حذرت إحصائية طبية حكومية في بريطانيا من ان 17 بالمائة من المرضى يتم تشخيص أمراضهم بصورة خاطئة، وذلك بسبب اعتمادهم على جوجل بدلاً من مراجعة أطباء الاختصاص والعيادات الطبية، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تعريضهم للخطر وتهديد حياتهم.
ويقول متتبعون للشان التكنولوجي ان محرك البحث غوغل يمكن ان يكون "مفيدا"، لكن الخبراء البريطانيين يقولون ان ذلك لا يغني عن عمل الطبيب.
وغوغل هو اشهر محرك بحث على الانترنت ويمكن بواسطته الوصول الى اكثر من 3 مليار معلومة طبية.
كما ان اللجوء الى عملاق البحث الاميركي لاغراض البحث عن معلومات طبية يعتبر من اهم استخدماته.
وحذر فريق من الاطباء في بريطانيا من اللجوء الى غوغل من قبل الاشخاص العاديين لتشخيص الامراض واضافوا ان البحث يجب ان يتم من قبل الخبراء.
واشار الفريق الى ان من المفيد اللجوء الى محرك البحث غوغل في الحالات النادرة للمساعدة في تشخيص المرض.
لكن عميد الكلية الملكية للطب العام بلندن البروفيسور مايور اكد ان لا غنى عن الاطباء في عملية تشخيص المرض.
واضاف "ان المعاينة السريرية والخبرة ضرورية دائما من اجل التوصل الى التشخيص السليم ويمكن اللجوء الى غوغل من اجل مساعدة الاطباء والمرضى فقط".
واشار الناطق باسم جمعية المرضى في بريطانيا الى ان "للاطباء معرفة واسعة جدا فيما يتعلق بظروف التشخيص ونشعر بالقلق حيال قيام الاطباء باللجوء الى الانترنت من اجل تشخيص المرض ثم ماذا لو قام المريض باعطاء معلومات غير صحيحة؟".
واضاف الناطق باسم جمعية المرضى "رغم ان هناك العديد من المواقع الموثوقة على شبكة الانترنت لكن هناك ايضا عدد كبير من المواقع غير الموثوقة".
وتبين من الدراسة المسحية الحديثة التي أجراها الجهاز الطبي الحكومي أن ملايين البريطانيين يعرّضون أنفسهم للخطر الصحي بسبب وثوقهم في الانترنت واعتمادها لتشخيص حالتهم الصحية.
ويؤخر أربعة من بين كل عشرة مرضى تم استطلاع آرائهم في بريطانيا مراجعتهم للعيادات الطبية، أو يتكاسلون في ذلك، فيما يندفع قرابة النصف إلى محركات البحث على الإنترنت لتشخيص أمراضهم ومعرفة وضعهم الصحي بدلاً من الذهاب للأطباء المختصين أو اللجوء للعيادات الطبية.
وعندما قرر العديد من الأشخاص الساعين للاستشارة الطبية عبر الإنترنت الذهاب إلى الطبيب اكتشفوا أنهم نجوا بمعجزة عند زيارة الطبيب نظرا لخطأ التشخيص الذي كانوا قد توصلوا إليه، حيث قال الأطباء لواحد من بين ستة لجئوا لزيارتهم: "إنهم نجوا بمعجزة".
ووجدت الدراسة التى أجرتها مؤسسة "إنفورميشن ستاندرد" التابعة للحكومة البريطانية، أن العديد من الأشخاص كانوا لا يذهبون للطبيب اعتقادا أنهم سيضيعون وقتهم ووقته.
وافادت مديرة الوعي العام بمؤسسة إنفورميشن ستاندرد، "إن العديد من الأشخاص يعتمدون على التشخيص الذاتي والعلاج الذاتي بالاستعانة بالإنترنت، وهو ما يمثل خطورة حقيقية على حياة المريض خاصة وأن هناك العديد من المعلومات تفتقر إلى الصدق...
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.