لقطات وفيديوهات تسجل أكثر المشاهد إجراما و إرهابا و«خسة» فى السنوات الأخيرة.. اللقطات والفيديوهات سجلت لحظات سبقت قتل ضحايا «مجزرة كرداسة» من ضباط وأفراد شرطة برتبة لواء أثناء تأدية عملهم للحفاظ على أمن الوطن وضبط الأمن وحتى مجندين «غلابة».
الجريمة التى ارتكبها مسلحون بـ«آر بى جى» وبنادق آلية وهاجموا ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة وأشعلوا به النيران وقتلوا لواءين وعقيد ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد.. القتل ليس عاديا، لكن سبقه سحل وتعذيب وتقطيع بالسنج والأسلحة البيضاء ثم قتلهم بالرصاص دون رحمة أو شفقة وسط هتافات الله أكبر وشتائم خادشة للحياء.
الفيديوهات التى حصلت عليها تظهر 8 من ضباط وأفراد الشرطة وهم أحياء.. البعض منهم ينازع الموت.. والبعض به إصابات بالغة ويلتزم الصمت والقليل منهم دون إصابات يرتعش من الخوف وتحديدا ذلك الشخص الذى يطل الخوف من عينيه وهو مجند شاب لا يتجاوز عمره 23 عاما.
الفيديو يظهر الضحايا جميعا جالسين على الأرض وظهورهم لـ«حائط».. قال شهود العيان إنه حائط مسجد الشعراء الذى يبعد 300 متر عن المركز.. وهناك جمع الأهالى الأفراد والضباط وأجلسوهم وهم فى حالة يرثى لها من التعذيب والسحل والطعن قريبا من مبنى المركز.
أول الضحايا
أول الضحايا هو اللواء محمد جبر مأمور مركز كرداسة الذى جرده قاتلوه بدم بارد من ملابسه عدا فانلة داخلية.. الفيديو يظهر الرجل الذى تجاوز الخمسين من عمره وهو فى اللحظات الأخيرة قبل أن يلفظ أنفاسه.. كان يضع يديه ليستر عورته.
وإلى جواره كان يجلس أمين شرطة ووجهه ملطخ بالدماء وجسده ينزف.. وكانت حركته بطيئة.. وشبه فاقد للوعى.. وإلى جواره كان رجل تجاوز الخمسين.. ويبدو أنه اللواء مصطفى الخطيب مساعد مدير الأمن لفرقة الشمال.. وبه آثار ضرب.. وقال شهود عيان إن اللواء الخطيب تربطه علاقات ممتازة بالأهالى فى كرداسة.. ورغم ذلك مثل المتهمون بجثته وهم معروفون بالاسم.. إلى جواره كان شاب يجلس القرفصاء.. لا يدرى مصيره القادم.. الإصابات لم تظهر عليه نهائيا.. كان فقط يرتعش خائفا.. عيناه زائغتان.. تلمعان من الخوف وهو ينظر إلى الأسلحة فى يد مرتكبى الجريمة.
ينازع الموت
المشهد لم يتغير على جميع الأفراد.. ما بين جريح ومصاب ينزف وبين شخص جالس فى ترقب.. لكن فيديو آخر يظهر شابا قويا وهو يتلوى من الألم ويحرك قدميه ويديه بصعوبة، يبدو أنه النقيب محمد فاروق معاو مباحث المركز.. ويظهر الفيديو أنه ينازع الموت.. يضع يديه على جسده النازف للدماء.. ويضع نفس اليد على صدره ورأسه.
فجأة يتوقف التصوير بصوت يقول: وقف التصوير.. وقف التصوير.
ثم يظهر الفيديو من جديد للضحايا وهم قتلى وجثثهم ملقاة فى نفس المكان.. لم يتحركوا.. من كان فى وضع القرفصاء أسقطته الرصاصات على الأرض.. من كان يتألم.. توقفت آلامه.. أوقفها الموت.. العقيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور المركز لم يظهر فى الفيديو.. خطفه الجناة وسحلوه بعيدا وأنهوا حياته بدم بارد فى قرية ناهيا التابعة لمركز كرداسة.. ألقوا بجثته بالقرب من طريق المحور.
الشتائم والتكبير
الفيديو يسجل أيضاً اللحظات التى تبعت مقتل النقيب الشاب هشام شتا الذى عاد قبل شهر من العمرة.. جسده ملقى على ظهره وآثار الطلقات والدماء تظهر بقوة فى أماكن متفرقة بالجسد المسجى على الأرض.. تسمع وأنت تتابع الفيديو، وقبل القتل، شتائم خادشة للحياء موجهة للضباط والأفراد والحكومة.. ويأتيك صوت: «ده حرام.. دول بنى آدمين».. ويأتيه الرد: «دول لازم يحصل فيهم كده.. بلاش تغطوهم خلوهم عبرة». الضحايا جميعا من اللواء مصطفى الخطيب وحتى أصغر جندى لم يشاركوا أو توجه لهم اتهامات فى قتل متظاهرين أيام ثورة يناير.. وتربطهم علاقات طيبة بأهالى كرداسة بوصفها موطنا للعائلات ولهم «مرجعية وكبار». وتبقى الجريمة التى يعلم قيادات الجيزة الأمنية مرتكبيها.. يعلمون من خلال شهود عيان قدموا الأدلة وقائمة بالأسماء لأشخاص ينتمون لجماعة الإخوان وآخرين مسلحين ملثمين وآخرين كانوا معتقلين سياسيين.. أفرج عنهم مؤخرا.
شــــــــــــــــــــاهد الفيديو
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.