صدمة كبيرة، أصابت صيادين أستراليين، بعد رصدهما لجسم غريب عملاق يشبه الكرة قبالة الساحل الغربي لأستراليا، قبل أن يكتشفا أنه حوت نافق، طفت جثته على الماء، وتضاعف حجمها بشكل هائل، لتجعل منه أشبه ما يكون "بكائن فضائي" وقد تكاثرت حوله أسماك القرش الفضولة منها والجائعة، التي ترغب بتناول وجبة مجانية ودسمة.
وفي التفاصيل، كان "مارك واتكينز" ووالده يصطادان على بعد 46 ميلاً بحريا من بنبري- جنوب بيرث- عندما شاهدا هذا المخلوق الغريب.
وبحسب موقع The West Australian، فقد ظن السيد واتكنز، 36 عاماً، في البداية أن هذا الشيء الغريب قد يكون قارباً أو حتى منطاداً، ليكتشفا بعدها أنها جيفة حوت منتفخة، وقد التقط السيد واتكينز صوراً يظهر فيها الحوت بحالته الغريبة، وقد قال الصيادان إنهما لم يريا مثل هذا المشهد من قبل.
ويذكر أن جميع أنواع الحيتان تتعرض لتهديدات عدة تصل الى حد الإنقراض، وذلك لأسباب كثيرة، منها الإحتباس الحراي، وذوبان الكتلة الجليدية القطبية، وارتفاع نسب التلوث والملوحة في المحيطات، الأمر الذي يجتاح البيئات الطبيعية التي عاشت فيها الحيتان لملايين السنين، علاوة على الصيد الجائر الذي أتى بدوره على أعداد هائلة من الحيتان، و الحيتان الحدباء خصوصا، بغية الاستفادة من لحومها، للأكل، واستخراج الدهن والزيت، وهذه المنتجات تجعل من استهداف هذه الكائنات الرائعة، تجارة قائمة بحد ذاتها، تدر على ممارسيها مبالغ طائلة، ولكنها لاتعود على الحيتان سوى بالفناء الوشيك.
يشار كذلك، وحسب إحصائيات أجرتها منظمات تعنى بحماية الحيوان، أن عدد الحيتان الحدباء في جميع محيطات الأرض حاليا لا يتجاوز ال20 ألف حوت، بعدما كان عددها يقدر ب1.5 مليون، قبل بدء اصطيادها على مستوى تجاري في القرن التاسع عشر.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.