Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: إيوان كسرى..ایوان خسرو

Monday, May 15, 2023

إيوان كسرى..ایوان خسرو

( الذي أنطفأت بداخلة نار الفرس الموقدة والتي لم تنطفئ منذ ألف عام وانشق حائطه وسقط منه أربعة عشر شرفه لحظة ولادة الرسول ) .


إيوان المدائن (إيوان كسرى أو طاق كسرى) (بالفارسية: ایوان خسرو) كما يعرف محلياً

هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى أنوشروان

يقع جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة طيسفون الواقعة في منطقة المدائن التابعة إدارياً إلى محافظة بغداد

وتعرف محلياً ولدى العامة ب (سلمان باك) على اسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك.


تاريخ معلم إيوان كسرى

الحضارة البابلية 


إيوان كسرى عام 1932

لقد بدأ ببناء إيوان كسرى في عهد كسرى الأول الذي عرف بإسم بأنوشِروان الروحِ الخالدة ، وبالتحديد بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540م .

يعني هذا أنها من آثار حضارات العراق القديمة  ،  ويتكون هذا الإيوان من جزئين أساسيين هما الأول المبنى نفسه والثاني القوس الذي بجانبه، ويبلغ ارتفاع القوس 37 متراً  ،  وعرضه 26 متراً وارتفاعه 50 متراً ، ويعتبر إيوان كسرى من أعظم الأبنية من نوعه في ذلك العصر  ،  وهو العصر البابلي .


إيوان كسرى عام 1950

أما غرفة العرش فمن المتوقع أن تكون تحت  ،  أو خلف القوس وكانت ترتفع نحو 30 متر، 24 متر عرض و84 متر طولاً ، وحين استحوذ المسلمون في الفتح الاسلامي لمدينة المدائن على إيوان كسرى في سنة 637م  ،  تم تحويل القصر إلى مسجد في عام 1888م  ،  ولقد دمر السيل ثُلُث القصر .


طاق كسرى ويظهر حولهُ مجموعة من أفراد الشرطة العراقية في عام 2008

ولقد تم إجراء عملية إعادة بناء لأثار اقدم الحضارات في العالم في عهد الرئيس الراحل صدام حسين في عقد الثمانينات لكن هذه العمليات الترميمية

لم تكتمل حينها وتوقفت أعمال البناء في عام 1991م  ، خلال دخول العراق في حرب الخليج واحتلالها لدولة الكويت

وحاليا تشرف جامعة شيكاغو الآن بالتعاون مع الحكومة العراقية بإعادة بناء معلم إيوان كسرى في مشروع معروف باسم بمشروع ديالا .

ولقد كان في منطقة المدائن إيوان الأول بناه الملك سابور الأول ابن أردشير والذي حكم العراق من عام 240م إلى 271م

ولقد قال ابن الجوزي ان إيوان كسرى الثاني قد بناه سابور الثاني بن هرمز ذو الأكتاف المتوفي في عام 370م .

ولقد ذكر في مقدمة ابن خلدون ما حدث من أحداث خلال هدم إيوان كسرى حين اعتزم السلطان المنصور بعد معركة فتح المدائن على بناء بغداد

وقرر هدم الايوان ولقد بعث إلى خالد بن يحيى وهو جالسا في مجلسهِ يستشيره في امر هدم الايوان .

فقال: خالد بن يحيي يا أمير المؤمنين لا تفعل هذا واترك الايوان ماثلاً يستدل بهِ على عظيم ملك آبائك الذين سلبوا الملك لأهل ذلك الهيكل

فاتهمه السلطان انه أساء النصح فقرر وعزم هدم الايوان فاتخذ لهُ الفؤوس وحمى الفؤوس بالنار

وصب على النار الخل

لكنه لم يتمكن من تنفيذ امر الهدم وأرسل ف طلب خالد بن يحيى مرة ثانية يستشيره ثانية في امر الهدم .

فقال خالد بن يحيي: يا أمير المؤمنين لا تفعل هذا

فيقال عجز أمير المؤمنين وملك العرب عن هدم مصنع من مصانع العجم

فقدر السلان المنصور الأمر وامتثل للنصيحة وتجنب التفكير في امر هدم الايوان

عندما شاهد المسلمون ايوان كسرى صاحوا بصوت واحد:

الله أكبر أبيض كسرى هذا ما وعد الله ورسوله

وعندما دخل سعد رضي الله عنه إيوان كسرى


قرأ: ﷽

﴿كم تركُوا مِن جَنات وعُيون *وزروعٍ ومقامٍ كرِيمٍ *ونعمةٍ كَانُوا فيها فاكهين * كذلكَ وأورثناها قومًا آخَرِين﴾

وصلى في الإيوان صلاة الفتح

هو قصر باذخ يسمونهُ أيضًا الطاق جرى اسمهُ على السنة العرب وأقلامهم مجرى الأمثال بالعظمة والفخامة حتى عدوه من المبانى العجيبة.

بناه سابور ذو الأكتاف وهو سابور بن هرمز في القرن الرابع للميلاد لكنهُ يعرف باسم إيوان كسرى انوشروان.

قضى سابور في بنائهِ نيفا وعشرين سنة أقامه في وسط المدائن على مقربة من دجلة

بحيث لا يحول بين الإيوان والنهر إلاَّ الحدائق والبساتين تنتهى عند الضفة بالمسناة المتقدم ذكرها

ويحيط بالإيوان جملةَّ حديقة واسعة فيها الأغراس والإزهار والرياحين والشجر من الازدرخت والليمون وغيرهما.

ويحيط بالحديقة سور مبنى من الآجر لهُ أبواب عليها الحرس بقلانسهم وأتراسهم ورماحهم

وفوق الأبواب رسوم فارسية منقوشة طبعًا على الطين وهو نيء كما كان يفعل الآشوريون في آثارهم.

وعلى جانبي الباب الأكبر المطل على المدينة تمثالان كبيران يمثلان الثور الاشوري المجنح برأس إنسان طويل اللحية متوج الرأس

وفي زاوية من زوايا الحديقة بناء الأفيال وفيهِ بعض الفيلة المرباة لركوب الأكاسرة

وبين أبواب الحديقة والإيوان طرقات مرصفة بالحصى ألوانًا على شكل الفسيفساء

يتألف من ترتيبها بعضها بإزاء بعض رسوم تمثل أسودًا وآدميين وفرسانًا ومركبات عليها الملوك والقواد يحدون في صيد الأسود

تشبهُ رسوم ملوك أشور أسلاف الفرس ما بين النهرين وأكبر تلك الطرقات

وأوسعها طريق ممتد من الباب الكبير إلى باب الإيوان يصطف إلى جانبيهِ الحرس عند دخول كسرى إلى الإيوان.

وأما بناء الإيوان فعبارة عن قاعة كبيرة طولها مئة ذراع وعرضها خمسون مبنية بالآجر والجص

سقفها عقد واحد قائمة على عمد من الرخام المنقوش ويصعد إلى أرض الإيوان بدرجات عند بابهِ.

وفي صدره عرش مرصع بالذهب والحجارة الكريمة يجلس عليهِ كسرى تعلوه قبة مرصعة

وفي داخلها مروحة من ريش النعام والى جانبي العرش مجالس أعوانهُ ومرازبتهِ.

وجدران الإيوان وسقفهُ مزينة برسوم بديعة في جملتها صورة كسرى انوشروان وغيره من الأكاسرة العظام

وأبيات من شعر مكتوب بالحرف الكلداني الذي كان يكتب بهِ الفرس قبل الإسلام

وفي سقف الطاق رسوم الأفلاك والأبراج والنجوم من ذهب منزَّلة في قبة زرقاء.

وكان للإيوان شرفات مزخرفة بالنقوش تشرف على الجهات الأربع قائمة على أعمدة

يتألف من صفوفها رواق يحيط بالطاق من جهاتهِ الأربع طول الشرفة الواحدة خمسة عشر ذراعًا

وقد أدخل في بناء الإيوان من الذهب ما ربما زادت قيمتهُ على مليون دينار.

وباب الطاق كبير نقش على عتبته العليا رسم الشمس مذهبة

والى كل من جانبي الباب تمثال أسد كأنهُ يمشي وعيناه تتلألآن والأسدان مصنوعان من الرخام محليان بالذهب

وفي موضع العينين منهما زمردات زرقاء بديعة الشكل.

وأما عتبتهُ السفلى فمصنوعة من الرخام المرمر.

ولا يخلو باب الأيوان من عشرات من الحرس ولا يخلو ملمس الأكاسرة من مئات من العلماء بين كاهن وساحر ومنجم ويسميهم الطبري الحزاة.

فضلًا عن الحجاب والحراس والبوابين.

هذه كانت حال الإيوان عند ظهور الإسلام في القرن السابع للميلاد.

هذا الأثر يمثل أكبر قاعة لإيوان كسرى مسقوفة بالأجر على شكل عقد دون استخدام دعامات أو تسليح ما

ويسمى محلياً ولدى العامة بـ (طاق أو طاك كسرى).

آثار الإيوان المغطى لا زال محتفظاً بأبهته وكذلك الحائط المشقوق

وتقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة البناء والعناية به.

طابع بريدي عراقي فئة 25 فلساً صدر عام 1967 ضمن مجموعة سنة السياحة العالمية ويظهر فيه طاق كسرى في المدائن.

تصدع لمولد النبي وخلدته قصيدة البحتري.. «إيوان كسرى» بين أمجاد الفُرس وانتصار العرب

اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم، فقد إهتز يوم مولده إيوان كسرى، ووقعت منه أربع عشرة شرفة.

وكان عند كسرى عالم إسمه الموبذان فرأى رؤيا

فقال له كسرى: ماذا رأيت؟

قال: رأيت إبلاً صعاباً -أي: ضخمة- تقود خيلاً عراباً، -يعني: خيلاً عربية- قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادنا

فخاف كسرى وقال: قطعت دجلة وأتت إلي؟

وكان عنده في حاشيته شخص اسمه عبد المسيح

فقال له: يا عبد المسيح أليس لك خال في الشام يسمى سطيحاً؟

قال له: بلى، قال: اذهب إليه واحك له الرؤيا، وكان الناس في ذلك الوقت يثقون جداً في كلام الكهان.

وقبل أن يصل عبد المسيح إلى أرض الشام، كان سطيح ينازع الموت

فلما أتاه عبد المسيح قال سطيح: جاءكم عبد المسيح على جمل مشيح

أرسلك ملك بني ساسان ليسأل عن ارتجاس الإيوان، وخمود النيران، ورؤيا الموبذان!

يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة -أي: سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم

وفاض وادي السماوة، وغاضت بحيرة ساوة، فليس الشام لـ سطيح شاماً، ولا مقام العراق لكسرى مقاماً

يملك منهم ملوك وملكات عدد الساقط من الشرفات، وكل ما هو آت آت، وفاضت روحه.

فحكم من هذه السلالة أربعة عشر ملكاً إلى خلافة عمر بن الخطاب

فقد فتح فارس سعد بن أبي وقاص في موقعة القادسية وما بعدها.

من بين العديد من الآثار القديمة التي شغلت العرب قُبيل الإسلام

يقف إيوان كسرى بالمدائن بأحجاره الضخمة ومبانيه العظيمة ليكون رمزًا لانتصار العرب على الفرس

وقد انشق هذا الإيوان الضخم ليلة مولد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتهدمت شرفاته وخمدت نيران الفرس التي لم تنطفئ منذ ألف عام، فما قصة هذا الإيوان.

والإيوان في لغة المعماريين، بهو له سقف يُقام على ثلاثة جدران، يجلس فيه الملك مع علية القوم

وقد ظل هذا التأثير الفارسي قائمًا في العمارة الإسلامية

فنجده في عدة عمائر وصروح إسلامية كبيرة مثل إيوان القبلة بمسجد السلطان حسن بالقاهرة.

أما إيوان كسرى، وهو الأثر الباقي حتى الآن لدولة الفُرس الساسانيين

حيث بناه الملك الفارسي شابور في عام 260م

ثم قام الملك الفارسي كسرى أنوشروان بتطويره وإضافة بعض المباني إليه في عام 540م

وقد تعمد شابور أن يبني قصره في مدينة طيسفون العراقية وليس في بلاد فارس

من أجل خدمة أطماعه الاستعمارية، ولكي يبقى قريبا من أعدائه الروم في بلاد الشام.

ويبلغ ارتفاع قوس الإيوان 37 متراً وعرضه 26 متراً وارتفاعه 50 متراً

ويعتبر من أعظم الأبنية من نوعه في ذلك العصر، وأما قاعة العرش التي كانت تحت القوس

فكانت تزيد على 30 متر ارتفاع، 24 متر عرض و 84 متر طولاً.

تصدع الإيوان

وقد أوردت كتب التاريخ والسيرة، عدة مرويات تفيد بتصدع إيوان كسرى ليلة مولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم

حيث ذكر الماوردي في كتابه "أعلام النبوة" والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" أن أبوان كسرى قد ارتج وتصدع ليلة ميلاد النبي الكريم

وسقطت منه أربع عشرة شرفة، ورأى كسرى في منامه إبلاً تعبر نهر دجلة وتنتشر في بلاده

ففسرها المنجمون وعابري الرؤيا بأن العرب سيسيطرون على بلاده

وأن الأربعة عشر شرفة تدل على أنه سيملك بعده من أسرته فقط أربعة عشر ملك

وهذا ما حصل حيث أتى بعد كسرى أنوشروان أربعة عشر ملك ساساني

هم:

هرمز الرابع

كسرى الثاني

قُباذ الثاني

أردشير الثالث

كسرى الثالث

بوراندخت

شابور الخامس

بيروز الثاني

أزرمي

هرمز السادس

كسرى الرابع

كسرى الخامس

يزدجرد الثالث

بيروز الثالث

والذي هرب إلى الصين بعد سقوط بلاد فارس نتيجة الهزائم المتتالية أمام الجيوش الإسلامية خلال عهد الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ .

ومن الأحداث التي وقعت في ليلة مولد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيضا بخلاف تصدع الإيوان

إنحسار بحيرة ساوة المقدسة لدى الفرس

وانخماد نيرانهم المقدسة التي لم تنطفئ منذ ألف عام مضت.

تاريخه

بدأ ببناء إيوان كسرى في عهد كسرى الأول، المعروف بأنوشِروان (الروحِ الخالدة)

بعد الحملة العسكرية على البيزنطيين عام 540م.

يتكون الإيوان من جزئين أساسيين: المبنى نفسه والقوس الذي بجانبه.

يبلغ ارتفاع القوس 37 متراً وعرضه 26 متراً وارتفاعه 50 متراً

ويعتبر من أعظم الأبنية من نوعه في ذلك العصر.

غرفة العرش - التي يتوقع أن تكون تحت أو خلف القوس - كانت تربو على 30 متر ارتفاع، 24 متر عرض و 84 متر طولاً.

إستحوذ المسلمون على إيوان كسرى سنة 637 م وقد حول في ذلك الوقت إلى مسجد

في عام 1888م دمر السيل ثُلُث المبنى

ولقد جرت عملية إعادة بناء في عهد صدام حسين في عقد الثمانينات من القرن العشرين لكنها لم تكتمل وتوقفت أعمال البناء في عام 1991م

إبان حرب الخليج، وتقوم جامعة شيكاغو الآن بالتعاون مع الحكومة العراقية الحالية باعادة بناءه في ما يسمى بمشروع ديالا "Diyala Project".

ولقد كان في منطقة المدائن إيوانان أحدهما بناه سابور الأول ابن أردشير والذي حكم من عام 240م إلى 271م

وذكر ابن الجوزي ان إيوان كسرى بناه سابور الثاني بن هرمز ذو الأكتاف المتوفي في عام 370م.

وذكر في مقدمة ابن خلدون ما وقع في هدم إيوان كسرى، لما اعتزم المنصور على بناء بغداد أراد هدمه

وبعث إلى خالد بن يحيى، وهو في مجلسهِ يستشيره في ذلك

فقال: يا أمير المومنين لا تفعل واتركهُ ماثلاً يستدل بهِ على عظيم ملك آبائك الذين سلبوا الملك لأهل ذلك الهيكل

فاتهمه في النصيحة، وقال: أخذته النعرة للعجم. والله لأصرعنه.

وشرع في هدمهِ وجمع الأيدي عليه، واتخذ لهُ الفؤوس وحماهُ بالنار، وصب عليهِ الخل

حتى إذا أدركه العجز بعد ذلك كله وخاف الفضيحة، بعث إلى خالد بن يحيى يستشيره ثانياً في التجافي عن الهدم

فقال: يا أمير المؤمنين لا تفعل، واستمر على ذلك، لئلا يقال: عجز أمير المؤمنين وملك العرب عن هدم مصنع من مصانع العجم! فعرفها المنصور وأقصر عن هدمه.

فتح المدائن

وقد فتح الله المدائن ـ عاصمة الفرس ـ على يد الصحابي الجليل القائد سعد بن أبي وقاص

خلال خلافة الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم وأرضاهم ـ وذلك في سنة 16هـ/ 637هـ

وكانت المدائن عاصمة ملك فارس ومسكن الأكاسرة الساسانيين، وقد سُميت بهذا الاسم؛ لأنها تتكون من سبع مُدن

وهي تبعد عن بغداد بخمس وعشرين ميلا.

وقد أبقى الفاتحون العرب على هذا الإيوان، رمزًا لانتصارهم الساحق على الفرس

وظل على حاله يشع ببقايا المجد الساساني القديم، حتى عصر الخليفة أبو جعفر المنصور

حيث فكر في الاستفادة من أحجاره في بناء عاصمته الجديدة بغداد 146هـ/762م

لكنه عدل هن قراره هذا بتحويله إلى مسجد

لكن الإيوان تعرض لزلزال في عهد الخليفة المعتصم (218ـ 227هـ/ 833ـ 841م) فتهدم جزء منه

وقد استغل الخليفة المكتفي بالله العباسي(289ـ295هـ/ 902ـ 908م) هذه الأحجار في بناء قصر التاج الذي شيده.  

وصف إيوان كسرى

مقر الملك في فارس يدعى «القصر الأبيض» وفي وسطه «إيوان كسرى» قاعةُ عرش كسرى.

وعلى جدرانها رسمت معركة أنطاكية التي دارت بين الفرس والروم.

وصف الكثير من الشعراء الفارسيين إیوان کسری واستلهموا منه.

الوصف الأکثر شهرة للخاقاني في القصیدة المسماة بإیوان المدائن.

أیضاً بالعربیة قد وصف البحتري إيوان كسرى في سينيتة المشهورة:

إيوان كسرى وسينية البحتري

ومن التاريخ إلى الشعر

تم تخليد إيوان كسرى أدبيًا حينما وقف عليه الشاعر البحتري أبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي "ت 284هـ / 898م) باكيًا على أطلاله

مُنشدًا سينيته الشعرية التي تعد واحدة من روائع الشعر العربي

وذلك عندما استبد القادة الأتراك بمقاليد الخلافة العباسية

وتحكمهم بالخلفاء الذين لم يعد لهم من السلطة سوى الدعاء لهم على المنابر ونقش ألقابهم على العملات

ويظل البحتري طوال قصيدته الفلسفية يتأمل اختلاف الزمان وتبدل الأحوال

ويُسلى نفسه بقصص السابقين، وأن هذه الدنيا لا تدوم لأحد، ولو دامت لظلت لهؤلاء الأكاسرة

لقد بدأها البحتري مترفعًا بكبرياء شديد، قائلا:

صُنت نفسي عما يُدنس نفسي .. وتنزهت عن جدا كل جبسِ

أي أنه صان نفسه وترفع عن استجداء كل لئيم، و كان البحتري الشاعرالمقرب للخليفة العباسي المتوكل

فلما قتل حزن عليه و رثاه ، فضاق به "المنتصر بالله "ابن المتوكل الذي كانت له يد في قتل أبيه ،فجفاه

و فترت العلاقة بينهما ، فامتلأت نفس البحتري هما وغمّاً، و ذهب إلى المدائن في رحلة يسلي بها نفسه

فوقف أمام الإيوان الدارس يصفه وصفا حسيا رائعا ،ثم انتقل إلى تاريخهم و عظمتهم .

والقصيدة تقع في ستة وخمسين بيتا، عشرة منها في ذكر حاله و شكوى دهره

وستة في السبب التاريخي لهذه الوقفة، ويقول في بعضها:

حَضَرَتْ رَحْلِيَ الهمومُ فوجَّهْـ***   ـتُ إلى أبْيضِ المدائنِ عَنْسِي 

أتَسلَّى عن الحُظُوظِ وآسَـى***     لمَحَلٍّ من آل ساسانَ دَرْسِ 

ذَكَّرَتْنِيهمُ الخُطُوبُ التَّوَالي  ***   ولَقَدْ تُذْكِرُ الخطوبُ وتُنْسِي

وهنا يصف البحتري رحلته إلى الإيوان جريا على عادة العرب، حيث ذهب إليه مستقلا ناقته السريعة

كي يتسلى به عن انحطاط الزمان والحظ العاثر، ثم يشرع البحتري في وصف الإيوان، فيقول:

وَكَأَنَّ الإيوانَ مِن عَجَبِ الصَنـ *** ـعَةِ جَوبٌ في جَنبِ أَرعَنَ جِلسِ

يُتَظَنّى مِنَ الكَآبَةِ إِذ يَبـ *** ـدو لِعَينَي مُصَبِّحٍ أَو مُمَسّي

مُزعَجًا بِالفِراقِ عَن أُنسِ إِلفٍ *** عَزَّ أَو مُرهَقًا بِتَطليقِ عِرسِ

وفي هذه الأبيات يصف البحتري إيوان كسرى بالجبل الضخم، لكنه يظل ملفوفا بالكآبة صباحًا ومساء

كأنه محبًا فارق حبيبًا.

بقيت سينية البحتري التي تشع بالغربة والشكوى والفراق، إلهامًا كبيرًا لمن جاء بعده من الشعراء

وأشهرهم على الإطلاق أميرهم أحمد شوقي، حينما كتب سينيته الرائعة عندما كان منفيًا في إسبانيا، حيث قال:

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي *** اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي

والتي أنهاها ببيته المشهور:

وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ *** نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي

سينية البحتري

فإذا ما رأيت صورة أنطا كية ارتعت بين رومٍ وفُرس ِ

والمنايا مواثلٌ وأنوشر وانَ يزجى الصفوف تحت الدِرَفس ِ

وعِراكُ الرجال بين يديه في خفوتٍ منهم وإغماضُ جَرس ِ

من مشيحٍ يهوى بعامل رمحٍ ومُليحٍ من السّنان بترس ِ

تصف العين انهم جد احيا لهم بينهم إشارة خرس

يغتلى فيهم إرتيابىَ حتى تتقراهمُ يداىَ بلمس ِ ِ

ليس يدرى أصنع إنسٍ لجنٍّ سكنوه أم صنع جنٍّ لإنس ِ

فكأنى أرى المراتب والقومَ إذا ما بلغت آخر حِسّى ِ

وكأنى والوفود ضاحين حَسرى من وقوفٍ خلف الزحام وخُنس ِ

ســــــــــراقة بن مالك .. المــــــــــــوقف والعـــــــــــبرة

سراقة بن مالك صحابي جليل ارتبطت سيرته رضي الله عنه بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم

وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه من مكة إلى المدينة. واسمه  سراقة بن مالك بن جُعْشُم المدلجي الكناني

وويكنى بأبي سفيان ، كان سراقة ممن يقتُّصَّون الأثر، فخرج وراء النبي – صلى الله عليه وسلم

يريد اللِّحاق بركب الهجرة حتى يفوز بالجائزة التي رصدتها قريش لمن يُعيد إليهم محمدًا

وعندما رأى النبي (وصاحبه أبا بكر وأوشك أن يدركهما

خرَّ فرسُه مرتين ثم غاصت قدماه فى الرمال فى المرة الثالثة؛ فطلب الأمان من النبي – صلى الله عليه وسلم

وعاهده على ألا يدل عليهما أحدًا، ثم عاد سراقة إلى مكة، وبقى على شرْكه حتى فتح مكة عام (8هـ) فأعلن إسلامه.

وبشَّره النبي – صلى الله عليه وسلم – بسوَارى كسرى ومنطقته

وتحققت نبوءة النبي – صلى الله عليه وسلم – فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عندما جاءته كنوز فارس. 

خرج صلى الله عليه وسلم يمشي، ثم يدركهم في الطريق سراقة

وكان سراقة لما علم بأن قريشاً جعلت مائة من الإبل لمن يأتي بهما حيين أو ميتين

وسمع من يقول: رأيت سواداً بذاك الطريق، فكان جالساً مع قومه

فقام على السطح وأمر جاريته أن تدني له فرسه وراء البيت، ونزل من السطح على فرسه حتى لا يعلم به أحد

وأخذ في ذاك الطريق، فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال له أبو بكر: (الطلب وارءنا يا رسول الله، قال: لا تخف، قال: الطلب قاب قوسين، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم اكفنيه بما شئت).

اللهم اكفنيهم بما شئت، قالها صلى الله عليه وسلم حينما جاء سراقة

ثم ماذا حدث لـ سراقة؟

يقول ابن كثير: فغاصت قوائم فرسه الأربع في الأرض، وكانت أرض صلبة وليست رملية، ولا طيناً تلزق

ولا ماء بل قاعاً صلبة جامدة، فإذا بها تتفتح لقوائم الفرس، وتنزل قوائم الفرس إلى أسفل

وفي بعض الروايات الأخرى: (فعثرت به فرسه، فسقط عنها، وما كان من خلقها)

وفي بعض الروايات: أخذ الأقداح وعمل القرعة، هل أدركه أو أتركه، فخرج (أتركه)

فلم يقبل لأنه يريد المائة من الإبل، والسهام التي يحملها وأقداحه في الجاهلية تقول له: اتركه، وهو غير قابل بهذا

فلما دنا غاصت قوائم فرسه في الأرض، أو عثرت به وسقط عنها.

نادى: يا محمد إدع ربك كي ينجيني مما أنا فيه ولن يصيبك مني أذى.

هناك عرف بأن لمحمد رباً أحسن من ربه، وعرف الحق، فلما دعا له النبي قام

فتعجب سراقة مما رأى، وقام يعرض عليهم الزاد فقالوا: نحن في غنى عن ذلك.

قال: خذ هذا السهم من كنانتي وستمر بغنمي، فاعرضه على الراعي وخذ من غنمي ما شئت.

قال: يغنينا الله عن غنمك.

ثم قال له صلى الله عليه وسلم:

(أتعجب يا سراقة من هذا؟ كيف بك يا سراقة إذا أنت لبست سواري كسرى؟ قال كسرى أنوشروان؟!)

أمر مذهل ما إستطاع سراقة أن يتحمل، فهذا شخص أخرجه قومه

كما قال الله: {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة:40] ويمكر به قومه

ثم هو وصاحبه فقط ويعد سراقة بأن دينه سيظهر، وأنه سوف يأخذ عرش كسرى، وأن سراقة يلبس سواريه.

هذا وقد اختفيت في الغار ثلاثة أيام، وأنت خائف من قومك إلى قوم آخرين يؤوونك، وتبحث عن مأوى جديد لدعوتك، ومع هذا تعدني بسواري كسرى.

فقال: اكتب لي كتاباً بسواري كسرى، فقال صلى الله عليه وسلم: (إكتب له يا أبا بكر، فكتب له)

فرجع سراقة بن مالك، وكلما رأى طلباً يطلب النبي صلى الله عليه وسلم قال: إرجعوا إطلبوه في غيره فقد كُفيتم تلك الجهة، وانظر إلى التعبير في الحديث والصدق في الكلام

لأنه أعطى عهداً: لقد كفيتم تلك الجهة

هذا سراقة الآن يفي الله سبحانه وتعالى له بوعد رسوله، ففي زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأرضاه

يفتح الله على المسلمين المدائن، ويؤتى بلباس كسرى وله سواران من الذهب

وله تيجان وصولجان وأشياء عجيبة جداً، فنظروا فإذا هو لباس طويل لرجل ضخم

وعمر رضي الله تعالى عنه كان يريد أن يراه كي يعطيه من يرتديه

فأخذوا يستقرئون الحاضرين فلم يجدوا أطول من سراقة

فلبس والصك في جيبه، وتذكر: (كيف بك إذا أنت لبست سواري كسرى).

فلبس ورآه الناس، ثم قالوا له: انزع، فقال: لا، هذا أعطانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طريق الهجرة

وأعطاني عليه كتاباً، أما عمر رضي الله تعالى عنه الملهم الذي يفر الشيطان من طريقه

كما في الحديث: (لو كان فيكم ملهمون لكان عمر) ونزل الوحي مصدقاً ومطابقاً لما قال عمر في عدة مرات

قال عمر: يا سراقة! إنما قال: (إذا أنت لبست) فقد لبست، وما قال تملكت، وأخذه منه عمر بالمحاكمة إلى كتابه

وعدك بأن تلبس فقد لبست، وكونك تلبسه لا يملكك، فانتزعه منه.

وتُوفِّي سراقة – رضي الله عنه – نحو عام (24هـ).

فيلم وثائقي: «طاق كسرى: من عجائب الهندسة المعمارية»

عرض لفيلم "طاق كسرى: من عجائب الهندسة المعمارية" في مركز الدراسات الشرقية والأفريقية، التابع إلى جامعة لندن


في عام 2018 انتج بيجمان أكبرزاده (بالفارسية: پژمان اکبرزاده)، الإيراني الأصل المقيم في هولندا

أول فيلم وثائقي عن طاق كسرى: من عجائب الهندسة المعمارية.

وعرض الفلم في شهر فبراير 2018 في مبنى مركز الدراسات الشرقية والأفريقية

وهو مركز تابع لجامعة لندن.

وخلال رحلتين إلى العراق، قام بتصوير القوس

كما أجرى مقابلات مع باحثين متعمقين حول تاريخ وهندسة القوس من اسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

بقايا القصر الأبيض في كتيسيفون في العراق، مع قوس طاق كسرى الشهير، والصورة التقطت في 1864، قبل انهيار الواجهة اليمنى

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.