شهدت مدينة القاهرة مرحلة جديدة فى عمليات الارهاب ضد الفتيات غير المحجبات. تعرضت اسراء محمد البالغة من العمر 23 عاما فقط لهجوم ارهابى فى وسط العاصمة فى الساعة الثالثة عصر امس, حيث قام مجهول برش مادة كاوية على ظهرها مما ادى الى اصابتها بحروق من الدرجة الاولى والثانية والثالثة وتشوة كامل مع اصابتها بغرغرينا.
الخميس الماضي 14 نوفمبر 2013، سيظل يوما محفورا في ذاكرة ''إسراء محمد''، تلك الفتاة التي شغلت قصتها الكثير من المواطنين والجماعات الحقوقية جراء ما قالت إنها تعرضت له خلال توجهها إلى منطقة وسط القاهرة.
كتبت إسراء على صفحتها على موقع التواصل فيسبوك تقول إنه أثناء سيرها في الشارع شعرت بأحد الأشخاص يسير ورائها فتوقفت ظنا منها انه يعاكسها، التفتت لتجده شخص مهندم المظهر ويرتدى قميص وبنطلون لا يزيد عمره عن الأربعون عاما ولا يبدو عليه أنه بلطجي أو متحرش، وبعد ان ابتعد بمسافة عنها نظر إليها قائلا ''أنا مش بعاكس .. بس امسحي بنطلونك''.
''مادة كاوية''
وتكمل إسراء سرد ما قالت إنه جرى معها أنها لم تشعر بشيء وبعدها بنصف ساعة بدأت تشعر بحروق شديدة بالجزء السفلي من جسدها، وما كان منها إلا ان أتصلت بأختها وصديق لها، واضطرت دخول دورة مياه في محطة مترو محمد نجيب فكانت المفاجأة أن ذلك الشخص ألقى عليها مادة كاوية.
وتحكي ''إسراء'' تفاصيل اليوم قائلة ''يوم الخميس كنت فطريقي للمترو شعرت بأحد الرجال يتبعني واضطرت للتوقف لحظات. ونظر إلى فقلت له متعجبة ''هل هناك شيء''، فرد ''لا فقط أنظر إليك'' ، وبعد ان انتهيت من شارع الفريد بمحطة عزبة النخل، اضطررت للعبور للاتجاه الأخر للدخول للمحطة، فوجدته مرة أخرى وقال لي أنه لم يكن يعاكسني ولكن على أن أنظف ملابسي من الخلف، نظرت لملابسي فلم أجد شيئا''.
وتضيف ''اكملت طريقي ولم أشعر بشيء وظننت أنه يعاكسني فقط، ولكن عندما وصلت لمحطة محمد نجيب بدأت أشعر بألم رهيب وحرقان شديد وكأن جلدي ''يُسلخ''، ونظرت للبنطلون مرة أخرى وجدت مادة لزجة وبدأت هنا أشعر بدوخة مع اشتداد الألم''.
وفقا لروايتها، وصل أحد أصدقائها ومعه بعض الإسعافات الأولية، وقال لها ''ربما تكون مادة كاوية''، الأمر الذي قادها إلى دورة مياه بمحطة المترو. وتقول ''لم أتمكن من خلع ملابسي لوجود حروق شديدة بالساقين وأسفل منطقة الظهر، وبعد معاناة وألم شديد، طلبت من اصدقائي إحضار مسكنات قوية حتى اتمكن من اكتشاف ما جرى معي، وكانت صدمتي كبيرة عندما وجدت جسمي عبارة عن دوائر سوداء''.
حروق شديدة
وتوضح أنه عند هذه اللحظة أدركت أنها مصابة بحروق شديدة، ولاحظت – وفقا لروايتها – تساقط جلدها جراء المادة الكاوية. وبعدها اتجهت إلى منزلها بعد أن جاءتها أختها بملابس أخرى ارتدتها.
تقول إسراء إن والدتها ''انهارت من هول ما رأت''، مشيرة إلى أنها ذهبت لأحد الأطباء الذي دُهش من الحالة، وشخصها على أنها حروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة مع غرغرينة في بعض أجزاء الجسم، وذلك حسبما ورد في تقرير الطبيب.
وتوضح الفتاة أن الطبيب أخبرها أن ''المادة الكاوية اتي تم استخدامها تم صناعتها باحترافية شديدة، فهي لم تتسبب في حرق الملابس واخترقتها لتحرق الجسد، ومفعولها يبدأ بعد نصف ساعة، وهو ما يعنى أنها مصنوعة خصيصا لهذا الغرض، ولا يصلح معها الإسعافات الأوليّة، وتسبب درجات الحروق شديدة''.
ورجح الطبيب أن تكون المادة الكاوية عبارة عن خليط من مياه النار وبُوتاسيوم وغيرها من مواد كاوية.
وتقول إسراء أن بعض المتخصصين الذين أهتموا بحالتها أكدوا لها أن تلك المواد يتم استيرادها من الخارج أو تركيبها لدى العطارين ويتم ضغطها داخل علب مثل زجاجات الاسبراي لترش على الضحايا.
غضب
ساءت حالة إسراء النفسية، وباتت تخشى الخروج إلى الشارع، وتملكها الغضب من المجتمع كله، على ما تقول، معربة عن تمنيها العثور على ذلك الشخص حتى ينال جزاءه ولن تهدأ حتى يتم ذلك. وتلفت إلى ما جرى معها يمكن أن يحدث مع أخريات.
وعن حال أسرتها، تقول إسراء إن والدتها لا تقوى على الحديث، ووالدها يشعر بحزن وآسى بالغ رغم تماسكه. ويقول إن ''ابنته لم ترتكب شيئا لتنال هذا العقاب''، أما أخوتها فقد أصبحوا يخشوا الخروج للشارع خوفا من تعرضهم لنفس المصير.
الخميس الماضي 14 نوفمبر 2013، سيظل يوما محفورا في ذاكرة ''إسراء محمد''، تلك الفتاة التي شغلت قصتها الكثير من المواطنين والجماعات الحقوقية جراء ما قالت إنها تعرضت له خلال توجهها إلى منطقة وسط القاهرة.
كتبت إسراء على صفحتها على موقع التواصل فيسبوك تقول إنه أثناء سيرها في الشارع شعرت بأحد الأشخاص يسير ورائها فتوقفت ظنا منها انه يعاكسها، التفتت لتجده شخص مهندم المظهر ويرتدى قميص وبنطلون لا يزيد عمره عن الأربعون عاما ولا يبدو عليه أنه بلطجي أو متحرش، وبعد ان ابتعد بمسافة عنها نظر إليها قائلا ''أنا مش بعاكس .. بس امسحي بنطلونك''.
''مادة كاوية''
وتكمل إسراء سرد ما قالت إنه جرى معها أنها لم تشعر بشيء وبعدها بنصف ساعة بدأت تشعر بحروق شديدة بالجزء السفلي من جسدها، وما كان منها إلا ان أتصلت بأختها وصديق لها، واضطرت دخول دورة مياه في محطة مترو محمد نجيب فكانت المفاجأة أن ذلك الشخص ألقى عليها مادة كاوية.
وتحكي ''إسراء'' تفاصيل اليوم قائلة ''يوم الخميس كنت فطريقي للمترو شعرت بأحد الرجال يتبعني واضطرت للتوقف لحظات. ونظر إلى فقلت له متعجبة ''هل هناك شيء''، فرد ''لا فقط أنظر إليك'' ، وبعد ان انتهيت من شارع الفريد بمحطة عزبة النخل، اضطررت للعبور للاتجاه الأخر للدخول للمحطة، فوجدته مرة أخرى وقال لي أنه لم يكن يعاكسني ولكن على أن أنظف ملابسي من الخلف، نظرت لملابسي فلم أجد شيئا''.
وتضيف ''اكملت طريقي ولم أشعر بشيء وظننت أنه يعاكسني فقط، ولكن عندما وصلت لمحطة محمد نجيب بدأت أشعر بألم رهيب وحرقان شديد وكأن جلدي ''يُسلخ''، ونظرت للبنطلون مرة أخرى وجدت مادة لزجة وبدأت هنا أشعر بدوخة مع اشتداد الألم''.
وفقا لروايتها، وصل أحد أصدقائها ومعه بعض الإسعافات الأولية، وقال لها ''ربما تكون مادة كاوية''، الأمر الذي قادها إلى دورة مياه بمحطة المترو. وتقول ''لم أتمكن من خلع ملابسي لوجود حروق شديدة بالساقين وأسفل منطقة الظهر، وبعد معاناة وألم شديد، طلبت من اصدقائي إحضار مسكنات قوية حتى اتمكن من اكتشاف ما جرى معي، وكانت صدمتي كبيرة عندما وجدت جسمي عبارة عن دوائر سوداء''.
حروق شديدة
وتوضح أنه عند هذه اللحظة أدركت أنها مصابة بحروق شديدة، ولاحظت – وفقا لروايتها – تساقط جلدها جراء المادة الكاوية. وبعدها اتجهت إلى منزلها بعد أن جاءتها أختها بملابس أخرى ارتدتها.
تقول إسراء إن والدتها ''انهارت من هول ما رأت''، مشيرة إلى أنها ذهبت لأحد الأطباء الذي دُهش من الحالة، وشخصها على أنها حروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة مع غرغرينة في بعض أجزاء الجسم، وذلك حسبما ورد في تقرير الطبيب.
وتوضح الفتاة أن الطبيب أخبرها أن ''المادة الكاوية اتي تم استخدامها تم صناعتها باحترافية شديدة، فهي لم تتسبب في حرق الملابس واخترقتها لتحرق الجسد، ومفعولها يبدأ بعد نصف ساعة، وهو ما يعنى أنها مصنوعة خصيصا لهذا الغرض، ولا يصلح معها الإسعافات الأوليّة، وتسبب درجات الحروق شديدة''.
ورجح الطبيب أن تكون المادة الكاوية عبارة عن خليط من مياه النار وبُوتاسيوم وغيرها من مواد كاوية.
وتقول إسراء أن بعض المتخصصين الذين أهتموا بحالتها أكدوا لها أن تلك المواد يتم استيرادها من الخارج أو تركيبها لدى العطارين ويتم ضغطها داخل علب مثل زجاجات الاسبراي لترش على الضحايا.
غضب
ساءت حالة إسراء النفسية، وباتت تخشى الخروج إلى الشارع، وتملكها الغضب من المجتمع كله، على ما تقول، معربة عن تمنيها العثور على ذلك الشخص حتى ينال جزاءه ولن تهدأ حتى يتم ذلك. وتلفت إلى ما جرى معها يمكن أن يحدث مع أخريات.
وعن حال أسرتها، تقول إسراء إن والدتها لا تقوى على الحديث، ووالدها يشعر بحزن وآسى بالغ رغم تماسكه. ويقول إن ''ابنته لم ترتكب شيئا لتنال هذا العقاب''، أما أخوتها فقد أصبحوا يخشوا الخروج للشارع خوفا من تعرضهم لنفس المصير.
متضامنين مع إسراء محمد
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.