Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: قصة الأسطول الأصفر Yellow Fleet .. واقعة تاريخية منسية

Tuesday, June 7, 2022

قصة الأسطول الأصفر Yellow Fleet .. واقعة تاريخية منسية


قبع في مياه قناة السويس لمدة 8 سنوات كاملة.

تم إغلاق قناة السويس، فقامو بتأسيس مجتمع مثالي في وسط البحر وتم إستحداث خدمة بريدية وطوابع وحتى تنظيم نسختهم من الألعاب الأولمبية

فى 5 يونيو 1967 عندما قامت الحرب وتم اغلاق قناة السويس كان يوجد فى القناة وقتها 15 سفينة تقطعت بهم السبل ولم يستطعوا الخروج من القناة وقضوا 8 سنوات فى الممر الملاحى بعد ان سمح لهم بالرسو فى البحيرات المرة ( سفينة واحدة منهم رست فى بحيرة التمساح ) .. 

تسببت الحرب المصرية الإسرائيلية في احتجاز أسطول من 15 سفينة بطواقمها من دول مختلفة في قناة السويس.

In 1967, war broke out between Israel and Egypt. It was the beginning of what would be known as the Six-Day War.

As Israeli forces raced across the Siani Peninsula, Egyptian forces took measures to ensure that the Suez Canal wouldn’t be captured. They scuttled ships on either end of the canal to prevent it from being used.

Unfortunately, there were ships still in the canal and they got stuck…..for a long time.

4 يونيو 1967، يوم عادي لا جديد فيه، سفن قافلة الجنوب بدأت في الدخول لمنطقة البحيرات المرة، من أجل عبور قناة السويس نحو بورسعيد ومنها للبحر المتوسط للعودة إلى رحلتها، ولكن مع بزوغ فجر الخامس من يونيو؛ شاهد طواقم السفن طائرات إسرائيلية حربية، تعبر القناة متجهة لقواعد عسكرية مصرية، إيذانًا ببداية حرب 1967، والتي سميت بحرب الأيام الستة، وظنوا أنهم سينجون من تلك الحرب، وسيعودون لبلادهم سالمين..

On June 5, 1967, war broke out again between Egypt and Israel. The war, the Six-Day War, was as the name suggests, a very short one. 

In a matter of a few days, Israeli forces had raced across the Sinai Peninsula and were approaching the Suez Canal. 

The Suez Cana was extremely important for Egypt. With it, they controlled almost all shipping between Europe and Asia. It gave them geopolitical leverage as well as a great deal of money. 

As the Israelis were racing towards the canal the Egyptians had to make a hard choice. They could either lose control of the canal to their enemies and everything which come with it, or they could deny the Israelis use of the canal. 

They went with the second option. 

They scuttled numerous vessels on either end of the canal to block the passage of ships. They blew up a bridge, and they also mined the canal. 

لكن في اليوم ذاته، أصدر الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، قرارًا بغلق قناة السويس أمام الملاحة البحرية، لتعلق 14 سفينة في البحيرة المرة الكبرى.

السفن الأربعة عشر، كانت تابعة لدول: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا العظمى، وفرنسا، وألمانيا الغربية، وتشيكوسلوفاكيا، وبولندا، وبلغاريا، والسويد.

بعد انتهاء حرب الأيام الستة، وتحديدًا في 11 يونيو من 1967؛ ورغم تعليمات السلطات المصرية بمنع نزول أي قوارب نجاة من السفن للمياه؛ إلا أن إنسانيتهم دفعتهم لمخالفة تلك التعليمات، وإنزال قوارب النجاة وتنفيذ عمليات إنقاذ للجنود المصريين العائدين من سيناء

The Suez Canal was closed for business. 

This had enormous impacts on global shipping. The Suez Canal shortened the length between Europe and Asia by 8,900 kilometers or 5,500 miles. Goods would now take weeks longer to reach their final destination.

Ships that were just outside the canal on either end had to turn around and either go back to their homeport or take the much longer route around Africa. 

Those ships, however, were able to turn around. There were a small number of ships that were caught in the middle of the canal. There were 15 ships traveling north through the canal when it was closed. 

Fourteen ships were trapped in the widening of the canal known as Great Bitter Lake. One was stuck further north a widening known as Lake Timsah. 

ونجحوا في إنقاذ 200 جندي مصري، وشكرتهم الحكومة المصرية، والصحف آنذاك على إنسانيتهم لإنقاذ رجال القوات المسلحة العائدين، خاصة لمخاطرتهم بحياتهم واحتمالية تعرضهم للقصف من الطيران الإسرائيلي.

تتواتر الأحداث بعيدًا عن شطئان البحيرات المرة، تدور رحى الحرب في ساحاتها بين مصر وسوريا والأردن كطرف متحد ضد إسرائيل، تنتهي بهزيمة الجانب العربي، توافي المنية الزعيم جمال عبد الناصر، تحترق دار الأوبر المصرية، وينصب السادات رئيسًا للبلاد، ترحل أمريكا عن فيتنام، فينسج البحارة داخل البحيرات تفاصيل حياة جديدة صنعوها لأنفسهم لما استشعروا استحالة أي سبيل للاتصال مع الخارج، وغيرها من الأحداث التاريخية التي انعزل عنها البحارة فشكلوا عالمًا خاصًا بهم في عرض المياه.

يقرر القدر أن يصنع مفارقة تاريخية من طراز خاص، فبرغم انتماء بحارة السفن لمعسكري الحرب الباردة في تلك الحقبة، الكتلة الرأسمالية الغربية، والكتلة الشرقية الشيوعية، فإن  القدر يجمعهم في موقف يتلاشي فيه إحساسهم بالصراعات القومية والقيم الكبرى التي طالما رددها ساسة وحقوقيو بلادهم، يجتمعون ويقرروا إنشاء نظام إجتماعي يعينهم على مواجهة الموقف، وكان منهم أن أنشأوا «جمعية البحيرات المرة» لضمان التعاون بينهم، وكونوا نظاماً بريدياً خاصاً بهم وطوابع بريدية رسمها البحارة بأيديهم، وهي مشهورة ولازال يبحث عنها الكثير من جامعي الطوابع حتى الآن.

The ships were a random international collection of ships. four were from the UK; two each from West Germany, the US, Sweden, and Poland; and one each from France, Bulgaria, and Czechoslovakia. 

Not only was the way out on either end blocked with sunken ships and mines, but on either side of the canal, there were bitter enemies who were shooting at each other. 

For months the ships just sat there. They couldn’t go anywhere, and none of the crew could get off the ships. 

Finally, in October, five months after the canal was closed off, the officers of the 14 ships in the Great Bitter Lake met onboard the British Ship Melampus to discuss their collective problem. 

الأسطول الأصفر هو الاسم المعطى لمجموعة من أربعة عشر سفينة حوصرت في قناة السويس في البحيرة المرة الكبرى في الفترة من عام 1967 إلى عام 1975؛ نتيجة لحرب 1967. ونشأ الاسم من ظهور هذه السفن باللون الأصفر نتيجة لتراكم رمال الصحراء على متنها.

بدأت المتاعب في يونيو 1967.

خاضت مصر وإسرائيل حرب الأيام الستة.

They agreed to create the informal “Great Bitter Lake Association”. They would jointly visit each other ships for various activities to keep the crews occupied.

A British ship, the MS Port Invercargill was the largest ship and they hosted soccer matches. Church services were held on the West German ship. The Bulgarian ship had movie nights, and the Swedish ship had a pool. 

The next year, 1968, the ships held their own version of the Olympics at the same time as the Mexico City games. The “Bitter Lake Olympic Games” were held between the various ships. The eight nations represented competed in 14 events sailing, diving, sprinting, high jump, archery, shooting, and water polo.

The first place country was Poland, with the Germans coming in second, and the British coming in third. 

على الرغم من أن هذا الصراع المحدد استمر ستة أيام فقط، إلا أن تداعياته امتدت لعقود. كان بيتر فلاك، يشغل منصب الربان الثالث على السفينة البريطانية إم إس أجابينور MS Agapenor.

قال فلاك للكاتب كاث سينكر في كتابه  Stranded in the Six-Day War أو"عالقون في حرب الأيام الستة": "القبطان اتصل عبر بي ليخبرني أنه سمع للتو أن الحرب اندلعت بين إسرائيل والدول العربية، إذا رأيت أي شيء غير عادي، يرجى إعلامي ولكن لا تخبر القبطان المصري."

كجزء من الصراع، حاصرت مصر قناة السويس.

By 1969, with no end in sight for the rescue of the ships, something had to be done. The crews couldn’t be expected to spend the rest of their lives imprisoned on these ships. 

By the same token, they couldn’t abandon the ships entirely. 

They eventually developed a plan to let most of the crew go home. 

They decided to cluster the ships up into three groups. Each group would have a small caretaker crew with representatives from each ship. The caretaker crews would perform basic maintenance on the ships and would be rotated out every three months. In between their three-month tours, the crews could go home. 

أغلقت طرفي القناة بالسفن الغارقة والحطام والألغام البحرية لمنع استخدامها من قبل القوات الإسرائيلية.

سفينة أجابينور Agepnor وباقي السفن المبحرة من ألمانيا الغربية والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا وبلغاريا وتشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة تقطعت بهم السبل.

طفت السفن في القناة وشاهدوا الحرب تتجلى من حولهم.

أسماء السفن

MS Nordwind (ألمانيا الغربية)

1. «نوردسترن» سفينة تابعة لألمانيا الغربية، وقبطانها يدعى كرهارد لومر، وكانت محملة بشحنة قمصان، بإجمالي حمولة بلغت 8.656 طنًا.

MS Münsterland (ألمانيا الغربية)

2. «مونسترلاند»، سفينة تابعة لألمانيا الغربية، وفبطانها يدعى كارل هوفمان، وكانت محملة بشحنة بيض وفواكه، وبلغ إجمالي حمولتها 9.365 طنًا.

MS Killara (السويد)

3. «كيلارا»، وهي سفينة سويدية، قبطانها هو ستور سندير، وكانت محملة بصوف وجلود وخنازير من استراليا، بإجمالي حمولة بلغت 12.990 طنًا.

MS Nippon (السويد)

4. نيبون، سفينة سويدية، قبطانها هو آرثر بيوريوس، وكانت محملة ببضائع من الشرق الأقصى إجمالي وزنها 10.660 طنًا.

MS Essayons, ex Sindh (النرويج)

5. «إيسايونس»، سفينة فرنسية، بلغ إجمالي حمولتها 7 آلاف طنًا.

MS Agapenor (بريطانيا)

6. «أكابنور»، سفينة بريطانية، كانت محملة بلعب بلاستيكية من وول وورثز، بإجمالي وزن 7 آلاف و 654 طنًا.

MS Melampus (بريطانيا)

7. «ملاميوس»، سفينة بريطانية، قبطانها هو جيم ستاركي، وبلغ إجمالي حمولتها 8.509 طنًا.

MS Scottish Star (بريطانيا)

8. «سكوتيش ستار»، سفينة بريطانية، قبطانها هو بريان مكمانوس، بلغ إجمالي وزن حمولتها 10 آلاف 174 طنًا.

MS Port Invercargill (بريطانيا)

9. «بورت إنفركاركيل»، سفينة بريطانية، قبطانها هو آرثر كنست، بلغ إجمالي حمولتها 10 آلاف 463 طنًا.

SS African Glen (الولايات المتحدة)

10. «أفريكان كلن»، سفينة أمريكية، بلغ إجمالي حمولتها 6 آلاف و116 طنًا.

MS Djakarta (بولندا)

11. «دجاكارتا»، سفينة بولندية، بلغ إجمالي وزن حمولتها 6 آلاف و 615 طنًا.

MS Boleslaw Bierut (بولندا)

12. «بولسلاف بيروت»، سفينة بولندية، بلغ إجمالي حمواتها 6 آلاف 674 طنًا.

MS Vassil Levsky (بلغاريا)

13. «فاسيل لفسكي»، سفينة بلغارية، بلغ إجمالي وزن حمولتها 4 آلاف 975 طنًا.

MS Lednice (تشيكوسلوفاكيا)

14. «لدنايس»، تشيكوسلوفاسكية، كانت محملة بجلود أبقار من إثيوبيا، إجمالي وزن حمولتها ألف و462 طنًا.

MS Observer (الولايات المتحدة)

15. «أوبسرفر»، وهي سفينة أمريكية، لم ترد أي تفاصيل عنها لأنها أغرقت.

Given the high temperatures of the region, most of the crew on the ships only had to work for six hours a day. They cleaned, maintained the engines, conducted drills, and basically tried to keep the ships operational given the conditions. 

Over the years, the ships developed a quasi-political status. The “Great Bitter Lake Association” became a sort of micronation between Egypt and Israel. 

They developed their own postage system and their own stamps. The stamps had no legal authority, but they actually worked. Coupled with Egyptian postage, they managed to get sent and routed to the correct ships. 

The stamps and envelopes from the Great Bitter Lake Association have become collectibles for people who collect stamps. 

رويت نفس القصة بالكتاب على لسان البحارة الكبار نفسم بأن قالوا إنه في يونيه 1967، كان هناك أربعة عشر سفينة تبحر شمالًا عن طريق قناة السويس، عندما اندلع القتال بين إسرائيل ومصر في ما أصبح يعرف باسم النكسة أو حرب الأيام الستة.

وأغلق كلا طرفي القناة، وبعد ثلاثة أيام أصبح من الواضح أن القناة ستظل غير صالحة للملاحة لبعض الوقت نتيجة للسفن الغارقة في مسار القناة.

وقد أُجبرت الأربعة عشر سفينة على الرسو في أوسع جزء من قناة السويس وهو البحيرة المرة الكبرى.

وقامت طواقم هذه السفن بمساعدة الجنود المصريين العائدين من حجيم سيناء على عبور القناة والعودة الى مصر وقدمت الحكومة المصرية الشكر لطواقم هذه السفن، وعندما ادرك طواقم هذه السفن انهم باقون فى القناة الى اجل لا يعلمه الا الله فقاموا بانشاء ما يعرف " باتحاد البحيرات المرة "

Over time, the dust of the desert began to cover the ships and they developed a yellowish hue, which is how they got their name, the Yellow Fleet. 

Eventually, all wars come to an end. 

In 1975, the Suez Canal opened again, and the ships were all free to leave.

Over 3,000 sailors were rotated in and out over the years they were stuck in the Great Bitter Lake. 

The British ended up writing off the total value of their four ships.

The Swedish ship was purchased by a Norwegian company.

One of the American ships was accidentally sunk by an Israeli rocket in 1973. 

The two West German ships were the only ones of the 15 who were able to sail out of the canal on their own power.

When they sailed into Hamburg, they were greeted by a crowd of 30,000 people. 

When the German SS Münsterland finally arrived it had completed a voyage that had lasted eight years, three months, and five days.

واختاروا احد قباطين السفن ليكون رئيس الاتحاد وسمى هذا التجمع بالاسطول الاصفر لتجمع الرمال على سطح السفن، ونظم هذا الاتحاد اوليمبياد فى 14 لعبة بين طواقم السفن بالتزامن مع اوليمبياد المكسيك 1968 بل وصمم علم خاص للاتحاد ونشيد قومى لهم

واصدروا طوابع بريدية لمراسلة ذويهم، ومن ضمن الطوابع المصدرة كان طابع بمناسبة هبوط اول انسان على سطح القمر سنة 1969، ( والطريف ان هيئة البريد المصرية اعترفت بهذه الطوابع واستخدامها فى ارسال خطابات افراد الطواقم الى بلدانهم ) ..

وكانت السفينة الامريكية الراسية فى بحيرة التمساح خارج نطاق هذا الاتحاد وتعانى من العزلة والملل واطلق عليهم الامريكيون ( على سبيل السخرية ) لقب FBI .. ( Forgotten Boat of Ismailia - سفينة الإسماعيلية المنسية )

وغرقت هذه السفينة لاحقا بصاروخ اسرائيلى فى حرب اكتوبر 1973 ..

إغلاق لمدة 8 سنوات

كان العالم في عام 1967 ليس موصولاً بالشبكات كما هو عليه اليوم.

تمكنت السفن من الوصول إلى أجهزة الراديو وتمكنت من الاتصال بالوطن، لكن السلطات المصرية طلبت منهم في النهاية التوقف.

مع استمرار الأزمة، تفاوضت الحكومة الكندية على تبادل أطقم السفن.

جاءت الإمدادات من مصر، وعاد بعض البحارة إلى منازلهم وبقي آخرون، لكن مصر لم تسمح للسفن بمغادرة القناة.

على مدى السنوات الثماني التالية، تطور نظام غريب.

سُمح للشركات المالكة للسفن بتدوير الأطقم عبر السفن، مع الحفاظ على أطقم هيكلية لإبقائها عائمة، لكن لم يُسمح لهم بإبحار السفن خارج القناة.

مع مرور الوقت، تواصلت السفن مع بعضها البعض وتطورت لتصبح مجتمعًا.

قاموا بتشكيل جمعية البحيرات المرة الكبرى (Great Bitter Lake Association) لتلبية احتياجات الطواقم.

وفقًا لمقال التايم من عام 1969، كانت أكبر مشكلة هي الملل: "لتمضية وقت فراغهم، كانوا يشاركون في سباقات قوارب النجاة ويلعبون كرة القدم على السطح العريض لأكبر سفينة، وهي ناقلة البضائع السائبة البريطانية إنفركارجل."

وأضافت التايم: "كانوا يحضرون القداس الكنسي على السفينة البخارية نوردويند التابعة لألمانيا الغربية ويشاهدون الأفلام على سفينة الشحن البلغارية فاسيل ليفسكي.

حتى أن سفينة الشحن البولندية ديجاكارتا كانت تقوم بطبع الطوابع البريدية للسفن التي تقطعت بها السبل".

سمحت سلطات البريد المصرية باستخدام تلك الطوابع كطابع بريد مرخص.

ومع مرور الوقت، وبدء القوات المصرية لعمليات الاستنزاف لقوات العدو؛ قرر قادة السفن تنحية كل الخلافات بين دولهم، والاتحاد تحت مسمى الأسطول الأصفر، وبتصريح من السلطة المصرية آنذاك، بدأوا في تقسيم الأدوار الخدمية فيما بينهم، بعدما اجتمعوا وقرروا الاتحاد تحت مسمى «اتحاد البحيرات المرة العظمى»

واختاروا شعارًا وعلمًا ونشيدًا وطنيًا لهم، والأخير كان عبارة عن أغنية لفرقة البيتلز الشهيرة اسمها "الغواصة الصفراء"، واختاروا القبطان التشيكي جيم ستاركي، قائدًا للاتحاد؛ وسميت السفن بالأسطول الأصفر، بعد أن كستها رمال صحراء سيناء، وأكسبتها لونها الأصفر.

ومن بين الخدمات الترفيهية التي قدمت على متن السفن، الألعاب الرياضية؛ وخصصت السفينة البريطانية لكرة القدم، والسويدية للسباحة، كما خصصوا لكل لعبة يومًا، فاختاروا يوم السبت لسباقات الزوارق

والإثنين لمنافسات تنس الطاولة، والأربعاء لكرة القدم؛ فضلًا عن مشاهدة الأفلام على متن السفينة البلغارية، والخدمات الطبية على متن البولندية؛ والشعائر الكنسية على متن السفينة الألمانية

جمعت السفن الموارد، بما في ذلك الطعام والبيرة، وطوّرت نظامًا لإطعام الجميع أثناء الأزمة. بالإضافة إلى الطوابع، ابتكر البحارة أواني الطعام والملصقات لإظهار ارتباطهم بجمعية البحيرات المرة الكبرى.

في عام 1968، أجرت الجمعية الألعاب الأولمبية الخاصة بها قبل 10 أيام من دورة الألعاب الأولمبية الرسمية.

في أكتوبر 1967 اجتمع كل قباطنه وأطقم السفن الاربعة عشر على السفينة MS Melampus لتاسيس "رابطة البحيرة المرة الكبرى" التي من شأنها تقديم الدعم المتبادل.

منذ ذلك الوقت اجتمع بانتظام أفراد الطواقم على متن سفنهم، وتم تنظيم المناسبات الاجتماعية، وأسس نادي لليخوت وعقدت "دورة البحيرات المرة للألعاب الأولمبية " في نفس توقيت ألعاب أولمبية صيفية 1968 في مدينة مكسيكو.

طوروا نظام بريدي، وقامو بتنفيذ طوابع يدوية أصبحت مرغوبة من هواة جمع الطوابع في جميع أنحاء العالم.

بعد وقت أصبح من الممكن الحد من عدد أفراد الطاقم على متن السفن، في عام 1969 جمعت السفن في عدة مجموعات ليتمكنوا من مواصلة خفض عدد أفراد الطاقم اللازمة للصيانة.

من حيث النظام البريدي، وأسفر ذلك النظام عن إنشاء مجموعة من الطوابع مثل الطوابع تحمل اسم "Ms Müwinikies"، التي تستمد من أسماء السفن "Mü" (Münsterland), "wi" (Nordwind) "ni" (Nippon), "ki" (Killara) and "es" (Essayons). وفي عام 1972، أرسل آخر أفراد طاقم السفن الألمانية إلى ألمانيا، تاركين صيانة السفن لشركة نرويجية.

تنافست الأطقم في 14 فعالية، بما في ذلك الغوص والركض والوثب العالي والرماية وكرة الماء.

حتى أن الأطقم البولندية قامت بصك الميداليات لتوزيعها في حفل توزيع الجوائز.

شارك في الألعاب "كلب" يلعب كرة القدم يدعى "بلبل" وحصل على ميدالية.

وعرضت الشركة الالمانية المالكة لاحدى السفن اهداء شحنة التفاح التى على متنها الى الحكومة المصرية وجاء رد عبد الناصر كتابيا بخطاب شديد اللهجة لهم بعدم الحاجة لذلك فقام قبطان السفينة بالقاء 8 مليون تفاحة فى قناة السويس .. 

الشركات المالكة للسفن بدأت بالتنسيق مع السلطات المصرية في تغيير الأطقم على السفن كل 3 أشهر، من أجل تخفيف العبء على الأطقم الموجودة على متن السفن، وإرسالهم للاطمئنان على ذويهم، وأثناء قدوم طاقمي للسفينتين البولنديتين، ومع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في مدينة مكسيكو، عاصمة المكسيك؛ اقترحوا إقامة فعاليات أولمبية على سفن الأسطول الأصفر، لتعويض ماسيفوتهم في أولمبياد مكسيكو 1968.

وبالفعل، أقيمت فعاليات 14 لعبة أولمبية بين أطقم السفن، وهي ألعاب: "صيد الأسماك، الجري، الرماية ببندقية ضغط الهواء، رمي الأسهم، القفز العالي، السباحة، التجديف، البولو المائي "كرة الماء"، الإبحار، ورفع الأثقال، وتنس الطاولة وكرة القدم؛ بالإضافة إلى لعبة ثلاثية تضمنت منافسات الرماية والجري والسباحة.

وأقيمت فعاليات كل الألعاب على متن السفينة جاكرتا البولندية، إلا منافسات كرة القدم، والتي استضافتها السفينة البريطانية إنفركارجيل، والتي كانت أكبر السفن مساحةً

ومنافسات تنس الطاولة التي أقيمت على متن سفينة مونسترلاند التابعة لألمانيا الغربية، واحتل البولنديون المركز الأول في المنافسات، وخلفهم ألمانيا والسويد؛ فيما فاز الانجليز بذهبية كرة القدم.

وفى بداية الازمة تعرض بعض طواقم السفن للمضايقات من الجيش المصرى وتعرضوا للتحقيقات من جانب الجيش ثم اعتذر الجيش بعد ذلك لهم بعد ثبوت عدم صلتهم باسرائيل وبعد المساعدات التى قدموها للجنود المصريين العائدين وهى مساعدات تفوق ما قدمه الجيش المصرى لجنوده العائدين من سيناء ..

وسمحت السلطات المصرية للسفن بالتحرك بسرعتها القصوى عبر البحيرات المرة للحفاظ على كفاءة محركاتها .. 

في 1973 بعد اندلاع الحرب غرقت السفينة الامريكية

«إنه أسعد أيام حياتي»، هكذا عبر الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، عن يوم إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية، بعد استعادة الأراضي المحتلة في سيناء، منذ يونيو 1967؛ والتي استردتها قواتنا الباسلة في حرب السادس من أكتوبر 1973

وإنتهت الازمة سنة 1975 بفتح قناة السويس للملاحة حتى وصلت هامبورج وكان فى استقبالها 30000 شخص ..

لم تحِن لحظة تنفس الصعداء في قصة الأسطول الأصفر، إلا بعد ثمانية أعوام، وبالتحديد في عام 1975 حينما أعيد افتتاح قناة السويس بعد تطهيرها من المتفجرات، بعد عامين من حرب أكتوبر واستعادة الجانب المصري السيطرة على سيناء مرة أخرى.

في ربيع عام 1975 أعيد افتتاح قناة السويس للملاحة الدولية بعد تطهيرها وإحتاجت كل السفن الى القطر ماعدا السفينة الألمانية التى تحركت إعتمادا على محركاتها ، وفي 24 مايو، 1975 وصلت السفن الألمانية وmünsterland و nordwind إلى ميناء هامبورغ، واستقبلهما أكثر من 30000 شخص.

وقيل أنها السفينة الوحيدة التي تركت القناة بإستخدام محركاتها الذاتية.

أما بالنسبة للسفينة münsterland فكانت هذه هي نهاية الإبحار من أستراليا في رحلة دامت ثمانية أعوام وثلاثة أشهر وخمسة أيام.

استمرت الأمور على هذا النحو على متن السفن حتى عام 1975 عندما رفعت مصر الحصار في نهاية حرب يوم الغفران.

تمكنت سفينتان فقط من المغادرة بقوتهما الخاصة. بينما تسببت عمليات الطقس والإهمال وعمليات الانتشال المتكررة في إهلاك الـ12 الأخرى المتبقية.

وفي يناير 2012، تحت عنوان «الزمن طويله وقصيره» عرض الفنان السويسري «أورييل أورلو» حياة البحارة خلال سنوات الاحتجاز الثمان، بمركز الصورة المعاصرة في وسط القاهرة، مغيرًا على النمط التقليدي للسرد، ومتبنيًا سردية جديدة ترفض التسلسل الزمني الذي يبدو في ظاهره متماسكًا، وهو ما تحقق عبر طاولة نثر عليها بعض الصور القديمة للبحارة، وجهاز يعرض مجموعة فيديوهات للبحارة وآخر يعرض أهم الأحداث التي شهدتها البلاد خلال فترة احتجاز سفنهم في البحيرات المرة

ولعل تلك المفارقة هي ما رمى الفنان السويسري لإبرازه من خلال معرضه الذي أقامه بالمركز المصري بوسط القاهرة، وأراد نقله بلغة عالمية عبر أدوات فنه التي وظفها لتكسير القيم الكبرى التي حاول ساسة كبرى دول الغرب إرسائها في نفوس مواطنيهم، ودعم مادته بلقاءات عديدة أجراها مع البحارة أنفسهم بعد رحلة طويلة من البحث عنهم.

وفي الأول من يونيو عام 2017، نظّم المتحف الوطني بليفربول، احتفالية اجتمع فيها نحو 100 شخص من البحارة الذين كانوا ضمن تجربة الأسطول الأصفر، في ذكرى مرور 50 عاماً على الظرف الفريد الذي جمعهم.

بعد مرور خمسين عامًا على هذه الحادثة، لا يزال طاقم السفن هؤلاء يلتقون على فترات متباعدة، ويجعلون القصة تنبض بالحياة على الإنترنت.

يصف الكثيرون منهم تلك الفترة بأنها من أسعد فترات حياتهم. 

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.