لا زالت الضغوطات تتواصل على قطر بسبب سوء أوضاع المهاجرين العاملين في مشاريع البناء وخصوصا تلك المتعلقة بمونديال 2022. وفد من اتحاد النقابات العمالية العالمية يختتم زيارة لقطر ويطالبها بتحسين ظروف العمال.
طالب وفد نقابي دولي اليوم الخميس (10 أكتوبر 2013) قطر، التي تستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022، بتحسين ظروف حياة الوافدين العاملين في قطاع البناء "الآن". وقال الوفد الذي يضم 18 شخصا في بيان أصدره في نهاية مهمة في قطر استمرت أربعة أيام "يتعين اتخاذ تدابير قوية الآن وليس في المستقبل" لتحسين ظروف عمل وحياة العمال الأجانب.
وتتعرض قطر لضغط متزايد من أجل وضع حد لما وصفته منظمات حقوقية بأنه "استغلال" للعمال الوافدين العاملين في المشاريع الإنشائية الضخمة استعدادا لاستضافة كأس العالم في 2022.
وذكر بيان الوفد أن الأدلة أظهرت بأن "النقص في إرساء أجواء ملائمة للعمل يبقى منتشرا على نطاق واسع، فيما يستمر أيضا جو من الخوف" بين العمال. وبحسب البيان، فإن "الخطط والإصلاحات التي تقدمها السلطات تفتقر للطابع العاجل المطلوب في هذه الحالة".
يشار إلى أن مسؤولي بعض مشاريع البناء في قطر منعوا الوفد من زيارة منشأتها بشكل مفاجئ، ما أثار ريبة وشكوكا لدى وفد المنظمة النقابية الدولية. وقدم الوفد سلسلة من التوصيات أبرزها السماح بالعمل النقابي وإلغاء نظام الكفالة وإلغاء تأشيرة الخروج المفروضة على الوافدين والتي تمنح أرباب العمل، بحسب البيان، "سلطة مطلقة لمنع العامل من مغادرة البلاد".
وكان الجدل حول وضع العمال في قطر تفجر الشهر الماضي مع نشر صحيفة غارديان البريطانية تقريرا أشار إلى وفاة 44 عاملا نيباليا في العمل. وندد الاتحاد الدولي للنقابات بالرد "الضعيف والمخيب للأمل" من قبل السلطات القطرية إزاء التقارير الإعلامية حول وفاة العمال النيباليين.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.