إنهاء الحكم الملكى ورحيل الملك فاروق عن مصر 1952م

كان تنظيم الضباط الأحرار فى الجيش المصرى يعمل فى الخفاء من أجل الإطاحة بالحكم الملكى فى مصر، ولا شك أن الظروف قد ساعدتهم كثيرا، ونكسة القوات العربية فى حرب 1948م أثارت الشعب ضد الملك فاروق، إضافة إلى قيام الولايات المتحدة بمحاولة تحسين صورتها أمام دول العالم الصغرى وتشجيعها العلنى والخفى لحركات الاستقلال، ثم جاء حريق القاهرة المروع ليضيف المزيد من الألم والغضب فى نفوس الشعب والجيش معا.

ولا شك أن تنظيم الضباط الأحرار كان يرصد كل تلك العوامل، لأن نجاح ثورة الضباط فى الثالث والعشرين من يوليو جاء بدون أية مقاومة من السراى الملكى أو من القوات البريطانية المرابطة فى قناة السويس، وطبقا لما جاء بكتاب 1000 حدث إسلامى لعبد الحكيم العفيفى، بهذا انتهى نظام الحكم الملكى فى مصر، وأصبح يوم خروج الملك من مصر وهو 26 يوليو متوجها إلى إيطاليا، يوما مشهورا فى تاريخ مصر.

عام 1925م وبخروج الملك فاروق، كان اليوم الذى انتهى فيه الحكم الملكى، وطويت صفحة أسرة محمد على الألبانية الأصل والتى دام حكمها 147 عاما، قاد تنظيم الضباط الأحرار ضابط مصرى شاب يدعى جمال عبد الناصر، ولكن اللواء محمد نجيب ظهر فى بداية الثورة ولمدة عامين، كونه زعيما للثورة.