ابراهيم عيسى
قادة الإخوان مجرمون وإرهابيون، ومع ذلك يبحث لهم البعض عن خروج آمن. الخروج الآمن فكرة سياسية طيبة جدا ومتسامحة، لكن هل تصلح مع قادة الإخوان؟
التصور الأكثر طيبة هو أن قادة الإخوان يمكن أن يعتزلوا. هذا وهم كبير. إن خروج بعض قياداتهم إلى الخارج كما يسعى الغرب والأمريكان لن يعنى إلا الانضمام إلى الحرب الكونية ضد مصر وجيشها.
إن الإخوان تنظيم دولى، هذا أولًا.
ثانيًا: لا تمثل الوطنية أى قيمة عند الإخوان، ومن ثم فوجوده خارج مصر ليس نفيًا، بل تكليف بمواصلة الجهاد.
ثالثًا: إن تمويل الإخوان يأتى من الخارج، فأنت ترسل قياداتهم إلى مصادر التمويل مباشرة، ثم إن أوامر الحركة تأتى من الخارج، ثم إن العمالة الإخوانية ستجد مأوًى دوليًّا تجعله منصة ضد مصر.
السؤال: كيف تتجاوز عن سيادة القانون وتسمح بهروب مجرمين تحت رعاية الدولة بتدخل خارجى؟! وكيف تسمح لإرهابيين بالهروب دون مساءلة ومحاكمة، قد تحكم لهم بالبراءة؟ فلماذا تحرمهم حتى من احتمال البراءة؟
ليس هكذا يتم بناء دول الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون، فالمطلوب هو دولة القانون على الجميع، لا على الإخوان فقط. كل من أجرم تتم محاسبته، لكن كل هذا عن قادة مجرمين. أما أعضاء الجماعة العاديون فهم بالقطع إخوتنا وأهلنا ويستحقون دخولا آمنا لبيوتهم،
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.