واقعة غريبة حدثت خلف قسم شرطة العرب وأمام نادى الشبان المسلمين بجوار كلية التمريض ببورسعيد بأن ترك أحد المواطنين مساء الأمس بعد منتصف الليل سيارته رقم 61746 منطقة حرة بورسعيد لتوصيل العشاء لوالدته وعاد مرة أخرى بعد 45 دقيقة ليأخذ السيارة ليقوم كالعادة بركنها بجوار منزله .
وكانت المفاجئة بأن وجد السيارة مفتوحة ومقتحمة بطريقة إحترافية بواسطة أداة قام السارق بالتسلل لداخل السيارة بواسطتها بفتح غطاء الماكينة الأمامى للسيارة وقام بفك البطارية وسارينة الإنذار كى لا تحدث ضجيجا وسحب خليتها التى تقوم بتشغيلها وبطريقة إحترافية فتح السنتر لوك وأبواب السيارة ومن ثم الدخول إليها وسرقة محتوياتها من الداخل .
الغريب بأن تلك المنطقة هى شارع حيوى لمرور سيارات السيرفيس الداخلى (الميكروباص خط الأمين) ويتواجد بها مجموعة من الأبراج السكنية وبها سيارات غالية الثمن يملكها قاطنى هذا المكان وبجوار كلية التمريض ونادى الشبان المسلمين وبكل أسف لا يتواجد بها كاميرات مراقبة نهائيا أو دورية شرطة أو تأمين على الإطلاق خلف حديقة سعد زغلول بما يجعل المكان مرتعا لأرباب السوابق واللصوص لسلب المواطنين ممتلكاتهم .
قام السارق بفض الأبواب رغم وجود الغالق الأوتوماتيكى (السنتر لوك) وقام بسرقة البطارية وكل ما طالته يداه من السيارة مثل سارينة وخلية جهاز الإنذار ومن داخل السيارة سرق طفاية الحريق وخلية معطر السيارة الأتوماتيكية وقط ناطق من الفرو وجهاز إم بى بشاشة 5 بوصة ومروحة بساعة على تابلوه السيارة وشاحن بطارية فورى أمريكى ومنفاخ سيارة 2 بستم يعمل على بطارية السيارة ولمبة بلادوس يو إس بى وكاسيت ماركة دايو يابانى وشاحن موبايل ومحول كهربى من ولاعة السارة جهد من 12-220 فولت أمريكى.
وحاول جاهدا السارق المحترف بأن يفتح شنطة السيارة التى كانت بإتجاه مرور السيارات بالشارع ألا أنه كان حذرا جدا من أن يراه أحد وهو يحاول فضها بالقوة ولكنه أخد وقتا كافيا لحمل كل ما تطاله يداه أمامه حتى ما بداخل تابلوه السيارة وحتى رشاش معطر الجو وجهاز تعطير السيارة وشاحن الموبايل لم يتركهم. فقد قام بسرقة محتوياتسيارة مواطن لا تقل قيمتها عن 8 ألاف جنيه بلمح البصر.
توجه المواطن المبلغ بالسرقة على الفور إلى قسم شرطة العرب خلف محل الواقعة وتم عمل محضر شرطة ومعاينة على الطبيعة لأثار فسخ غطاء السيارة الأمامى والأبواب اليمنى واليسرى وأثار الإتلاف داخل السيارة بما كشف محاولة السارق فتح الغطاء بألة حديدية من إتجاه الرفرف الأيسر الذى هشم أطرافه السفلية لدرجة أنه قام بخلع فانوس الإشارة الأيسر وسبب قطع بالرفرف الأيسر فوق العجلة الأمامية اليسرى وتبين وجود محاولات لفتح السيارة بالقوة من أثار خدوش قطعية بأداة بين الأبواب الأيسر الأمامى والخلفى ومن الداخل ظاهرة على القائم بوضوح وعلى الغطاء الأمامى وبالشنطة الخلفية للسيارة أيضا.
والغريب بأن السارق المحترف كان يدخن بداخل السيارة سجائر ماركة (فايسروى) وأطفئها بأرضية السيارة وقام بكسر المرأة الصالة الأمامية للسيارة خوفا من أن تكون من المرايات العاكسة الجديدة التى بها كاميرات فتقوم بتسجيل ما يحدث وتوثق عليه لحظة السرقة وكان يعمل مستريحا على الكرسى بإرجاعه للخلف بما يبين بأنه طويل القامة والقدمين وما أوقفه عن سرقة السيارة بالكامل كان مغلاق صلب مانع للسرقة يربط بين بدالة البنزين ومقود السيارة فشل السارق فى فضه وظاهر عليه أثار خدوش المحاولة واضحة جيدا وإلا لكان بإستطاعته سرقة السيارة بالكامل.
بشارع حيوى مثل هذا لا يعتبر أبدا مكانا منعزلا ليترك كذلك بل مكانا حيويا وهاما يجب أن يكون به تأمين كاف أوعلى الأقل دوريات مرور شرطى لما به من سكان وعقارات وأبنية تعليمية كثيرة من مدارس وكليات وعيادات طبية وخاصة أن خلفه مباشرة يقع قسم شرطة العرب وهو من أهم الأقسام بالمدينة وسبقت محاولات إستهدافه أكثر من مرة من جماعات إرهابية وتم إحباطها جميعا بخلاف عملياتهم القذرة لتفجير محولات الكهرباء وأخرها المحول الموجود أمام كلية التمريض وبكل أسف لا يوجد بالمكان أى كاميرات مراقبة أو تأمين على الإطلاق.
إختفاء عسكرى الدورية والشرطة السرية أو الدوريات الشرطية الراكبة التى كانت تمر لتأمين ممتلكات المواطنين من الشوارع وسلبية المواطنين (وأنا مالى) قد أفسح المجال للصوص وأرباب السوابق بأن يرتعوا بالمدينة بتلك الصورة البشعة لتصل جرأتهم لسرقة ما هو بجانب حتى أقسام الشرطة دون خوف أو رادع ومهما فعلت الشرطة لتأمين الأرواح والممتلكات فلن تكون كافية دون أن يتحد المواطنين مع الشرطة والعكس مثل سابق عهدنا ألا أن هناك شيئا ما قد تغير بيننا بالقلوب والنفوس.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة رقم 486 لسنة 2017 جنح العرب للعرض على المباحث الجنائية والنيابة العامة.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.