تركز الدورة الرابعة لملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال، المزمع انطلاقها في 11 من نوفمبر الجاري، على وضع سيدة الأعمال العربية، والعقبات التي تمنعها من التألق في مسيرتها، خاصة وأنها لا تزال تعمل في الخفاء وبأسماء مستعارة.
تبدو سيدة الأعمال السعودية رولا باصمد منشغلة في صياغة مداخلتها حول العقبات التي تقف عائقا أمام سيدات الأعمال العربيات والمسلمات، وذلك خلال مشاركتها في ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال، المزمع إقامته في العاصمة القطرية الدوحة يومي 11 و12 من نوفمبر الجاري، بمشاركة 28 دولة عربية وأجنبية.
وفي حديث أوضحت رولا باصمد مدير عام مؤسسة "باب رزق جميل" التي تساعد على خلق فرص عمل للشباب السعودي، أن أبرز العقبات التي تواجه المرأة السعودية تكمن في "قلة الخبرة، ونظرة المجتمع التقليدية إليها والتي لا تشجع على إحداث تغيير سريع في مفهوم ممارستها للعمل الاقتصادي، وندرة المؤسسات المهتمة بالمرأة كسيدة أعمال والتي تعمل على تسهيل مشاركتها وإدارتها للأنشطة الاقتصادية".
سيدة الأعمال السعودية رولا باصمد
وتعتقد الناشطة النسائية، أنه "من الممكن تجاوز تلك العقبات عبر تمكين المرأة السعودية من ممارسة العمل الحر وامتلاك المشاريع الصغيرة، وخلق منظومة متكاملة للدعم الإداري والمالي والفني لمساعدتها على إقامة استثمارات ناجحة".
العيون على قطر
وينظم ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال تحت رعاية شركة "انتراكتف بزنس نيتورك" ورابطة سيدات الأعمال القطريات. وحملت دورة هذا العام شعار "سيدات الأعمال العربيات: رائدات التغيير".
وتعرف رابطة سيدات الأعمال القطريات نفسها أنها مؤسسة تسعى إلى تمكين قدرات ومهارات سيدات الأعمال، وذلك من خلال إنشاء ورش عمل ولقاءات وشبكات اتصال.
وفي السنوات السابقة قامت الرابطة ببناء شبكة قوية من العلاقات بين سيدات الأعمال داخل وخارج قطر، وفي غضون سنتين تم انتساب نحو 200 سيدة أعمال إلى الرابطة.
"سيدات أعمال يعملن بالخفاء"
الفردان :"معظم سيدات الأعمال يعملن في الخفاء وبأسماء رجال مستعارة".
من جهتها أوضحت السيدة عائشة الفردان، نائب رئيس الرابطة القطرية خلال حديث "أن معظم سيدات الأعمال الخليجيات يعملن في الخفاء وبأسماء رجال مستعارة، أو بأسماء أولادهن أو أزواجهن؛ كما أنهن محصورات داخل إطار اجتماعي تحكمه عادات وتقاليد بالية، يمنعهن من الاختلاط بالرجال".
جانب من ملتقى قطر الدولي عام 2012
رغم ذلك، تبدو الفردان متفائلة بالمستقبل، بحكم أن "نظام التعليم ساعد بشكل كبير على تطوير المرأة القطرية"، حسب قولها. وتشير السيدة التي حصلت على المرتبة الرابعة والعشرين في قائمة مجلة فوربس الأمريكية لأفضل خمسين سيدة أعمال عربية في عام 2006، إلى "أن تعداد سيدات الأعمال لدى غرفة التجارة والصناعة القطرية بلغ نحو ألفي سيدة".
وعلى صعيد آخر، ذكر رائد شهيّب المدير التنفيذي لشركة "انتراكتف بزنس نتورك" في حديث على أن الملتقى في دورته الرابعة سيركز على أهمية العنصر الإنساني في شؤون الأعمال وعلى أساليب القيادة الفعالة للشركات والمؤسسات، إضافة إلى دعم الأفكار الإبداعية والريادية وكذلك مواجهة التحديات التي تحد من تحقيق المرأة لقدراتها القيادية.
رائد شهيب، المدير التنفيذي لشركة "انتراكتف بزنس نيتورك"
كما سيتخلل الملتقى على مدار اليومين: مراسم تسليم جائزة الملتقىوعقد ست ورش عمل مكثفة في مجالات القيادة ومهارات إدارة الأعمال، وتشبيك مع أكثر من 800 محترف في قطاع المال والأعمال، والاستماع إلى العشرات من التجارب الناجحة من قبل سيدات أعمال رائدات.
اليوغا حاضرة أيضا
وحتى اليوغا لن تغيب عن الملتقى، إذ سيشارك فيه المايستر الهندي في علوم الباطن واليوغا، "سادغورو جاي فاسوديف" مؤسس جمعية ايشا الدولية. وفي حديث أكد الأخير على أهمية رياضة اليوغا في مساعدة النساء على تنمية شخصيتهن وقدراتهن. وينوي المعلم طرح رؤيته خلال الملتقى والتباحث مع سيدات الأعمال حول سبل المشاركة الفعالة في المجالات التي حرمت من ولوجها سيدة الأعمال إلى غاية اللحظة، فهو يرى "أن بمقدور كل إنسان المشاركة بشكل فعال في جميع المجالات التي تهم المجتمع بما فيها الاقتصاد".
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.