اللجان الشعبية تتسلح بالخرطوش.. وتطويق الميدان بالسواتر الحجرية.. وانقسام بين أهالي رابعة العدوية حول فض الاعتصام و«إخوان رابعة»: نحذر الداخلية من فض الاعتصام وسنرد على هجومها

حذرت المنصة الرئيسية في رابعة، في بيان تلاه، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية القيادي الإخواني البارز، صلاح سلطان، وزارة الداخلية من فض اعتصام رابعة بالقوة، مؤكدين أنهم سيقدمون أرواحهم وأجسادهم لصد أي محاولة لفض الاعتصام.

يأتي ذلك استمرارًا لمسلسل التصعيد الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من أنصار تيار الإسلام السياسي، بعد سقوط المعزول محمد مرسي، طالبت قيادات الجماعة من أعلى منصة اعتصام ميدان رابعة العدوية مساء أمس الأول، الولايات المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ومنظمات المجتمع الدولي وجميع الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بسرعة التدخل لإنقاذهم مما وصفوه بـ«مجذرة الداخلية»، بعد أن كلف مجلس الوزراء وزير الداخلية بفض اعتصام أنصار المعزول بميداني النهضة ورابعة لما يشكلانه من خطورة على الأمن القومي للبلاد.

وقال سلطان، من أعلى المنصة «ملتزمون بالسلمية ولن نحمل أي سلاح ولن نخرج عن الأشكال المعروفة للتظاهر السلمى، لكننا لن نسكت إذا اعتدى علينا أحد»، مرددًا قول الله تعالى «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم».

وأضاف «نحن لن نعترف برئيس الجمهورية المؤقت، ولن نعترف بمجلس الوزراء أو وزارة الداخلية الحالية، ولن نعترف بأي قرارات أو بيانات تصدر منهما، ومستمرون في اعتصامنا بميداني رابعة والنهضة لحين عودة الشرعية المنتخبة والقصاص لدماء الشهداء الذين سقطوا في مذبحة الحرس الجمهوري وطريق النصر».

ودعا القيادي الإخواني، منظمات المجتمع الدولي مثل منظمة هيومان رايتس وواتش ومنظمة العفو الدولية، لزيارة الاعتصام بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر؛ للتأكد من سلمية الاعتصام مضيفا: «ليس لدينا ما نخفيه وليس لدينا أسلحة كما يروج الإعلام الفاسد وأنصار العسكر».

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذى يضم معظم الأحزاب الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين، مؤيدي محمد مرسى بمختلف المحافظات للاحتشاد اليوم بجميع الميادين في مليونية تحت شعار «مصر ضد الانقلاب»، للمطالبة بعودة المعزول للحكم والإفراج عن قيادات الجماعة الذين حبسوا على خلفية تحريضهم على أعمال عنف.

وأعلن التحالف عن نقاط الانطلاق التي ستتحرك منها المسيرات عقب صلاة الجمعة في القاهرة والجيزة، حيث تنطلق 33 مسيرة من أمام مساجد الخاذندار بشبرا، وصهيب الرمي بالشرابية، والتقوى بشبرا الخيمة، ونور المحمدي بميدان المطرية، والعزيز بالله بمنطقة الزيتون، والسلام بمدينة نصر، والحمد بالتجمع الخامس، والمهدى بمدينة السلام، والفتح برمسيس ومسجد النور بالعباسية، وعمرو بن العاص بمصر القديمة، والتوحيد بغمرة، ومسجد أسد بن الفرات بالدقي، والاستقامة بالجيزة، بالإضافة إلى عدة مساجد أخرى.

وتحول ميدان رابعة إلى «ثكنة عسكرية» وأقام أعضاء اللجان الشعبية جدران وسواتر رملية، ارتفعت إلى نحو 3 أمتار، كما بنوا عدة حواجز صخرية على جميع المداخل لمنع قوات الأمن من اقتحام مقر الاعتصام، وتسلح أعضاء اللجان بالأسلحة البيضاء والخرطوش، وأكوام من الحجارة التي وضعت عند مدخل الاعتصام. ووزع عدد من قيادات الجماعة خوذا بلاستيكية جديدة على أعضاء اللجان.

وفي سياق قريب، اجتمع التحالف الوطني لدعم الشرعية، بحضور عدد قيادات جماعة الإخوان، بعدد من سكان منطقة رابعة، للاعتذار لهم عما صدر منهم من إزعاج للأهالي، وأكدت قيادات الجماعة للسكان أنهم ملتزمون بسلمية الاعتصام والتظاهر.

فيما طالب السكان أنصار مرسي بسرعة فض اعتصامهم فورا بعد المضايقات التي تعرضوا لها منذ أن بدأ الاعتصام منذ 34 يوما، التي تمثلت في غلق الطرق والشوارع وملء حدائق المنطقة بأكوام من القمامة، بخلاف استمرار الهتافات لمؤيدي المعزول عبر مكبرات الصوت.

في المقابل أصدر عدد من سكان المنطقة، بيانا رفضوا فيه تفويض رئاسة الوزراء، لوزير الداخلية، بفض الاعتصام، معتبرين أن أي تهديد للاعتصام هو تهديد للأهالي.

فيما أكد سكان المنطقة المعارضون للاعتصام، من خلال صفحة «استغاثة سكان رابعة العدوية»، على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن الاعتصام داخل المنطقة السكنية أضرّ بمصالح السكان والمحال التجارية والأجهزة الخدمية الموجودة بمحيط رابعة العدوية بالكامل، وأنه لا بديل عن رحيل أنصار مرسي خارج مدينة نصر.