وجود حيوانات وحشرات ضعيفة نجت من الانقراض معناه أنها تمتلك قدرات مميزة للدفاع عن نفسها أو أنها تتكاثر بسرعة كبيرة وربما الميزتين معاً، وإذا كانت وسيلة الدفاع الأولى هي القوة، فهناك مخلوقات أخرى لها طرق غريبة ولكنها فعالة.
سحلية تكساس هي مخلوق مخيف المظهر، ممتلئة الجسم ومموهة تماماً في بيئتها الأصلية الرملية، وللدفاع عن نفسها تستخدم خليط من الدم تقوم بإطلاقه عبر أعينها لمسافة 5 أقدام لأبعاد الحيوانات المفترسة بسبب الرائحة الكريهة الناجمة عن هذا الدم، ولكن للأسف هذا السلاح الفتاك قد يتسبب في فقدان السحلية لثلث إجمالي إمدادات الدم بهذه الطريقة مما يمثل 2% من إجمالي كتلة الجسم.
هو ضفدع من الحيوانات التي تعيش في أفريقيا الوسطى، وعلى الرغم من اسمه فلا يوجد أي شعر في جسمه سوى مجموعة من الشعيرات الصغيرة التي يستخدمها في التنفس، المذهل هنا هو أن الذكور في حالة التعرض لهجوم تقوم بكسر عظام اليد وتجذبها للخارج لتعمل كمخالب تقوم من خلالها بمهاجمة كل من يقترب منها، وبعد انتهاء الهجوم تعود العظام لوضعها الطبيعي بعد الحصول على فترة راحة.
الضفدع المشعر ليس الكائن البرمائي الوحيد الذي يستخدم عظامه كسلاح، فالكائن المعروف باسم النيوت الإسباني يقوم بدفع أضلاعه إلى الأمام بزاوية مائلة مما يشكل صفاً من المسامير الحادة على جانبي الجسم، ويضطر هذا الكائن لإخراج أضلاعه من جسمه في كل مرة يتعرض فيها لهجوم، إلا أن البرمائيات معروفة بقدرتها الخارقة على إصلاح الجلد في وقت قياسي.
طريقة أخرى فريدة من نوعها يستخدمها النمل الأبيض في حال تعرضه لهجوم، وهو إرسال أقدم عامل في المستعمرة مع متفجرات في جسمه (عبارة عن بلورات سامة تنتجها الغدد في البطن) ويقوم بتفجير نفسه مباشرة بالقرب من الأعداء مسبباً وفاتهم في الحال وإصابة من تبقى منهم على قيد الحياة بالشلل لفترة محدودة.
هي سمكة على شكل ثعبان البحر وتمتلك قدرة غريبة على مزج الماء مع الرمال وتكوين موجة ترابية ضخمة تتسبب في سد خياشيم الحيوانات التي تهاجمها وتعدم الرؤية تماماً لفترة وجيزة حتى تتمكن من الهرب.
يوجد العديد من كائنات خيار البحر حول العالم، وتمتاز هذه الكائنات بقدرتها الرهيبة للدفاع عن نفسها في أوقات الخطر، فهذا المخلوق قد يضطر إلى إخراج بعض أجزاء جسمه الداخلية واستخدامها كسلاح للتصويب على أعدائه حيث تتضمن مواد كيميائية سامة ومادة لزجة قد تتسبب في قتل الحيوانات المفترسة أو هروبها بعيداً.
هذا الأمر معروف للجميع، فعندما تتعرض حيوانات الأبوسوم إلى أي خطر تقوم لا إرادياً بالسقوط على الأرض والوقوع في حالة غيبوبة قد تستمر لساعات طويلة مما يقنع الحيوانات المفترسة أن هذا الحيوان مات تماماً، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي يصدرها وكأنه بدأ يتحلل.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.