بعدما أكد أحد الباحثين بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أنه أجرى أبحاثًا أكدت أن مسلمى مصر يصلون الفجر فى غير موعده الصحيح منذ 100 عام، وأن المسلمين اعتمدوا على باحث فلكى بريطانى لتحديد موعد الصلاة، وأنهم يصلون قبل الموعد الصحيح أو بعده بأكثر من نص ساعة، والذى أثار بلبلة بين المصريين، وتستعد حاليًا دار الإفتاء المصرية والمعهد القومى للعلوم الفلكية، للبدء فى مشروع ضخم للتحقق من موعد الصلاة وطمأنة المصريين.
وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، إن المعهد يشارك الآن مع دار الإفتاء فى مشروع للتحقق من مواقيت صلاة الفجر على مستوى كل محافظات الجمهورية.
وأضاف الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، أن المشروع كان مخططًا له من قبل، لكن وصول الجهاز الذى سيستخدم فى الرصد هو الذى أخر البدء فيه، لافتًا إلى أن هناك أبحاثًا ودراسات أجراها باحثون وأساتذة بالمعهد، أكد بعضها أن التوقيت الحالى للصلاة صحيح، وأكد آخرون وجود اختلاف عن التوقيت الحالى بفارق وصل إلى 15 دقيقة.
وأشار الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، إلى أن المعهد قام بشراء الجهاز بتكلفة مليون وربع المليون جنيه، ويتم تجهيزه الآن كى يستخدم فى المشروع، لافتًا إلى أنه يتم تجهيزه فى الفترة الحالية،
مشيرًا إلى أن المعهد يفكر فى شراء جهاز آخر أو تليسكوبات لتسهيل المهمة، مؤكدًا ضرورة إعادة القياسات مرة أخرى فى الفترة الحالية. وأوضح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، أنه من المقرر أن يبدأ المشروع فى فبراير المقبل أى بعد إعداد الجهاز للعمل وينتهى بعد عامين منذ ذلك التاريخ، أى فى 2017، مؤكدًا أن كل الاحتمالات موجودة من حيث إمكانية وجود فرق فى التوقيت من عدمه، لافتًا إلى أنه سيتم الرصد من بيئات مختلفة بمصر، وبناءً عليه ستعرض النتائج.
فى سياق متصل، قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد، إن عملية الرصد بأى دولة تختلف عن الأخرى وكل مدينة أيضًا من حيث خطوط الطول والعرض والزاوية المستخدمة أيضًا.
من جانبه، قال الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد، إن الجهاز المستخدم يسمى الفوتومتر وسوف يقوم بقياس الضوء بصورة دقيقة وقت بداية الشفق لتحديد موعد صلاة الفجر، لافتًا إلى أن الزاوية التى تم حساب موعد صلاة الفجر بواسطتها الآن هى 19.50 درجة.
وأشار الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد، إلى أنه من المقرر أن تتم عملية الرصد بـ6 أماكن، لافتًا إلى أن تلك الأماكن قيد الدراسة، مثل سانت كاترين وأبو سمبل وسيوة والواحات وغيرها.
وأوضح الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد، أن هناك شروطًا يجب أن تنطبق على تلك الأماكن، منها أن تكون بعيدة عن الحيز العمرانى والضوء، لافتًا إلى أن عملية الرصد ستتشابه كثيرًا مع عملية رؤية أهله الشهور الهجرية.
وفى سياق متصل، قال الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد، إنه من المقترح أن تتكون رحلة الرصد من 7 باحثين وأحد أفراد دار الإفتاء، ليشاهد نتيجة الرصد، ويدون ذلك حتى يتم تحديد الموعد الصحيح.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.