برهامى: المشارگة فى لجنة الـ50 أقل الضررين حماية للشريعة

وصف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قرار المشاركة فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بأنه «أخف الضررين»، وأنها جاءت لاستشعار الخطر من إلغاء مواد الشريعة فى الدستور، وحتى لا يكون الأمر أخطر ولا يمكن تداركه، بحسب قوله.

وقال برهامى إن الرأى الخاص بعدم المشاركة فى اللجنة، من باب كشف ما يتم الإعداد له ضد الهوية الإسلامية، له وجاهته، مشيرا إلى أن الموقف الذى اتخذه حزب النور بالمشاركة، جاء لعدم الإطاحة بالهوية الإسلامية كلية.

ولفت نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن دعاة الديمقراطية رفضوا تشكيل لجنة منتخبة لتعديل مواد الدستور المختلف عليها، مشيرا إلى أن الحزب له العديد من الاعتراضات على مسودة الدستور الحالية، وتابع ردا على الخشية مما يسمى «عسكرة الدولة»: «الدستور المعطل وافقت عليه القوات المسلحة، ويحقق ما تريده، ولا يمكن المساس بكيان القوات المسلحة مطلقا، أو الاعتداء على استقلالها، ولابد أن يكون هناك توازن فى الدستور».

وقال إن المسودة الحالية، أغفلت ما تم الاتفاق عليه بين كل الأحزاب والشخصيات المشاركة فى اجتماع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بشأن عدم المساس بمواد الهوية وهى المواد 2، و3، و4، و81، و219، مشيرا إلى عدم معرفة السبب فى إلغاء العودة إلى هيئة كبار العلماء كمؤسسة فى الأمور الخاصة بالشريعة الإسلامية.

وأكد الاتفاق على بقاء المادة الثالثة الخاصة بحق غير المسلمين فى ممارسة شعائرهم، حيث تذرع البعض بأن بقاءها يأتى لبقاء المادة الثانية، فى حين أن تلك المادة كان يمكن إلغاؤها باعتبار ذلك مطبق فعليا، كما أن الشريعة الإسلامية تكفل الحق لأصحاب الديانات السماوية ممارسة شعائرهم.

وتعجب من إطلاق يد السلطة التنفيذية والقضائية، على السلطة التشريعية، من خلال إطلاق يد المحكمة الدستورية فى تقرير مدى دستورية القوانين والقرارات وحدها فقط، دون حتى الاطلاع على محاضر جلسات مجلس الشعب، وهو ما يعنى تحكم عدد قليل من الأفراد فى نواب الشعب.

وشدد برهامى على رفض إعطاء صلاحيات كبيرة لرئيس الجمهورية، من خلال تشكيلة الحكومة، على الرغم من النص على تشكيل الأغلبية فى مجلس الشعب للحكومة، ولفت إلى رفضهم النظام الانتخابى الفردى، باعتبار ذلك محاولة لعودة النظام السابق مرة أخرى إلى السلطة، كما أنه يفتح باب الرشوة والفساد.

وأعلنت مصادر بحزب النور عن وجود اتصالات مع دوائر سلفية متعددة بشأن الأزمة الحالية، وسبل حلها، مشيرة إلى أن الحزب يتواصل مع جميع الشخصيات السلفية بشأن التعديلات الدستورية، وأضافت: «الحزب تواصل مع الشيخ محمد حسان، بشأن ترشيحات الحزب للجنة الخمسين لتعديل الدستور، فى إطار توسيع دائرة المشاركة من مختلف أبناء التيار السلفى»