Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: الجاسوس الأمريكي الأخطر | بقلم ثروت الخرباوى

Wednesday, July 31, 2013

الجاسوس الأمريكي الأخطر | بقلم ثروت الخرباوى


ثروت الخرباوي كتبت من قبل في كتابي «سر المعبد» عن فتى ذهب الى أمريكا ليحصل على الدكتوراه فتلقفته أجهزة المخابرات هناك وجندته ثم أرسلته الى بلده ليلتحق بجماعة الاخوان من أجل ان يتدرج سريعا ويصل لمواقع القيادة الكبرى، ومن خلال المواقع التي تقلدها أخذ يقوم بأدوار مهمة لمن جندوه، كانت كل المهة الموكلة اليه هي ان يتدرج في جماعته ليصل الى موقع في قمة هرمها، ومن بعد ذلك ستكون له مهام خطيرة.
اذا أردنا النتيجة مباشرة قبل ان نشرح الأسباب فسأقول لكم: انها مرة واحدة من قبل التي طلبت فيها أمريكا من مصر الافراج عن شخص يهمها، كان هذا الشخص هو الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام، وكانت المرة الثانية التي تطلب فيها أمريكا الافراج عن شخص آخر هي من نصيب محمد مرسي، أما اصرار أمريكا على الافراج عنه لدرجة ان يلح في ذلك وليم بيرنز فهذا من الأمور اللافتة للنظر، والنتيجة الوحيدة التي نصل اليها من خلال هذا الطلب هي ان محمد مرسي كان جاسوسا لأمريكا، ليس جاسوسا عاديا ولكنه جاسوس غير عادي اذ انه هو الجاسوس الوحيد الذي استطاع الوصول الى موقع رئيس جمهورية، لذلك فهو في عيون أمريكا.
اذا تتبعنا تاريخ محمد مرسي فستقف أمامنا علامات استفهام على علامات تعجب كثيرة، فمرسي ذلك الفتى الغض الغرير القروي الساذج الذي لم تكن له علاقة من قبل بالعمل السياسي أو الاسلامي يحصل على بكالوريوس الهندسة، ومن تصاريف القدر يحصل على منحة للدراسات العليا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، فيذهب هذا الغرير الى أمريكا يحمل معه رعونته وانبهاره.
والكل يعلم ان أجهزة المخابرات الأمريكية احترفت التقاط بعض الطلاب الوافدين اليها لعل أحدهم يصلح للقيام بأدوار ما عندما يعود الى بلده، وقبل حصوله على الدكتوراه تعرف مرسي على موسى أبومرزوق أحد زعماء الطلاب الفلسطيين، حيث استطاع أبومرزوق ضمه للاخوان، ثم قام بتقديمه لمصطفى مشهور الذي كان يسعى وقتها في أمريكا وأوروبا لانشاء التنظيم الدولي للجماعة.
وحين عاد الاثنان الى مصر قبيل وفاة عمر التلمساني أخذ مرسي يترقى في الجماعة بسرعة البرق وبشكل لم يحدث مع أحد قبله، على الرغم من مخالفة هذا الترقي للوائح الجماعة التي تحظر على أي فرد تولي مواقع مسؤولية قبل مرور خمس سنوات على انضمامه للجماعة، في حين ان مرسي لم يكن قد مر على انضمامه الا عامان فقط، وباختصار ودون ان نزحم عقولكم بالتفاصيل يكفي ان نعلم ان يدا حانية كانت تغدق الأمان على مرسي، فبدءاً من أول قضية عسكرية عام 1995 الى آخر قضية عسكرية عام 2007 وعددها سبع قضايا لم يحدث ان كان مرسي متهما في أي منها على الرغم من ان هذه القضايا كانت تأخذ كل القيادات في كل الأقسام، الا مرسي وحده من دون كل القيادات الذي نجا من المحاكم العسكرية وأحكامها!.
وحين مرت السنوات وقبل ثورة يناير بأربع سنوات فوجئنا بعصام العريان يرسل رسائل الطمأنة للحكومة الأمريكية وللحكومة الاسرائيلية قائلا في كلمات ألقاها في السفارة الأمريكية وفي حوار له مع جريدة الحياة: على الحكومة الاسرائيلية ان تطمئن اذ اننا لو وصلنا للحكم فإننا سنحافظ على كامب ديفيد وعلى كل اتفاقيات السلام.
وجاءت لحظات التمكين، وأمريكا التي لا تبحث الا على حرية اسرائيل، وديموقراطية نفسها، اذا بها تصبح راعية للديموقراطية والحرية في مصر، فتستقبل مصر قبل انتخابات الرئاسة وفودا أمريكية تهرع لمقابلة محمد مرسي الذي كان قد أصبح رئيسا لحزب الاخوان، ثم يصدر تصريح من هنري كيسنجر على خلفية مؤتمر في تركيا حيث قال لوزير خارجية مصر: ان الاخوان سيقدمون أحدهم للترشح للرئاسة، وتعجب وزير الخارجية لأن الاخوان أعلنوا أنه لن يخوضوا هذه الانتخابات، ولكن يبدو ان القرار كان يصدر من البيت الأبيض لا من بيت المقطم!.
وكان ان مارست أمريكا ضغوطها لاعلان فوز مرسي، ثم من بعد ان أسقط الشعب الاخوان ومرسي اذ بأمريكا تتحدث عن انقلاب عسكري! وترفع عقيرتها بالصياح بطلب الافراج عن مرسي، ويا ويح هذا الخزعبلات التي يهرطقون بها، انقلاب يتم تحديد موعده مسبقا ثم يقوم بنقل الحكم للمدنيين، اذن كيف كان الحال مع مبارك بعد الثورة عليه عندما تسلم الحكم عسكريون! لماذا لم يصفوا ما حدث وقتها بالانقلاب؟ ولماذا لم يطالبوا بالافراج عن مبارك؟! أظن ان شبكة الجاسوسية انكشفت وليس لنا الا نقول لهم بالرفاء والبنين، عمر طويل في طاعة الشيطان.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.