دخلت الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وطهران، غداة إعدام السعودية رجل الدين نمر النمر، ملاعب كرة القدم بعدما طالبت أندية سعودية -الهلال والنصر والأهلي والاتحاد- المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم هذا الموسم على مواقعها الإلكترونية بعدم لعب مبارياتها مع الأندية الإيرانية في إيران ونقلها إلى أرض محايدة.
وقال تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إن الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وإيران بدأت تأخذ أبعاداً أخرى؛ حيث طالبت أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم هذا الموسم على مواقعها الإلكترونية بعدم لعب مبارياتها مع الأندية الإيرانية في إيران ونقلها إلى أرض محايدة.
وينتظر أن تتقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد السعودي لكي يرفعه إلى نظيره الآسيوي للبحث بإمكانية تنفيذه قبل بداية انطلاق البطولة في فبراير المقبل.
وكانت الأندية السعودية اشتكت في الأعوام الماضية من ممارسات ومضايقات تتعرض لها بعثاتها أثناء وجودها في إيران، بدءاً من وصولها للمطار وحتى المغادرة.
اللعب على أرض محايدة
وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق قد طالب بالتحرك السريع، ونقل مباريات الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا إلى أرض محايدة وقال "إن الطلب أعتبره منطقياً جداً سيما وأن بعثاتنا وفرقنا عانت الأمرين في السنوات الماضية في إيران، فكيف سيكون الوضع في هذا الوقت الذي باتت حالة الاستعداء الشديدة واضحة وصريحة للسعودية من قبل إيران، وبالتالي على أنديتنا المشاركة آسيويا والاتحاد السعودي لكرة القدم التحرك سريعاً".
وتابع "كما أنه يفترض من الاتحاد الآسيوي أن ينقل بنفسه جميع المباريات سواءً مباريات الذهاب أو الإياب لأرض محايدة يتفق عليها الطرفان في ظل الأوضاع الحالية"، مستشهداً بمباريات المنتخبين الروسي والأوكراني التي تقام على أرض محايدة نتيجة المشاكل السياسية بين البلدين.
وأضاف "قبل سنوات كانت الأجواء أقل سخونة والعداء لم يكن بشكل سافر ورغم ذلك كانت بعثاتنا تعاني فما بالك الآن، هل من المعقول أن نضحي بأمن أبنائنا من أجل كرة قدم، أم نجلس على أعصابنا طوال الفترة التي يقضونها في إيران".
ووضعت قرعة دوري أبطال آسيا التي سحبت يوم 10 ديسمبر الماضي، نادي النصر مع ذوب آهن أصفهان والهلال مع تركتور سازي تبريز والأهلي مع نفط طهران، في حالة تجاوز الأخير للجيش القطري في مباراة الملحق، فيما سيلعب الاتحاد في حالة تجاوزه الوحدات الأردني مع فولاذ سباهان أصفهان.
وكانت السعودية قد أعدمت نمر النمر وثلاثة شيعة آخرين إلى جانب عشرات من أعضاء تنظيم القاعدة، يوم السبت الماضي؛ مما أثار احتجاجات في العراق ذي الأغلبية الشيعية ودول أخرى في أنحاء العالم ضد السعودية.
وتصاعد التوتر بين إيران والسعودية منذ أعوام مع دعم كل منهما لأطراف متنافرة في الحروب والصراعات الدائرة في الشرق الأوسط. وغالباً ما تأخذ تلك الحروب بعداً طائفياً.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.