ملتحٍ يقتل حلاقاً صارخاً: «حىّ على الجهاد»
الجانى استدرج الضحية من منزله وقام بطعنه بسبب تعليقه صورة «السيسى» على واجهة المحل
لقى السيد مصطفى محمد على خضير، وشهرته السيد اللورد، 39 سنة، حلاق، مصرعه، أمس الأول، على يد أحد أنصار الرئيس المعزول، بسبب رفعه صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى على واجهة محل الكوافير الخاص به بمنطقة الصفا والمروة فى حى الزهور ببورسعيد.
والدة القتيل تنعى فراقه
وروت سحر أبوبكر، زوجة الضحية، تفاصيل الواقعة مشيرة إلى أن القاتل الإخوانى تعمد إيقاظنا أمس الأول رغم برودة الطقس، وقام بطرق نافذة غرفة النوم، قائلاً: انزل وشاهد صور السيسى والصور التى تعلقها على واجهة محلك. وتابعت الزوجة: «فتح زوجى الشباك رغم برودة الجو وسأله: من أنت؟ فقال: انزل لتعرف بنفسك وتشاهد صور الشياطين. فنزل له زوجى واصطحبه إلى المحل، ونزلت وراءه وفوجئت بجيرانى من الأعلى يقولون لى: الشيخ قتل زوجك. ورأيت الشيخ وقد ألقى زوجى على الأرض واعتقدت أنه يضربه بيديه وفوجئت بالدم يسيل من كل جسده؛ حيث طعنه فى صدره وبطنه وفخذه اليمنى وهو يصرخ: كل يوم من ده لمن يرفع صورة الشيطان الأكبر (السيسى)».
وتصرخ الأم: «الكافر يتّم ابنىّ: ياسمين، 10 سنوات، ومصطفى، 12 سنة، عشان رفع صورة الفريق السيسى على المحل وآخر كلمة قالها زوجى لياسمين وهو يطلب كوب ماء إنه كان يتمنى أن يراها عروسا فى الزفة»، وتتدخل «ياسمين» قائلة: «وحشتنى يا بابا، مين هيجيب لى الحلاوة اللى بحبها؟».
أما والدة الضحية المسنة فأخذت تبكى قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل؛ فقد تحملت ألم مرضى بالسرطان فى الثدى وإجرائى عمليات كثيرة وكنت أحزن لأن ابنى يتكبد مبالغ طائلة للإنفاق علىّ وعلى أبيه، كما كان يسعى لعلاجى على نفقة الدولة».
وتكمل الأم: «ابنى كان يعمل فى أكبر محلات الحلاقة بالقاهرة ويحلق لوزراء وكان محبوبا وأجبرته أن يرجع إلى بورسعيد ليعيش معنا ما تبقى من عمرنا وفتحت له محلا بجور المنزل حتى لا يغيب عن عينى وكان يطعمنى أنا وأباه الأكل بيده ولا ينام إلا بعد أن ننام، وطلب منى مؤخرا أن يرجع القاهرة ويأخذنا معه؛ لأن المنطقة مليئة بالإخوان والسلفيين وهم لا ينوون الخير فقلت له: سأموت فى بورسعيد».
ورفعت الأم مع أبنائها «طارق» و«سامية» و«آية» صورة «السيسى» الممزقة التى كانت على المحل وهى تبكى مرددة: «المجرم سلم نفسه وقال للنيابة: جاهدت فى سبيل الله».
بينما بكت «سامية»، أخته، مشيرة إلى أن أخاها نصحهم بعدم التصويت لـ«مرسى» فى انتخابات الرئاسة و«أكد لنا مراراً أن الإخوان سيقتلوننا بعد أن يتمكنوا من الحكم، وبالفعل قتله أحد أنصار المعزول»، لافتة إلى أنها شاهدت المجرم مرات يسير فى الشوارع؛ حيث يقطن فى حى السيدة خديجة وهو معقل الإخوان وأنصارهم ويرفع علامة «رابعة» دائماً، وأن الجانى كان يرفض الزواج لأنه يعتقد أنه حرام ويردد دائماً أن نصر الإخوان قريب على الكفرة.
وبكلمات غير مفهومة قال والد الضحية، الذى أُصيب بشلل نصفى فور علمه بمقتل ابنه: «قتل الكافر ابنى بعد صلاة الفجر وقال حى على الجهاد، أى جهاد هذا الذى يسرق منى روحى؟ وهل ظلم ابنى أحدا حين وضع صورة السيسى على واجهة محله؟». ويستكمل الأب صارخاً: «القانون لن يأتى لى بحقى وحق الشهداء الأبرياء الذين قُتلوا على أيدى الإخوان الإرهابيين، ودم ابنى فى رقبة السيسى؛ فهو نصيرنا ونحن نعشقه وأملنا فيه كبير ولو كنا سمعنا كلام ابنى بعدم انتخاب مرسى ما قتلوه»، ويقسم: «سأقتص من قاتل ابنى، ولو أراد الله بى طول العمر لن أمشى جنب الحيط، كما علّمت ابنى، بل سأمزق من يرفع علامة رابعة».
زوجة القتيل ونجلته
وقام الجانى مصطفى فاروق خضر، ملتحٍ من سكان حى السيدة خديجة ببورسعيد، بتسليم نفسه للنيابة، وتحرر محضر بالواقعة تحت رقم 2950 إدارى ضواحى بورسعيد.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.