تكلمت عدة مصادر اعلامية عن وصول صواريخ اسكندر الروسية الى الشرق الأوسط و بالتحديد الى سوريا, كان اهمها قناة الميادين المقربة من الحكومة السورية, تلك المصادر لم ترد عليها اي من الحكومتين السورية او الروسية بالنفي او التأكيد و كان اقرب كلام ينسب لمسؤول سوري عن الموضوع هو كلام الدكتور بهجت سليمان سفير سوريا في الاردن عندما اجاب عن سؤال حول نشر الباتريوت في تركيا و الأردن فأجاب ان دمشق تملك ما يجعلها لا تخشى وجود الباتريوت دون ان يحدد نوع السلاح "قد تكون منظومة M-600 سورية الصنع تحت اسم تشرين - و هي صواريخ دقيقة التوجيه و صعبة الاعتراض لكن ليس مستحيلة كالاسكندر" ليبقى الأمر مصدره الاعلام و غير موثوق.
من المعروف ان سوريا من اكبر حلفاء روسيا على كافة الأصعدة العسكرية, السياسية و حتى الاقتصادية في المنطقة, و انه تردد في عام 2009 عن قيام سوريا بشراء صواريخ S-300PMU2 للدفاع الجوي بالاضافة الى صواريخ اسكندر و طائرات Mig-29M2 التي تعد احدث طائرات Mig في الخدمة, و خرج وقتها مسؤولون سوريون و روس نفوا الصفقة ليتبين صحتها على مستوى الطائرات و الدفاع الجوي لكن ليس معلوماً اذا ما كانت صحيحة على مستوى الصواريخ.
ماهي مواصفات تلك الصواريخ و ما الذي يميزها و يجعلها كابوساً حقيقياً في وجه كافة انواع الدفاعات الجوية الموجهة ضد الصواريخ منها الباتريوت الامريكية و السهم "Arrow" الاسرائيلية.
صواريخ اسكندر- 9K720 Iskander
رمز تعريف الناتو SS-26 Stone
الدور القتالي: صاروخ بالستي تكتيكي يستعمل في عمليات القصف الجوي للاهداف التي لا يمكن للطائرات و الصواريخ الجوالة الوصول اليها خلف خطوط العدو.
التوجيه: ذاتي على كامل مسار الهدف
المدى الأقصى: 280 كم للنموذج التصديري E و 480 كم للنموذج الغير تصديري M
وزن الرأس الحربي: 480 كغ
نوع الوقود: صلب
الحيدان عن الهدف: 30 متر
قطر التدمير: 500 متر
زمن التحميل: 16 دقيقة
زمن الجاهزية: 4 دقائق
نوع القاذف: عربة MAZ-543 عالية الحركية
قدرة عالية على المناورة في المرحلة النهائية للمسار تصل الى 30 درجة.
قدرة على التشويش على الدفاع الجوي في المرحلة النهائية ايضاً من خلال نظام leurres للتشويش على الردارات. "سنتكلم عن هذا النظام في منشور لاحق"
اهم ميزة فيه هي القدرة على التخفي بفضل تصميمه الذي يخلو من المسطحات حيث انه يتخلص من الذيل في المرحلة النهائية من المسار ليصبح الصاروخ خفياً و مناوراً و يشوش على الرادرات و بذلك لا يمكن لاي
دفاع جوي في العالم التصدي له.
أي بالمختصر ان اي هدف يبعد مسافة 280 كم عن منصة اطلاق الصاروخ هو هدف محتوم عليه بالتدمير "معظم القواعد الجوية الاسرائيلية لا تبعد ربع تلك المسافة عن الحدود السورية - مثلاً مدينة حيفا تبعد عن خط وقف اطلاق النار مع الجولان المحتل اقل من 60كم"
و الان مع تزايد الحدة الكلامية بين كل من موسكو و واشنطن بعد قضية سنودن هل بالفعل ستزود روسيا دمشق بهذه الصواريخ ان لم تكن زودتها بالفعل.
اجابةً على السؤالين الذين قد يسألهما البعض:
1. لما ليس لمصر: مصر تعاونها العسكري الى الان مع الغرب, و روسيا ابدت استعداد لمساعدة مصر اذا ما طلبت, لا يمكن التكهن بدرجة تلك المساعدة لكن اي قرار تسليح هو قرار سياسي قبل ان يكون عسكري لأن الدولة المسلحة هي الدولة المتحكمة بالصيانات, التدريب و قطع الغيار, لذلك كجواب على السؤال: الكرة في ملعب القيادة السياسية المصرية لتحدد مع من تريد ان تتعامل.
2. موضوع التصريحات الاعلامية التي يوماً تنفي و يوماً تؤكد موضوع ال S-300PMU2 الى سوريا, لا تتوقعوا ان يخرج اي مسؤول في اي مكان و يحدد تاريخ دقيق لتسليم سلاح, الامر يكون محاط بكثير من السرية و خاصةً في مناطق الشرق الاوسط.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.