السيطرة والتحكم بالنيران هو علم معادلة اتجاه نيران السلاح من خط البصر إلى الهدف بغرض إصابة هذا الأخير . إن زاوية التعديل تدعى في الغالب بزاوية التنبؤ أو التكهن prediction angle .
وبمعنى آخر ، الزاوية بين خط البصر (الخط من منصة السلاح إلى الهدف لحظة إطلاق النار مباشرة) وخط السلاح واصطفافه (امتداد محور السلاح) .
حيث تشكل حالة التنبؤ أفضل حل إلى مشكلة السيطرة على النيران وذلك بالاستفادة من المعلومات المتوفرة (زاوية التنبؤ منجزة كمحصلة لمعادلة وموازنة عوامل الارتفاع وزاوية السمت) .. بالطبع قضية التنبؤ مرتبطة لحد كبير ورئيس بالعوامل التي تؤثر على حركة المقذوف الداخلية منها والخارجية .
وفي حين تتضمن العوامل الخارجية عناصر مثل الجاذبية الأرضية gravity والوسط الجوي air medium الذي يتطلب من المقذوف الطيران والتنقل خلاله ، فإن العوامل الداخلية تتضمن توزيع كتلة المقذوف ، الشكل ، الحجم ، والسرعة الأولية أو الابتدائية initial velocity .
وبتحليل معارك الدبابات التي جرت خلال السنوات الماضية ، وخصوصاً تلك التي جرت في الشرق الأوسط ، أوضحت أن النصر كان دائماً حليف من يمتلك أسلحة متفوقة ، تديرها أطقم جيدة التدريب .
وأن نظام التحكم بالنيران هو القاسم المشترك بين الطاقم والقذيفة والمدفع ، التي يربطهما جميعاً في علاقة تكتيكية فعالة لتحصيل الدقة accurately .. إن اكتساب الهدف والدقة هما من الأهمية مثلما هي القدرة على الاختراق لمقذوف منفرد مضادة للدروع . وهنا أيضا تتوفر التقنية للتطوير ، ويتم دفعها (أي التقنية) بقدر ما تسمح به الكلفة .
وعلى أي حال فقد قدر بأن كلفة منظومة حديثة للسيطرة على النيران FCS ، التي تستخدم محدد مدى بأشعة الليزر ومسدداً للمدفع يعمل بمعونة حاسب بالستي ومنظار قائد الدبابة يشتمل على أحدث معدات الرؤية والتصوير الحراري ، قد تبلغ نحو 10-15% من مجموع كلفة دبابة معركة رئيسة .
إن مثل هذه المنظومات الحديثة توفر فرصة كبيرة لإصابة أهداف لها أبعاد الدبابة من مسافة 3000 م ، وبنسبة دقة تصل إلي 70-80% أو أكثر ، سواء كان الهدف ثابتاً أو متحرك
وتقوم مصر بتطوير منظومات وقطع السيطرة على النيران بصورة شبه مستمرة
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.