أعلنت الخارجية الفرنسية وصول تعزيزات من 150 جنديا فرنسيا من جنوب مالي إلى كيدال، شمال شرق البلاد، إثر قتل صحافيين فرنسيين يعملان في إذاعة فرنسا الدولية كانا تعرضا للخطف في وقت سابق.
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء (الخامس من نوفمبر 2013) أن تعليمات "صدرت بأن يتوجه 150 عسكريا من جنوب مالي إلى كيدال، وهو ما حصل مساء أمس".
غير أن الوزير الفرنسي أكد أن قرار الرئيس فرنسوا أولاند "تعزيز" القوات العسكرية في كيدال "لن يغير الجدول الزمني العام للانتشار ثم خفض عديد القوات الفرنسية هناك".
وأضاف "لدينا نحو ثلاثة آلاف رجل هناك ومن المقرر إبقاؤهم حتى الانتخابات التي ستجري بعد بضعة أيام" في إشارة إلى الانتخابات التشريعية التي تجري جولتها الأولى في 24 نوفمبر. وتابع فابيوس "وبعد ذلك سنخفض هذا العدد وبحسب الوتيرة العادية سيكون هناك ألف جندي يكلفون بالخصوص بمكافحة الإرهاب".
وردا على سؤال حول مسألة ضمان أمن كيدال وما يمكن أن تفعله فرنسا اعتبر أن "القرار يعود إلى الرئيس المالي" إبراهيم أبو بكر كيتا.
وشدد الوزير على "أننا سنتحرك بالتواصل معه"، مذكرا بأن "كيدال جزء من الأراضي المالية" وأن "الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا المنتخب ديمقراطيا هو الذي يجب أن يتخذ القرارات وفرنسا تسانده".
وكان مقررا إبقاء عديد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي منذ يناير 2013 لدحر المجموعات الإسلامية المسلحة التي كانت تحتل شمال البلاد، بمستوى 2500 رجل حتى نهاية 2013 وتنظيم الانتخابات التشريعية على أن يخفض العدد إلى ألف رجل نهاية يناير.
لكن مقتل الصحافيين الفرنسيين من اذاعة فرنسا الدولية اظهر عجز القوات المنتشرة في المنطقة (جنود فرنسيين والجيش المالي وقوة الأمم المتحدة في مالي) على مراقبة المنطقة.
ووصل جثمانا غيلين دوبون (57 سنة) وكلود فيرلون (55 سنة) صحافيي إذاعة فرنسا الدولية، اللذين خُطفا ثم قُتلا السبت في كيدال، فجر الثلاثاء إلى باريس. ولم تتضح بعد ظروف ومرتكبي هذه الجريمة التي استهدفت الصحافيين في مهد الطوارق وحركة تحريرهم على مسافة 1500 كلم شمال شرق باماكو.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.