الوكالة الدولية للطاقة الذرية توقع مع إيران بيانا بشأن التعاون في المستقبل لحسم القضايا النووية العالقة.
ويمهد الاتفاق الطريق أمام زيارة مفتشي الوكالة لموقع اراك ومنجم جاتشين لليورانيوم وإجراءات تطالب الوكالة بتطبيقها.
أعلن رئيس المنظمة الإيرانية النووية علي أكبر صالحي اليوم الاثنين (11 نوفمبر) أن طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق على "خارطة طريق" تنص على تفتيش لموقع اراك الذي يشمل منشأة لإنتاج المياه الثقيلة.
وصرح صالحي في أعقاب الاجتماع مع أمين عام الوكالة الدولية يوكيا امانو الذي يزور طهران "عبر مقاربة الحكومة توصلنا إلى إعلان مشترك يحدد خريطة الطريق للتعاون".
وأوضح أن إيران وافقت "طوعا" على زيارة مفتشي الوكالة "مصنع إنتاج الماء الثقيل في اراك ومنجم (اليورانيوم) في غاشين" قرب بندر عباس (جنوب).
وتشمل خارطة الطريق ست مراحل، تستغرق أولها ثلاثة أشهر، و"ترمي إلى زيادة الثقة بين الطرفين".
وأضاف صالحي "في المرحلتين التاليتين سيناقش خبراؤنا وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسائل الأخرى (لا سيما تلك التي) ليست لها طبيعة نووية مباشرة".
وبدا أنه يستبعد زيارة قريبة للوكالة إلى قاعدة بارتشين العسكرية قرب طهران حيث تشتبه بإجراء تجارب تفجيرات تقليدية فيها يمكن أن تطبق في القطاع النووي. وترفض طهران منذ 2012 السماح للوكالة الوصول إلى أحد المباني المشبوهة بسبب طبيعته العسكرية ولأن الوكالة سبق أن أجرت فيه عمليات تفتيش عام 2005 لم تكشف عن شيء آنذاك.
من جهته، رحب مدير الوكالة الدولية باتفاق "مهم جدا"، مشيرا إلى أنه ما زال هناك "الكثير من العمل" لحل جميع المسائل العالقة حول احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج إيران النووي. وصرح أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحل جميع المشاكل العالقة الحالية والماضية من خلال التعاون".
وأضاف "سنرفع تقريرا لمجلس حكام الوكالة الدولية حول عمليات التفتيش والاتفاق". وأتى امانو إلى طهران للتوصل إلى اتفاق تقني لخصوص التحقق من النشاطات النووية الإيرانية.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.