العميد الشهيد محمد جبر،مأمور قسم كرداسة
أدلى قاتل العميد محمد جبر، مأمور قسم كرداسة، باعترافات تفصيلية عن الحادث الإرهابى الذي نفذه هو وزملاؤه الإرهابيون، وأسفر عن مقتل 11 ضابطًا ومجندًا، هم مأمور المركز ونائبه و2 معاونين من مباحث القسم، فضلًا عن أميني شرطة و5 مجندين تم ذبحهم بطريقة وحشية، بعد استهداف القسم بالأسلحة النارية وإحراقه بالكامل.
الصدفة وحدها قادت الزميل محمد زكي لكشفت حقيقة أحد المشاركين في العملية الإجرامية، حيث يقول: بدأت القصة عندما خرجت من ميدان مسجد الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر، مساء امس حيث كنت مكلفا بتغطية مقر اعتصام بلطجية الإخوان وإرهابي الرئيس المعزول محمد مرسي.. وأثناء استقلالى ميكروباص من أمام الميدان وجدت بداخله عددا من الشباب المؤيدين لـ"مرسي" في طريقهم إلى منازلهم بقرية المنصورية.
دارت بيننا حوارات سياسية على اعتبار أنى معهم من المؤيدين للمعزول وكنت معتصما معهم، وأثناء الدردشة بدءوا يقصون لبعضهم البعض تفاصيل مقتل مأمور قسم كرداسة والضباط وأفراد الجنود الذين كانوا داخل مركز الشرطة.
وأثناء حديثهم اكتشفت أن أحدهم كان من الذين قاموا بعملية اغتيال الضباط وكان جالسا يروى التفاصيل قائلا، "إحنا كنا عاملين حسابنا كويس لو الشرطة فضت اعتصام رابعة والنهضة، هننتقم منها وندبح رجالتها زى الفراخ".
وأضاف "حاصرنا قسم كرداسة بأعداد كبيرة مع بداية الشرطة فض الاعتصامات، وكان معانا ملثمين معاهم أسلحة آلية و"آر بي جي"، وأطلقنا النار على سيارات الشرطة اللي قدام القسم، واشتبكنا مع القوات اللي مكنش معاهم أسلحة يواجهوا بيها الهجوم، وكل اللي كان بيهرب من النيران نقبض عليه ونضربه ونسحله".
وواصل القاتل حديثه قائلا "مأمور القسم، والضباط هشام شتا، وعمرو عبدالمقصود سلَّموا نفسهم لنا، وقلعناهم هدومهم وخدناهم عند مسجد الشاعر، وضربنا عليهم النار من أسلحة آلية، وبعدين دبحناهم وحطيناهم في صندوق سيارة نقل، ولفينا بيهم شارع الوحدة، وكان فيه ظابط وأمين شرطة دخلوا المسجد، ولكن طلعناهم منه وضربناهم لغاية ما ماتوا.. وبعد كده دخلنا القسم وحرقناه".
وتابع الإرهابى حديثه قائلا، "دخلنا على مأمور القسم وقتلناه وسحلناه قبل الضباط لأنه كان بينه وبين عائلة الزمر- التي ينتمى إليها- ثأر قديم، عشان يكون عبرة لغيره".
وقال القاتل- مفتخرا- "أنا صاحب أول طلقة قتلت مأمور القسم، وكنت على استعداد لقتل عائلته كلها" مؤكدا أنه يفعل ذلك لـ"إرضاء الله ورسوله، لأن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" بحسب قوله.
وأضاف أن من يقف وراء قطع الطريق الدائرى أمام قرية المنصورية هم شباب من القرية نفسها وينتمون للجماعة الإسلامية ومنهم عدد من الشباب أقارب الدكتور طارق الزمر.
نزل الإرهابى من السيارة ونزلنا معه إجباريا أمام سلم المنصورية وكان هناك عدد من أقاربه يقطعون الطريق ويحرقون السيارات ويطلقون النار على الأهالي.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.