أكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، الدكتور مصطفى حجازي على حق جميع المصريين في التظاهر والتعبير عن آرائهم، لكن من خلال الطرق السليمة.
وأشار حجازي، في مقابلة خاصة أجراها مع برنامج "هارد توك" الذي أذاعته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم، إلى أن الوضع الحالي في البلاد له علاقة وثيقة بما يحدث في سيناء، مدللا على ذلك بتصريحات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي، والتي قال فيها إنه في اللحظة التي يتم فيها تنفيذ مطالب الجماعة ستتوقف العمليات في سيناء.
وأوضح المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت، أن ما كانت تواجهه الحكومة هو أبعد ما يكون عن حرية التعبير عن الرأي، لكنه كان عبارة عن جهود مكثفة لعدم السماح للمصريين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وجهود أيضًا لترهيب الشعب المصري والتحريض على العنف.
وأكد أنه كان يتم إطلاق النار من قبل المتواجدين باعتصامي أنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" على الأشخاص بشكل عشوائي، ردا على تقارير منظمات حقوقية أفادت بأن قوات الشرطة، استخدمت القوة المفرطة ضد المعتصمين خلال فض الاعتصامات، مدللاً على ذلك بشهادة أحد مراسلي "بي بي سي"، وطاقم العمل والتي قال فيها، إنهم حوصروا خلال تبادل لإطلاق النار، كما شاهدوا طلقات تخرج من مسجد "رابعة".
وردًا على سؤال حول ترك الاعتصام لعدة أسابيع، قال حجازي "إن الحكومة كانت تحاول إعطاءهم الفرصة والوقت الكافي قبل أن يتم فض الاعتصام"، مشيرًا إلى أنه تم السماح لعدد من الدول الأوروبية والعربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة من أجل إقناع هؤلاء المتظاهرين بأن يحترموا إرادة الملايين التي خرجت إلى الشوارع والاندماج في المجتمع مستقبلاً.
وتساءل حجازي، عن ردود أفعال بعض الدول تجاه حرق الكنائس، وقتل الضباط وترهيب المدنيين والإرهاب الذي تشهده سيناء، مشيرًا في هذا الصدد إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني التي أكد فيها أن المهمة الأولى لدى أي حكومة تجاه الشعب هي مكافحة الإرهاب.
وأوضح حجازي أن التغطية الإعلامية للأحداث التي شهدتها مصر لم تكن متوازنة.
وحول موقف العضوين بالكونجرس الأمريكي، جون ماكين، وليندسي جراهام، والتي أوضحا فيها أن الحكومة الحالية تأخذ مصر إلى نفق مظلم، ولا يجب للولايات المتحدة، أن تنزلق إلى هذا النفق، قال حجازي "إنها وجهة نظرهما والحكومة تأخذ بالموقف الرسمي للإدارة الأمريكية والذي كان مختلفًا عن ذلك".
وأكد حجازي، أن مصر دولة تؤمن بالديمقراطية والحرية، وهذين الأمرين كانا واضحين في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم السبت الماضي، مشيرًا إلى أن مصر تعمل الآن على تنفيذ خارطة الطريق وكتابة دستور لكل المصريين ومن جميع أطياف الشعب المصري، وليس مثل الدستور الذي كتبه الإسلاميون.
وحول محاكمة نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي بتهمة خيانة الأمانة، قال حجازي، إنه لا علم له بهذا الشأن وأنه يكن كل الاحترام للبرادعي الذي كان عضوا في الإدارة الحالية قبل استقالته.
وردا على سؤال حول إطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، رفض حجازي التعليق على أحكام القضاء، وقال إن القضاء جهاز مستقل وأنه يعمل في الرئاسة وليس في مجال القضاء.
وعن دور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، في الأوضاع الحالية التي تمر بها مصر، قال حجازي: "إن السيسي، هو وزير في حكومة مدنية يقوم بواجبه كنائب لرئيس الوزراء بإرشادات من الحكومة".
وأكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية على أنه يجب على جميع الشركاء الأوروبين إدراك أن مكافحة الإرهاب في مصر ضروري؛ لأن ما يحدث في مصر ليس بعيدًا عنهم.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.