لاجئات هاربات من الصراع في سوريا للبحث عن ملاذ آمن في لبنان، تعرضن للتحرش الجنسي من جانب موظفين وأصحاب منازل وموظف بمنظمة مساعدات محلية.
تم أجراء مقابلات مع 12 امرأة، وصفن كيف تعرضن لاعتداءات جسدية وللتحرش وضغوط لممارسة الجنس. ولم يبلغن السلطات بهذه الحوادث خوفا من الانتقام من جانب المنتهكين أو خوفا من الاعتقال لأنه ليس لديهن الوثائق المطلوبة.
و "يجب إيجاد ملاذ آمن للنساء اللواتي هربن من الموت والدمار في سوريا، وليس التعرض لانتهاكات جنسية في لبنان". وتقول الأمم المتحدة إن 800 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى لبنان هربا من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف العام في سوريا وإن كان من المرجح أن يزيد العدد الإجمالي على مليون شخص لأن كثيرا من اللاجئين لا يسجلون أنفسهم لدى وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت لاجئة تدعى هالة عمرها 53 عاما من دمشق إنها تعرضت للتحرش الجنسي في تسعة منازل من عشرة عملت فيها لرعاية نفسها هي وأطفالها الأربعة. وقالت المنظمة إن أصحاب العمل الذكور حاولوا لمس ثديها وإجبارها على ممارسة الجنس أو إجبارها على تزويج ابنتها البالغة من العمر 16 عاما. وتوقفت عن العمل وتعتمد الآن على مساعدات من الكنيسة.
و وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان تعاملت مع إحدى الحالات في الشهور الثلاثة الأخيرة للاستغلال الجنسي والتحرش الذي تعرضت له عدة لاجئات على يد موظف بمنظمة إغاثة محلية. وعزل الموظف بعد إحالة القضية إلى السلطات الدينية السنية المحلية لكن لم يتم إبلاغ الشرطة.
ويجب أن نحث السلطات اللبنانية والأمم المتحدة على تحسين الحماية للاجئات ومساعدتهن على الإبلاغ عن أي انتهاكات كما حثت الدول المانحة على زيادة تمويل الإسكان والطعام والرعاية الصحية للاجئين لتقليل احتمالات تعرضهم للاستغلال. و "تحتاج الحكومة والوكالات إلى فتح أعينها على المضايقات الجنسية والاستغلال لهؤلاء اللاجئات وعمل كل ما هو ممكن لوقف ذلك".
ان ما يحدث لهؤلاء النساء من تحرشات ومضايقات وعنف غير مبرر بخلاف ما يقاسونه من ألم البعد عن الوطن فى هذا الشتاء القارص الذى يموت بسببه أطفالهن من شدة البرودة بدون غطاء كاف يحميهم أو طعام كاف يقتاتون به للغذاء بخلاف الانتهاكات التى يعترضن لها لهو مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية ومواثيق حقوق الأنسان المعمول بها دوليا وحق التعايش السلمى للمواطنين خاصة المرأة والطفل
تقريرعاجل الى:
منظمة العفو الدولية
هيومان رايتس ووتش
صندوق الأمم المتحدة للأغاثة
المفوضية الاوربية لشئون اللاجئين
اللجنة الدائمة للصليب الأحمر الدولى
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.