وجه بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل خطابا الى الرئيس الأمريكي باراك اوباما يدعوه فيه الى عدم التدخل العسكري في الأزمة السورية والمساهمة في بدء تسوية سلمية للازمة بأسرع وقت. وقال البطريرك كيريل في خطابه للرئيس اوباما اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر ان "الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تعرف ثمن المعاناة الانسانية والضحايا كون ان شعبنا عانى في القرن العشرين من حربين عالميتين مدمرتين.. ونحن نعتبر آلام ومعاناة الشعب الأمريكي الذي عانى الهجمات الوحشية في11 سبتمبر/ايلول عام 2001 كأنها خاصة بنا. وأتوجه عشية الذكرى السنوية الجديدة لهذه الحادثة المحزنة لكم بدعوة الاستماع الى صوت الزعماء الدينيين المتحدين في موقف واحد ضد التدخل العسكري في الأزمة السورية والمساهمة في بدء مفاوضات السلام بأسرع وقت".
وأعرب راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن ثقته بان الأزمة السورية الحالية تتطلب الحل عبر مشاركة المجتمع الدولي، اذ من المهم اغتنام الامكانيات السانحة لحل الأزمة دبلوماسيا والتي تسمح بفرض الرقابة الدولية على السلاح الكيميائي في سورية.
وأكد انه "بعميق الأسف استقبلنا الأنباء عن خطط شن الضربات العسكرية الأمريكية على الأراضي السورية. بدون اي شك، سيجلب هذا معاناة أكثر للشعب السوري، وقبل اي شيء للسكان الآمنين. والتدخل العسكري الخارجي قد يأتي الى السلطة في سورية بقوى راديكالية لن تستطيع ولن ترغب بتوفير التسامح الديني في المجتمع السوري".
وأعرب البطريرك كيريل عن قلقه البالغ ازاء مصير السكان المسيحيين في سورية المهددين في هذه الحالة بالقضاء التام عليهم أو طردهم، وهذا ما يحدث في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وقال ان "والتأكيد الجديد لمخاوفنا هي محاولة التشكيلات المسلحة للمعارضة السورية السيطرة على بلدة معلولا التي تقطن فيها غالبية مسيحية. وما يزال المسلحون الى الآن يطلقون النار على البلدة حيث توجد أقدم الأديرة المسيحية التي تعتبر اماكن خاصة لعبادة المؤمنين من كل العالم. ومنذ 22 ابريل يبقى في أسر المسلحين الكهنة المسيحيون من حلب، المطرانان بولس (يازجي) ويوحنا ابراهيم ، ولا يعرف شيء عن مصيرهما".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.