النيابة تواجه جهاد الحداد باتهامات التحريض على العنف والاعتداء على الشرطة والجيش والدعوة لتعطيل مؤسسات الدولة عن العمل والانضمام لجماعة بالمخالفة للقانون
الصورة التى عثر عليها داخل المنزل الذى كان مختبئاً به الحداد بمدينة نصر
كشف مصدر أمنى عن تفاصيل عملية القبض على جهاد عصام أحمد الحداد، المتحدث الرسمى لتنظيم الإخوان، أثناء وجوده بشقة فى مدينة نصر، وبرفقته محمد أحمد محمد إبراهيم، ووالد زوجته محمود أحمد أبوزيد، عضوا مكتب الإرشاد بتنظيم الإخوان المسلمين، وكذلك تم ضبط أحمد محمد محمود دياب، عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة القليوبية.
وقال مصدر أمنى: إنه تم ضبطهم أثناء وجودهم فى شقة محمود أبوزيد، عضو مكتب الإرشاد بتنظيم الإخوان المسلمين، الكائنة بشارع إسماعيل وهبى بمدينة نصر، تنفيذاً لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره فى عدد من حوادث العنف التى اندلعت مؤخراً.
وقال المصدر: إن أجهزة الأمن بالقاهرة كانت قد تسلمت قرارات النيابة بضبط وإحضار المطلوبين فى أحداث العنف، خاصة من أنصار المعزول المتهم بالتخابر محمد مرسى ومؤيديه، وعلى أثر ذلك تم إعداد قائمة بالمطلوبين وتشكيل فرق بحث لضبطهم تحت إشراف اللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، واللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، واللواءين جمال عبدالعال، مدير مباحث العاصمة، وعصام سعد، مدير المباحث الجنائية، والمقدم علاء بشندى، رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول، وأضاف المصدر أنه بعد حصر المطلوبين تم فرزهم لتحديد مكان اختبائهم.
المتهم و«حماه» وعضو شعب سابق رسموا «ابتسامة مصنوعة» عند ترحيلهم.. ومصدر أمنى: المتهمون انتقلوا إلى مدينة نصر مند 10 أيام
وقال المصدر: إن تلك المعلومات أكدتها معلومات كانت قد وردت إلى اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، عن وجود جهاد عصام أحمد الحداد فى شقة بشارع إسماعيل وهبى فى مدينة نصر، وتم على الفور تشكيل فريق بحث موسع قاده العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، للتأكد من صحة المعلومات واستكمالها. وأضاف المصدر أن تحريات فريق البحث أسفرت عن تحديد مكان اختباء جهاد عصام أحمد الحداد، وعلى الفور تحركت قوة من الأمن الوطنى والأمن العام وضباط قسم شرطة مدينة نصر أول، وبتفتيش الشقة عُثر على منشورات ومستندات خاصة بجماعة الإخوان بحوزتهم، وذلك أثناء وجودهم جميعا بداخل الشقة، ولم يتم العثور على أى أسلحة نارية بحوزتهم، وذلك بناء على أمر نيابة مسبق بضبط وإحضار المتحدث الإعلامى باسم الإخوان.
وقال المصدر: إنه أثناء القبض عليهم لم يبد «الحداد» أو رفاقه أى مقاومة ولم يحاولوا الهروب وانصاعوا جميعا لأوامر القوة المشتركة من مباحث مدينة نصر بشرق القاهرة والأمن العام والأمن الوطنى، بل واجه جهاد الحداد القوات بابتسامة على وجهه وقال: «إحنا جاهزين وفى انتظاركم من زمان»، أما باقى المتهمين فلم يتحدثوا للقوات بأى كلام وكانوا جميعا جالسين أمام التليفزيون، وكان «جهاد» يجلس وأمامه «لاب توب» يعمل عليه وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة مدينة نصر أول ونقلهم إلى سجن ليمان طرة للتحقيق معهم بشأن تورط «الحداد» فى قضايا قتل المتظاهرين ونشر تصريحات وأكاذيب تهدد الأمن القومى للبلاد، على أن تقوم الأجهزة الأمنية بتحرير محضر بالواقعة وإحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم بشأن القضايا التى ارتكبوها.
وأضاف أن المتهمين كانوا قد انتقلوا إلى مدينة نصر منذ 10 أيام بعد إقامتهم فى التجمع الخامس على مدى الشهر الماضى، وأنهم كانوا على اتصال بجهاد الحداد للتخطيط للمظاهرات وحشد المواطنين لتعطيل وسائل المواصلات، خاصة مترو الأنفاق.
وأشار المصدر إلى أنه تم على الفور إخطار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى كان يتابع عملية إلقاء القبض على المتهمين لحظة بلحظة، وأمر باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيالهما، فتم تحرير محضر وتحريز المضبوطات داخل قسم شرطة مدينة نصر أول وترحيلهم وسط حراسة أمنية مشددة إلى منطقة سجون طرة.
من ناحية أخرى واجهت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، جهاد الحداد المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان بالاتهامات المنسوبة إليه التى ألقى القبض عليه بناء عليها مساء أمس الأول فى إحدى الشقق بمدينة نصر.
وقال مصدر قضائى إن فريقاً من نيابة أمن الدولة انتقل ظهر أمس إلى سجن طرة للتحقيق مع «الحداد» وأحمد دياب وهشام إسماعيل داخل محبسهم، وتمت مواجهتهم بالاتهامات المنسوبة إليهم بالتحريض على العنف والدعوة إلى تعطيل المرافق العامة وقطع الطرق والتحريض على الاعتداء على المواطنين وقوات الأمن وتعطيل عمل مؤسسات الدولة بقصد الإرهاب، وذلك بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى ودخول أعضاء الجماعة ومؤيديهم فى اعتصام بمنطقتى رابعة العدوية والنهضة.
وأضاف أن «الحداد» متهم أيضاً بالانضمام إلى جماعة محظورة أنشئت على خلاف القانون هى جماعة الإخوان المسلمين.
وقال إن «الحداد» منسوب له تصريحات وتسجيلات يحرض فيها أنصار المعزول من المعتصمين فى ميدانى رابعة والنهضة على مقاومة السلطات وتعطيل المرافق العامة.
كما نسبت النيابة إلى باقى المتهمين المقبوض عليهم معه ذات الاتهامات وأن تصريحاتهم تسببت فى إحداث حالات من الفوضى والعنف وقطع الطرق، كما أنها تسببت فى وقوع إصابات نتيجة الاشتباكات وقتلى فى أحداث العنف.
وانتقلت النيابة للتحقيق مع «الحداد» قبل مرور 24 ساعة على القبض عليه، وفقاً للقانون، ولم تصدر قراراً بشأنه -حتى مثول الجريدة للطبع- نظراً لاستمرار التحقيق.
وطلبت النيابة تحريات الشرطة والأمن الوطنى عن الاتهامات الموجهة إليه ودوره فى التحريض على أحداث العنف بشكل تفصيلى لمواجهته بها خلال التحقيقات.
وقال المصدر إن «الحداد» من ضمن قيادات الجماعة الذين صدرت ضدهم قرارات بالضبط والإحضار فى القضية 316 المتعلقة بقيادات الجماعة المتورطين فى دعوات التحريض على العنف والانضمام لجماعة بالمخالفة للقانون. وأشار إلى أن قرار الضبط والإحضار الخاص به صدر من النيابة فى ضوء التحقيقات التى تباشرها منذ منتصف يوليو الماضى.
وألقت قوات الأمن القبض على «الحداد» فى إحدى الشقق بمنطقة مدينة نصر بالقرب من منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وأودع سجن طرة. بما يفسر جليا تورطه فى الأدلاء بمعلومات عن حادث محاولة أغتيال وزير الداخلية الفاشلة وبأنه وأعوانه كانوا ممن يراقبون تحركات الوزير
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.