أهالى شارع خليل حمادة بالإسكندرية.. من تفجير القديسين إلى قنبلة بحضانة الأطفال

أهالى شارع خليل حمادة بالإسكندرية.. من تفجير القديسين إلى قنبلة بحضانة الأطفال

أحد الأهالى: اللى يحط قنبلة فى حضانة ما عندوش لا دين ولا ضميرومدير الحضانة: رفضنا إخبار الأهالى والموظفين خشية إصابتهم بالذعر.. وأتوقع أن يكون الهدف الكنيسة وليس الحضانة

مدخل الحضانة التي عثر بداخلها على القنبلة

ما لبث سكان شارع خليل حمادة أن يفيقوا من الذعر الذى أصابهم فى عام 2011 حين وقع حادث انفجار كنيسة القديسين، الذى راح ضحيته 21 شهيداً وما يقرب من 100 مصاب، ويبدأوا فى استعادة حياتهم الطبيعية وتناسى الحادث المروع، حتى وقعت حادثة جديدة أمس الأول، على بعد خطوات منهم، لولا أن تم تداركها لوقعت كارثة مشابهة سيكون ضحيتها هذه المرة العشرات من الأطفال تحت سن الأربع سنوات، حيث تم العثور على قنبلة يدوية داخل حضانة المركز الثقافى، وتم إبلاغ الحماية المدنية التى حضرت على الفور واتخذت التدابير الأمنية اللازمة. 

يقول على إبراهيم، أحد الأهالى «ربنا يستر والله إحنا صحينا على قنبلة داخل حضانة ده شىء صعب جداً، وخاصة إنها حضانة تمهيدى والأطفال فيها أقل من 4 سنوات يعنى لو ما كانش ربنا ستر واكتشفوها قبل ما تنفجر كان زمان عندنا مأساة كبيرة». 

وقالت ناهد حمزة، من الأهالى، «إحنا خلاص بقينا عايشين فى حالة ذعر من ساعة ما انفجرت القديسين وإحنا كل عيد قبطى نضع أيدينا على قلوبنا خشية وقوع مكروه، لكن الأمر يوصل لوضع قنبلة فى حضانة دى حاجة ما يتسكتش عليها، وإللى بيعملوا كده ناس لا عندها دين ولا يعرفوا ربنا». 

من جانبه، قال محمد على ضيف الله، مدير جمعية الثقافة الاجتماعية والتعاونية، المسئولة عن الحضانة «إن الجناينى محمد فهمى أثناء تنظيفه الحديقة الملحقة بالحضانة عثر على جسم غريب فتوجه على الفور إلى مكتب الإدارة وأبلغنا، فتوجهنا إلى ضابط الجيش الذى يحمى كنيسة القديسين وقصصنا له ما رآه الجناينى فحضر معنا وبمجرد مطالعته لهذا الجسم أخبرنا أنه قنبلة، واتصل بنفسه بالحماية المدنية التى حضرت وعاينت المكان معاينة مبدئية». 

وأضاف «لا أعتقد أن الهدف كان تفجير الجمعية لأنها مكان يقدم خدمة خيرية، وإنما ربما كان الهدف الكنيسة مجدداً أو محاولة إثارة الذعر»، مشيراً إلى أنه لم يتم إخبار الأهالى أو حتى العاملين بالحضانة بهذه الواقعة حتى لا يصابوا بالذعر وإنما تم منحهم إجازة لمدة يومين بدعوى رش الحدائق وتنظيف المبانى. 

وقال جابر السيد، مفتش أمن بالحضانة، «لا أعتقد أن الحضانة مستهدفة فهى مكان يقدم خدمة عامة وخاصة وأن القنبلة عثر عليها فى حديقة الحضانة وتبعد بمسافة كافية عن المبنى الذى يقطنه الأطفال، ربما كان إلقاؤها على سبيل الخطأ من قبل مجموعة من البلطجية، أو أنها تهدف لإثارة البلبلة».