Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: بومبي Pompeii قرية الفاحشة التي أهلكها الله وجعلها آية

Monday, December 26, 2022

بومبي Pompeii قرية الفاحشة التي أهلكها الله وجعلها آية

 

مدينة الزنا الإيطالية التي إختفت في ظروف غامضة

مدينة عصت الله تعالى وجاهرت بالفاحشة حتى رسمت صور الفاحشة على جدران المنازل..


إنها مدينة بومباي الإيطالية التي أهلكها الله تعالى قبل أكثر من ألفي عام..

ولكنها جعلها عبرة تشهد بصدق كلامه سبحانه وتعالى..

بومبي قرية الفاحشة التي أهلكها الله وجعلها آية

بومبي (بالإيطالية: Pompeii)‏ أو پُمْپِيِي هي مدينة رومانية كان يعيش فيها حوالي عشرون ألف نسمة، واليوم لم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة.

تقع المدينة على سفح جبل بركان فيزوف الذي يرتفع 1,200 متراً عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولي في إيطاليا.


ثار البركان ثوراناً هائلاً مدمراً عام 79 م ودمر مدينتي بومبي وهركولانيوم.

طمر البركان المدينة بالرماد لمدة 1,600 سنة حتى تم اكتشافها في القرن الثامن عشر.


اليوم الأخير في بومبي بريشة كارل بريولوف.

المتحف الروسي في سانت بطرسبرغ

بدأ البركان بالثوران في ظهيرة 24 أغسطس عام 79 محدثاً سحباً متصاعدة من الدخان كشجرة الصنوبر غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس.


حاول سكان المدينة الفرار بعضهم عن طريق البحر ولجأ بعضهم إلى بيوتهم طلباً للحماية.

ذلك اليوم كان معداً لعيد إله النار عند الرومان، شاهد العيان الوحيد كان «بليني الصغير" الذي وصف سحب متصاعدة والبركان يقذف نيران هائلة وتساقط رماد سميك وهزات مصاحبة وارتفاع لمستوى سطح البحر أو ما يعرف اليوم بتسونامي

وتحول النهار إلى ليل معتم في المدينة، وقد قام عمه»بليني الأكبر“ بالتوجه إلى البحر لرصد الظاهرة، ولكنه توفي من أثر الغازات المتصاعدة.


تدمير بومبي وهركولانيوم بريشة جون مارتن.

متحف تيت في لندن

فقدت المدينة حتى عام 1738 حين اكتشفت هركولانيوم وتلتها مدينة بومبي عام 1748.

وإكتشف فيها الضحايا موتى في أوضاعهم التي كانوا عليها، واكتشف طابع المدينة الغني والترف وفترة الإمبراطورية الرومانية والعمارة والحياة الاجتماعية وغيرها.


العجيب في هذه المدينة أن الفاحشة انتشرت بشكل مرعب وعلني..

فأمطر الله عليهم حجارة ملتهبة قذفها بركان قريب بشكل مفاجئ..

وغطى رماد البركان أجسام الناس بشكل مفاجئ لدرجة أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا أي شيء سوى التجمد في مكانهم..

بومبي“ الرومانية، إحدى المدن الإيطالية الواقعة على سفح جبل بركان فيزوف والتي يطلق عليها مدينة الزنا، لما عرف عن أهل المدينة من الانغماس في الشهوات، إذ كانت تكثر فيها بيوت الدعارة والنشاطات الجنسية.

وبعد مرور كل هذه السنين تحولت هذه الأجسام إلى حجارة بقيت مكانها وكأنها نُحتت نحتاً ومسخت مسخاً..


فالأجسام التي تحجرت عبر ألفي عام ارتسمت على وجوهها علامات الأسى والألم.. وهذه عاقبة من يجاهر بالمعاصي.

وهنا تأتي الإشارة القرآنية الرائعة لهذا الأسلوب من أساليب العذاب.. قال تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ}.. [يس : 67].

والإشارة تكمن في قوله {لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} والتي حيرت المفسرين من قبل.. ولكن المعنى الواضح لها هو أن تتحول أجسادهم إلى حجارة لا حراك فيها تجمدت في مكانها..

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "المسخ : تبديل الخلقة وقلبها حجراً أو جماداً أو بهيمة. قال ابن عباس: المعنى: لو نشاء لأهلكناهم في مساكنهم.


وقيل: المعنى لو نشاء لمسخناهم في المكان الذي اجترءوا فيه على المعصية..

وقال ابو صالح لجعلناهم حجاره وقال الحسن البصري وقتاده لاقعدهم على ارجلهم ولهذا قال تعالى: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا} اي الى امام ولا يرجعون اي الى وراء بل يلزمون حالا واحدا لا يتقدمون ولا يتاخرون".


وقال البغوي في تفسيره: "لو نشاء لجعلناهم حجارة، وهم قعود في منازلهم لا أرواح لهم".

إن هذا المعنى يتجلى بشكل واضح في هؤلاء العصاة الذين تحولوا إلى حجارة في مكانها..


لدرجة أن أحدهم كان متكئاً فلم يستطع النهوض..

وآخر كان جالساً فلم يستطع القيام...

وهذا بسبب المفاجأة في العذاب وسرعة دفنهم في هذا الرماد البركاني الذي حولهم إلى حجارة نراها بأدق تفاصيلها.

أثبت فريق الباحثين من جامعة ماسي في نيوزيلندا أن الـ"بيروكلستي" -التي تعني تدفقات الفتات البركاني الناري أو تلك السحب شديدة السخونة والمكونة من الغاز والحطام البركاني

هي السبب الرئيسي في مقتل الآلاف في بومبي وهيركولانيوم عام 1979 في إيطاليا بعد تفجر بركان "فيزوف"، وليس حمم البركان نفسها كما كان يعتقد.

معنى كلمة (فيزوف) هو (السنام) نسبة الى تشابه شَكل الجبل بالسنام، لأنهُ يتكون شَكله من مَخروط هائل الحَجم، وفي قِمَته فوهة إنفجار البركان والتي كانت تُغَطيها الصخور.

يبلُغ إرتفاعه (1281) متر فوق سطح البحر، ويُعتبر من أنشَط البراكين رَغمَ هدوئهِ حالياً ويتدفَق منه الغازات فقط.

والمدينة الأثرية التي تم اكتشافها في القرن الـ18 من قبل أحد المهندسين خلال عمله في حفر قناة بالمنطقة، تعج بالأسرار والخبايا التي ما لا زالت حتى اليوم لغزا، رغم العديد من الأبحاث التي أجريت عليها.

ويقول العلماء أن بركانا مفاجئا دمّر المدينة بالكامل، حتى تحول جميع سكانها إلى جثث ”إسمنتية“ مدفونة تحت الرماد، بعد أن كانت مدينة تعج بالحياة والحضارة

حيث كانت شوارعها مرصوفة بالحجارة و أبنيتها متميزة بفن العمارة، كما كان فيها ميناء بحريا متطورا، وحتى مسارح وأسواق.

واكتشف الباحثون أن هذه المدينة احتوت على أكبر مجموعة من المنحوتات الجنسية الفاضحة واللوحات الجدارية التي كشفت العديد من النشاطات الجنسية غير الطبيعية، كممارسة الجنس مع الحيوانات أو ممارسته مع أكثر من شخص أو حتى الممارسة مع شخص من الجنس نفسه.

ووضعت هذه الجداريات والمنحوتات لفترة في المتحف الأثري الوطني بمدينة نابولي الايطالية، لكن بعد ما شاهدها الملك فرانسيس الأول أثناء زيارته للمنطقة

وأمر بنقلها إلى المتحف السري حيث اعتبرها خادشة للحياء، وبقيت تلك الجداريات مخبأة بعيدا لأكثر من قرن.

ويقول الباحثون، أن أهل هذه المدينة الصغيرة كانوا يمارسون الجنس علانية، حتى أمام الاطفال، وكانوا أيضا يستنكرون من يتستر.

بدأ البركان بالثوران  ظهيرة 24 أغسطس عام 79 محدثاً سحباً متصاعدة غطت الشمس وحولت النهار إلى ظلام دامس.

وحاول سكان المدينة الفرار بعضهم عن طريق البحر ولجأ آخرون إلى بيوتهم طلباً للحماية.

وكان ذلك اليوم معداً لعيد آله النار عند الرومان، ووصف شاهد العيان الوحيد ”بليني الصغير“ المشهد قائلا إن السحب كانت متصاعدة والبركان  كان يقذف نيران هائلة

وتساقط رماد سميك وهزات مصاحبة وارتفاع لمستوى سطح البحر أو مايعرف اليوم بتسونامي، وتحول النهار إلى ليل دامس في المدينة.

والغريب في المدينة ليس فقط اندثارها لمدة تصل 1,600عاما، بل الشكل الذي ظهر به أهل المدينة نفسها بعد تلك المدة، حيث حافظوا على نفس هيئاتهم وأشكالهم التي كانوا عليها قبل انفجار البركان

حتى أن علماء الآثار أشاروا إلى أن 80 جثة تمت دراستها، لم تظهر على أي منها أي علامة للتأهب لحماية نفسها أو حتى الفرار

ولم يبد أحدها أي ردة فعل ولو بسيطة، والأرجح أنهم ماتوا بسرعة شديدة دون أي فرصة للتصرف، وكل هذا حدث في أقل من جزء من الثانية.

الحفريات الأثرية في الموقع تمتد إلى مستوى الشارع لهذا الحدث البركاني 79 م؛ كشفت الحفريات أعمق في الأجزاء القديمة من بومبي

وعينات من حفر قريبة من طبقات مختلطة الرواسب التي تشير إلى أن المدينة عانت من الأحداث الزلزالية الأخرى قبل ثوران البركان.

تم العثور على ثلاث طبقات من الرواسب على أعلى الحمم البركانية التي تقع تحت المدينة وكانت ممتزجة مع الرواسب

وقد عثر علماء الآثار على أجزاء من عظام الحيوانات، شظايا الفخار والنباتات.

الكربون المشع المحدد للتاريخ قد قرر أن أقدم هذه الطبقات ترجع إلى القرون 8-6 قبل الميلاد (حوالي الوقت تأسست المدينة).


قد تم فصل اثنين من الطبقات الأخرى إما عن طريق طبقات التربة تامة التشكل أو من الرصيف الروماني، وكانت قد وضعت في القرن 4 قبل الميلاد والقرن 2 قبل الميلاد.

وافترضوا أن طبقات من الرواسب الملتبسة تم تكونها بواسطة سحق في التربة كبير ربما نجم عن هطول الأمطار موسعة.

تأسست المدينة حوالي القرن 6-7 قبل الميلاد من قبل الأسكان أو الأسكانيين، أي شعب من وسط إيطاليا، على ما كان مفترق طرق هام بين كوماي، نولا وستابيا.

وقد تم بالفعل استخدامه كميناء آمن من قبل اليونانيين والبحارة الفينيقيين.

وفقاً لسترابو، تم السيطرة على بومبي أيضاً من قبل الأتروسكان

في واقع الأمر وقد أظهرت الحفريات الأخيرة وجود نقوش في مقبرة أترورية من القرن 6 قبل الميلاد تم وقوع بومبي لأول مرة من قبل المستعمرة اليونانية كوماي، المتحالفة مع سيراكيوز، بين 525 و 474 قبل الميلاد.

في القرن 5 قبل الميلاد، تم غزو بومبى من قبل السامنيت (وجميع المدن الأخرى من كامبانيا)؛ وقد فرض الحكام الجدد العمارة وتوسيع المدينة.

بعد حروب سامنيت وفي (القرن 4 قبل الميلاد)، اضطرت بومبي لقبول وضعيةروما الاجتماعية، مع الحفاظ على الاستقلالية اللغوية والإدارية.

في القرن 4 قبل الميلاد، وكانت محصنة كذلك.

ظلت بومبي وفية لروما خلال الحرب البونيقية الثانية.

معبد أبولو الحالي تم بناؤه في القرن الثانى قبل الميلاد وكذلك الهياكل الدينية الأكثر أهمية في المدينة.

استغرقت بومبي جزءا من الحرب التي بدأتها مدينتي كامبانيا ضد روما، ولكن في 89 قبل الميلاد كانت قد حوصرت من قبل سولا.

على الرغم من أن يتثلم من رابطة الاجتماعية، برئاسة لوكياس كليونتس، ساعد في مقاومة الرومان، في 80 قبل الميلاد اضطرت بومبي إلى الاستسلام بعد غزو نولا، وبلغت ذروتها في أن العديد من قدامى المحاربين التابعين لسولا سهلوا الإستيلاء على الأراضي والممتلكات، في حين أن العديد من أولئك الذين ذهبوا للحرب ضد روما قد أزيحوا من منازلهم.

أصبحت بومبى مستعمرة رومانية مع اسم كولونيا كورنيليافينيريا بومبيانورام.

أصبحت المدينة ممر هام للبضائع التي وصلت عن طريق البحر وكان لا بد من إرسالها نحو روما أو جنوب إيطاليا على طول قريب آبيا الطريق.

تم تغذيتها بالماء من قبل مهماز من أكوا أوغوستا (نابولي) بنيت ج. 20 قبل الميلاد على يد أغريبا؛ زود الخط الرئيسي إلى العديد من المدن الكبيرة الأخرى، وأخيرا القاعدة البحرية في ميزنيم.

في كاستيلم قلعة رومانية في بومبي والحفاظ عليها جيدا، ويتضمن العديد من التفاصيل من شبكة التوزيع وضوابطها.

القرن الأول بعد الميلاد


تصور إعادة الإعمار ، من كلارك / جامعة فيرارا الشراكة البحثية، لكيفية كيف كان معبد أبولو يبدو قبل اندلاع بركان جبل فيزوف


نفس الموقع كما يبدو اليوم.

المدينة المكتشفة تقدم لمحة عن الحياة الرومانية في القرن الأول، حيث تجمدت في اللحظة التي طمرت فيها في 24 آب 79 من الميلاد.


المنتدى، والحمامات، والعديد من المنازل، وبعض الفيلات خارج المدينة مثل فيلا الألغاز لا تزال محفوظة بشكل جيد.

قد تم الاحتفاظ بتفاصيل الحياة اليومية.

على سبيل المثال، على أرضية أحد المنازل (في Sirico)، النقش الشهير Salve, lucru ("مرحبا بكم، والربح")

يشير إلى وجود شركة تجارية مملوكة من قبل اثنين من الشركاء، سيريكو ناميانس (ولكن يمكن أن يكون هذا كنية، حيث أن ناماس تعني "عملة واحدة؛ المال).

وفرت منازل أخرى التفاصيل المتعلقة بالمهن والفئات، مثل مغسلة العمال (مغسلة غير مذكورة).

تم العثور على جرار النبيذ تحمل ما هو على ما يبدو أقرب طرق التسويق المعروفة في العالم (من الناحية الفنية مزيج)


فيزيوفينيم (الجمع بين فيزوف والكلمة اللاتينية للنبيذ، VINUM)

والعديد من كتابات منحوتة على الجدران وداخل الغرف يوفر ثروة من المعلومات المتعلقة اللاتينية الفجة، وهو شكل من اللاتينية المتحدثة بالعامية بدلا من اللغة الأدبية للكتاب الكلاسيكيين.

في 89 قبل الميلاد، وبعد الاحتلال الأخير للمدينة من قبل الجنرال الروماني لوسيوس كورنيليوس سولا، تم ضم بومبي أخيرا إلى الجمهورية الرومانية.

خلال هذه الفترة، خضعت بومبي لعملية واسعة من تطوير البنية التحتية، تم بناء معظمها خلال فترة أغسطس.

وتشمل هذه التطويرات بناء المدرج، وهو في وسط حلبة المصارعة بركة السباحة (حمام سباحة) والقناة التي وفرت المياه لأكثر من 25 من نافورات الشوارع، وما لا يقل عن أربعة من الحمامات العامة، وعدد كبير من المنازل الخاصة ال (فيلات) والشركات.

وقد شهد المدرج من قبل علماء جدد كنموذج لتصميم متطور، وخاصة في مجال السيطرة على الحشود.

مدينة بومبي الأثرية

مدينة بومبي كانت على عهد نيرون، الحاكم الروماني الذي قيل أنه أحرق روما لكي يغني

تقع بالقرب من مدينة نابولي، كانت مدينة عامرة أيام حكم الإمبراطور الروماني نيرون.

دمرت بومبي هي ومدينة أخرى بالقرب منها تسمى هيركولانيوم في يوم 24 أغسطس 79 بعد أن ثار البركان؛ وظلت المدينة في طي النسيان حتى القرن الثامن عشر عندما اكتشفت آثار مدينة بومبي

وعثر على مناطق بها جثث متحجرة حيث حل الغبار البركانى الذي يمكن أن نعتبره إسمنت طبيعي محل الخلايا الحية الرطبة وشكل أشكال البشر والحيوانات عندما قضى عليها الموت متأثرة بالهواء الكبريتي السام.

كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 نسمة الكثير من الاثرياء يعيشون عيشة رغدة.

فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة، وكان بها ميناء بحري متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم اهتمامهم بالفنون والنقوش.

كان مجتمعهم مجتمع روماني تقليدي بكل طبقاته بما فيهم العبيد.

قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار، فلم يعبؤوا بالهزات الخفيفة وكذلك القوية ولا ببعض السحب البيضاء التي تتكون فوق فوهة البركان.

ولم يتعظ السكان من الزلزال الذي خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة

ولم يستجيبوا لدعاء الإمبراطور الروماني نيرون لهم بترك المدينة؛ ولعل ذلك يرجع إلى أنهم رؤوا من ذلك البركان خيرا كثيرا.

فالتربة الغنية بالمعادن التي جعلت زراعتهم مثمرة مصدرها ذلك البركان، ومياه الأمطار التي كانت ترويهم وتسقى زروعهم كانت بسبب وجود ذلك الجبل البركاني.

كانت هناك عدة علامات على ثوران البركان قبل الانفجار بأيام حدثت عدة هزات أرضية جفت بعدها الآبار وتوقفت العيون المائية، وصارت الكلاب تنبح نباحا حزينا فيما صمتت الطيور.

ولكن لم يستمع السكان المحليون التحذيرات.

وعند منتصف النهار من يوم 24 أغسطس 79 سمع السكان تلك الضجة الكبيرة وانفلقت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والأتربة في عمود متجهة صوب السماء لتسقط بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان.

تمكن بعض منهم من النجاة هربا إلى الميناء واختبأ آخرون في المنازل والمباني فتحولوا بعدها إلى جثث متحجرة عثر منها على حوالي 2,000 جثة

وكثير منهم سحق تحت الصخور المتساقطة التي أسقطت أسقف المباني.

وبعدها بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الأرض إلى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها.

ودفنت المدينة تحت ثلاثة أمتار من الحمم والأتربة والغبار.

وظلت المدينة مدفونة لمدة 1700 عام تحت كمية كبيرة من الرماد، وظلت كذلك قروناً طويلة حتى عثر عليها أحد المهندسين خلال عمله في حفر قناة بالمنطقة

واكتشف المدينة بعد أن غطتها البراكين وكل شيء بقي على حالته خلال تلك المدة.

وأثناء التنقيب تم الكشف عن الجثث على سطح الأرض

وكانت المفاجأة أنهم ظهروا على نفس هيئاتهم وأشكالهم

بعد أن حلّ الغبار البركاني محل الخلايا الحية الرطبة لتظهر على شكل جثث إسمنتية.

ويرى أحد خبراء الآثار ويدعى «باولوا بيثرون» وعالم البراكين «جو سيفي» أن أهل القرية أحيطوا بموجة حارة من الرماد الملتهب تصل درجة حرارتها إلى 500 سيليزية

بصورة سريعة جداً حيث غطت 7 أميال إلى الشاطئ، وتظهر الجثث على هيئاتها وقد تحجرت الأجساد كما هي

فظهر بعضها نائم وآخر جالس وآخرون يجلسون على شاطئ البحر وبكل الأوضاع بشحمهم ولحمهم.

عندما انفجر البركان إرتفع الرماد إلى 9 أميال في السماء وخرج منه كمية كبيرة من الحميم

ويقول العلماء إن كمية الطاقة الناجمة عن انفجار البركان يفوق أكبر قنبلة نووية ثم تساقط الرماد عليهم كالمطر ودفنهم تحت 75 قدماً.

وبعد عمل العديد من الأبحاث على 80 جثة لأهل القرية وجد العلماء أنه لا توجد جثة واحدة يظهر عليها أي علامة للتأهب لحماية نفسها أو حتى الفرار

ولم يبد أحدهم أي ردة فعل ولو بسيطة

والأرجح أنهم ماتوا بسرعة شديدة دون أي فرصة للتصرف، وكل هذا حدث في أقل من جزء من الثانية.

والآن بعد أن أصبحت المدينة مزاراً سياحياً للسياح، بعض المناطق بها يحظر على الأطفال والأقل من 18 عاماً دخولها بسبب الرسومات الإباحية

وخاصة على بعض المباني والحمامات التي كانت تعرض المتعة لزبائنها

ويذكر أن «بومبي» لفتت نظر العديد من الشخصيات على مدار التاريخ وخاصة من محبي الفنون، ولكن زارها الملك فرانسيس الأول من نابولي لحضور معرض بومبي في المتحف الوطني مع زوجته وابنته عام 1819

وصدم بما رآه من رسومات وأمر بجمع هذه المقتنيات ووضعها في غرفة مغلقة عن العامة بسبب خدشها للحياء العام، ولم تفتح هذه الغرفة الا في عام 2006.

قال الله تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) سورة الأنبياء.

صدق الله العظيم…

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.