تستخدم إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) طائرتين بدون طيار، أُخرجتا من الخدمة في سلاح الجو الأمريكي لدراسة كيفية تشكل العواصف الاستوائية فوق المحيط الأطلسي. وبدأ المشروع المعروف باسم "حارس الأعاصير والعواصف الشديدة" أو "اتش.اس.3" العام الماضي بطائرة جلوبال هوك مزودة بمعدات لاستكشاف البيئة المحيطة بالعواصف عند تشكلها.
ومع توفر طائرتين لموسم أعاصير المحيط الأطلسي الحالي يركز العلماء أيضاً على دراسة جوف العواصف. وقد يحسن المشروع نماذج التبوء وتوقعات الأرصاد الجوية بإلقاء الضوء على كيف يمكن للأعاصير الاستوائية أن تزيد شدتها سريعاً.
وفي هذا السياق يقول سكوت برون مدير المشروع وعالم الأرصاد الجوية بمركز غودارد لعلوم رحلات الفضاء في ناسا ومقره جرينبيلت بولاية ماريلاند: "ستقيس الطائرة الثانية بؤرة العاصفة والرياح المؤثرة في تركيبة السحب وهطول الأمطار وهو ما لم نتمكن من فعله العام الماضي".
ويضيف قائلاً: "كما فعلنا في 2012 ستقوم الطائرة الأولى باستكشاف البيئة ذات النطاق الكبير التي تتشكل وتتحرك فيها العواصف الاستوائية وكيف يمكن للبيئة أن تؤثر في التطورات الداخلية لهذه العواصف."
وطائرتا جلوبال هوك اللتان لدى ناسا صنعتهما شركة نورثروب غرومان كورب لسلاح الجو الأمريكي ضمن أسطول استخدم في مهام استطلاع فوق أفغانستان والعراق وليبيا. وبدأت ناسا استخدامهما لأغراض البحث العلمي في أبريل 2010. ومن المتوقع أن يمتد مشروع "اتش.اس.3" حتى العام القادم.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.