لجنة أمريكية لمراقبة الصحف تتهم "نيويورك تايمز" بالانحياز لـ"الإخوان"

اتهمت لجنة "كاميرا" الأمريكية، المعنية بالتحقق من دقة التقارير الصحفية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، صحيفة "نيويورك تايمز- بـعدم المهنية في تغطيتها للأحداث في مصر، والانحياز لتنظيم الإخوان".

واستشهدت اللجنة في تقرير لها نشرته على موقعها، بتقرير لمراسل الصحيفة بالقاهرة "ديفيد كيرباتريك" يوم 10 سبتمبر الماضي بعنوان "وفد أعضاء الكونجرس الجمهوري يمجد الجيش المصري"، موضحة أن الموضوع الذي كان من المفترض أن يكون خبريا عن زيارة وفد الكونجرس، تحول إلى "مقالة رأي"، ووصف فيه المراسل تعليقات أعضاء الكونجرس بـ"الخاطئة" و"الجاهلة"، وهما تعبيران غير معتادين في تقرير خبري محايد.

وتابعت اللجنة "أن حماس المراسل لتفنيد آراء أعضاء الكونجرس المناهضة للإخوان، دفعه لأن يكون طرفا في الصراع السياسي القائم في مصر، فدافع عن الإخوان بترديد خطاب الجماعة دون تفنيد، وبالتأكيد على صحة خطابهم بكلماته هو، ومنها أن الإخوان نبذت استخدام العنف كسلاح سياسي، كما أنها تدين هجمات 11 سبتمبر، التي قام بها تنظيم القاعدة،.. وتنظيم القاعدة في الواقع ينتقد الجماعة لإصرارها على التزام السلمية".

وأشارت "كاميرا" إلى أن هذا التقرير تجاوز القواعد المهنية، فضلا عن تجاوز الحقيقة، وكشفت أن دفاع مراسل الجريدة عن الإخوان ليس المخالفة الأولى، فقد سبق له أن وصف الشيخ يوسف القرضاوي، بأنه "رجل يحرص على التعددية ويروج للديمقراطية" وناشدت اللجنة إدارة تحرير الصحيفة مراجعة المعايير المهنية، والتأكد من أن مراسليها لا يجري استخدامهم لدعم أحد أطراف النزاع في مصر والترويج لأجندته بناء على تعليمات أدارة أوباما التى تم فضحها...