القنبلة الذرية دمرت اليابان.. وقتلت نصف مليون مدنى بفعل الإشعاع

إسقاط القنبلتين الذريتين على مدينتى هيروشيما وناجازاكى اليابانيتين

فى عام 1939، كتب عالم الفيزياء "ألبرت أينشتاين" رسالة إلى الرئيس الأمريكى "روزفلت" يحذره فيها من أن الألمان ربما يعملون حاليا فى إنتاج أسلحة النووية،

 وردا على الرسالة، أقر روزفلت مشروع مانهاتن، الذى تم العمل عليه فى سرية كاملة، وعمل فيه مجموعة من أفضل علماء العالم فى الفيزياء والهندسة لصنع القنبلة النووية.

أُجرىت أول تجربة للقنبلة النووية فى صحراء نيومكسيكو فى السادس عشر من شهر يوليو عام 1945م ، وفور انتهاء التجربة أطلق مدير المشروع "روبرت جى" جملته الشهيرة: "أنا سأصبح الموت، سأصبح مُدمر العالم"، فكانت هذه اللحظات بمثابة ميلاد لعصر من الدمار النووى.

اُستُعمِلَت القنبلة الذرية مرتين فى تاريخ الحروب، أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما أسقطت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتين ذريتين على مدينتى هيروشيما وناجازاكى فى اليابان، فى أواخر أيام الحرب،

قتلت القنبلة فور إسقاطها على اليابان أكثر من 120 ألف شخص معظمهم من المدنيين، كما أدت إلى مقتل ما يزيد عن ضعفى هذا الرقم فى السنوات اللاحقة نتيجة التسمم الإشعاعى أو ما يعرف بـ"متلازمة الإشعاع الحادة".

وبسبب الدمار الذى ألحقته القنبلتين على اليابان، والذى تسبب فى إبعادها عن مصاف الدول الكُبرى لعقود طويلة، 

ذكر " أوبنهايمر" بعد الواقعة بعامين جملته الشهيرة "لقد عرف علماء الفيزياء معنى الإثم، وهى خبرة معرفية لا يمكن أن تمحى من وجدانهم".