من ملفات المخابرات العامة المصرية : العــــــــــــمـــــــــيـل ل 5 6 4 م

هذا العميل كان من افضل عناصر المخابرات المصرية نشاطا فى قلب اسرائيل وكان فى ذللك الوقت لدى مصر 3 شبكات جاسوسية رائعة فى قلب الكيان الصهيونى

اولا العميل 313 رفعت محمد الجمال

والعمة استير

والعميل ل564م 

وكان صاحبنا هذا يمتلك مركزا مرموقا فى سلاح الجو الاسرائيلى بل كان أحد خبرائها وتم زرعة قبل نكسة 67 وعندما جأت النكسة وشعر اليهود بنصرهم تم تعين صاحبنا كخبير فى سلاح الجو الاسرئيلى وكان يعمل فى أهم وأشد قاعدة جوية خطورة فى ذللك الوقت وهى قاعدة رامات ديفيد فى شمال تل أبيب ومستشار فى قسم الصيانة فى لطائرات مستير 4أ 

وكان يجمع للمخابرات المصرية عدد القوات السرية واماكن وجودها وموقعا على الخرائط الجوية وهى خرائط تختلف عن الخرائط المعروفة بخطوط الطول والعرض وتجهيزات المطارات والمواد التى تم بناء الممرات الاسرائيلية بها وأماكن تواجد بطاريات الدفاع الجوى ونقاط الضعف ونقاط القوة وصاحبنا هذا لم يكن تم تدريبة كفاية وحدثت مفارقة يوم العبور فى الفجر فى تمام الساعة 7 صباح حيث كانت قد طلبت منة القيادة العامة وقيادة القوات الجوية المصرية من أرسال أخر برقية له فى ذللك اليوم و كان المطلوب فيها معرفه اذا كان العدو قد أكتشف أى تحرك للقوات المصرية وماهو وضع المقاتلات الاسرائيلية فى أقرب القواعد التى تحت سلطتة واستلم الرسالة وأرسل برقية فى تمام الساعة ال8 يقول فيها أن القواعد بخير ولا توجد أى تحركات مريبة للقوات

وهنا أطمئنت القيادة وساعة الصفر تقترب رويدا رويدا وحدثت المفارقة انه كان قد توجه فى ذللك الوقت الى قاعدة حاتسور الجوية ولفت انتباهه شيئا فأرسل برقية الى المخابرات العامة يقول فيها أنه قد وجد 4 أسراب من مقاتلات ماستير 4أ وهى طائرات شديدة الخطورة 

و3 أسراب طائرات فانتوم ف4

و6أسراب هليكوبتر سيكورسكى وهى طائرات اغاثة ونقل قوات خاصة وتستخدم كطائرات انزال بالمظلات

وهنا أشتعل الموقف حرارة فى المخابرات والقوات الجوية كيف تحركت هذة الأسراب من مواقعها الى تلك القاعدة فى ذللك الوقت بالذات هل علم العدو بموعد الهجوم وانه جاهز لاجهاضها بتلك الطائرات وجن جنون الرجال لكن قام السيد قلب الاسد بارسال برقية يطلب من ل564م النظر جيدا فى محتوى الرسالة وانتظرو الرد وفى تمام الساعة 12 تماما جأت رسالة فى معمل الارسال وكان كل الرجال فى قسم الشفرة يعملون على فك تشفيرها وهذا من المفروض الا يحدث ولكن بسبب قمة التوتر واللهفة لمعرفة الرد.. وكان الرد كالأتى (تبين ان كل الأسراب التى تم ذكرها موجودة أصلا فى تللك القاعدة وأنها من ضمن الأسراب الرئيسية فى القاعدة ) وهنا تنفس الرجال الصعداء حيث انه كان قد ذكر فى رسالتة الاولى قال فيها (وجد فى القاعدة الأسراب كذا وكذا وكذا)

وبحكم عملة انه كان دائم المرور على القواعد الجوية بحكم انه خبير فى سلاح الجو الاسرائيلى ولم يكن قد زار تلك القاعدة فى وقت قريب وانه عندما رأى تلك الاسراب الثلاثة ورأى مما تتكون من هذه الطائرات أحس بخطورتها وانه لم يكن يعلم بوجودها اصلا فى تللك القاعدة وحدث العبور وتمت العملية بكل خير واذكر انة تم تدريب صاحبنا هذا جيدا بعد النصر وانة عمل فى اسرائيل مدة 4 سنوات بعد العبور الى انة طلب بعدها التقاعد وطلب السفر الى الولايات المتحدة للراحة وبعدها اختفى تماما من الوجود .