أول من أصيب بمرض الجدرى هو سيدنا أيوب عليه السلام، وقد صبر فى دعوته إلى قومه صبرا صار يضرب به المثل فى الصبر.
والحالة المرضية التى أصابت سيدنا أيوب ومكث فيها قرابة 14 عاما، وظل صابرا وهو يستحى من الله سؤاله الصحة ودفع الضر، بعد أن عاش منعما فى صحته وماله وولده فترة طويلة من الزمن.
لجأت زوجة سيدنا أيوب إلى بيع إحدى خصال شعرها كى تجلب له الغذاء والدواء.
هذه الحالة الصعبة، يذكرها القرآن الكريم فى قوله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) .
بينما أول من اكتشف أمراض الجدرى والحصبة هو العالم والطبيب أبو بكر محمد بن زكريا الرازى، وألف كتابا وصف فيه هذه الأمراض وعلاجها واسمه كتاب "الجدرى والحصبة".
وأول من اخترع طعم التحصين ضد مرض الجدرى هو الطبيب الإنجليزى "جنر" (1749 – 1823)، والطريف أن جنر أخذ فكرته من فتاة ريفية بسيطة فى بلدة بركلى الصغيرة، حيث كانت تستشيره فى أمرها، وسألها: هل سبق لك أن مرضت بمرض تذكرينه؟ قالت: نعم مرضت، وأصابنى جدرى البقر وهذا شىء ارتحت له، لأنه يقينى من الإصابة بجدرى الإنسان، ووقف جنر عند جملة الفتاة (جدرى البقر.. يحمى من جدرى الإنسان).
وقام بتجارب عديدة حول هذه الجملة حتى تمكن ونجح فى اختراع التحصين ضد الجدرى فى عام 1796م.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.