قطع أشجار «الأورمان».. ورفع رايات «القاعدة» وتركيب مولدات كهربائية..
معتصمو النهضة
أعلن مؤيدو المعزول المعتصمون أمام تمثال نهضة مصر، النفير العام، خصوصا بعد توارد الأنباء عن قرب فض وزارة الداخلية للاعتصام، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بحدوث ذلك إلا على أجسادهم، وانتشرت اللجان الشعبية بكثافة على مداخل الميدان وخصوصاً مدخل بين السرايات وكوبرى الجامعة، وأجرت تفتيشات ذاتية للمارين، وأغلق باب الجامعة الرئيسى بألواح خشبية كبيرة، فيما انتشرت النساء والأطفال وسط حالة من الترقب والحذر.
والمعتصمون: لن نترك الميدان.. وانتشار الروائح الكريهة بجانب الحمامات التى بناها المتظاهرون
وأكمل المتظاهرون بناء سواتر رملية على مداخل الميدان، منها 12 ساتراً رملياً فى مدخل بين السرايات، مكونة من شكائر رمال وفتحات بينها أشبه بفتحات إطلاق النار، ويبلغ طول كل ساتر نحو متر ونصف، ونشرت اللجان الدروع الحديدية للتصدى لأية محاولات للاقتحام.
ونشر المتظاهرون قطع خشب وجريد على مداخل بين السرايات لإشعالها حالة الاشتباك، وكميات كبيرة من الطوب والزلط على المداخل، ومنع المتظاهرون المارة من اﻻقتراب من السواتر، فيما شهد الميدان حالة من الغضب من المارة بسبب المشاهد البدائية التى يشاهدونها فى الميدان وانتشار الروائح الكريهة بجانب الحمامات التى بناها المتظاهرون. وشهد الميدان سيطرة كاملة للتيار السلفى الجهادى وجماعات حازم صلاح أبوإسماعيل مؤسس تحالف الأمة، الذين رفعوا رايات «الجهاد» و«القاعدة» داخل الميدان، وشدد المتظاهرون على أنهم لن يتركوا الميدان إﻻ بنجاح الثورة الإسلامية أو الشهادة أمام الجيش والشرطة.
وانتشر المتظاهرون منذ الصباح الباكر على مداخل الميدان، وشدد بعضهم على أنهم مستعدون لمواجهة الداخلية وفض الاعتصام، وأكدوا أنهم يتمنون الشهادة عن البقاء تحت بيادة العسكر، حسب قولهم، كما شهد الميدان وجوداً مكثفاً للسيدات المنتقبات والأطفال. وشهدت حديقة الأورمان سيطرة كاملة من قبل أنصار أبوإسماعيل الذين بنوا بيوتاً من الخشب داخلها، فيما اتخذت السلفية الجهادية مكاناً لها مكوناً من نحو 12 خيمة كبيرة تحمل كل منها رايات «القاعدة» وانتشرت قياداتها على مداخل الخيم بالمصاحف، وشهد محيط النهضة بناء خيم كبيرة لتسع المتظاهرين.
وانتشرت حلقات النقاش الدينى بين المعتصمين واتجه البعض منهم للصلاة واﻻستماع لدروس المشايخ، فيما شكل البعض فرق كرة قدم وانضم لهم بعض الموجودين من اللجان الأمنية بداخل الميدان، وانتشر الأطفال الصغار بداخل ملاهى الحديقة، فيما استكمل المتظاهرون بناء عدد من المبانى بالخشب فى محيط حديقة الأورمان، حيث استعمل المتظاهرون الأشجار التى قطعوها من الحديقة فى بناء أسقف المنازل والحواجز على مداخل ومخارج الميدان.
ونصب المعتصمون منصة خاصة للأطفال، لم يتجاوز عمرهم الـ13 سنة، بجوار سور حديقة الأورمان، وسط ترديد هتافات معادية للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وهتافات: «الثورة مستمرة»، وقابل المعتصمون أنباء فض اعتصام الميدان بترديد هتافات «أونطة»، وسط مشاركة ألتراس نهضاوى.
ولوحظ انخفاض أعداد المعتصمين أمس الأول بالميدان، فى الوقت الذى حاول فيه المعتصمون نصب أكبر عدد من الخيام، فيما واصل عدد من العمال داخل الاعتصام بناء حمامات جديدة داخل حديقة الأورمان فى إشارة منهم وتحدٍ لتحذيرات فض الميدان، فيما أجرى آخرون تمارين رياضية بالقرب من تمثال نهضة مصر استعداداً لمواجهة محاولة فض الميدان، كما ركبوا 4 مولدات كهرباء لمواجهة احتمالات قطع التيار الكهربائى، ووزعوا العصى والشوم على بعضهم عقب صلاة الفجر، وزادوا الحواجز المكونة من أجولة الرمال والسواتر الخشبية مستخدمين حواجز من الحجارة والرمال والدروع الحديدية.
واستقبل المعتصمون الداعية السلفى محمود شعبان بالتهليل، وفور صعوده على منصة الاعتصام قال: إن عودة مرسى تأتى بأمر إلهى، وما يحدث ليس انقلاباً على الشرعية، أو ضد جماعة أو فصيل أو حرب على الإخوان ولكنها حرب على الدين الإسلامى.
وطالب شعبان، خلال كلمته، أنصا المعزول بالتضرع إلى الله والصلاة والدعاء لعودة «مرسى»، وإسقاط ما سماه بـ«الانقلاب» على الإسلام، داعياً المعتصمين لترك الخيام والنوم والتفرغ لأداء صلاة التهجد. وقالت المنصة عبر متحدثيها إن لين مرسى كان السبب الأكبر فى عزله، خصوصاً فيما يتعلق بالتعامل مع أجهزة الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش والشرطة، اللذين كانا يستعدان لإعلان ميزانيتهما وحركة ترقيتهما أوائل شهر يوليو، وأكد المشاركون على المنصة، أن المعزول سيخرج قريباً ليدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، مرددين: «مرسى ربنا هيرجّعه».
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.