"لا يا قلب بابا"
صدقينى يا نور أسرة الانتصار يا نور عينين بابا وماما إحنا لا بعنا ولا اشترينا، ولا حتى رضينا وسكتنا على الظلم، إحنا رفضنا الظلم والانحراف، وقلنا لا بعلو الصوت، ودفعنا التمن بكل الرضا والارتياح وانتى يا بنتى كنتى من الشاهدين، لأنك دخلتى السجن وانتى لسه جنين فى بطن أمك، ودخلتى السجن تانى بصحبة أمك عشان تزورينى وانتى لسه طفلة، وبعدين دخلتى السجن لوحدك ودفعتى حسابك، وأظنك لسه فاكرة لما زوار الفجر هاجموا بيتننا وخدونى أنا وأمك، وسبناكى فى البيت لوحدك وانتى لسه ما عرفتيش تتكلمى أكتر من كلمتين «بابا وماما»، فاكرة يا نونو؟ أنا متأكد أنك لا يمكن أن تنسى كل ما حدث لنا، ولا يمكن أن تشكى فى شرف أمك وأبوكى الوطنى ولا فى قدرتهم على المقاومة، مهما كلفهم هذا، كل ما فى الأمر إنكم انتى وجيلك تنظرون إلى الأمور من زاوية غير التى ننظر نحن منها، ولو تمعنتم فى الأمر قليلا لوصلنا معكم إلى اتفاق وتطابق فى الرأى والموقف، ودعينى أوضح لك كلامى الآن، أولا: أنتم تحسبون المجلس الأعلى بقيادة المشير طنطاوى وسامى عنان على الجيش الوطنى فى مصر المحروسة، وهذا خطأ، لأن هذا المجلس لم يكن له صلة بجيش مصر «مدرسة الوطنية»، لأنهم مجموعة من تجار السلاح برئاسة المخلوع حسنى مبارك، وما فعلوه بالثوار، بدءا بالعنف وانتهاء بما سمى آنذاك بكشف العذرية، ثم اعتقال الثوار ومحاكمتهم أمام القضاء العسكرى لضمان صدور أحكام قاسية ضدهم.. هؤلاء يا ابنتى لا يمكن أن ينتموا إلى جيش أحمد عرابى، ومحمد عبيد وعبدالغنى الجمسى وسعد الدين الشاذلى وجمال عبدالناصر، هؤلاء ليسوا أكثر من بطانة سوء للمخلوع ونظامه الفاسد، ولذلك أصدر قرار بسط وصايتهم على مصر المحروسة، وهو خارج السلطة لأنه أعلن أولا تخليه عن منصب رئيس جمهورية مصر العربية، ثم كلفهم بالوصاية على مصر، وهذا لا يجوز قانونا، لأنه لم يكن رئيسا لمصر بعد تخليه عن منصب الرئاسة!
فهمتى يا نوارة؟ يا رب تكونى فهمتى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى لا علاقة له بهؤلاء التجار الذين عقدوا صفقة قذرة مع المنزوع محمد مرسى، وسلموه البلد بعد أن وصلوا تنظيمه الإجرامى إلى أغلبية برلمانية وأوصلوه هو إلى رئاسة الجمهورية! ولو كنتى يا قلب بابا متشككة فى كلامى تقدرى تعرفى كل المسائل من موقف تنظيم الإرهاب والتخريب من كل من طنطاوى والسيسى، والمسألة مش عايزة نباهة ولا فتاكة، ولا أقول لك بلاشك كده وكده، يرضيكى يا نوارة إنه يتقال عن ثورة يونيو المجيدة إنها انقلاب؟ فاكرة يا نوارة لما قلت لكم بعد قفز الإخوان على ثورة يناير: ثورة يناير مجرد الموجة الأولى من الثورة، وانتظروا الموجة التانية التى لن تتأخر عن شهر يونيو؟
فاكرة يا نوارة؟ طب بذمة النبى مش طلع كلامى كله فى التمام؟ يا نوارة يا بنتى انتى ورفاقك صناع ثورة 25 يناير المجيدة اركزوا شوية وما تخلوش اليأس يتسرب إلى نفوسكم الغضة، وكل آت قريب، واوعوا حد يضحك عليكم ويخليكم تسيئوا لجيش مصر الوطنى العظيم.. فوقوا يا نوارة ما تخلوش الأمريكان والصهاينة يضحكوا عليكم، وخديها كلمة من أبوكى العجوز أنتم أول ناس قالوا «الجيش والشعب إيد واحدة»، جيشنا يا نوارة هو الجيش العربى الوحيد الموجود فى المنطقة بعد تدمير الجيش العراقى ثم الجيش السورى، مش ده صحيح ولا أنا باخطرف..
أقولك أحسن:
نواره بنتى النهارده تبقى
بتخطى عتبه ليوم جيد
يا رب خلى
يا رب حافظ
يا رب بارك
يا رب زيد
يا رب كبر
نواره تكبر
وتبقى أكبر
فى كل عيد
لأ كل جمعة
لأ كل يوم
لأ كل ساعة
لأ كل لحظة
تنول وتحظى
وتزيد نباهة
وتزيد ملاحظة
وتحظى مصر السعيدة بيهم
ويبقوا ليها وتبقى ليهم
غيطانها جنه
وترابها جنه
والنسمة خمره
فى قزازه حمرا
والنيل نجاش
ما فيش ما جاش
تمللى ييجى
أخضر مليجى
دايما يوفى
دايما يكفى
كل الخلايق
يصبح صباحه
فلاحه يمشى
على شطه عايق
والدنيا صاخبه
والجو رايق
مافيش معاكسه
مافيش مضايقه
وانتى بقى عارفه الباقى
أبوكى
أحمد فؤاد نجم
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.