ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية أن الولايات المتحدة استخدمت غرفة صغيرة بيضاء أعلى مبنى سفارتها فى برلين، للتجسس على الاتصالات الهاتفية، ورصدت غرفة بيضاء مشابهة لغرفة التنصت الأمريكية فى ألمانيا أعلى مبنى سفارة واشنطن فى القاهرة، كما نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فى تقرير وجود غرف مشابهة فوق سفارات الولايات المتحدة فى تل أبيب ومدريد وموسكو وبكين وستوكهولم وبرلين. فى المقابل، رفضت السفارة الأمريكية بالقاهرة التعليق، مؤكدة أنها لا تصدر تصريحات صحفية عن المبانى والأجهزة الخاصة بها.
واستندت مجلة «دير شبيجل»، فى عددها الصادر أمس، إلى مستندات حصلت عليها من أرشيف متعاقد سابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكية يدعى «إدوارد سنودين»، أظهرت أن سطح السفارة الأمريكية فى برلين يضم وحدة اتصالات تدعى «إس. سى. إس» تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومى الأمريكية، يمكنها مراقبة الاتصالات الهاتفية.
وأظهرت المستندات أن الوحدة الموجودة أعلى سطح السفارة الأمريكية يمكنها اعتراض إشارات الهواتف المحمولة لتحديد أماكن أشخاص تهتم السفارة بمراقبتهم. وعرضت المجلة وثيقة صادرة عن وكالة الأمن القومى الأمريكية تحمل عبارة «سرى للغاية» تتحدث عن مكونات تلك الوحدة التى تعمل بنظام يدعى «أينشتاين».
وقالت المجلة إن فرق «إس. سى. إس» تعمل داخل السفارات والقنصليات الأمريكية، باعتبارها جزءاً من البعثات الدبلوماسية، وهو ما يوفر لها فرصة لمراقبة الأشخاص والاستماع للمكالمات دون عوائق، وفى ظل حماية دبلوماسية.
وتوضح المستندات أن تلك الوحدة تحمل اسماً رسمياً داخل السفارات الأمريكية، وتدعى «ستايت روم»، وتتميز بحجمها الصغير، وقلة عدد موظفيها الذين يعملون بشكل سرى داخل السفارة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مسؤولين أمنيين فى إسرائيل قولهم إنهم يعلمون أن أجهزة التجسس الأمريكية لا تعمل فقط من فوق أسطح السفارات، وإنما أيضاً عبر الأقمار الصناعية المخصصة لذلك.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.