عقب لقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى رام الله للقاء الرئيس عباس، وذلك في إطار زيارة جديدة إلى المنطقة تهدف إلى "دعم" عملية السلام.
اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية بعد أن قال كيري إنه تم تحقيق بعض التقدم في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واستؤنفت المفاوضات في يوليو، في ما صرح مسؤولون فلسطينيون بأن مواقف الجانبين ما زالت متباعدة بشأن قضايا جوهرية كالحدود والأمن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وكان كيري قال في وقت سابق اليوم، إنه قدم لإسرائيل أفكارا لتعزيز أمنها في ظل أي اتفاق مستقبلي. وفي إقرار بمخاوف إسرائيل من أن تسليم أراض محتلة لتكون جزءا من دولة فلسطينية يمكن أن يجعلها أكثر عرضة لخطر الهجمات، قال كيري إنه عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي أفكارا حول هذا الموضوع بشكل خاص بدون إضافة مزيد من التفاصيل.
وكان كيري قد اكد صباح اليوم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التزامه بأمن إسرائيل، وذلك في إطار زيارته الأولى للمنطقة منذ توقيع اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الإيراني الذي اعترضت عليه حكومة نتانياهو. وقال كيري في بيان مشترك مع نتانياهو للصحافيين إن "امن إسرائيل على رأس جدول أعمالنا في هذه المفاوضات"، مجددا "الالتزام الكبير بأمن إسرائيل" لدى الإدارة الأميركية. وتهدف تصريحات كيري إلى تخفيف التوترات مع إسرائيل التي وصفت اتفاق جنيف مع إيران والذي تم التوصل إليه في 24 نوفمبر الماضي "بالخطأ التاريخي".
وبموجب الاتفاق بين إيران والدول الكبرى تعهدت طهران مقابل التعليق الجزئي للعقوبات المفروضة عليها بوقف تخصيب اليورانيوم بأكثر من 5% لمدة ستة أشهر وتعليق بناء مفاعل آراك للمياه الثقيلة الذي يمكن أن ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع قنبلة نووية وإتاحة وصول اكبر للمفتشين الدوليين الى المواقع الحساسة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.