ساينس مونتور: نساء مصر يحاربن التحرش بالإنترنت.. والاعتداء الجسدي انتشر في عهد الإخوان لمنعهن من التظاهر

ساينس مونتور: نساء مصر يحاربن التحرش بالإنترنت.. والاعتداء الجسدي انتشر في عهد الإخوان لمنعهن من التظاهر 

ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن المصريات ابتكرن وسائل إلكترونية حديثة لمواجهة التحرش، وذلك من خلال إنشاء موقع "هاراس ماب" HarassMap لتحديد خرائط إلكترونية على الإنترنت لأماكن التحرش، بالإضافة إلى مساعدة الضحايا على الإبلاغ عن المتحرشين وتصويرهم، ونشر صورهم على الإنترنت بدون الكشف عن هوية الضحية.

وأكدت الصحيفة أن تلك المبادرة تعطي أملا كبيرا للعديد من النساء والفتيات، اللاتي يتعرضن للتحرش، خاصة أن حوالي 99.3% من الإناث في مصر يتعرضن لمضايقات وتحرشات سواء لفظية أو جسدية.

وتسمح الوسائل الإلكترونية الجديدة لمكافحة التحرش للسيدات بالكتابة، وإرسال تغريدات وتويتات، بالإضافة إلى إرسال ايميلات تحمل معلومات عن عمليات التحرش التي تعرضن لها، ونشر صور المتحرشين إذا تم تصويرهم، دون الكشف عن هوية السيدات.

وتوضح الصحيفة أنه في عهد المعزول محمد مرسي انتشرت عمليات التحرش بصورة كبيرة، وتحت حكم تنظيم الإخوان تحول التحرش إلى وسيلة إرهاب وضغط سياسي، حيث كان يتم الضغط على السيدات والتحرش بهن لمنعهن من النزول إلى الشارع والمشاركة في الاحتجاجات السياسية.

وأكدت "ربيكا تشايو" إحدى المشاركات في إنشاء الموقع الجديد، أنها قررت العمل على هذه الفكرة عقب تعرضها للتحرش بقسوة في مصر إبان عملها في القاهرة، وشددت على أن جميع زميلاتها في العمل تعرضن لنفس المشكلة أيضا.

ويكفي أنه أثناء الاحتجاجات ضد الإخوان العام الحالي تعرضت 46 سيدة للتحرش الجنسي في ميدان التحرير، وكان من بينهن مراسلات أجانب.

ويؤكد الكثيرون من الخبراء أن القانون المصري لا يمثل الردع الكافي للمتحرشين، ولا يتضمن عقوبات مغلظة، هذا بالإضافة إلى أن الكثيرات من ضحايا التحرش، لا يتخذن أية إجراءات قضائية، ولا يقمن بالإبلاغ عما يتعرضن له، لكن الموقع الجديد سوف يسهل هذا الأمر، وسيشجعهن على فضح المتحرشين...