أوضح الباحث في مركز “سيداج” التابع لوزارة الخارجية الفرنسية في مصر “مارك لافارني” في حوار له مع صحيفة “مترو نيوز” الفرنسية أن مصر تشهد تصعيدا في أعمال العنف، مشيرا إلى أن السلطة المصرية الحالية لم تقض تماما على حركة الإخوان المسلمين.
وأوضح الباحث الفرنسي أن الخطر يكمن في أن قادة الجماعة في السجون، هؤلاء القادة هم الذين كانوا يتحكمون في القاعدة التابعة لهم والمتمثلة في الشباب، مؤكدا أن هؤلاء الشباب قد يلجأون للعنف خاصة وأنهم لا يمتلكون ثقافة سياسية، يضاف إلى ذلك غضبهم الشديد
من جانب آخر، أوضح ” لافارني ” أن الجماعة الإسلامية في مصر تتحول إلى التطرف، كما تسعى بشكل سري إلى تجنيد الشباب المصري العاطل والمحبط خاصة بعد أن فقدت هذه الجماعات الحكم.
وأضاف الباحث أن وجود الجيش في الوقت الحالي ضروري لمقاومة هذا التطرف الذي قد يمتد لفترة أطول وربما يعيق الانتخابات المقبلة، لذا نجد اللواء عبد الفتاح السيسي يدرك خطورة تواجد قنوات تابعة ومؤيدة لنظام الرئيس المخلوع محمد مرسي في هذا الوقت التي قد تقود البلاد إلى مزيد من العنف.
ويضيف الباحث أن عملية وفاق سياسي في مصر بعيدة المنال، فلا توجد وسائل خارجية أو داخلية قادرة على تحقيق هذا الوفاق، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية في مصر تعاني من عدم نضج سياسي كبير.
من جانب آخر، أوضح الاستاذ في العلوم السياسية “هواس سنيجر” في مقال له نشرته صحيفة “لو نوفل اوبسرفاتور” أن الإخوان المسلمين ينبغي أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان وأن يستفيدوا من أخطائهمإ
وتابع “سنجر” أن الإخوان المسلمين ارتكبوا أخطاء عديدة فهم يعانون من افتقارهم لثقافة الدبلوماسية وعدم سعيهم إلى إنشاء تحالفات مع القوى الأخرى فبمجرد وصولهم للحكم عملوا على الانفراد بالحكم بل وإضعاف القوى الأخرى.
ويضيف الباحث الفرنسي أن الباحثين المتابعين للأزمة في مصر نجدهم منقسمين إلى تيارين أحدهما يرى أن الإخوان ليس لهم يد فيما يحدث في مصر وإنهم لا يستحقون هذا المصير، وطرف آخر، يرى أن تدخل الجيش ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي شيء جيد لإنهاء هذا الفكر الشمولي الذي يسعى الإخوان المسلمون لنشره، مشيرا إلى أن الواقع في مصر ليس هكذا، مؤكدا أن الإخوان المسلمين لديهم مشكلة كبيرة تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويتابع “هواس سنيجر” أن الإخوان المسلمين لم يفهموا بالتالي تطلعات الثورة والدولة وكذلك التطلعات نحو الديمقراطية، كما أنهم لم يهتموا بتقارير المجتمع المدني الذي كان يظهر تصاعد الرفض ضدهم.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.