بدا الانقسام الفلسطيني واضحا في الذكرى التاسعة لوفاة ياسر عرفات، حيث حظرت حركة حماس في غزة أي مراسم في هذه الذكرى، واقتصرت مراسم إحياء الذكرى على الضفة الغربية. يأتي ذلك بعد أيام من الكشف عن وفاة عرفات مسموما.
أحيا الفلسطينيون يوم الاثنين (11 نوفمبر) الذكرى التاسعة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وذلك بعد أيام من إعلان خبراء سويسريين أنه ربما مات مسموما بمادة مشعة.
ونظم الآلاف مسيرات في كل من جنين ورام الله وغيرها من مدن الضفة الغربية رافعين أعلاما فلسطينية وصورا للزعيم الراحل.
وعشية الذكرى، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصميم على الوصول إلى الحقيقة في ملابسات وفاة عرفات مهما كانت العقبات.
وقال في كلمة مسجلة لتواجده خارج الأراضي الفلسطينية، إن الوصول إلى الحقيقة في مسألة وفاة عرفات "التزام وحق لا يسقط بالتقادم".
وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر عام 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس حيث نقل إلى هناك في نهاية أكتوبر، على إثر معاناته من آلام في الأمعاء، من مقره في رام الله حيث كان محاصرا من قبل الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001.
وقبل أيام، خلصت تقارير طبية سويسرية وروسية إلى وجود كميات غير طبيعية من مادة البولونيوم 210 في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل.
من جهتها، لم تسمح حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، بإحياء الذكرى التاسعة لوفاة عرفات بسبب خلافات مع حركة فتح في غزة على الترتيبات. وأطلقت حركة مجهولة تطلق على نفسها اسم "تمرد" دعوة للتظاهر ضد حماس في هذه المناسبة مستلهمة من الحركة المصرية، التي أدت إلى خلع الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي، ولكنها لم تنجح في غزة حيث لوحظ وجود مكثف لقوى الأمن.
واحتجزت قوات الأمن في غزة عددا من الصحافيين لوقت قصير من بينهم مصور فيديو يعمل في وكالة فرانس برس كان يقوم بمقابلات مع السكان.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.