شهدت القاعة الكبرى في صنعاء حيث مجلس عزاء الشيخ علي بن علي الرويشان والد وزير الداخليه في الحكومه الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح اللواء جلال الرويشان كارثة مروعة .
أسفرت عن مصرع وإصابة المئات حسب التقديرات الأولية حيث ضربت القاعة عدة تفجيرات متتالية وقد أشارت التقارير الأولية وشهادات شهود العيان أنها ناتجه عن أربعة غارات لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية ولم يصدر عن قيادة قوات التحالف أي تصريح او تعليق فيما يخص هذه الغارات
هذا وقد نجا خالد الرويشان وزير الداخليه الموالي لصالح من التفجير بينما لقى العديد من قيادات حزب صالح وجماعة الحوثي مصرعهم في المجزرة.
وقد تحدثت مصادر إعلامية عن مقتل خالد نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالإضافة الى القيادي الحوثي يوسف المداني، وقائد قوات الأمن المركزي عبدالرزاق المروني، وقائد قوات الاحتياط علي بن علي الجائفي ، والشيخ أحمد صالح دويد، ورجل الأعمال يحيى الحباري، كما تواردت بعض الأنباء عن إصابة أركان الأمن المركزي ناصر الشوذبي.
وقال الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن مجزرة القاعة الكبرى التي شهدتها العاصمة صنعاء، السبت، هي جزء من جرائم الحوثي والمخلوع صالح.
وأوضح النعيمي، في سلسة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن المجزرة تم تنفيذها من قبلهما بهدف "صناعة أزمة تعيق الحل السياسي"
وأشاد بمطالبة التحالف العربي بإجراء تحقيق في المجزرة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى كشف حقيقة إجرام الحوثي والمخلوع واستخدامهما لدماء اليمنيين كجزء من أدواتهما السياسية.
وركز الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في تغريداته، على مشهد التعامل الإعلامي مع المجزرة، والذي يكشف عن دروس أبرزها أنه كشف حقيقة من أسماهم بـ"أتباع الإصلاح الإخواني"، والذين سارعوا باتهام السعودية.
كما أشار النعيمي إلى درس آخر، وهو أن "الإعلام المرتزق لإيران كان على جاهزية للتعامل مع الحادثة وإلصاق التهمة كذباً بالتحالف العربي وتوظيفه لأجندته".
وخلص من ذلك إلى دعوة دول التحالف إلى وضع إستراتيجية إعلامية للتعامل مع الحادثة؛ لأن "المنتصر إعلامياً في مثل هذه الحادثة هو المنتصر سياسياً وعسكرياً".
وكان الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، قد استنكر، في تغريدات أخرى على "تويتر"، توظيف المتمردين الحوثيين لمأساة صالة العزاء بصنعاء سياسياً.
وقال قرقاش: "التوظيف السياسي المخزي لمأساة صالة العزاء تعودناه من التمرد"، مشيراً إلى أن "بيان التحالف حول المأساة كان واضحاً، وكذلك الإعلان عن تحقيق حول الحادث بمشاركة خبرات أمريكية".
وكانت قاعة كبرى تقام بها مراسم عزاء في صنعاء قد شهدت انفجاراً كبيراً، نسبه المتمردون إلى قوات التحالف، التي أعلنت في بيان صادر عنها إجراء تحقيق بشكل فوري في الواقعة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية، مساء السبت، أن قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن تعرب عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء يوم السبت 8 أكتوبر 2016م جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة هناك في سبتمبر 2014م.
وأشار البيان إلى أن "قيادة قوات التحالف تؤكد أن لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كل ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر".
وأعلنت قيادة قوات التحالف، في بيانها، عن إجراء تحقيق بشكل فوري في الواقعة، بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية تم الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة، مشيرة إلى أنه سوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق.
كما توعد ناطق أنصار الله ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام العدوان السعودي الأمريكي برد مكافئ لمجزرته التي ارتكبها بحق مراسم عزاء في العاصمة صنعاء عصر اليوم السبت والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، قائلا “الدم لا يجر إلا الدم”.
وحمل عبد السلام في بيان له الأمم المتحدة والمجتمع الدولي استمرار العدوان في سفك دماء اليمنيين بوحشية غير معهودة، قائلا إن التواطؤ الدولي شارك بصورة مباشرة في ترك المجال لآل سعود أن يستكملوا بسلاحهم الأمريكي مشروعَ تحويل اليمن إلى دماء وأشلاء.
وأضاف : السفاحين (قوى العدوان) استكثروا على اليمنيين استمراراهم على حالهم في إقامة مناسباتهم الاجتماعية، والوقوف مع بعضهم البعض في مناسبات السراء والضراء، فعمدوا (السفاحين) في أكثر من مرة إلى استهداف “المناسبات الاجتماعية” – عرسا كان أو عزاء.
وأشار إلى أنه “لما كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يمدون “السفاحين” بذخيرة الصمت، فقد توالت جرائم الإبادة الجماعية إلى نحو تتقاصر عندها جرائم الصهيونية وما سواها من مشاريع الدم”.
وتابع: وهو مادفع آل سعود لأن يرتكبوا بدم بارد جريمة يندى لها جبين التأريخ، باستهدافهم اليوم “عزاء آل الرويشان” المقام في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء، ليتحول العزاء الاجتماعي إلى عزاء في موت ضمير المجتمع الدولي، ويدفع نحو ما لا يحمد عقباه.
وفي حين بعث عبد السلام بتعازيه للشعب اليمني في شهداء “الصالة الكبرى”، أعرب عن أمله من الجيش واللجان الشعبية أن يعززوا من ضرباتهم للعدو، مباركاً بكل قوة عملية صرواح والتي طالت يوم أمس قيادات المرتزقة والعملاء .
واختتم بيانه بالقول” نحن على يقين بأن “السفاحين” لن يكونوا بمنجى من عدالة السماء، وإن ظنوا أن يسلموا من عدالة الأرض، فما ضاع حق بعده مطالب”.
وكانت المملكة العربية السعودية قد إستهدفت صالة عزاء، كما أعلن وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الدكتور عبد السلام المداني ” إن عدد ضحايا مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي بالصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء ارتفع إلى أكثر من 450 شهيد وجريح”.
وقد فجرت قناة بريطانية مفاجأة بإعلانها أن قنبلة أمريكية استُخدمت في القصف الجوي على صالة العزاء في صنعاء، في أكبر هجوم دامٍ على الإطلاق للتحالف السعودي الذي تدعمه واشنطن ولندن في الحرب على اليمن منذ مارس 2015 وخلف المئات من الشهداء والجرحى.
و قالت قناة ITV البريطانية، إنها وجدت بقايا قنبلة أمريكية في موقع الهجوم في القاعة الكبرى بصنعاء.
وأكد مسؤول عسكري يمني لمحرر أخبار القناة البريطانية، المتواجد في العاصمة صنعاء والذي زار موقع الهجوم الدامي، بول تايسون، أن القنبلة التي وجدتها قناة ITV ، من صنع أمريكي.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الغارة التي استهدفت مراسم عزاء في العاصمة صنعاء (السبت 8 أكتوبر 2016)، وأدت إلى مقتل 140 شخصاً، على الأقل، ودعا إلى فتح تحقيق سريع ونزيه. وشدد في الوقت نفسه على أن يساق المسؤولون عن الهجوم أمام القضاء.
وجاء في بيان صادر عن مكتب بان كي مون أن الأمين العام يدين الهجوم على القاعة الكبرى بصنعاء، حيث كانت تجري مراسم العزاء، مشدداً على أن أي هجوم متعمد ضد المدنيين غير مقبول إطلاقاً.
وقدم الأمين العام تعازيه الحارة لأسر الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وذكـر الأمين العام، مرة أخرى، كل الأطراف بضرورة الامتثال لالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المبادئ الأساسية بشأن التناسب والتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، واتخاذ التدابير الاحترازية.
ونفى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مسؤوليته عن استهداف الصالة الكبرى، جنوب العاصمة صنعاء، عصر يوم السبت. ونقلت قناة "العربية" عن التحالف العربي قوله، إنه "لم تنفذ أي عمليات جوية مكان التفجير بصنعاء".
وكان قصف استهدف الصالة الكبرى بصنعاء، أوقع قرابة 100 قتيل و500 جريح، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة بصنعاء
ويصعب تحديد حصيلة نهائية بأعداد الضحايا في مجزرة الثامن من أكتوبر 2016 بالقاعة الكبرى في العاصمة اليمنية صنعاء التي كانت تحتضن مناسبة عزاء واستهدفتها غارات شنتها طائرات تحالف العدوان السعودي لكن إحصائية موثقة حتى الآن تشير إلى ما يقرب من 700 بين شهيد ومصاب.
مصدر في الصحة اليمنية قال : بلغ العدد 106 شهداء و581 مصاباً في حصيلة موثقة وغير نهائية.
ودعا المجلس السياسي الجيش واللجان لدراسة واستخدام كل الوسائل والخيارات المتاحة للرد علی مجزرة القاعة الكبرى وغيرها من الجرائم. وحمّل مجلس الأمن مسئولية صمته كما حمل الأمم المتحدة مسئولية استمراء القتل والإجرام اليومي الذي يمارسه العدوان.
وطالب المجلس السياسي الأعلى الأمين العام للأمم المتحدة إصدار موقف واضح يرفض جرائم الحرب بحق اليمنيين. مؤكدا أن هذا الصمت الدولي المشين شجع العدوان لارتكاب مثل هذه المجازر البشعة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.