تباينت ردود الفعل حول مبادرة التحالف الوطني التي دعا فيها للحوار مع السلطة الحالية والقوى السياسية، ووصفت مصادر مطلعة في الحكومة المبادرة بأنها "لعب في الدماغ"، ومحاولة من الإخوان للخروج من المأزق السياسي الذي وقعوا فيه عقب عزل محمد مرسي في ثورة 30 يونيو الماضي.
وقالت المصادر، إن هذا التطور من التحالف وتخليه عن عودة مرسي جاء بعد التحولات في مواقف الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية من ثورة 30 يونيو، بعدما تأكدت هذه الدول أنها ثورة شعبية وليست انقلابا، بالإضافة إلي إعلان آرائهم في فترة حكم الرئيس المعزول، وفي محمد مرسي نفسه، وجماعة الإخوان بصفة عامة.
وأكد زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي، إن أي توافق لابد أن يتم من خلال مشاركة كافة القوي السياسية والحزبية والمجتمعية، وأن الموقف من هذه المبادرة ليس مجرد قرار حكومي، مؤكدا أن الالتزام بخارطة الطريق شرط أساسي للتوافق.
ورحب حزب النور بالمبادرة، وقال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا للحزب إنهم يرحبون بأي مبادرة من شأنها إزالة الاحتقان الموجود في الشارع ولم الشمل وحقن دماء الشعب المصري، وأشار عبد المعبود في بيان صادر عن الحزب أمس إلي أن أي مبادرة من شأنها استكمال مسيرة ثورة 25 يناير وتحقيق الأمن داخل المجتمع هي مبادرة مرحب بها.
وفجرت دعوة التحالف الوطني للحوار مع السلطة جدلا كبيرا بين أنصار المعزول محمد مرسي، وقواعد جماعة الإخوان.
وقال عبادة ثروت، صهر نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، "سواء أعجب البيان بعض مؤيدي مرسي أو لم يعجب آخرين، فإنه لم يغير شيء بالنسبة للجميع "، ودعا ثروت لاستمرار التظاهرات حتى عودة الرئيس الدستور ومجلس الشورى، ومحاكمة من سماهم الانقلابيين والقتلة، وتطهير المؤسسات التنفيذية والقضائية والإدارية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين.
فيما صعد أسامة عرابي أحد الرموز الشبابية على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك من لهجة النقد متسائلا عن أصحاب المبادرة :"من فوضهم للحديث باسم الثورة؟ ومن أخبرهم أن الذين يتظاهرون في الشارع يوافقون على ذلك؟، هؤلاء لم يتعلموا من أخطائهم و لا أمل فيهم"...
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.