بشار وأسماء في نعيم وترف.. والشعب ملاحق بالقتل والتجويع!
3000 رسالة إلكترونية تفضح تلاعب واستهتار الرئيس السوري وحرمه بثورة وحقوق وحرية شعبه
بشار واسماء حياة ترف , واستهتار بمطالب الشعب
لندن ـ جمانا الراشد
عشية مرور عام على ثورة سوريا التي انطلقت في 15 /3 / 2011، تكشف صحيفة " الجارديان " البريطانية أكثر من ٣٠٠٠ رسالة بريد الكتروني تم تحميلها من الحسابات الخاصة التابعة لبشارالأسد الرئيس السوري ، وزوجته أسماء الأسد، وبعض الأشخاص المقربين للنظام. ترسم الوثائق صورة لمدى انعزال الحكم السوري عن الأزمة المتصاعدة في البلاد من خلال استمرار الأسد وزوجته في التمتع باسلوب حياة مترفة. في وقت يموت فيه الآلاف في كل المناطق السورية بفعل الآلة الحربية التي تقصف القرى والأرياف قبل المدن ، كما يقوم الأسد بتحميل الأغاني من برنامج " آي تيونز" ، وزوجته تنفق آلاف الدولارات على المشتريات.
أفاد نشطاء المعارضة السورية، أنه في أواخر شهر مارس من العام الماضي، سلم موظف حكومي شاب في دمشق ورقة لصديقه مدون عليها أربعة رموز مكتوبة بخط اليد وطلب أن يتم تمرير هذه الرموز الى مجموعة صغيرة من السوريين في المنفى الذين سيعرفون كيفية استعمال هذه المعلومات.
ورد في الورقة عناوين ورموز إلكترونية يعتقد أنها كانت أسماء المستخدمين وكلمات سر البريد الالكتروني الشخصية لبشار الأسد وزوجته أسماء. عناوين البريد الالكتروني المقدمة هي تابعة لمجموعة من الشركات المستخدمة من قبل النظام. ومقر شركة الشهباء يوجد في دبي ولديها مكتب مسجل في لندن وهي تعمل كقناة رئيسية للقيام بالأعمال التجارية للحكومة السورية والمشتريات الخاصة بأسماء الاسد.
ميساء آل ثاني نصحت «أسماء» بمغادرة البلاد مع «بشار».. وإيران نصحت الأسد باستخدام القوة في مواجهة الثورة
بذخ أسماء الأسد
تبين الرسائل كيف تم إنفاق عشرات الآلاف من الدولارات في التسوق عبر شبكة الانترنت لبضائع مثل الأثاث المصنوع يدوياً من محلات مرموقة في العاصمة لندن. كما صرفت أسماء الأسد عشرات الآلاف أيضا على المجوهرات والذهب والأحجار الكريمة، والالماس، وأحذية كريستين لوبوتين التي لم يتم عرضها للبيع بعد، والثريات، والستائر، واللوحات الفنية ليتم شحنها الى الشرق الاوسط من لندن وباريس.
في شهر يوليو طلبت أسماء الأسد مشتريات بقيمة عشرة آلاف جينه إسترليني من الشمعدانات، والثريات ليتم شحنها من باريس الى شركة في دبي. بالاضافة الى رسائل تتساءل حول إمكانية الحصول على نسخة من أحدث جزء من كتاب هاري بوتر.
حسين مرتضى نصح الاسد بالتوقف عن اتهام القاعدة
كيف يمضي بشار الأسد وقته
من خلال مراسلة بين بشار وزوجته سخر الأسد من الاصلاحات التي وعد بها في محاولة لتفكيك الأزمة، واصفاً إياها " قوانين الزبالة من الأحزاب، ووسائل الإعلام، والانتخابات." كما تبادل مقتطفات فيديو مسلية مع مساعديه وزوجته مثل الأغاني، والبرامج الفكاهية، أو مقتطف من يوتيوب يعيد تمثيل الحصار في حمص باستخدام اللعب والبسكويت.
الأسد يتسلى بتحميل الأغاني من برنامج «آي تيونز».. وزوجته تنفق عشرات الآلاف من الدولارات في التسوق عبر شبكة الإنترنت
مستشارون وإستراتيجيات
وفي الوقت الذي شهد الوضع السياسي والأمني حدة شعبية في أجزاء كثيرة من سوريا، وتدهورات سريعة بحلول فصل الخريف، قام الأسد بتشكيل فريق من مستشاري الإعلام لتقديم المشورة ووضع إستراتيجية إعلامية للتعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام الدولية في مواجهة الانتقادات الدولية المتزايدة وإعطاء وجهات نظر صريحة حول مواضيع حساسة. بما في ذلك التمرد الذي استفحل في حمص وآراء حلفاء سوريا، ايران وحزب الله.
من المستشارين الذين قام الأسد بتعيينهم شهرزاد الجعفري، ابنة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وهديل العلي شابة سورية تدرس في إحدى الجامعات الامريكية.
أسماء لبشار « إذا كنا أقوياء معاً، سوف نتغلب على كل هذا معاً «
مصداقية عناوين البريد الالكتروني
وقد أكدت صحيفة " الجارديان" أنها بذات جهوداً واسعة النطاق لتوثيق مصداقية رسائل البريد الالكتروني عن طريق التحقق من محتوياتها. وأجرت " الجارديان " اتصالات مع عشرة أشخاص ظهروا في ذاكرة التخزين الموقت. وبالتالي أشارت التحقيقات الى أن الرسائل حقيقية. الأسد لم يضع اسمه أو الحروف الاولى من اسمه على أي من الرسائل الالكترونية التي بعثها. لكن الكثير من الرسائل الواردة للأسد توجه باسم الرئيس وتحتوي على تفاصيل دقيقة عن الأحداث والمناقشات التي لم تكشف خارج الحرم الداخلي، ومن الصعب جداً التلاعب بها.
نصيحة ميساء آل ثاني
نصحت الشيخة ميساء بنت حمد بن خليفة آل ثاني، من خلال مراسلتها لزوجة الأسد بمغادرة بشار وأسماء سوريا، وقالت إن الدوحة قد تقدم لهما المنفى. ويذكر بالمراسلات بين أسماء الأسد والشيخة ميساء آل ثاني التي بدأت في أواخر عام ٢٠١١، أن زوجة رئيس الوزراء التركي قد طلبت من الشيخة ميساء البريد الالكتروني الخاص بأسماء الاسد. لكن أسماء الأسد رفضت قائلة: " أفضل بأن لا تحصل على البريد الالكتروني الخاص بي أنا أستعمل هذا الحساب للعائلة والأصدقاء فقط. سيكون من الصعب بالنسبة لي في هذه المرحلة أن أنظر لها في أي من الفئتين بعد الإهانات التي وجهوها تجاه الرئيس وأنا لا أقصد الاتهامات النمطية السياسية، التي تأتي مع الوظيفة السياسية . اذا احتاجت الى أي شيء، ففريق عملها لديه أرقام مكتبي." وأضافت أسماء الأسد " أن الدوحة ليست مقصداً للسوريين في هذه اللحظة".
الرسائل بين الشيخة ميساء آل ثاني وأسماء الأسد
وفي مراسلة أخرى بين الطرفين، ردت ميساء آل ثاني قائلة: " والدي يعتبر الرئيس بشار الأسد كصديق، على الرغم من التوترات الحالية ، وقدم له النصائح دائماً، ولكن الفرصة للتغيير الحقيقي والتنمية قد ضاعت منذ وقت طويل. ومع ذلك فعندما تضيع فرصة واحدة، فأمامنا الكثير غيرها، وآمل أنه لم يفت الأوان بعد للتفكير والخروج من حالة الإنكار" .
وفي آخر رسالة موجهة من الشيخة ميساء آل ثاني للسيدة أسماء الأسد قالت فيها " إن تيار التاريخ وتصاعد الأحداث الأخيرة لهما نتيجتان الأولى تنحي القادة وحصولهم على اللجوء السياسي أو تعرضهم لهجوم كبير قاتل. وأضافت " أدعو أن تقنعي الرئيس على اغتنام الفرصة للخروج من دون الاضطرار لمواجهة الاتهامات. المنطقة تحتاج للاستقرار، ولكن ليس أكثر مما تحتاجين لراحة البال. وأنا واثقة أن لديكم العديد من الأماكن للجوء إليها، بما في ذلك الدوحة ".
النصيحة من ايران
تبين الرسائل أن الاسد قد تلقى النصيحة من إيران في مناسبات عدة خلال الأزمة. وكان ذلك عند إعداد محاور الخطاب الذي ألقاه في ديسمبر من العام الماضي حيث أعد فيه المستشارون الإعلاميون للأسد لائحة طويلة من المواضيع والتقارير التي استندت من بعد مشاورات مع عدد لا بأس به من الأشخاص، بالاضافة الى وسائل الإعلام والمستشار السياسي للسفير الايراني في دمشق. كما نصحت المذكرة الأسد باستخدام لهجة " قوية وعنيفة " مع الدول التي تقف بجانب الشعب السوري ، وإظهار التقدير والاحترام والامتنان للدول التي تقف مع النظام للحصول على الدعم الدائم منها، ونصحت إيران الأسد أيضاً بضرورة أن يسرب النظام المزيد من المعلومات حول قدرته العسكرية لإقناع الرأي العام بامكانه تحمل تحدياً عسكرياً ، وزرع الخوف عند الدول الكبرى ، والرعب في الداخل عبر هذه التسريبات.
حسين مرتضى
نصح حسين مرتضى - وهو رجل أعمال لبناني قريب من حزب الله ويتمتع بصلات قوية مع إيران - نصح بشار الأسد بالتوقف عن إلقاء التهم على تنظيم القاعدة لتفجير سيارتين ملغومتين في دمشق، والذي وقع قبل يوم واحد من وصول وفد المراقبين من الجامعة العربية الى سوريا وقال مرتضى : " ليس من مصلحتنا أن نقول إن تنظيم القاعدة وراء العملية لأن هذا الادعاء سيقوي الإدارة الأمريكية والمعارضة السورية ، لأن لا أحد سيصدقه ". وقال : إنه على اتصال مع ايران وحزب الله الذين شاركوه وجهة النظر هذه " ولقد تلقيت اتصالات من إيران وحزب الله بصفتي مالكا ومديرا لقنوات إيرانية لبنانية عديدة، وقد أتاني التوجيه بأن لا أذكر تنظيم القاعدة في نشرات الأخبار والبرامج السياسية . لأن ذلك خطأ إعلامي تكتيكي سافر" .
خالد الاحمد
خالد الأحمد شخص آخر تواصل مع الأسد من خلال الحساب المذكور، ويعتقد أن الأسد قد كلف الأحمد بإعطاء النصائح حول كيفية التعامل مع وضع حمص وإدلب. ويعتقد أن الشخص على صلة بالحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب سياسي مليشيوي دعم النظام بقوة لأكثر من أربعين عاماً.
في نوفمبر من العام الماضي حث الأحمد بشار الأسد على " تشديد القبضة الأمنية العسكرية للبدء بعملية استعادة السيطرة في إدلب وريف حماة ". كما قال للأسد " .. بان الصحافة الأوروبية قد دخلت المنطقة عن طريق عبور الحدود اللبنانية بشكل غير شرعي. وفي آخر رسالة له حذر الأسد أن مسؤولاً معارضاً اجتمع مع زعماء الجماعات الشعبية في بابا عمرو وأفاد بأن شحنة كبيرة من الأسلحة قادمة من ليبيا ستصل الى شواطى الدول المجاورة في غضون ثلاثة أيام ليتم تهريبها الى سوريا
يواجه بشار الأسد رئيس سوريا العديد من الأسئلة الصعبة حول حياته الخاصة بعد كشف مجموعة من رسائل البريد الالكتروني من ثلاثة نساء للرأي العام.
تلقى الديكتاتور - الذي يقمع شعبه والمتزوج من أسماء الأسد البريطانية المولد –رسالتين عبر البريد الألكتروني الخاص به من فتاتين تقولا أنهن افتقدتاه بشدة بينما تقول امرأة اخرى انها مصممة مجوهرات انها لا تستطيع ان ترى الحياة بدونه.
وكشفت صحيفة ''الديلي ميل'' البريطانية أن الرسائل تم ارسالها في شهر ديسمبر وقد تم الكشف عنها حيث تحتوى إحدى الرسائل على صورة لفتاة بملابسها الداخلية البيضاء وهى ملقاة على الحائط.
وقد استطاعت ناشطة حقوقية كشف تلك الرسائل وتوزيعها على وسائل الاعلام في ظل الثورة المضاده لحكمه، وقد يكون هذا الكشف الهدف منه الضرر بسمعة الأسد في العالم العربي ولاسيما في ايران الدولة الاكثر تشدداً.
تجدر الإشارة إلى أن زوجه الأسد لم تظهر منذ الحملة القمعية الوحشية على المعارضة ورغم ذلك فقد ابتسمت الشهر الماضي أمام الكاميرات أثناء ادلاء الأسد بصوته في الأستفتاء على الاصلاحات الدستورية.
ولقد أثيرت العديد من الشكوك حول الحسابات المصرفية الخاصة بزوجة الأسد البالغة من العمر 36 عاماً في غرب لندن.
أما تفاصيل الرسائل فقد بعثت '' شيهيرزاد جافاري'' مستشارة العلاقات العامة وأبنة السفير السوري لدى الامم المتحدة بها برسائل اعجابها للسيد الأسد وطلبت من مستشاريه ابلاغه رسالة جاء فيها '' أنا احبه لدرجة كبيرة وأفتقده بشدة''.
الرسالة أرسلت في 27 نوفمبر العام الماضي أشادت فيها بفكر الأسد الرائع وأنها سعيدة للقاء ''بيريس مورجان'' في اليوم التالي.
المرأة الاخرى هى ''هديل العلي'' والتي علقت على صورة الأسد في شبابه بأنه ''لطيف جداً''، اما المرأة الثالثة فهى ''رشا موكيه'' وهى المرأة الاكثر غموضاً.
وتسريب هذه الرسائل يأتي من قبل الثوار في ظل الدمار الذي لحق عاصمة سوريا امس حيث توفى سبعة وعشرين شخصا في انفجارات ضخمة هزت الجهات الامنية في حوالي الساعة السابعة والنصف مساءاً وخلفت دائرة المخابرات الجنائية وادارة الامن في حالة خراب تام.
من جهته اتهم نظام الاسد من وصفهم بـ ''الارهابيين'' بالتفجيرات المخططة الا ان المعارضة نفت مسؤوليتها قائلة انها لم تكن قادرة على مثل هذا الهجوم الكبير والمتطور.
فضيحة رسائل الأسد المُسربة.. رفاهية عائلة وسط مجازر ضد الشعب
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنها تلقت رسائل الكترونية قالت ان الرئيس السوري بشار الاسد ارسلها او تلقاها ثم رصدها معارضون ويفترض بموجبها ان الرئيس السوري ''يتلقى النصائح من ايران'' لجهة قمع حركة الاحتجاج في بلاده.
واقرت الصحيفة على موقعها الالكتروني ''بانه يستحيل ان نستبعد تماما امكانية الخطأ'' بين هذه الرسائل الثلاثة الاف، لكنها اوضحت انها عمدت الى عمليات تحقق تدفعها الى ان تصدق صحتها.
وهذه الرسائل الالكترونية ارسلها وتلقاها الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء بين نهاية مارس 2011 وفبراير 2012 قبل ان تقع بين ايدي ''مصدر في المعارضة السورية''.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه المعارضة السورية عن مقتل أكثر من مائتي شخص فيما يعرف بـ''مجزرة حمص''، في الثالث من فبراير، طلبت أسماء الأسد من صديقة لها حجز زوج أحذية فاخر يصل ثمنه إلى 7 آلاف دولار.
كما انشغلت أسماء معظم وقتها العام الماضي بالتسوق عبر الإنترنت، لشراء التحف الأثرية والمجوهرات النفيسة والأثاث، وفق مراسلات إلكترونية من متاجر بباريس ولندن.
واظهرت رسائل اخرى نمط حياة الترف التي يعيشها الرئيس السوري وزوجته.
كما كشفت رسالة اخرى الذوق الموسيقي لدى بشار الاسد الذي يسجل من خلال ''آي تيونز '' اغاني غربية.
و كشفت الرسائل المسربة عن مخاطبات بين أسماء الأسد وابنة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، جاء في إحداها في أغسطس: ''أعتقد أن الوضع يتحول للأسوأ وليس الأفضل، أم أنها وسائل الإعلام؟.. يبدو أن هناك حاجة لاستراتيجية خروج.''
و بعد ذلك بأشهر، عرضت أن تكون الدوحة مكاناً للجوء الرئيس السوري وعائلته.
واضافت الصحيفة البريطانية، أن هذه الرسائل الالكترونية تدل على ان الرئيس السوري تلقى نصائح من قبل ايران او من اشخاص على علاقة مع هذا البلد، كما تظهر هذه الرسائل نمط حياة الترف التي يعيشها الاسد.
وفي احدى هذه الرسائل التي ترجمت الى الانجليزية، قدم رجل يعتبر بمثابة مستشار اعلامي لبشار الاسد، توصيات قبل خطاب القاه في ديسمبر، واوضح ان مستشاريه يستندون الى ''مشاورات مع عدد كبير من الاشخاص'' خصوصا مع ''المستشار السياسي للسفير الايراني''.
وتنصح الرسالة الرئيس بان يستخدم ''لغة قوية وعنيفة'' وان يظهر انه يقدر الدعم الذي تقدمه ''الدول الصديقة''، واعتبرت انه يتعين على النظام ان ''يقدم المزيد من المعلومات المتعلقة بقدراته العسكرية'' لإحباط المعارضين.
وحضت رسالة ثانية يفترض انها من خالد الاحمد الذي قدم على انه مستشار بشار الاسد للعمليات في مدينتي حمص وادلب، الرئيس على ''تعزيز سياسته الامنية لفرض سيطرة وسلطة الدولة''.
وحذر المستشار الرئيس السوري ايضا من ان صحافيين اوروبيين ''قد دخلوا الى المنطقة باجتيازهم الحدود اللبنانية بطريقة غير شرعية''.
تحت عنوان "ذكية وناعمة وتلقت تحصيلها العلمي في الولايات المتحدة: الشابة التي ساعدت الأسد بتقديم النصائح حول الإعلام." تشير الغارديان في تحقيق لها إلى صعود نجم هديل العلي بشكل متسارع في تقديم الدعم والمشورة للأسد ضمن عدد من الشباب -وخاصة الفتيات- الذين يعيشون بالغرب، في خطوة توحي بتفضيل الرئيس لهم على مستشاريه الذكور. وتقول الغارديان إن هديل -التي يصفها أصدقاؤها بأنها ذكية ولطيفة وجذابة- كانت تسمي رئيسها الأسد في تعليقاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "دودي" "dude"وهو ما يكشف التزامها الشخصي والسياسي القوي تجاهه والحرص على بقائه.
الأسد استبعد الرجال واستعان بـ (الجنس الناعم) كمعاونين له.. من أبرزهم هديل
بدأ نشاط هديل العلي -التي تلقت تعليمها (علوم سياسية) بأميركا- منذ اندلاع الاحتجاجات بسوريا، بكتابة المقالات شديدة اللهجة المؤيدة للأسد وتسهيل مقابلات وسائل الإعلام الغربية مع الرئيس، فضلا عن تقديم النصائح له في خطاباته وإفادته بمواقف الآخرين. ومع تدهور الأوضاع في سوريا، تخلت العلي عن التحاقها بجامعة وارسو في أيلول/سبتمبر للبقاء إلى جانب الأسد، ودأبت مع امرأة أخرى تدعى شهرزاد جعفري على تقديم أصداء خطاباته وكيف يتلقاها مؤيدوه. ففي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، بعثت برسالة الى البريد الخاص بالأسد تتضمن رابطا لمقال أعدَّه مراسل "بي بي سي" بول وود، عن الأوضاع في مدينة حمص التي كان قد دخلها بشكل غير قانوني ورصد أنشطة المعارضة فيها. فجاءت هجمات الجيش النظامي بعدها بشهرين. وكانت هذه الرسالة بالتحديد تهدف إلى إبلاغ الأسد شخصيا بتوجه صحفيين غربيين إلى حمص عبر لبنان، فكانت النتيجة مقتل الصحفية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في شباط/فبراير.
ويوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أرسلت للأسد صورته وهو طالب يافع وكتبت تقول "ظريف جدا، اشتقت إليك".
وبعدها بخمسة أيام نقلت له نسخة عن صفحة فيسبوك تابعة لناشطين بالمعارضة تتضمن انتقادات حادة للأسد، معلقة على ذلك: أعتذر بأن بعضهم كان وقحا، ولكن أعتقد أننا قد نجد أسماء رغم أنها قد تكون مزورة. كما أرسلت للأسد طلبات من صحفيين مؤيدين للنظام ولروايته بأن المقاتلين هم إرهابيون وإسلاميون متطرفون، لمقابلة الأسد. وفي 26 تشرين الثاني/ نوفمبر أرسلت رسالة تتعلق باقتراح أسماء لتعيينهم في مناصب مختلفة بمحافظة اللاذقية بعد أن طلب منها الرئيس الأسد ذلك كما تذكر في رسالتها. وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أسدت له نصيحة "إستراتيجية" بشأن خطابه، وحثته على القول بأن "العداء لإسرائيل" يجب أن يكون الفكرة الأساسية لدى الشعب السوري، وطلبت منه أن يبدو "متوازنا وعقلانيا" عند الحديث عن الإصلاح. وبعد خطاب الأسد في كانون الثاني/يناير، بعثت هديل العلي له رسالة تبدو أكثر حميمية، تثني فيها على مظهره العام، وأبدت فخرها "بحكمته وجاذبيته". كما أن هديل -وهي من الطائفة الشيعية- كانت وسيطا لتمرير النصائح الإيرانية للأسد، حيث نقلت رسالة من مدير قناة العالم الإيرانية حسين مرتضى يقول فيها إنه ليس من مصلحة النظام السوري اتهام القاعدة بسلسلة التفجيرات.
وفي احدى الرسائل تقول هديل إنها تحدثت مع شخص اسمه الدكتور عمار، تبين لاحقا أنه عمار ساعاتي رئيس اتحاد طلبة جامعات سوريا، أبدى استياءه من طريقة معالجة بعض الأحداث داخل الجامعة من قبل من أطلقت عليه اسم "خالد"، وهي تقصد على ما يبدو "خالد الأحمد" الذي سبق أن أشرنا بأنه يوافي الرئيس الأسد بمجريات الحالة الأمنية في البلاد.
فيما يخص الشؤون الحزبية فإن الرئيس على ما يبدو أوكل لهديل مهمة تقديم تصور حول تعديلات في إدارة بعض المحافظات السورية، فهي في أكثر من رسالة ترسل أسماءً بعينها تقول إنه يجب إزاحتها وإحلال أسماء معينة أخرى مكانها، كما هو واضح في رسالة وصلتها من شخص اسمه "حسام" وتتعلق بضرورة استبدال المحامي العام السابق في طرطوس بآخر، وتقترح المحامي كمال جينات بدلا منه، لتقوم هي بإرسالها إلى الرئيس الأسد.
وفي رسالة اخرى تنقل هديل رسالة من المستوى الاستخباري الإيراني في دمشق إلى الرئيس، فالمستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، اجتمع مع شخص اسمه حسام، مكلف على ما يبدو من هديل للقيام بهذه المهمة، وهي وضع اقتراحات لخطاب الرئيس المقبل، المقترحات التي وضعها المستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، إضافة لبعض الناس يتحدثون عن ضرورة خطف الرئيس راية الإسلام من المعارضة، والتركيز على قضية فلسطين ومقدساتها الإسلامية، والتأكيد على أن الدولة انشغلت بمواجهة المؤامرة، ما أدى إلى التقصير في تلبية حاجات المواطنين السوريين.
[شهرزاد الجعفري ترسل قراراً جاهزاً للتوقيع.. وتطالب بصلاحيات "أوسع"
ابنة سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكما نلاحظ في رسالة أخرى في السابع من ديسمبر الماضي، حولت الرسالة بعد أن وصلتها من شخص يدعى حازم، ويظهر في مرفقات الرسالة قرار جاهز للتوقيع من قبل الرئيس السوري بشأن تعديل قانون في السلطة القضائية يتعلق بالأسباب الموجبة لإحالة القضاة إلى التقاعد. هذا المرسِل طلب من شهرزاد إطلاع الرئيس السوري على المضمون والعمل على اتخاذ إجراءات سريعة قبل بداية الشهر المقبل كما يقول في رسالته. في رسالة أخرى تحاول شهرزاد الجعفري تعزيز صلاحياتها بأمر من الرئيس، هنا تعرّف على نفسها بمسؤولة العلاقات العامة والاتصالات الدولية لدى الرئاسة السورية وتطلب الرئيس منحها الصلاحيات التي تمكنها من فرض قراراتها في القصر.
شهرزاد أرادت أن تكون لديها أحقية تقرير الصواب والخطأ فيما يتعلق بالتعامل مع الوفود الزائرة والنشاطات المتعلقة بالعلاقات العامة، وهنا كانت شهرزاد تشتكي من ثلاثة أشخاص بالتحديد في القصر الرئاسي:الأول: محي الدين الذي يعمل في القصر الرئاسي. الثانية: المسؤولة الإعلامية لونا الشبل.
وقالت شهرزاد، إنها استخدمت كل مهاراتها في مجال العلاقات العامة لتتمكن من استيعاب الفظاظة التي تتصرف بها لونا الشبل- إلا أن شهرزاد تشكو قائلة إنها فشلت، وأوضحت شهرزاد أن لونا الشبل تعيق أداء مهامها. الثالثة: كما اشتكت شهرزاد من الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية للرئيس.
[لونا شبل: "فاروق الشرع شخص مهزوم"
واستأثرت مقدمة الاخبار السابقة في قناة "الجزيرة" لونا الشبل بالجزء الأكبر من الاستشارات ، بصفتها المسؤولة الإعلامية في مكتب الرئيس، فجهدها واضح وتعمل على توجيه الرئيس بما يجب عليه فعله إعلامياً، كما أنها تنقل له بعض الأخبار الهامة وتقترح الرد عليها.
في 10كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو اليوم الذي سبق توجيه الأسد لخطابه من ساحة الأمويين أرسلت الشبل رسالة إلى الأسد، تقترح عليه فيها نقاطاً عديدة، وطالبته بالتركيز عليها في الخطاب، ومن أبرزها ضرورة أن يظهر وخلفه جمهور، حتى يعطي الانطباع أنه محاط بمؤيديه، وآمن كما يفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما. الأسد التزم باقتراح الشبل هذا، ونفذه بظهوره على طريقة أوباما، الذي تعود إلقاء خطاباته وسط عدد من مؤيديه، كما استعان باقتراحات الشبل.
وفي رسالة للأسد في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، وصفت لونا الشبل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بالشخص المهزوم، كان ذلك إثر ما صدر عن الجامعة العربية حينها، والتي دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى تفويض صلاحياته إلى نائبه، تمهيداً إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف عربي ودولي. طالبت الشبل الرئيس الأسد بأن يأمر الشرع بإصدار بيان متلفز أو مكتوب لرفض اقتراح الجامعة العربية، وحينها وصفت نائب الأسد بالمهزوم، كلام الشبل هذا جاء بعد ساعات من صدور المبادرة العربية بتاريخ 22 من كانون الثاني/ يناير.
وفي 6 شباط/فبراير وهو اليوم الذي سبق زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق، أرسلت لونا الشبل رأيا فيما يخص استقبال الوزير الروسي، تقول فيه إنه إن نُظمت المظاهرات المؤيدة في مكانين منفصلين فإنهما ستبدوان هزيلين في المكانين، وتنصح بأن تخرج المظاهرات في الطريق التي سيمر بها لافروف "كما يظهر" وإلغاء مظاهرات الساحة، إذ أن الحشود- وبحسب رأيها- ضرورية لتعبر عن استقبال كبير، وهو ما تم بالفعل.
هديل وشهرزاد " يسلين " بشار الاسد بصور اباحية ؟ ياعيني على الصمود
وهذه هي الصورة التي قررت هديل العلي أن تسلّيه بها في عزّ عمليات القتل في سورية
تحت عنوان "ذكية وناعمة وتلقت تحصيلها العلمي في الولايات المتحدة: الشابة التي ساعدت الأسد بتقديم النصائح حول الإعلام." تشير الغارديان في تحقيق لها إلى صعود نجم هديل العلي بشكل متسارع في تقديم الدعم والمشورة للأسد ضمن عدد من الشباب -وخاصة الفتيات- الذين يعيشون بالغرب، في خطوة توحي بتفضيل الرئيس لهم على مستشاريه الذكور. وتقول الغارديان إن هديل -التي يصفها أصدقاؤها بأنها ذكية ولطيفة وجذابة- كانت تسمي رئيسها الأسد في تعليقاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "دودي" "dude"وهو ما يكشف التزامها الشخصي والسياسي القوي تجاهه والحرص على بقائه.
بدأ نشاط هديل العلي -التي تلقت تعليمها (علوم سياسية) بأميركا- منذ اندلاع الاحتجاجات بسوريا، بكتابة المقالات شديدة اللهجة المؤيدة للأسد وتسهيل مقابلات وسائل الإعلام الغربية مع الرئيس، فضلا عن تقديم النصائح له في خطاباته وإفادته بمواقف الآخرين. ومع تدهور الأوضاع في سوريا، تخلت العلي عن التحاقها بجامعة وارسو في أيلول/سبتمبر للبقاء إلى جانب الأسد، ودأبت مع امرأة أخرى تدعى شهرزاد جعفري على تقديم أصداء خطاباته وكيف يتلقاها مؤيدوه. ففي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، بعثت برسالة الى البريد الخاص بالأسد تتضمن رابطا لمقال أعدَّه مراسل "بي بي سي" بول وود، عن الأوضاع في مدينة حمص التي كان قد دخلها بشكل غير قانوني ورصد أنشطة المعارضة فيها. فجاءت هجمات الجيش النظامي بعدها بشهرين. وكانت هذه الرسالة بالتحديد تهدف إلى إبلاغ الأسد شخصيا بتوجه صحفيين غربيين إلى حمص عبر لبنان، فكانت النتيجة مقتل الصحفية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في شباط/فبراير.
ويوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أرسلت للأسد صورته وهو طالب يافع وكتبت تقول "ظريف جدا، اشتقت إليك".
وبعدها بخمسة أيام نقلت له نسخة عن صفحة فيسبوك تابعة لناشطين بالمعارضة تتضمن انتقادات حادة للأسد، معلقة على ذلك: أعتذر بأن بعضهم كان وقحا، ولكن أعتقد أننا قد نجد أسماء رغم أنها قد تكون مزورة. كما أرسلت للأسد طلبات من صحفيين مؤيدين للنظام ولروايته بأن المقاتلين هم إرهابيون وإسلاميون متطرفون، لمقابلة الأسد. وفي 26 تشرين الثاني/ نوفمبر أرسلت رسالة تتعلق باقتراح أسماء لتعيينهم في مناصب مختلفة بمحافظة اللاذقية بعد أن طلب منها الرئيس الأسد ذلك كما تذكر في رسالتها. وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أسدت له نصيحة "إستراتيجية" بشأن خطابه، وحثته على القول بأن "العداء لإسرائيل" يجب أن يكون الفكرة الأساسية لدى الشعب السوري، وطلبت منه أن يبدو "متوازنا وعقلانيا" عند الحديث عن الإصلاح. وبعد خطاب الأسد في كانون الثاني/يناير، بعثت هديل العلي له رسالة تبدو أكثر حميمية، تثني فيها على مظهره العام، وأبدت فخرها "بحكمته وجاذبيته". كما أن هديل -وهي من الطائفة الشيعية- كانت وسيطا لتمرير النصائح الإيرانية للأسد، حيث نقلت رسالة من مدير قناة العالم الإيرانية حسين مرتضى يقول فيها إنه ليس من مصلحة النظام السوري اتهام القاعدة بسلسلة التفجيرات.
وفي احدى الرسائل تقول هديل إنها تحدثت مع شخص اسمه الدكتور عمار، تبين لاحقا أنه عمار ساعاتي رئيس اتحاد طلبة جامعات سوريا، أبدى استياءه من طريقة معالجة بعض الأحداث داخل الجامعة من قبل من أطلقت عليه اسم "خالد"، وهي تقصد على ما يبدو "خالد الأحمد" الذي سبق أن أشرنا بأنه يوافي الرئيس الأسد بمجريات الحالة الأمنية في البلاد.
فيما يخص الشؤون الحزبية فإن الرئيس على ما يبدو أوكل لهديل مهمة تقديم تصور حول تعديلات في إدارة بعض المحافظات السورية، فهي في أكثر من رسالة ترسل أسماءً بعينها تقول إنه يجب إزاحتها وإحلال أسماء معينة أخرى مكانها، كما هو واضح في رسالة وصلتها من شخص اسمه "حسام" وتتعلق بضرورة استبدال المحامي العام السابق في طرطوس بآخر، وتقترح المحامي كمال جينات بدلا منه، لتقوم هي بإرسالها إلى الرئيس الأسد. وفي رسالة اخرى تنقل هديل رسالة من المستوى الاستخباري الإيراني في دمشق إلى الرئيس، فالمستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، اجتمع مع شخص اسمه حسام، مكلف على ما يبدو من هديل للقيام بهذه المهمة، وهي وضع اقتراحات لخطاب الرئيس المقبل، المقترحات التي وضعها المستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، إضافة لبعض الناس يتحدثون عن ضرورة خطف الرئيس راية الإسلام من المعارضة، والتركيز على قضية فلسطين ومقدساتها الإسلامية، والتأكيد على أن الدولة انشغلت بمواجهة المؤامرة، ما أدى إلى التقصير في تلبية حاجات المواطنين السوريين.
[شهرزاد الجعفري ترسل قراراً جاهزاً للتوقيع.. وتطالب بصلاحيات "أوسع"
ابنة سفير سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكما نلاحظ في رسالة أخرى في السابع من ديسمبر الماضي، حولت الرسالة بعد أن وصلتها من شخص يدعى حازم، ويظهر في مرفقات الرسالة قرار جاهز للتوقيع من قبل الرئيس السوري بشأن تعديل قانون في السلطة القضائية يتعلق بالأسباب الموجبة لإحالة القضاة إلى التقاعد. هذا المرسِل طلب من شهرزاد إطلاع الرئيس السوري على المضمون والعمل على اتخاذ إجراءات سريعة قبل بداية الشهر المقبل كما يقول في رسالته. في رسالة أخرى تحاول شهرزاد الجعفري تعزيز صلاحياتها بأمر من الرئيس، هنا تعرّف على نفسها بمسؤولة العلاقات العامة والاتصالات الدولية لدى الرئاسة السورية وتطلب الرئيس منحها الصلاحيات التي تمكنها من فرض قراراتها في القصر.
شهرزاد أرادت أن تكون لديها أحقية تقرير الصواب والخطأ فيما يتعلق بالتعامل مع الوفود الزائرة والنشاطات المتعلقة بالعلاقات العامة، وهنا كانت شهرزاد تشتكي من ثلاثة أشخاص بالتحديد في القصر الرئاسي:الأول: محي الدين الذي يعمل في القصر الرئاسي. الثانية: المسؤولة الإعلامية لونا الشبل.
وقالت شهرزاد، إنها استخدمت كل مهاراتها في مجال العلاقات العامة لتتمكن من استيعاب الفظاظة التي تتصرف بها لونا الشبل- إلا أن شهرزاد تشكو قائلة إنها فشلت، وأوضحت شهرزاد أن لونا الشبل تعيق أداء مهامها. الثالثة: كما اشتكت شهرزاد من الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية للرئيس.
[لونا شبل: "فاروق الشرع شخص مهزوم"
واستأثرت مقدمة الاخبار السابقة في قناة "الجزيرة" لونا الشبل بالجزء الأكبر من الاستشارات ، بصفتها المسؤولة الإعلامية في مكتب الرئيس، فجهدها واضح وتعمل على توجيه الرئيس بما يجب عليه فعله إعلامياً، كما أنها تنقل له بعض الأخبار الهامة وتقترح الرد عليها.
في 10كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو اليوم الذي سبق توجيه الأسد لخطابه من ساحة الأمويين أرسلت الشبل رسالة إلى الأسد، تقترح عليه فيها نقاطاً عديدة، وطالبته بالتركيز عليها في الخطاب، ومن أبرزها ضرورة أن يظهر وخلفه جمهور، حتى يعطي الانطباع أنه محاط بمؤيديه، وآمن كما يفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما. الأسد التزم باقتراح الشبل هذا، ونفذه بظهوره على طريقة أوباما، الذي تعود إلقاء خطاباته وسط عدد من مؤيديه، كما استعان باقتراحات الشبل.
وفي رسالة للأسد في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، وصفت لونا الشبل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بالشخص المهزوم، كان ذلك إثر ما صدر عن الجامعة العربية حينها، والتي دعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى تفويض صلاحياته إلى نائبه، تمهيداً إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف عربي ودولي. طالبت الشبل الرئيس الأسد بأن يأمر الشرع بإصدار بيان متلفز أو مكتوب لرفض اقتراح الجامعة العربية، وحينها وصفت نائب الأسد بالمهزوم، كلام الشبل هذا جاء بعد ساعات من صدور المبادرة العربية بتاريخ 22 من كانون الثاني/ يناير.
وفي 6 شباط/فبراير وهو اليوم الذي سبق زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق، أرسلت لونا الشبل رأيا فيما يخص استقبال الوزير الروسي، تقول فيه إنه إن نُظمت المظاهرات المؤيدة في مكانين منفصلين فإنهما ستبدوان هزيلين في المكانين، وتنصح بأن تخرج المظاهرات في الطريق التي سيمر بها لافروف "كما يظهر" وإلغاء مظاهرات الساحة، إذ أن الحشود- وبحسب رأيها- ضرورية لتعبر عن استقبال كبير، وهو ما تم بالفعل.
هاكر سعودي يخترق إيميل خاين سوريا بشار الأسد
في ظل الغموض المحيط بحكايا القصر في سورية التي تشهد ثورة عارمة ضد رئيسها
بشار الاسد، تأتي رسائل البريد الالكتروني (الايميلات) المسربة والتي نشرت
قناة «العربية» جزءا كبيرا منها امس لتكشف جوانب مثيرة مما يدور فيه،
خصوصاً انها تشمل مراسلات شخصية بين الاسد وزوجته اسماء وبين الاخيرة
والشيخة مياسة بنت حمد آل ثاني، ابنة أمير قطر، وبين موظفين وموظفات في
الدوائر الإعلامية للرئاسة والرئيس نفسه, وبينه وبين شخصيات امنية مقربة.
فقد أظهر عدد كبير من المراسلات عبر البريد الالكتروني بين الشيخة مياسة
وأسماء الاسد مناقشات بين الجانبين تناولت امورا سياسيا وانسانية وحديثا عن
اصلاحات، الى جانب حرص ابنة الشيخ حمد على تجنيب عائلة الرئيس بشار الاسد
مصيرا بائسا نتيجة الثورة السورية كالذي حل بزعماء دول عربية شهدت ثورات.
وكان الحديث في البداية شخصياً خلال المراسلات بين أسماء الأسد والشيخة
مياسة، إلى أن وصلت رسالة يوم الرابع من أغسطس من العام الماضي، بدت فيها
مياسة تنقل رسالة رسمية إلى الرئيس بواسطة زوجته، فقد سألت مياسة عما يحصل
في حماة، وعن مدى دقة ما ينقله الإعلام عن حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك
خطة لدى الرئيس السوري للخروج من الأزمة.
ونفت أسماء الأسد في رد على مياسة أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
ونفت رواية الإعلام، لكنها أكدت أن حماة تعجّ بالعنف، وأكدت زوجة الرئيس
وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإنها بدأت برعاية حوار للشباب وتدريبهم
على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام.
وبعد يوم، وكما تظهر الرسائل المرفقة، تساءلت الشيخة مياسة: كيف يكون
للتشريعات القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين يواظبون
على الاحتجاج فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ وطلبت من السيدة
الأولى في سورية شرح توقعاتها للأشهر المقبلة، بعد أن تمنّت لأسماء الأسد
وأطفالها الأمان.
وبعد أكثر من 10 أيام وفي الثامن عشر من أغسطس جاءت الإجابة عن تساؤلات
الشيخة مياسة في رسالة من اسماء، فدافعت عن التشريعات الجديدة وأوردت في
هذه الرسالة بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح بإنشاء أحزاب جديدة فلا يكون
بعد ذلك الحكم حكراً على حزب بعينه، واعترفت اسماء أن سورية بمعظم سكانها
الثلاثة والعشرين مليوناً يتطلعون إلى التغيير، واستدركت أنهم يريدون
للتغيير أن يتم في جو من الأمان والاستقرار.
وفي ذات اليوم وبعد أقل من ساعتين وصلت رسالة من الشيخة مياسة تتساءل فيها
حول سبب تأخر ردّ أسماء، وأنها لم تقصد إغضابها حين سألتها عن الأزمة،
وفسّرت لأسماء بأن الكثير من الأبرياء يخسرون أرواحهم، وأن هناك فرصة لنقل
السلطات في سورية من دون المخاطرة في تلك المرحلة.
وخففت مياسة لهجتها وأشارت إلى أنها تدرك أن الرئيس السوري رجل نبيل وأن
نواياه طيبة، لكنها أعادت التأكيد على أن الرئيس سيكون المُلام على أي خطأ.
واقترحت مياسة أن يعلن الأسد نيته التنحي بالموازاة مع الإصلاحات الجارية.
وتضمن العرض تأمين ملاذ آمن للرئيس في حال تنحيه، ليتأخر ردّ اسماء حتى 18
اغسطس، حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم ساخنة في سورية، وجاء الرد مقتضباً
من اسماء فشكرتها وقدرت اهتمامها بعائلتها، لكنها قالت إن هناك انطباعات
وهناك حقائق، وأن قلق مياسة يتعلق بمدى اعتمادها على أي منهما، أي الانطباع
أو الحقيقية، وأنهت الرسالة بطلب الاطمئنان على حال مياسة وحال أطفالها.
وبعد يوم وجّهت مياسة الى اسماء سؤالاً بدا استنكارياً: «أليست الانطباعات هي ما تحدد الواقع؟!». وهو سؤال تجهلته الاخيرة.
وفي النهاية، وكما العادة، انتهت الرسالة القصيرة بالتطمين عن وضع الأطفال
والعائلة. وانتهى شهر رمضان وحلّ عيد الفطر، وبذلك أرسلت مياسة رسالة تهنئة
بالعيد عبرت فيها عن قلقها العميق على أطفال أسماء الأسد، وأنها تتمنى أن
ترحل بهم عن البلد لأن الأوضاع خارجة عن السيطرة، وأعادت التأكيد على ضرورة
نقل الأطفال خارج سورية قبل أن تضيع الفرصة.
وردّت اسماء بعد خمسة ايام بأنها كانت في إجازة العيد في حلب وأن الجميع
بخير، من دون أن تعلق على ما تضمنته الرسالة السابقة من قلق على الأطفال
ووجوب ترحيلهم خارج البلاد. فردّت مياسة بأن الجميع عندها يتحضر للمدارس.
وتوقفت الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد الأضحى، حين بادرت
مياسة بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في الثامن من نوفمبر، وتساءلت إن كانت
السيدة الأولى تعايش المذابح التي تحدث في سورية، وأن هذه المذابح موجودة
في نشرات الأخبار، واستفسرت عن الأطفال وكيف تبقيهم اسماء مشغولين وبعيدين
عن مجريات الأزمة، ولم تنس أن تعرج على وفاة ستيف جوبز، مؤسس شركة «أبل»،
وأنه جلب الفخر لمدينة حمص، وانتهت الرسالة بعدم عرض أي نوع من المساعدة
على السيدة الأولى.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من اسماء، حيث كان مضمون رسالتها المؤرخة في
الحادي عشر من نوفمبر عائلياً وشخصياً بشكل كامل بالحديث عن الأطفال
ودراستهم وعطلتهم المدرسية.
وفي السابع من ديسمبر الماضي، بعثت مياسة برسالة إلى اسماء تخبرها بأن زوجة
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني الخاص
بأسماء الأسد، وأنها فضلت سؤال أسماء الأسد قبل تمرير تفاصيل عنوان البريد
الإلكتروني.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من اسماء وقالت فيها: «أفضّل ألا تحصل زوجة رئيس
الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني، فأنا أستخدم هذا البريد للتواصل مع
العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ الآن أن اعتبرها جزءاً من العائلة
أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى الرئيس».
وانتقدت اسماء كذلك قطر قائلة: «للأسف كانت لديكم فرصة عظمى لتغيير آراء
الشارع السوري بشأن الخليج، لكن ككل الفرص العظيمة، فإنها تضيع إذا لم يتم
استغلالها بالشكل الصحيح».
وفي ذات اليوم وهو الحادي عشر من ديسمبر جاء الردّ من مياسة، التي أكدت
أنها لم تعط العنوان الإلكتروني إلى زوجة رئيس الوزراء التركي، ودافعت عن
موقف دولتها، واعتبرت تلميحات اسماء بشأن الخليج غير عادلة.
وقالت: «إن ملاحظتك الأخيرة غير عادلة، هنا نعتبر الرئيس بشار الأسد صديقاً
لنا، رغم التوتر الحالي، فلقد نصحناه دوماً وبصدق، الفرصة لتغيير حقيقي
ضاعت منذ أمد، لكن حين تضيع فرصة فإن فرصة أخرى تبرز، وأتمنى ألا يكون
الوقت قد فات للخروج من حالة الإنكار».
كما استرسلت مياسة قائلة: «قد تجدين صراحتي فظة، لكنني صادقة مع الأشخاص
الذين اعتبرهم أصدقاء وجزءاً من العائلة، وأكون سعيدة إذا تم تصحيحي إن كنت
مخطئة، كما تعلمين أن تكوني في موقع مؤثر يعني أنه سيتم إخبارك مراراً بما
تحبين أن تسمعي، لذلك فإن أصوات المنطق نادرة ولا يجب أن يتم التقليل
منها».
وفي اليوم نفسه اي الحادي عشر من ديسمبر حولت أسماء مجمل الرسائل المتبادلة
إلى زوجها، كما جاء في رسالة مسربة واكتفت بالقول: «لاطلاعك.. أدناه مثير
للضحك».
وفي الرابع عشر من ديسمبر أرسلت اسماء رداً مقتضباً علقت فيه على نقطة
الصراحة في حديث مياسة، وقالت فيه إنها تحب الصراحة وإنها تعتبرها كما
الأوكسجين في حياتها، لكن زوجة الرئيس السوري رأت أنه في النهاية هناك
حقائق تحكم وهو ما يجب على الجميع التعامل معها.
وردت مياسة سريعاً، وعرضت المساعدة على السيدة الأولى وقالت إنها لا تتخيل أن أسماء توافق على ما يجري في البلاد.
فأرسلت أسماء مضمون الرسائل الى الرئيس السوري من دون ذكر أي تعليق عليها.
ولم ترد على هذه الرسالة، وبعد أسبوعين - أي في الثلاثين من يناير من العام
الجاري وصلت آخر رسالة من الرسائل المسربة، من مياسة الى الى سيدة سورية
الأولى، وكتبت فيها: بالنظر إلى التاريخ والأحداث الأخيرة، فإننا نرى
نتيجتين:
إما أن يتنحى الزعماء ويحصلون على لجوء سياسي، أو أنهم يتعرضون للاعتداءات،
بصدق وبصراحة أعتقد أن هناك فرصة جيدة لكم بالرحيل والبدء بحياة طبيعية
جديدة، أنا أصلّي أملاً بأن تقنعي الرئيس باستغلال الفرصة والخروج من دون
مواجهة اتهامات، أنا متأكدة من وجود مناطق عديدة ترحلون إليها ومنها
الدوحة.
لونا الشبل
استأثرت المذيعة السابقة لونا الشبل بالجزء الأكبر من رسائل البريد
الالكتروني، بصفتها المسؤولة الإعلامية في مكتب الرئيس، فجهدها واضح وتعمل
على توجيه الرئيس بما يجب عليه فعله إعلامياً، كما أنها تنقل له بعض
الأخبار الهامة وتقترح الرد عليها.
وفي رسالة، في 22 يناير الماضي، وصفت لونا الشبل نائب الرئيس السوري فاروق
الشرع بالشخص المهزوم، إثر ما صدر عن الجامعة العربية حينها، والتي دعت
الرئيس السوري بشار الأسد إلى تفويض صلاحياته إلى نائبه، تمهيداً إلى إجراء
انتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف عربي ودولي.
وطالبت الشبل الأسد أن يأمر الشرع بإصدار بيان متلفز أو مكتوب لرفض اقتراح الجامعة العربية.
وفي7 ديسمبر الماضي، كانت قضية مقابلة الرئيس السوري مع قناة «أيه بي سي» ما زالت تتفاعل بعد اتهام النظام للقناة باجتزاء المقابلة.
وتلقت الشبل من شهرزاد الجعفري الموظفة في الرئاسة رسالة تشير إلى تعليقات
مؤيدي نظام الأسد على المقابلة على «فيسبوك»، فتحول الشبل رسالة شهرزاد إلى
الرئيس، وتعلق للرئيس موضحة أن مجموعات تابعة لها هي التي أغرقت مواقع
الإنترنت بالتعليقات على الخبر بشأن هيئة التنسيق.
وفي رسالة تالية تخبر الشبل الرئيس الأسد أن الشباب الموالي يشن هجوما
بالتعليقات على صفحة المذيعة الأميركية باربرا والترز على «فيسبوك»، بعد
المقابلة التي أجرتها مع الرئيس السوري.
في العاشر من يناير، وهو اليوم الذي سبق توجيه الأسد لخطابه من ساحة
الأمويين أرسلت الشبل رسالة إلى الأسد، تقترح عليه فيها نقاطاً عديدة،
وطالبته بالتركيز عليها في الخطاب، ومن أبرزها ضرورة أن يظهر وخلفه جمهور،
حتى يعطي الانطباع أنه محاط بمريديه، وآمن كما يفعل الرئيس الأميركي باراك
أوباما.
هديل
هديل هي على ما يبدو من الرسائل المسربة شخصية الظل التي تتابع لأجل الرئيس تفاصيل إعلامية وشؤوناً متعلقة بحزب البعث الحاكم.
في هذه الرسالة ومرفقاتها تنقل هديل رسالة من المستوى الاستخباري الإيراني
في دمشق إلى الرئيس، فالمستشار الإعلامي و السياسي للسفير الإيراني في
دمشق، اجتمع مع شخص اسمه حسام، مكلف على ما يبدو من هديل للقيام بهذه
المهمة، وهي وضع اقتراحات لخطاب الرئيس المقبل، المقترحات التي وضعها
المستشار الإعلامي والسياسي للسفير الإيراني في دمشق، إضافة لبعض الناس
يتحدثون عن ضرورة خطف الرئيس راية الإسلام من المعارضة، والتركيز على قضية
فلسطين ومقدساتها الإسلامية، والتأكيد على أن الدولة انشغلت بمواجهة
المؤامرة، ما أدى إلى التقصير في تلبية حاجات المواطنين السوريين.
هديل صاحبة فكرة التعليق على المقابلة مع باربرا والترز.
شهرزاد
نسّقت اللقاء
مع باربرا والترز
شهرزاد ابنة مندوب سورية الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري اسم يظهر
كثيرا في البريد الالكتروني الوارد الى الرئيس السوري، لكن اهم ما قامت به
هو التواصل مع قناة «ايه بي سي» الأميركية وتنسيق اللقاء بين الأسد
والمذيعة الأميركية باربرا والترز، وهي التي تتابع كذلك ردود فعل الصحافة
الأجنبية بخصوص الخطوات التي تقوم بها الحكومة السورية.
وفي احدى الرسائل رسالة أخرى، قالت شهرزاد للرئيس إنها قابلت عدداً من رجال
الدين اليهود والمسيحين في أميركا، وأنها قابلت عدداً من مسؤولي وسائل
الإعلام الأميركية وأخبرته بأنهم ليسوا سلبيين، لكنها لا تثق بهم.
خالد الأحمد... يد
الرئيس الأمنية
من أهم الأسماء التي يغلب على رسائلها الطابع الأمني، شخص اسمه خالد
الأحمد، وهو يوافي الرئيس الأسد بشكل دائم بأخبار التحركات العسكرية،
ومقترحاته حول بعض القضايا الأمنية، خصوصاً في حمص وإدلب ودرعا، ويظهر من
طريقة تعاطيه مع الأسد أنه بمثابة يد الرئيس الأمنية.
وفي رسالة خاصة، يقول للرئيس إنه اجتمع بمن سمّاه «آصف»، الذي يبدو أنه آصف
شوكت، نائب رئيس هيئة الأركان السورية للشؤون الاستخبارية، وأنهم قيد
إنجاز حاجز عسكري نموذجي ليكون نقطة تفتيش في حمص.
وفي إطار المقترحات والحلول الأمنية، يقترح الأحمد إضافة مواد كيميائية
وأصباغ إلى المازوت حتى يصبح غير صالح لتشغيل المحركات، وإنما يصلح فقط
للآليات العسكرية.
رسالة من هديل حول مقترحات لخطاب الأسد
في رسالة بعنوان مقترحات لخطاب الرئيس قالت هديل انه بعد التشاور مع عدد
لابأس به من الناس بالاضافة للمستشار الاعلامي والسياسي للسفير الايراني
وهو مدير قناة العالم في دمشق حسين مرتضى قمت بجمع بعض النقاط التي ارى انه
من المهم ذكرها في الخطاب»:
الاسلام:
بما ان غالبية شعبنا ينتمي الى الطائفة السنية والغالبية ايضا متدينة اقترح
ان يكون هناك نفس اسلامي في الخطاب، حيث ان قسما كبيرا من المعارضة يرفع
راية الاسلام لذا من الضروري ان يخطف الرئيس راية الاسلام منهم لكن بطريقته
الخاصة، كأن تذكر آيات من القرآن الكريم في الخطاب.
التأكيد بأن إسلام الشعب السوري هو الاسلام الحقيقي عن طريق ربط الاسلام
بثوابت سورية: 1 - المقاومة 2 - العداء لاسرائيل عدو المسلمين الاول 3 -
حماية حقوق الشعب الفلسطيني (فالصلاة الحقيقية قبلتها القدس) وهنا يمكن ان
يضيف الرئيس في الخطاب موقفا منسجما مع ما ذكر عبر استنكاره الشديد
لممارسات اسرائيل الاخيرة وسياساتها الرامية لتهويد القدس.
كما يمكن للرئيس اخراج خصومه الرافعين راية الاسلام (فأي اسلام يتكلمون عنه
وهم يوميا يقدمون التنازلات لعدو المسلمين الاول ويغضون النظر عن
ممارساته).
مقارنة بين موقفنا المدافع عن المقدسات الاسلامية في فلسطين من خلال دفاعنا
عن وحدة الاراضي الفلسطينية وعدم اعترافنا باسرائيل مقارنة ذلك مع موقف من
يدعي الاسلام والذي يطمئن اسرائيل على انه اذا وصل للحكم في اي بلد عربي
سيعترف باسرائيل ويلتزم بالمعاهدات معها.
نحن دولة ترعى شؤون الاسلام بالكامل (جميع المناسبات الاسلامية لها عناية
خاصة من الدولة، معاهد تحفيظ للقرآن، ضمان حقوق المسلمين في اداء كل فروض
الاسلام، بناء الجوامع... الخ).
الاشارة الى ان خصومنا يريدون تشويه صورة الاسلام عبر القتل والدعوة للارهاب.
لكن سورية هي مهد الاسلام الحقيقي لذا لن قبل الشعب السوري مثل هذا الفكر ابدا.
وهنا وجدت من خلال النقاشات ان البعض ينزعج من ربط الثوابت الوطنية لسورية
بشخص الرئيس فقط لذا من المهم برأيي ان يتم التأكيد على ان الشعب هو مصدر
الثوابت وهو المقاوم وهو المسلم الحقيقي وهو من تغلب على الازمة.
الشهداء:
هنا اعتقد اننا بحاجة للغة عاطفية تلامس القلوب وتعزي الاهل المنكوبين
لتقريب شخص الرئيس من قلوبهم ويمكن ان نأخذ العبارات واللغة التي يتوجه بها
السيد حسن نصر الله للشهداء وعائلاتهم كمثال جيد.
التأكيد على ان دماء الشهداء هي من نصر سورية وأفشل الهجوم الدولي على سورية.
فواز الأخرس نصح الأسد بكيفية الرد على الغرب
واتهم «بي بي سي» بـ «تشويه الحقائق»
لندن - رويترز - ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلا عن مجموعة من
رسائل البريد الالكتروني تم تتبعها ان فواز الأخرس حما الرئيس السوري بشار
الاسد قدم المشورة لصهره بشأن كيفية تصوير الحملة التي يشنها على معارضيه
للعالم.
وتظهر الرسائل ان الاخرس (66 عاما) وهو طبيب قلب متخصص في أمراض القلب
والاوعية الدموية مقيم في بريطانيا ومن مواليد حمص كان يدعم زوج ابنته
معنويا ويقدم له المشورة في شؤون العلاقات العامة.
واعتبر الاخرس يوما انه عنصر يشجع الاسد على الاعتدال.
ورسائل الاخرس هي من ضمن ما يقدر بنحو ثلاثة الاف رسالة الكترونية قالت
«الغارديان» انها حصلت عليها من عضو في المعارضة السورية لم تسمه.
وفي رسالة بالبريد الالكتروني بتاريخ ديسمبر ارسلت للاسد كمدونة على
الانترنت وصف الاخرس فيلما وثائقيا عرضته القناة التلفزيونية الرابعة عن
أدلة على وقوع عمليات تعذيب في سورية بأنه «دعاية بريطانية» وأضاف ان
الفيلم يمكن ان «يقدم بعض المساعدة في اعداد رد السفارة» السورية حسبما
ذكرت «الغارديان».
وفي وقت سابق من الشهر نفسه عرض الاخرس على الاسد وأسماء 13 نقطة يمكن من
خلالها الرد على الانتقادات الدولية والمساعدة على «توجيه الجدل أو النقاش
نحو الطرف الاخر».
وفي رسالة اتهم هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بانتهاج «سياسة تشويه
الحقائق» وتساءل لماذا يثير سقوط قتلى سوريين هذا القدر من القلق لدى مجلس
حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اذا ما قورن بعدد القتلى في ليبيا العام
الماضي خلال عملية اسقاط الزعيم معمر القذافي.
كما أشارت قائمة النقاط التي ساقها الاخرس الى «الهجمات العنيفة غير
الانسانية» على المتظاهرين المناهضين للرأسمالية في وول ستريت ولندن الى
جانب «سياسة التعذيب» التي تنتهجها الولايات المتحدة في السجن الحربي
الاميركي في غوانتانامو.
وفي رسالة أخرى الى بشار يطلب فواز منه استضافة شخصيات خليجية معارضة على «قناة الدنيا» المقربة من النظام.
وفي رسالة قصيرة الى ابنته اواخر ديسمبر تساءل الاخرس عن صحة ما تردد عن
تنظيم احتفال كبير برأس السنة الميلادية في ساحة الامويين بوسط دمشق، وقال:
«اذا كان هذا صحيحا فهل هذا وقت مناسب؟..»
وتلقي رسائل الاخرس مزيدا من الضوء على حياة الاسد الخاصة بعد الكشف عن
المجموعة الاولى من الرسائل التي نشرتها «الغارديان» اول من امس.
قدّم والد أسماء الأسد فواز الأخرس
نصائح عدَّة لصهره الرئيس السوري حول كيفية مواجهة التهم بأن نظامه يقمع
الانتفاضة الشعبية، بما في ذلك دحض أشرطة فيديو جرى تسريبها من قبل ناشطين
قالوا إنها تظهر تعذيب قوات الأمن السورية أطفالا قاصرين.
واعتبرت الـ"غارديان" أن طبيب القلب
فواز الأخرس كان تمتع بموقع سياسي واجتماعي مرموق في لندن، حتى اندلاع
الثورة السورية ضد صهره، الأمر الذي قوّض مركزه على خلفية دعمه لصهره الذي
شن حملة وحشية على المعارضين.
وقبل بضعة أشهر من حملة الأسد الدامية
ضد المعارضة في سوريا، والتي كان لها وقع الصدمة على المجتمع الدولي، دعي
فواز الأخرس على العشاء مع الملكة. تلقى طبيب القلب من هارلي ستريت وزوجته
سحر، دعوة ملكية لحضور مأدبة رسمية يقيمها الأمير فيليب تكريماً لأمير دولة
قطر في أكتوبر 2010.
وكان الأخرس (65 عاماً) يعتبر نقطة
ارتكاز العلاقات السورية البريطانية، لكن الربيع العربي شكّل اختباراً بالغ
الشدة لمبادئ طبيب القلب، إذ كشف عن دوره الواضح في تقديم المشورة لصهره
لصد الحملات السلبية ضد حكمه.
ومع حلول موعد المأدبة، كان الأخرس قد
أصبح لاعباً رئيساً في الدبلوماسية السورية في المملكة المتحدة. في النهار،
كان طبيب قلب محترما يعمل في عيادته الخاصة، وفي مستشفى كرومويل في غرب
لندن. لكن من خلال موقعه كوالد زوجة الرئيس السوري، أصبح "حارس البوابة
السياسية" لدمشق في لندن وكان قد جمع حوله مجموعة من أنصاره من ذوي النفوذ،
من ضمنهم رجل الأعمال السوري وفيق سعيد، رئيس مكتب مارغريت تاتشر السابق
اللورد باول، والعديد من النواب ورجال الاعمال.
لكن في غضون أشهر، عندما بدأت الجثث
بالتكوّم في سوريا، بدأ الدعم الذي يحصل عليه الأخرس بالزوال، بعد أن
حاصرته الانتقادات والتساؤلات حول حكم النظام السوري.
وولد فواز الأخرس في حمص، ثالث أكبر
المدن السورية. وهاجر إلى لندن في عام 1973 حيث التقى زوجته سحر العطري،
وهي مسؤولة في السفارة السورية. ولدت أسماء ابنتهما في عام 1975، ونشأت في
أكتون حيث عرفت بإسم (إيما)، وتلقت تعليمها في مدرسة ثم في جامعة "كوينز"
الخاصة في شارع هارلي.
ويعتبر البعض أن رحيله من سوريا كان
نموذجياً لهجرة جيل كامل من المثقفين السوريين الذين شعروا بأن التقدم في
الحياة يتطلب مغادرة بلادهم، التي كانت تحت قيادة "الرئيس البعثي القمعي
حافظ الأسد".
زواج ابنته أسماء من بشار الأسد، طبيب العيون الذي التقاه الأخرس في لندن،
سمح له أن يصبح شخصية بارزة من بين المهاجرين في إعادة بناء الجسور مع بلده
الأم.
ونقلت الـ "غارديان" عن نديم شحادة من
معهد تشاتام هاوس، قوله "عندما تسلّم بشار الأسد مقاليد السلطة كان هناك
تفاؤل بين المغتربين أن الرئيس الشاب سيحدث تغييرات في الدولة التي حكمها
والده، لذلك بدأوا في الانخراط معه، وقد فازوا ببعض التنازلات، من ضمنها
إعفاؤهم من أداء الخدمة العسكرية حتى يتمكنوا من العودة الى سوريا مرة
أخرى.
وأضاف شحادة ان الأخرس صار يختلط في
دوائر المغتربين العرب في لندن، ويحضر "المناسبات الاجتماعية في منطقة
الشرق الأوسط مثل حفلات العشاء والأعراس وحفلات الاستقبال في السفارات".
لكن مع بدء أعمال العنف في سوريا قبل نحو عام، بدأ موقع الأخرس بالتداعي.
ونقلت الصحيفة عن النائب المحافظ
ريتشارد سبرينغ الذي استقال من المجتمع في العام الماضي، قوله: "عندما
بدأوا بإطلاق النار على الأطفال كان الأمر مثيراً للاشمئزاز وكان ذلك نهاية
الأمر بالنسبة لي".
أما على المستوى الشخصي، قال سبرينغ إن "فواز شخصية متواضعة ومقبولة، وساهم
في علاج واحد من أمراض القلب الشائعة في العالم، وأنا لا أعرف أي شخص لا
يحبه. ليس لدي فكرة عمّا يجري في عقله. أعتقد أنه يجب أن يكون مذعوراً".
وقال سبرينغ إن الأخرس انخرط في
المجتمع في عام 2002 وسط آمال بأن صهره الأسد سيكون رئيساً ينادي بالإصلاح.
لكن في النهاية، ثبت أن أولئك الناس الذين قالوا انه لن يغير شيئاً كانوا
على حق. لقد أثبت أنه خيبة أمل على أقل تقدير، والأمر كله انزلق الى مأساة
مطلقة".
وفي حزيران 2011، قال رجل الأعمال
السوري وفيق سعيد في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى الأخرس إن "الوضع
الحالي في سوريا غير مقبول بكل بساطة، واستمرار عمليات القتل والعنف لا
يمكن تبريره". وقال غرين رداً على سؤال حول الأخرس، لصحيفة الغارديان: "لدي
رأي جيد عنه، وهو طبيب قادر وأنا أتعاطف مع موقعه. لقد كان زميلاً جيداً،
وأنا لا أريد الذهاب الى أبعد من ذلك".
وإلى جانب رأي زملائه به، أشارت صحيفة
الـ "غارديان" إلى أن طبيب القلب المقيم في شارع هارلي، عمل مستشارا قريبا
للرئيس السوري أثناء قيام النظام بعمليات القمع الوحشية ضد الناشطين ضد
الحكومة السورية.
وقدّم الأخرس النصح إلى الزعيم السوري
حول تعامل النظام مع قمع الإنتفاضة، خصوصا كيفية التعامل مع الفيديوهات
التي تحتوي على صور تعذيب الأطفال بصورة وحشية من قبل القوات السورية. كان
الطبيب المقيم في غرب لندن يشغل منصب رئيس مشارك في الجمعية البريطانية
السورية، التي صرحت قبل ذلك بأنها "حزينة وفزعة من العنف و خسارة الأرواح
في سوريا"، حيث تشير الإحصائيات الى مقتل أكثر من 8000 شخص منذ بداية
الثورة السورية ضد حكم بشار الأسد في فترة عام واحد.
ولكن مجموعة تحصى بآلاف الرسائل من
والى حساب البريد الإلكتروني الخاص بالأسد والتي حصلت عليها الغارديان،
تظهر أنه حينما زادت وطأة العنف في سوريا، قام الأخرس بتقديم نصائح مفصلة
حول التعامل السياسي والإعلامي مع الوضع، بالإضافة إلى دعمه المعنوي
اللامتناهي للأسد في عشرات الرسائل الموجهة الى بريد الأسد الخاص.
وتم الحصول على هذه الرسائل بين
حزيران/يونيو 2011 و شباط/فبراير 2012 من بعض الناشطين السوريين، وقد قامت
الصحيفة بالتحقق من مصداقية هذه الرسائل عن طريق تدقيق المعلومات الواردة
فيها والاتصال بالجهات والأفراد التي تظهر عناوينهم في هذه الرسائل. واتصلت
الغارديان بفواز الأخرس يوم الخميس، وحاولت التقرب منه عن طريق بعض
الوسطاء لدعوته للتعليق على الأمر. لكن لم يصلها أي رد حتى الساعة.
واعتبرت الصحيفة أن الرسائل التي تشير
إلى أن الأخرس كان يقوم بدور فعال بمساعدة النظام السوري وتقديم النصح له،
ستشكل حرجاً كبيراً في عدة دوائر ذات صلة بالأخرس، فزملاؤه مدراء الجمعية
البريطانية السورية يشملون السير أندرو غرين (السفير السابق لدى سوريا)،
السير غافين آرثر (عمدة لندن السابق)، بالإضافة الى اللورد تشارلز باول
(رئيس هيئة الأركان في حكومة مارغريت تاتشر) وهو من الأوصياء في مؤسسة
التراث السوري، وهي منظمة تبرعات بريطانية قام الأخرس بإنشائها.
وبدأت سلسلة المراسلات بين الأخرس
والأسد قبل أكثر من تسعة أشهر، وهي تظهر بأن الطبيب كان قلقاَ حول كيفية
تقديم صورة عالمية أفضل عن إنجازات النظام. وتظهر الرسائل أيضاً العلاقة
الودية بين الرجلين، حيث كان الأخرس يذيل رسائله بعبارة "أحر التمنيات".
وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر الفائت،
نصح الأخرس الأسد بالرد على القناة البريطانية الرابعة التي عرضت فيلماً
يوثق عمليات تعذيب المدنيين والأطفال في سوريا، وذلك بزعم أن هذا الفيلم هو
عبارة عن "بروباغاندا بريطانية" تهدف الى خلق فكرة الإبادة الجماعية في
سوريا.
وفي رسالة مباشرة الى الرئيس السوري،
قام الأخرس بإرفاق مقالة تحتوي مقترحات بذلك، وقال في رسالته: "قد تساعد
هذه الرسالة في نظم رسالة من السفارة السورية الى القناة الرابعة وفيلمها".
في وقت سابق من ذاك الشهر، قام الأخرس بإرسال رسالة الى الأسد وزوجته
تحتوي على 13 نقطة لدحض الانتقادات الموجهة للنظام، بهدف تحويل النقاش الى
الطرف الآخر.
وتساءل الأخرس حول سبب اهتمام الأمم
المتحدة بأعداد القتلى في سوريا، خصوصاً وأن الكثيرين قتلوا في ليبيا قبل
ان يقوم مجلس الأمن بالإجتماع بخصوصها. واشار إلى أن "الغرب منافق بانتقاد
النظام، نظراً للمواجهات القاسية واللاإنسانية ضد المتظاهرين في وول ستريت
وفي لندن".
واقترح الأخرس تسليط الضوء على
الصعوبات التي تواجه "الديمقراطيات الثورية" التي ظهرت بعد الربيع العربي:
"انهم غير قادرين على تعيين وزير داخلية في احدى الدول، وفشلوا لمدة طويلة
في تشكيل حكومة في دول أخرى، والآن نرى أن معظم البرلمانات الجديدة ترفض
الإنضمام او المشاركة في البرامج الحكومية".
وفي الرسالة ذاتها، قال الأخرس ان الـ
"بي بي سي" التي تتبع "سياسة تشويه الحقائق" تقوم عمداً بحظر مقابلة تقترح
بأن الجيش السوري الحر يحظى بعدد صغير من المؤيدين. ونصح بتسليط الضوء على
التعذيب الأميركي لسجناء معتقل غوانتانامو وأبو غريب لمواجهة ادّعاءات
التعذيب التي تنفذها القوات السورية. وكتب الأخرس الى الأسد وزوجته في
كانون الأول/ديسمبر منتقداً تنظيم احتفال عشية رأس السنة في ساحة الأمويين
في دمشق قائلاً: "وهل هذا هو الوقت المناسب؟".
وفي السادس عشر من كانون الثاني/يناير،
ومع ارتفاع الضغط الدولي للدعوة إلى تنحي الأسد، وحينما كان الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون يصف وضع الضحايا بـ"غير المقبول"، دعا الأخرس
الأسد إلى إطلاق شبكة أنباء إخبارية ناطقة باللغة الإنكليزية "لتمكيننا من
مخاطبة العالم حول قضيتنا بلغتهم وعقليتهم". وأشارت الصحيفة إلى القلق
المتنامي بشأن صلات الأخرس مع النظام، خاصة بين زملائه البريطانيين.
وكتب رجل الأعمال السوري وفيق سعيد
أيضاً الى مكتب أسماء الأسد في 26/6/2011 معلنًا أن مؤسسة التراث السوري،
وهي مؤسسة خيرية تهدف الى تعزيز الأمور الفنية والتراثية السورية، يجب أن
يتم حلّها. وكشف لها أن اللورد باول قد كتب له بأن المؤسسة لايمكن أن
تستمر بالعمل بسبب الأزمة.
وفيما نأى بعض المرتبطين بالجمعية
البريطانية السورية بأنفسهم عن النظام السوري، واصل الأخرس بمساعدة صهره
حتى بإبداء النصح حول سياسة البنك المركزي للحفاظ على قيمة الليرة السورية
خلال الأزمة. كما أرسل الأخرس رسائل تحتوي نكات بذيئة من جهاز الأيفون
الخاص به الى الأسد، تتحدث واحدة منها عن مقارنة العضو الذكري لنيكولا
ساركوزي وبنيامين نتنياهو وباراك أوباما.
وفي أواخر حزيران/يونيو، شارك الأخرس
بالتنسيق مع الأسد لخطة مقابلات مع السير جفري جول، المحامي الرائد في مجال
الدستور البريطاني، والذي قام بزيارة دمشق في شهر تموز/يوليو السابق.
وفي عدة مناسبات، لفت الأخرس انتباه
الأسد الى التغطية الإعلامية حول الصراع في سوريا. ففي شهر كانون
الثاني/يناير، قام بإرسال مقالة من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الإعتقاد
السائد في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن الأسد سيسقط في عام 2012،
وسلط الضوء في تقرير آخر على أن القوات الخاصة البريطانية ووكالة
الاستخبرات المركزية CIA والمخابرات البريطانية MI6 موجودة في سوريا وتقوم
بدعم الثوار المسلحين.
وفي رسالة حول الزيارة التي قام بها
وفد من الجامعة العربية الى سوريا، كتب الأخرس إلى صهره الأسد: "سيكون من
الجيد جداً إذا ما تم حسب أعداد المندوبين من الدول العربية بنسبة عدد
السكان في كل دولة! سيكون ذلك ضربة قاصمة لبعضهم!".
واعتبرت الصحيفة أن العبارة تظهر شماتة
مبطنة تجاه دولة قطر التي دعت الى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف إراقة
الدماء. وأشارت صحيفة الغارديان إلى أنها سألت الأخرس عما إذا كان يود
التعليق على ما ورد في رسائل البريد الإلكترونية، وعن دوره في اعطاء صهره
العديد من النصائح الإستراتيجية. وكان رد الأخرس بأنه مشغول مع أحد مرضاه.
كما أرسلت هذه المزاعم اليه عبر رسالة نصية وتم أيضاً نقلها الى محاميه.
يشار إلى أن صحيفة الـ "تليغراف" تحدثت
إلى الأخرس ليلة الخميس، حيث قارن حملة النظام السوري الشرسة على حمص
بأعمال الشغب التي حدثت في لندن العام الفائت. وقال: "عندما اندلعت أعمال
الشغب في لندن، أعلن ديفد كاميرون بأنه سيستدعي الجيش. الآن، هلّا قارنت
الوضع بحمص؟". لكن المراسل قال له إن الشرطة البريطانية لم تقتل أحداً
أثناء أعمال الشغب، فرد الأخرس: "الشرطة السورية لا تتمتع بالرقي كشرطة
العاصمة او سكوتلاند يارد".
نصائح عدَّة لصهره الرئيس السوري حول كيفية مواجهة التهم بأن نظامه يقمع
الانتفاضة الشعبية، بما في ذلك دحض أشرطة فيديو جرى تسريبها من قبل ناشطين
قالوا إنها تظهر تعذيب قوات الأمن السورية أطفالا قاصرين.
واعتبرت الـ"غارديان" أن طبيب القلب
فواز الأخرس كان تمتع بموقع سياسي واجتماعي مرموق في لندن، حتى اندلاع
الثورة السورية ضد صهره، الأمر الذي قوّض مركزه على خلفية دعمه لصهره الذي
شن حملة وحشية على المعارضين.
وقبل بضعة أشهر من حملة الأسد الدامية
ضد المعارضة في سوريا، والتي كان لها وقع الصدمة على المجتمع الدولي، دعي
فواز الأخرس على العشاء مع الملكة. تلقى طبيب القلب من هارلي ستريت وزوجته
سحر، دعوة ملكية لحضور مأدبة رسمية يقيمها الأمير فيليب تكريماً لأمير دولة
قطر في أكتوبر 2010.
وكان الأخرس (65 عاماً) يعتبر نقطة
ارتكاز العلاقات السورية البريطانية، لكن الربيع العربي شكّل اختباراً بالغ
الشدة لمبادئ طبيب القلب، إذ كشف عن دوره الواضح في تقديم المشورة لصهره
لصد الحملات السلبية ضد حكمه.
ومع حلول موعد المأدبة، كان الأخرس قد
أصبح لاعباً رئيساً في الدبلوماسية السورية في المملكة المتحدة. في النهار،
كان طبيب قلب محترما يعمل في عيادته الخاصة، وفي مستشفى كرومويل في غرب
لندن. لكن من خلال موقعه كوالد زوجة الرئيس السوري، أصبح "حارس البوابة
السياسية" لدمشق في لندن وكان قد جمع حوله مجموعة من أنصاره من ذوي النفوذ،
من ضمنهم رجل الأعمال السوري وفيق سعيد، رئيس مكتب مارغريت تاتشر السابق
اللورد باول، والعديد من النواب ورجال الاعمال.
لكن في غضون أشهر، عندما بدأت الجثث
بالتكوّم في سوريا، بدأ الدعم الذي يحصل عليه الأخرس بالزوال، بعد أن
حاصرته الانتقادات والتساؤلات حول حكم النظام السوري.
وولد فواز الأخرس في حمص، ثالث أكبر
المدن السورية. وهاجر إلى لندن في عام 1973 حيث التقى زوجته سحر العطري،
وهي مسؤولة في السفارة السورية. ولدت أسماء ابنتهما في عام 1975، ونشأت في
أكتون حيث عرفت بإسم (إيما)، وتلقت تعليمها في مدرسة ثم في جامعة "كوينز"
الخاصة في شارع هارلي.
ويعتبر البعض أن رحيله من سوريا كان
نموذجياً لهجرة جيل كامل من المثقفين السوريين الذين شعروا بأن التقدم في
الحياة يتطلب مغادرة بلادهم، التي كانت تحت قيادة "الرئيس البعثي القمعي
حافظ الأسد".
زواج ابنته أسماء من بشار الأسد، طبيب العيون الذي التقاه الأخرس في لندن،
سمح له أن يصبح شخصية بارزة من بين المهاجرين في إعادة بناء الجسور مع بلده
الأم.
ونقلت الـ "غارديان" عن نديم شحادة من
معهد تشاتام هاوس، قوله "عندما تسلّم بشار الأسد مقاليد السلطة كان هناك
تفاؤل بين المغتربين أن الرئيس الشاب سيحدث تغييرات في الدولة التي حكمها
والده، لذلك بدأوا في الانخراط معه، وقد فازوا ببعض التنازلات، من ضمنها
إعفاؤهم من أداء الخدمة العسكرية حتى يتمكنوا من العودة الى سوريا مرة
أخرى.
وأضاف شحادة ان الأخرس صار يختلط في
دوائر المغتربين العرب في لندن، ويحضر "المناسبات الاجتماعية في منطقة
الشرق الأوسط مثل حفلات العشاء والأعراس وحفلات الاستقبال في السفارات".
لكن مع بدء أعمال العنف في سوريا قبل نحو عام، بدأ موقع الأخرس بالتداعي.
ونقلت الصحيفة عن النائب المحافظ
ريتشارد سبرينغ الذي استقال من المجتمع في العام الماضي، قوله: "عندما
بدأوا بإطلاق النار على الأطفال كان الأمر مثيراً للاشمئزاز وكان ذلك نهاية
الأمر بالنسبة لي".
أما على المستوى الشخصي، قال سبرينغ إن "فواز شخصية متواضعة ومقبولة، وساهم
في علاج واحد من أمراض القلب الشائعة في العالم، وأنا لا أعرف أي شخص لا
يحبه. ليس لدي فكرة عمّا يجري في عقله. أعتقد أنه يجب أن يكون مذعوراً".
وقال سبرينغ إن الأخرس انخرط في
المجتمع في عام 2002 وسط آمال بأن صهره الأسد سيكون رئيساً ينادي بالإصلاح.
لكن في النهاية، ثبت أن أولئك الناس الذين قالوا انه لن يغير شيئاً كانوا
على حق. لقد أثبت أنه خيبة أمل على أقل تقدير، والأمر كله انزلق الى مأساة
مطلقة".
وفي حزيران 2011، قال رجل الأعمال
السوري وفيق سعيد في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى الأخرس إن "الوضع
الحالي في سوريا غير مقبول بكل بساطة، واستمرار عمليات القتل والعنف لا
يمكن تبريره". وقال غرين رداً على سؤال حول الأخرس، لصحيفة الغارديان: "لدي
رأي جيد عنه، وهو طبيب قادر وأنا أتعاطف مع موقعه. لقد كان زميلاً جيداً،
وأنا لا أريد الذهاب الى أبعد من ذلك".
وإلى جانب رأي زملائه به، أشارت صحيفة
الـ "غارديان" إلى أن طبيب القلب المقيم في شارع هارلي، عمل مستشارا قريبا
للرئيس السوري أثناء قيام النظام بعمليات القمع الوحشية ضد الناشطين ضد
الحكومة السورية.
وقدّم الأخرس النصح إلى الزعيم السوري
حول تعامل النظام مع قمع الإنتفاضة، خصوصا كيفية التعامل مع الفيديوهات
التي تحتوي على صور تعذيب الأطفال بصورة وحشية من قبل القوات السورية. كان
الطبيب المقيم في غرب لندن يشغل منصب رئيس مشارك في الجمعية البريطانية
السورية، التي صرحت قبل ذلك بأنها "حزينة وفزعة من العنف و خسارة الأرواح
في سوريا"، حيث تشير الإحصائيات الى مقتل أكثر من 8000 شخص منذ بداية
الثورة السورية ضد حكم بشار الأسد في فترة عام واحد.
ولكن مجموعة تحصى بآلاف الرسائل من
والى حساب البريد الإلكتروني الخاص بالأسد والتي حصلت عليها الغارديان،
تظهر أنه حينما زادت وطأة العنف في سوريا، قام الأخرس بتقديم نصائح مفصلة
حول التعامل السياسي والإعلامي مع الوضع، بالإضافة إلى دعمه المعنوي
اللامتناهي للأسد في عشرات الرسائل الموجهة الى بريد الأسد الخاص.
وتم الحصول على هذه الرسائل بين
حزيران/يونيو 2011 و شباط/فبراير 2012 من بعض الناشطين السوريين، وقد قامت
الصحيفة بالتحقق من مصداقية هذه الرسائل عن طريق تدقيق المعلومات الواردة
فيها والاتصال بالجهات والأفراد التي تظهر عناوينهم في هذه الرسائل. واتصلت
الغارديان بفواز الأخرس يوم الخميس، وحاولت التقرب منه عن طريق بعض
الوسطاء لدعوته للتعليق على الأمر. لكن لم يصلها أي رد حتى الساعة.
واعتبرت الصحيفة أن الرسائل التي تشير
إلى أن الأخرس كان يقوم بدور فعال بمساعدة النظام السوري وتقديم النصح له،
ستشكل حرجاً كبيراً في عدة دوائر ذات صلة بالأخرس، فزملاؤه مدراء الجمعية
البريطانية السورية يشملون السير أندرو غرين (السفير السابق لدى سوريا)،
السير غافين آرثر (عمدة لندن السابق)، بالإضافة الى اللورد تشارلز باول
(رئيس هيئة الأركان في حكومة مارغريت تاتشر) وهو من الأوصياء في مؤسسة
التراث السوري، وهي منظمة تبرعات بريطانية قام الأخرس بإنشائها.
وبدأت سلسلة المراسلات بين الأخرس
والأسد قبل أكثر من تسعة أشهر، وهي تظهر بأن الطبيب كان قلقاَ حول كيفية
تقديم صورة عالمية أفضل عن إنجازات النظام. وتظهر الرسائل أيضاً العلاقة
الودية بين الرجلين، حيث كان الأخرس يذيل رسائله بعبارة "أحر التمنيات".
وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر الفائت،
نصح الأخرس الأسد بالرد على القناة البريطانية الرابعة التي عرضت فيلماً
يوثق عمليات تعذيب المدنيين والأطفال في سوريا، وذلك بزعم أن هذا الفيلم هو
عبارة عن "بروباغاندا بريطانية" تهدف الى خلق فكرة الإبادة الجماعية في
سوريا.
وفي رسالة مباشرة الى الرئيس السوري،
قام الأخرس بإرفاق مقالة تحتوي مقترحات بذلك، وقال في رسالته: "قد تساعد
هذه الرسالة في نظم رسالة من السفارة السورية الى القناة الرابعة وفيلمها".
في وقت سابق من ذاك الشهر، قام الأخرس بإرسال رسالة الى الأسد وزوجته
تحتوي على 13 نقطة لدحض الانتقادات الموجهة للنظام، بهدف تحويل النقاش الى
الطرف الآخر.
وتساءل الأخرس حول سبب اهتمام الأمم
المتحدة بأعداد القتلى في سوريا، خصوصاً وأن الكثيرين قتلوا في ليبيا قبل
ان يقوم مجلس الأمن بالإجتماع بخصوصها. واشار إلى أن "الغرب منافق بانتقاد
النظام، نظراً للمواجهات القاسية واللاإنسانية ضد المتظاهرين في وول ستريت
وفي لندن".
واقترح الأخرس تسليط الضوء على
الصعوبات التي تواجه "الديمقراطيات الثورية" التي ظهرت بعد الربيع العربي:
"انهم غير قادرين على تعيين وزير داخلية في احدى الدول، وفشلوا لمدة طويلة
في تشكيل حكومة في دول أخرى، والآن نرى أن معظم البرلمانات الجديدة ترفض
الإنضمام او المشاركة في البرامج الحكومية".
وفي الرسالة ذاتها، قال الأخرس ان الـ
"بي بي سي" التي تتبع "سياسة تشويه الحقائق" تقوم عمداً بحظر مقابلة تقترح
بأن الجيش السوري الحر يحظى بعدد صغير من المؤيدين. ونصح بتسليط الضوء على
التعذيب الأميركي لسجناء معتقل غوانتانامو وأبو غريب لمواجهة ادّعاءات
التعذيب التي تنفذها القوات السورية. وكتب الأخرس الى الأسد وزوجته في
كانون الأول/ديسمبر منتقداً تنظيم احتفال عشية رأس السنة في ساحة الأمويين
في دمشق قائلاً: "وهل هذا هو الوقت المناسب؟".
وفي السادس عشر من كانون الثاني/يناير،
ومع ارتفاع الضغط الدولي للدعوة إلى تنحي الأسد، وحينما كان الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون يصف وضع الضحايا بـ"غير المقبول"، دعا الأخرس
الأسد إلى إطلاق شبكة أنباء إخبارية ناطقة باللغة الإنكليزية "لتمكيننا من
مخاطبة العالم حول قضيتنا بلغتهم وعقليتهم". وأشارت الصحيفة إلى القلق
المتنامي بشأن صلات الأخرس مع النظام، خاصة بين زملائه البريطانيين.
وكتب رجل الأعمال السوري وفيق سعيد
أيضاً الى مكتب أسماء الأسد في 26/6/2011 معلنًا أن مؤسسة التراث السوري،
وهي مؤسسة خيرية تهدف الى تعزيز الأمور الفنية والتراثية السورية، يجب أن
يتم حلّها. وكشف لها أن اللورد باول قد كتب له بأن المؤسسة لايمكن أن
تستمر بالعمل بسبب الأزمة.
وفيما نأى بعض المرتبطين بالجمعية
البريطانية السورية بأنفسهم عن النظام السوري، واصل الأخرس بمساعدة صهره
حتى بإبداء النصح حول سياسة البنك المركزي للحفاظ على قيمة الليرة السورية
خلال الأزمة. كما أرسل الأخرس رسائل تحتوي نكات بذيئة من جهاز الأيفون
الخاص به الى الأسد، تتحدث واحدة منها عن مقارنة العضو الذكري لنيكولا
ساركوزي وبنيامين نتنياهو وباراك أوباما.
وفي أواخر حزيران/يونيو، شارك الأخرس
بالتنسيق مع الأسد لخطة مقابلات مع السير جفري جول، المحامي الرائد في مجال
الدستور البريطاني، والذي قام بزيارة دمشق في شهر تموز/يوليو السابق.
وفي عدة مناسبات، لفت الأخرس انتباه
الأسد الى التغطية الإعلامية حول الصراع في سوريا. ففي شهر كانون
الثاني/يناير، قام بإرسال مقالة من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الإعتقاد
السائد في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن الأسد سيسقط في عام 2012،
وسلط الضوء في تقرير آخر على أن القوات الخاصة البريطانية ووكالة
الاستخبرات المركزية CIA والمخابرات البريطانية MI6 موجودة في سوريا وتقوم
بدعم الثوار المسلحين.
وفي رسالة حول الزيارة التي قام بها
وفد من الجامعة العربية الى سوريا، كتب الأخرس إلى صهره الأسد: "سيكون من
الجيد جداً إذا ما تم حسب أعداد المندوبين من الدول العربية بنسبة عدد
السكان في كل دولة! سيكون ذلك ضربة قاصمة لبعضهم!".
واعتبرت الصحيفة أن العبارة تظهر شماتة
مبطنة تجاه دولة قطر التي دعت الى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف إراقة
الدماء. وأشارت صحيفة الغارديان إلى أنها سألت الأخرس عما إذا كان يود
التعليق على ما ورد في رسائل البريد الإلكترونية، وعن دوره في اعطاء صهره
العديد من النصائح الإستراتيجية. وكان رد الأخرس بأنه مشغول مع أحد مرضاه.
كما أرسلت هذه المزاعم اليه عبر رسالة نصية وتم أيضاً نقلها الى محاميه.
يشار إلى أن صحيفة الـ "تليغراف" تحدثت
إلى الأخرس ليلة الخميس، حيث قارن حملة النظام السوري الشرسة على حمص
بأعمال الشغب التي حدثت في لندن العام الفائت. وقال: "عندما اندلعت أعمال
الشغب في لندن، أعلن ديفد كاميرون بأنه سيستدعي الجيش. الآن، هلّا قارنت
الوضع بحمص؟". لكن المراسل قال له إن الشرطة البريطانية لم تقتل أحداً
أثناء أعمال الشغب، فرد الأخرس: "الشرطة السورية لا تتمتع بالرقي كشرطة
العاصمة او سكوتلاند يارد".
كشفت مراسلات البريد الإلكتروني المسربة للرئيس السوري بشار الأسد
وزوجته أسماء الأخرس، عن اتصالات بين زوجة الرئيس وشخصية خليجية نافذة.
وأشارت العربية نت إلى بدء تلك المراسلات في شهر رمضان من العام
الماضي، حين بادرت الشخصية الخليجية إلى إرسال برقية إلكترونية إلى أسماء
الأسد تهنئها بشهر رمضان المبارك، بعد يوم ردت السيدة الأولى في رسالة
جوابية، بالتهنئة بالشهر الفضيل والسؤال عن الأحوال والعائلة والأطفال.
وكان الحديث في البداية شخصياً خلال المراسلات بين أسماء الأسد
والشخصية الخليجية، إلى أن وصلت رسالة يوم الرابع من أغسطس من العام
الماضي، بدت فيها الشخصية الخليجية تنقل رسالة رسمية إلى الرئيس بواسطة
زوجته، فقد سألت الشخصية الخليجية عما يحصل في حماة، وعن مدى دقة ما ينقله
الإعلام عن حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك خطة لدى الرئيس السوري للخروج
من الأزمة.
ونفت أسماء الأسد للشخصية الخليجية أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
وهي تنفي رواية الإعلام، لكنها أكدت أن حماة تعجّ بالعنف، وأكدت زوجة
الرئيس وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإن بدأت برعاية حوار للشباب
وتدريبهم على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام، كما قالت أسماء
الأسد.
وبعد يوم - وكما تظهر الرسائل المرفقة - تساءلت الشخصية الخليجية: كيف
يكون للتشريعات القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين
يواظبون على الاحتجاج فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ وطلبت هذه
الشخصية من السيدة الأولى في سوريا شرح توقعاتها للأشهر المقبلة، بعد أن
تمنّت لأسماء الأسد وأطفالها الأمان.
وبعد أكثر من 10 أيام وفي الثامن عشر من أغسطس جاءت الإجابة عن تساؤلات
الشخصية الخليجية في رسالة من السيدة الأولى في سوريا، فدافعت عن
التشريعات الجديدة وأوردت في هذه الرسالة بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح
بإنشاء أحزاب جديدة فلا يكون بعد ذلك الحكم حكراً على حزب بعينه، واعترفت
السيدة الأولى أن سوريا بمعظم سكانها الثلاثة والعشرين مليوناً يتطلعون إلى
التغيير، واستدركت أنهم يريدون للتغيير أن يتم في جو من الأمان
والاستقرار.
وتضمن العرض تأمين ملاذ آمن للرئيس في حال تنحيه، وليتأخر ردّ السيدة
الأولى حتى 18 أغسطس حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم ساخنة في سوريا، وجاء
الرد مقتضباً من السيدة الأولى أسماء الأسد على رسالة الشخصية الخليجية،
فشكرت برسالتها زوجة الرئيس الشخصية التي تراسلها، وقدرت اهتمام الشخصية
الخليجية بعائلتها، لكن قالت إن هنالك انطباعات وهناك حقائق.
وأن قلق الشخصية الخليجية يتعلق بمدى اعتمادها على أي منهما، أي
الانطباع أو الحقيقية، وأنهت الرسالة بطلب الاطمئنان على حال الشخصية
الخليجية وحال أطفالها.
وبعد يوم وجّهت الشخصية الخليجية إلى السيدة الأولى سؤالاً بدا استنكارياً: "أليست الانطباعات هي ما تحدد الواقع؟!".
وتوقفت الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد الأضحى، حين
بادرت الشخصية الخليجية بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في الثامن نوفمبر من
العام الماضي، وجاءت التهنئة بالعيد فقط في عنوان الرسالة بينما كان
المضمون عن الأزمة السورية.
وتساءلت الشخصية الخليجية إن كانت السيدة الأولى تعايش المذابح التي
تحدث في سوريا، وأن هذه المذابح موجودة في نشرات الأخبار، واستفسرت عن
الأطفال وكيف تبقيهم السيدة الأولى مشغولين وبعيدين عن مجريات الأزمة، ولم
تنس الشخصية الخليجية أن تعرج على وفاة ستيف غوبز، مؤسس شركة أبل، وأنه جلب
الفخر لمدينة حمص، وانتهت الرسالة بعدم عرض أي نوع من المساعدة على السيدة
الأولى.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى، التي باتت لا تعلق كثيراً
على الناحية المتعلقة بالأزمة من الرسائل وتركز على الشقّ العائلي، حيث كان
مضمون رسالتها المؤرخة في الحادي عشر من نوفمبر عائلياً وشخصياً بشكل كامل
بالحديث عن الأطفال ودراستهم وعطلتهم المدرسية.
وجاء الرد من الشخصية الخليجية في ذات النهار، وكان خالي المضمون تقريباً إذ طمأنتها على العائلة والأطفال في أقل من سطر.
وبعد نحو الشهر وفي السابع من ديسمبر من العام الماضي، بعثت الشخصية
الخليجية رسالة إلى السيدة الأولى تخبرها بأن زوجة رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني الخاص بأسماء الأسد، وأنها - أي
الشخصية الخليجية - فضلت سؤال أسماء الأسد قبل تمرير تفاصيل عنوان البريد
الإلكتروني.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى وقالت فيها: "أفضّل ألا
تحصل زوجة رئيس الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني، فأنا أستخدم هذا
البريد للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ الآن أن اعتبرها
جزءاً من العائلة أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى الرئيس".
وزوجته أسماء الأخرس، عن اتصالات بين زوجة الرئيس وشخصية خليجية نافذة.
وأشارت العربية نت إلى بدء تلك المراسلات في شهر رمضان من العام
الماضي، حين بادرت الشخصية الخليجية إلى إرسال برقية إلكترونية إلى أسماء
الأسد تهنئها بشهر رمضان المبارك، بعد يوم ردت السيدة الأولى في رسالة
جوابية، بالتهنئة بالشهر الفضيل والسؤال عن الأحوال والعائلة والأطفال.
وكان الحديث في البداية شخصياً خلال المراسلات بين أسماء الأسد
والشخصية الخليجية، إلى أن وصلت رسالة يوم الرابع من أغسطس من العام
الماضي، بدت فيها الشخصية الخليجية تنقل رسالة رسمية إلى الرئيس بواسطة
زوجته، فقد سألت الشخصية الخليجية عما يحصل في حماة، وعن مدى دقة ما ينقله
الإعلام عن حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك خطة لدى الرئيس السوري للخروج
من الأزمة.
ونفت أسماء الأسد للشخصية الخليجية أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
وهي تنفي رواية الإعلام، لكنها أكدت أن حماة تعجّ بالعنف، وأكدت زوجة
الرئيس وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإن بدأت برعاية حوار للشباب
وتدريبهم على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام، كما قالت أسماء
الأسد.
وبعد يوم - وكما تظهر الرسائل المرفقة - تساءلت الشخصية الخليجية: كيف
يكون للتشريعات القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين
يواظبون على الاحتجاج فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ وطلبت هذه
الشخصية من السيدة الأولى في سوريا شرح توقعاتها للأشهر المقبلة، بعد أن
تمنّت لأسماء الأسد وأطفالها الأمان.
وبعد أكثر من 10 أيام وفي الثامن عشر من أغسطس جاءت الإجابة عن تساؤلات
الشخصية الخليجية في رسالة من السيدة الأولى في سوريا، فدافعت عن
التشريعات الجديدة وأوردت في هذه الرسالة بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح
بإنشاء أحزاب جديدة فلا يكون بعد ذلك الحكم حكراً على حزب بعينه، واعترفت
السيدة الأولى أن سوريا بمعظم سكانها الثلاثة والعشرين مليوناً يتطلعون إلى
التغيير، واستدركت أنهم يريدون للتغيير أن يتم في جو من الأمان
والاستقرار.
وتضمن العرض تأمين ملاذ آمن للرئيس في حال تنحيه، وليتأخر ردّ السيدة
الأولى حتى 18 أغسطس حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم ساخنة في سوريا، وجاء
الرد مقتضباً من السيدة الأولى أسماء الأسد على رسالة الشخصية الخليجية،
فشكرت برسالتها زوجة الرئيس الشخصية التي تراسلها، وقدرت اهتمام الشخصية
الخليجية بعائلتها، لكن قالت إن هنالك انطباعات وهناك حقائق.
وأن قلق الشخصية الخليجية يتعلق بمدى اعتمادها على أي منهما، أي
الانطباع أو الحقيقية، وأنهت الرسالة بطلب الاطمئنان على حال الشخصية
الخليجية وحال أطفالها.
وبعد يوم وجّهت الشخصية الخليجية إلى السيدة الأولى سؤالاً بدا استنكارياً: "أليست الانطباعات هي ما تحدد الواقع؟!".
وتوقفت الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد الأضحى، حين
بادرت الشخصية الخليجية بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في الثامن نوفمبر من
العام الماضي، وجاءت التهنئة بالعيد فقط في عنوان الرسالة بينما كان
المضمون عن الأزمة السورية.
وتساءلت الشخصية الخليجية إن كانت السيدة الأولى تعايش المذابح التي
تحدث في سوريا، وأن هذه المذابح موجودة في نشرات الأخبار، واستفسرت عن
الأطفال وكيف تبقيهم السيدة الأولى مشغولين وبعيدين عن مجريات الأزمة، ولم
تنس الشخصية الخليجية أن تعرج على وفاة ستيف غوبز، مؤسس شركة أبل، وأنه جلب
الفخر لمدينة حمص، وانتهت الرسالة بعدم عرض أي نوع من المساعدة على السيدة
الأولى.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى، التي باتت لا تعلق كثيراً
على الناحية المتعلقة بالأزمة من الرسائل وتركز على الشقّ العائلي، حيث كان
مضمون رسالتها المؤرخة في الحادي عشر من نوفمبر عائلياً وشخصياً بشكل كامل
بالحديث عن الأطفال ودراستهم وعطلتهم المدرسية.
وجاء الرد من الشخصية الخليجية في ذات النهار، وكان خالي المضمون تقريباً إذ طمأنتها على العائلة والأطفال في أقل من سطر.
وبعد نحو الشهر وفي السابع من ديسمبر من العام الماضي، بعثت الشخصية
الخليجية رسالة إلى السيدة الأولى تخبرها بأن زوجة رئيس الوزراء التركي رجب
طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني الخاص بأسماء الأسد، وأنها - أي
الشخصية الخليجية - فضلت سؤال أسماء الأسد قبل تمرير تفاصيل عنوان البريد
الإلكتروني.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى وقالت فيها: "أفضّل ألا
تحصل زوجة رئيس الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني، فأنا أستخدم هذا
البريد للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ الآن أن اعتبرها
جزءاً من العائلة أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى الرئيس".
استمراراً لتسريب الرسائل الالكترونية من بريد بشار الاسد وزوجته اسماء
الأخرس تم الكشف مؤخراً عن مراسلات البريد الإلكتروني المسربة بين زوجة
الرئيس وشخصية خليجية نافذة.وكانت قد بدأت تلك المراسلات في شهر
رمضان من العام الماضي، حين بادرت الشخصية الخليجية إلى إرسال برقية
إلكترونية إلى أسماء الأسد الأخرس تهنئها بشهر رمضان المبارك والسؤال عن
الأحوال والعائلة والأطفال.
واستمرارا ً للتراسل بين اسماء الأخرس
والشخصية الخليجية وصولا لشهر أغسطس/آب من العام الماضي عما يحصل في حماة،
وعن مدى دقة ما ينقله الإعلام عن حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك خطة لدى
الرئيس السوري بشار الأسد للخروج من الأزمة.
ونفت أسماء للشخصية الخليجية أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
وأكدت
أسماء وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإن بدأت برعاية حوار للشباب
وتدريبهم على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام، كما قالت أسماء
الأسد.
وبعد يوم تساءلت الشخصية الخليجية: كيف يكون للتشريعات
القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين يواظبون على الاحتجاج
فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ .
و جاءت إجابة أسماء
الاسد بعد عشرة أيام دافعت عن التشريعات الجديدة وأوردت في هذه الرسالة
بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح بإنشاء أحزاب جديدة فلا يكون بعد ذلك
الحكم حكراً على حزب بعينه، مؤكده معظم سكان سوريا 23 مليوناً يتطلعون إلى
التغييروالأمان والاستقرار.
وعندما اقترحت السيدة الخليجية على اسماء
الاسد أن يعلن بشار الأسد نيته التنحي بالموازاة مع الإصلاحات الجارية
تأخر ردّ السيدة الأولى حتى 18 أغسطس/آب، حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم
ساخنة في سوريا، وجاء الرد مقتضباً من السيدة الأولى أسماء الأسد على رسالة
الشخصية الخليجية، فشكرت برسالتها زوجة الرئيس الشخصية التي تراسلها،
وقدرت اهتمام الشخصية الخليجية بعائلتها، لكن قالت إن هنالك انطباعات وهناك
حقائق.
وتوقفت الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد
الأضحى، حين بادرت الشخصية الخليجية بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في
الثامن نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وتساءلت الشخصية
الخليجية إن كانت السيدة الأولى تعايش المذابح التي تحدث في سوريا، وأن هذه
المذابح موجودة في نشرات الأخبار، واستفسرت عن الأطفال وكيف تبقيهم السيدة
الأولى مشغولين وبعيدين عن مجريات الأزمة.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد
من السيدة الأولى، التي باتت لا تعلق كثيراً على الناحية المتعلقة بالأزمة
من الرسائل وتركز على الشقّ العائلي.
وفي 7 ديسمبر/كانون الثاني من
العام الماضي، بعثت الشخصية الخليجية رسالة إلى السيدة الأولى تخبرها بأن
زوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني
الخاص بأسماء الأسد.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى وقالت
فيها: “أفضّل ألا تحصل زوجة رئيس الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني،
فأنا أستخدم هذا البريد للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ
الآن أن اعتبرها جزءاً من العائلة أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى
الرئيس”.
وفي 11 ديسمبر/كانون الثاني جاء الردّ من الشخصية الخليجية،
التي أكدت أنها لم تعط العنوان الإلكتروني الخاص بالسيدة أسماء الأسد إلى
زوجة الرئيس التركي.
الأخرس تم الكشف مؤخراً عن مراسلات البريد الإلكتروني المسربة بين زوجة
الرئيس وشخصية خليجية نافذة.وكانت قد بدأت تلك المراسلات في شهر
رمضان من العام الماضي، حين بادرت الشخصية الخليجية إلى إرسال برقية
إلكترونية إلى أسماء الأسد الأخرس تهنئها بشهر رمضان المبارك والسؤال عن
الأحوال والعائلة والأطفال.
واستمرارا ً للتراسل بين اسماء الأخرس
والشخصية الخليجية وصولا لشهر أغسطس/آب من العام الماضي عما يحصل في حماة،
وعن مدى دقة ما ينقله الإعلام عن حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك خطة لدى
الرئيس السوري بشار الأسد للخروج من الأزمة.
ونفت أسماء للشخصية الخليجية أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
وأكدت
أسماء وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإن بدأت برعاية حوار للشباب
وتدريبهم على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام، كما قالت أسماء
الأسد.
وبعد يوم تساءلت الشخصية الخليجية: كيف يكون للتشريعات
القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين يواظبون على الاحتجاج
فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ .
و جاءت إجابة أسماء
الاسد بعد عشرة أيام دافعت عن التشريعات الجديدة وأوردت في هذه الرسالة
بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح بإنشاء أحزاب جديدة فلا يكون بعد ذلك
الحكم حكراً على حزب بعينه، مؤكده معظم سكان سوريا 23 مليوناً يتطلعون إلى
التغييروالأمان والاستقرار.
وعندما اقترحت السيدة الخليجية على اسماء
الاسد أن يعلن بشار الأسد نيته التنحي بالموازاة مع الإصلاحات الجارية
تأخر ردّ السيدة الأولى حتى 18 أغسطس/آب، حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم
ساخنة في سوريا، وجاء الرد مقتضباً من السيدة الأولى أسماء الأسد على رسالة
الشخصية الخليجية، فشكرت برسالتها زوجة الرئيس الشخصية التي تراسلها،
وقدرت اهتمام الشخصية الخليجية بعائلتها، لكن قالت إن هنالك انطباعات وهناك
حقائق.
وتوقفت الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد
الأضحى، حين بادرت الشخصية الخليجية بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في
الثامن نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وتساءلت الشخصية
الخليجية إن كانت السيدة الأولى تعايش المذابح التي تحدث في سوريا، وأن هذه
المذابح موجودة في نشرات الأخبار، واستفسرت عن الأطفال وكيف تبقيهم السيدة
الأولى مشغولين وبعيدين عن مجريات الأزمة.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد
من السيدة الأولى، التي باتت لا تعلق كثيراً على الناحية المتعلقة بالأزمة
من الرسائل وتركز على الشقّ العائلي.
وفي 7 ديسمبر/كانون الثاني من
العام الماضي، بعثت الشخصية الخليجية رسالة إلى السيدة الأولى تخبرها بأن
زوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني
الخاص بأسماء الأسد.
وبعد ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى وقالت
فيها: “أفضّل ألا تحصل زوجة رئيس الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني،
فأنا أستخدم هذا البريد للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ
الآن أن اعتبرها جزءاً من العائلة أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى
الرئيس”.
وفي 11 ديسمبر/كانون الثاني جاء الردّ من الشخصية الخليجية،
التي أكدت أنها لم تعط العنوان الإلكتروني الخاص بالسيدة أسماء الأسد إلى
زوجة الرئيس التركي.
دولة خليجية اشترطت تنحي الرئيس السوري لتؤمن ملاذاً آمناً له
كشفت
مراسلات البريد الإلكتروني المسربة للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء
الأخرس، عن اتصالات بين زوجة الرئيس وشخصية خليجية نافذة.
وبدأت
تلك المراسلات في شهر رمضان من العام الماضي، حين بادرت الشخصية الخليجية
إلى إرسال برقية إلكترونية إلى أسماء الأسد تهنئها بشهر رمضان المبارك، بعد
يوم ردت السيدة الأولى في رسالة جوابية، بالتنهئة بالشهر الفضيل والسؤال
عن الأحوال والعائلة والأطفال.
أسماء الأسد تنفي دخول الجيش إلى حماة
وكان
الحديث في البداية شخصياً خلال المراسلات بين أسماء الأسد والشخصية
الخليجية، إلى أن وصلت رسالة يوم الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، بدت
فيها الشخصية الخليجية تنقل رسالة رسمية إلى الرئيس بواسطة زوجته، فقد سألت
الشخصية الخليجية عما يحصل في حماة، وعن مدى دقة ما ينقله الإعلام عن
حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك خطة لدى الرئيس السوري للخروج من الأزمة.
ونفت أسماء الأسد للشخصية الخليجية أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
وهي
تنفي رواية الإعلام، لكنها أكدت أن حماة تعجّ بالعنف، وأكدت زوجة الرئيس
وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإن بدأت برعاية حوار للشباب وتدريبهم
على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام، كما قالت أسماء الأسد.
وبعد
يوم - وكما تظهر الرسائل المرفقة - تساءلت الشخصية الخليجية: كيف يكون
للتشريعات القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين يواظبون
على الاحتجاج فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ وطلبت هذه الشخصية
من السيدة الأولى في سوريا شرح توقعاتها للأشهر المقبلة، بعد أن تمنّت
لأسماء الأسد وأطفالها الأمان.
وبعد
أكثر من 10 أيام وفي الثامن عشر من أغسطس/آب جاءت الإجابة عن تساؤلات
الشخصية الخليجية في رسالة من السيدة الأولى في سوريا، فدافعت عن التشريعات
الجديدة وأوردت في هذه الرسالة بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح بإنشاء
أحزاب جديدة فلا يكون بعد ذلك الحكم حكراً على حزب بعينه، واعترفت السيدة
الأولى أن سوريا بمعظم سكانها الثلاثة والعشرين مليوناً يتطلعون إلى
التغيير، واستدركت أنهم يريدون للتغيير أن يتم في جو من الأمان والاستقرار.
اقتراح بالتنحي يُغضب أسماء الأسد
وفي
ذات اليوم وبعد أقل من ساعتين وصلت رسالة من الشخصية الخليجية تتساءل فيها
حول سبب تأخر ردّ السيدة الأولى، وأن الشخصية الخليجية لم تقصد إغضابها
حين سألتها عن الأزمة، وفسّرت لأسماء الأسد بأن الكثير من الأبرياء يخسرون
أرواحهم، وأن هناك فرصة لنقل السلطات في سوريا من دون المخاطرة في تلك
المرحلة.
وخففت
الشخصية الخليجية لهجتها وأشارت إلى أنها تدرك أن الرئيس السوري رجل نبيل
وأن نواياه طيبة، لكنها أعادت التأكيد على أن الرئيس سيكون المُلام على أي
خطأ.
وهنا قفزت الشخصية الخليجية في طرحها أيضاً إلى مرحلة أخرى باقتراحها أن يعلن الأسد نيته التنحي بالموازاة مع الإصلاحات الجارية.
وتضمن
العرض تأمين ملاذ آمن للرئيس في حال تنحيه، وليتأخر ردّ السيدة الأولى حتى
18 أغسطس/آب، حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم ساخنة في سوريا، وجاء الرد
مقتضباً من السيدة الأولى أسماء الأسد على رسالة الشخصية الخليجية، فشكرت
برسالتها زوجة الرئيس الشخصية التي تراسلها، وقدرت اهتمام الشخصية الخليجية
بعائلتها، لكن قالت إن هنالك انطباعات وهناك حقائق.
وأن
قلق الشخصية الخليجية يتعلق بمدى اعتمادها على أي منهما، أي الانطباع أو
الحقيقية، وأنهت الرسالة بطلب الاطمئنان على حال الشخصية الخليجية وحال
أطفالها.
وبعد يوم وجّهت الشخصية الخليجية الى السيدة الأولى سؤالاً بدا استنكارياً: "أليست الانطباعات هي ما تحدد الواقع؟!".
أسماء الأسد تتجاهل قلق الشخصية الخليجية
وفي
النهاية - وكما العادة - انتهت الرسالة القصيرة بالتطمين عن وضع الأطفال
والعائلة. وانتهى شهر رمضان وحلّ عيد الفطر، وبذلك أرسلت الشخصية الخليجية
رسالة تهنئة بالعيد.
التهنئة
كانت في أول كلمتين في الرسالة فقط والبقية كانت تعبيراً عن قلق عميق من
الشخصية الخليجية على أطفال أسماء الأسد، وأنها تتمنى أن ترحل بهم عن البلد
لأن الأوضاع خارجة عن السيطرة، وأعادت التأكيد على ضرورة نقل الأطفال خارج
سوريا قبل تضيع الفرصة.
وردّت
السيدة الأولى بعد خمسة أيام بأنها كانت في إجازة العيد في حلب وأن الجميع
بخير، من دون أن تعلق على ما تضمنته الرسالة السابقة من قلق على الأطفال
ووجوب ترحيلهم خارج البلاد. فردّت الشخصية الخليجية بأن الجميع عندها يتحضر
للمدارس.
وتوقفت
الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد الأضحى، حين بادرت
الشخصية الخليجية بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في الثامن نوفمبر/تشرين
الثاني من العام الماضي، وجاءت التهنئة بالعيد فقط في عنوان الرسالة بينما
كان المضمون عن الأزمة السورية.
وتساءلت
الشخصية الخليجية إن كانت السيدة الأولى تعايش المذابح التي تحدث في
سوريا، وأن هذه المذابح موجودة في نشرات الأخبار، واستفسرت عن الأطفال وكيف
تبقيهم السيدة الأولى مشغولين وبعيدين عن مجريات الأزمة، ولم تنس الشخصية
الخليجية أن تعرج على وفاة ستيف غوبز، مؤسس شركة أبل، وأنه جلب الفخر
لمدينة حمص، وانتهت الرسالة بعدم عرض أي نوع من المساعدة على السيدة
الأولى.
وبعد
ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى، التي باتت لا تعلق كثيراً على
الناحية المتعلقة بالأزمة من الرسائل وتركز على الشقّ العائلي، حيث كان
مضمون رسالتها المؤرخة في الحادي عشر من نوفمبر عائلياً وشخصياً بشكل كامل
بالحديث عن الأطفال ودراستهم وعطلتهم المدرسية.
وجاء الرد من الشخصية الخليجية في ذات النهار، وكان خالي المضمون تقريباً إذ طمأنتها على العائلة والأطفال في أقل من سطر.
أسماء الأسد ترفض إعطاء بريدها الإلكتروني لزوجة رئيس الوزراء التركي
وبعد
نحو الشهر وفي السابع من ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي، بعثت
الشخصية الخليجية رسالة إلى السيدة الأولى تخبرها بأن زوجة رئيس الوزراء
التركي رجب طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني الخاص بأسماء الأسد،
وأنها - أي الشخصية الخليجية - فضلت سؤال أسماء الأسد قبل تمرير تفاصيل
عنوان البريد الإلكتروني.
وبعد
ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى وقالت فيها: "أفضّل ألا تحصل زوجة
رئيس الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني، فأنا أستخدم هذا البريد
للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ الآن أن اعتبرها جزءاً
من العائلة أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى الرئيس".
وهنا
باغتت أسماء الأسد محدثتها بانتقاد دولتها وقالت: "للأسف كانت لديكم فرصة
عظمى لتغيير آراء الشارع السوري بشأن الخليج، لكن ككل الفرص العظيمة، فإنها
تضيع إذا لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح".
وفي
ذات اليوم وهو الحادي عشر من ديسمبر/كانون الثاني جاء الردّ من الشخصية
الخليجية، التي أكدت أنها لم تعط العنوان الإلكتروني الخاص بالسيدة أسماء
الأسد إلى زوجة الرئيس التركي، ودافعت الشخصية الخليجية عن موقف دولتها،
واعتبرت تلميحات السيدة الأولى بشأن الخليج غير عادلة.
وقالت:
"إن ملاحظتك الأخيرة غير عادلة، هنا نعتبر الرئيس بشار الأسد صديقاً لنا،
رغم التوتر الحالي، فلقد نصحناه دوماً وبصدق، الفرصة لتغيير حقيقي ضاعت منذ
أمد، لكن حين تضيع فرصة فإن فرصة أخرى تبرز، وأتمنى أن لا يكون الوقت قد
فات للخروج من حالة الإنكار".
كما
استرسلت الشخصية الخليجية قائلة: "قد تجدين صراحتي فظة، لكنني صادقة مع
الأشخاص الذين اعتبرهم أصدقاء وجزءاً من العائلة، وأكون سعيدة إذا تم
تصحيحي إن كنت مخطئة، كما تعلمين أن تكوني في موقع مؤثر يعني أنه سيتم
إخبارك مراراً بما تحبي أن تسمعي، لذلك فإن أصوات المنطق نادرة ولا يجب أن
يتم التقليل منها".
أسماء الأسد تسخر من الشخصية الخليجية
وقبل
نحو ثلاثة أشهر، في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول حولت أسماء الأسد
مجمل الرسائل المتبادلة إلى زوجها، كما جاء في رسالة مسربة واكتفت بالقول:
"لإطلاعك.. أدناه مثير للضحك".
وفي
الرابع عشر من ديسمبر أرسلت السيدة الأولى رداً مقتضباً علقت فيه على نقطة
الصراحة في حديث الشخصية الخليجية، وقالت فيه إنها تحب الصراحة وإنها
تعتبرها كما الأكسجين في حياتها، لكن زوجة الرئيس السوري رأت أنه في
النهاية هناك حقائق تحكم وهو ما يجب على الجميع التعامل معها.
وردت
الشخصية الخليجية سريعاً، وعرضت المساعدة على السيدة الأولى وقالت إنها لا
تتخيل أن السيدة أسماء الأسد توافق على ما يجري في البلاد.
وهنا
أيضاً أرسلت السيدة أسماء الأسد مضمون الرسائل الى الرئيس السوري من دون
ذكر أي تعليق عليها. ولم ترد السيدة الأولى في سوريا على هذه الرسالة وفق
الرسائل المسربة، وبعد أسبوعين - أي في الثلاثين من يناير من العام الجاري -
وصلت آخر رسالة من الرسائل المسربة، من الشخصية الخليجية الى سيدة سوريا
الأولى، وكتبت فيها: بالنظر إلى التاريخ والأحداث الأخيرة، فإننا نرى
نتيجتين: إما أن يتنحى الزعماء ويحصلون على لجوء سياسي، أو أنهم يتعرضون
للاعتداءات، بصدق وبصراحة أعتقد أن هناك فرصة جيدة لكم بالرحيل والبدء
بحياة طبيعية جديدة، أنا أصلّي أملاً بأن تقنعي الرئيس باستغلال الفرصة
والخروج من دون مواجهة اتهامات، أنا متأكدة من وجود مناطق عديدة ترحلون
إليها ومنها الدوحة.
ولم ترد السيدة الأولى على الرسالة الأخيرة هذا على الأقل في الرسائل المسربة.
كشفت
مراسلات البريد الإلكتروني المسربة للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء
الأخرس، عن اتصالات بين زوجة الرئيس وشخصية خليجية نافذة.
وبدأت
تلك المراسلات في شهر رمضان من العام الماضي، حين بادرت الشخصية الخليجية
إلى إرسال برقية إلكترونية إلى أسماء الأسد تهنئها بشهر رمضان المبارك، بعد
يوم ردت السيدة الأولى في رسالة جوابية، بالتنهئة بالشهر الفضيل والسؤال
عن الأحوال والعائلة والأطفال.
أسماء الأسد تنفي دخول الجيش إلى حماة
وكان
الحديث في البداية شخصياً خلال المراسلات بين أسماء الأسد والشخصية
الخليجية، إلى أن وصلت رسالة يوم الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، بدت
فيها الشخصية الخليجية تنقل رسالة رسمية إلى الرئيس بواسطة زوجته، فقد سألت
الشخصية الخليجية عما يحصل في حماة، وعن مدى دقة ما ينقله الإعلام عن
حماة، وتساءلت عما إذا كانت هناك خطة لدى الرئيس السوري للخروج من الأزمة.
ونفت أسماء الأسد للشخصية الخليجية أن يكون الجيش السوري قد دخل حماة أصلاً حتى وقت إرسال تلك الرسالة.
وهي
تنفي رواية الإعلام، لكنها أكدت أن حماة تعجّ بالعنف، وأكدت زوجة الرئيس
وجود إصلاحات بإصدار قوانين جديدة، وإن بدأت برعاية حوار للشباب وتدريبهم
على المفاوضات، إلا أن ذلك لا يجذب وسائل الإعلام، كما قالت أسماء الأسد.
وبعد
يوم - وكما تظهر الرسائل المرفقة - تساءلت الشخصية الخليجية: كيف يكون
للتشريعات القدرة على تغيير المشهد السياسي؟ وطالما أن السوريين يواظبون
على الاحتجاج فكيف ستتم السيطرة على الأحداث الكارثية؟ وطلبت هذه الشخصية
من السيدة الأولى في سوريا شرح توقعاتها للأشهر المقبلة، بعد أن تمنّت
لأسماء الأسد وأطفالها الأمان.
وبعد
أكثر من 10 أيام وفي الثامن عشر من أغسطس/آب جاءت الإجابة عن تساؤلات
الشخصية الخليجية في رسالة من السيدة الأولى في سوريا، فدافعت عن التشريعات
الجديدة وأوردت في هذه الرسالة بالتحديد أن قانون الأحزاب سيسمح بإنشاء
أحزاب جديدة فلا يكون بعد ذلك الحكم حكراً على حزب بعينه، واعترفت السيدة
الأولى أن سوريا بمعظم سكانها الثلاثة والعشرين مليوناً يتطلعون إلى
التغيير، واستدركت أنهم يريدون للتغيير أن يتم في جو من الأمان والاستقرار.
اقتراح بالتنحي يُغضب أسماء الأسد
وفي
ذات اليوم وبعد أقل من ساعتين وصلت رسالة من الشخصية الخليجية تتساءل فيها
حول سبب تأخر ردّ السيدة الأولى، وأن الشخصية الخليجية لم تقصد إغضابها
حين سألتها عن الأزمة، وفسّرت لأسماء الأسد بأن الكثير من الأبرياء يخسرون
أرواحهم، وأن هناك فرصة لنقل السلطات في سوريا من دون المخاطرة في تلك
المرحلة.
وخففت
الشخصية الخليجية لهجتها وأشارت إلى أنها تدرك أن الرئيس السوري رجل نبيل
وأن نواياه طيبة، لكنها أعادت التأكيد على أن الرئيس سيكون المُلام على أي
خطأ.
وهنا قفزت الشخصية الخليجية في طرحها أيضاً إلى مرحلة أخرى باقتراحها أن يعلن الأسد نيته التنحي بالموازاة مع الإصلاحات الجارية.
وتضمن
العرض تأمين ملاذ آمن للرئيس في حال تنحيه، وليتأخر ردّ السيدة الأولى حتى
18 أغسطس/آب، حيث كانت الأجواء في ذلك اليوم ساخنة في سوريا، وجاء الرد
مقتضباً من السيدة الأولى أسماء الأسد على رسالة الشخصية الخليجية، فشكرت
برسالتها زوجة الرئيس الشخصية التي تراسلها، وقدرت اهتمام الشخصية الخليجية
بعائلتها، لكن قالت إن هنالك انطباعات وهناك حقائق.
وأن
قلق الشخصية الخليجية يتعلق بمدى اعتمادها على أي منهما، أي الانطباع أو
الحقيقية، وأنهت الرسالة بطلب الاطمئنان على حال الشخصية الخليجية وحال
أطفالها.
وبعد يوم وجّهت الشخصية الخليجية الى السيدة الأولى سؤالاً بدا استنكارياً: "أليست الانطباعات هي ما تحدد الواقع؟!".
أسماء الأسد تتجاهل قلق الشخصية الخليجية
وفي
النهاية - وكما العادة - انتهت الرسالة القصيرة بالتطمين عن وضع الأطفال
والعائلة. وانتهى شهر رمضان وحلّ عيد الفطر، وبذلك أرسلت الشخصية الخليجية
رسالة تهنئة بالعيد.
التهنئة
كانت في أول كلمتين في الرسالة فقط والبقية كانت تعبيراً عن قلق عميق من
الشخصية الخليجية على أطفال أسماء الأسد، وأنها تتمنى أن ترحل بهم عن البلد
لأن الأوضاع خارجة عن السيطرة، وأعادت التأكيد على ضرورة نقل الأطفال خارج
سوريا قبل تضيع الفرصة.
وردّت
السيدة الأولى بعد خمسة أيام بأنها كانت في إجازة العيد في حلب وأن الجميع
بخير، من دون أن تعلق على ما تضمنته الرسالة السابقة من قلق على الأطفال
ووجوب ترحيلهم خارج البلاد. فردّت الشخصية الخليجية بأن الجميع عندها يتحضر
للمدارس.
وتوقفت
الرسائل بين الطرفين لأكثر من شهرين حتى جاء عيد الأضحى، حين بادرت
الشخصية الخليجية بإرسال المعايدة بمناسبة العيد في الثامن نوفمبر/تشرين
الثاني من العام الماضي، وجاءت التهنئة بالعيد فقط في عنوان الرسالة بينما
كان المضمون عن الأزمة السورية.
وتساءلت
الشخصية الخليجية إن كانت السيدة الأولى تعايش المذابح التي تحدث في
سوريا، وأن هذه المذابح موجودة في نشرات الأخبار، واستفسرت عن الأطفال وكيف
تبقيهم السيدة الأولى مشغولين وبعيدين عن مجريات الأزمة، ولم تنس الشخصية
الخليجية أن تعرج على وفاة ستيف غوبز، مؤسس شركة أبل، وأنه جلب الفخر
لمدينة حمص، وانتهت الرسالة بعدم عرض أي نوع من المساعدة على السيدة
الأولى.
وبعد
ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى، التي باتت لا تعلق كثيراً على
الناحية المتعلقة بالأزمة من الرسائل وتركز على الشقّ العائلي، حيث كان
مضمون رسالتها المؤرخة في الحادي عشر من نوفمبر عائلياً وشخصياً بشكل كامل
بالحديث عن الأطفال ودراستهم وعطلتهم المدرسية.
وجاء الرد من الشخصية الخليجية في ذات النهار، وكان خالي المضمون تقريباً إذ طمأنتها على العائلة والأطفال في أقل من سطر.
أسماء الأسد ترفض إعطاء بريدها الإلكتروني لزوجة رئيس الوزراء التركي
وبعد
نحو الشهر وفي السابع من ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي، بعثت
الشخصية الخليجية رسالة إلى السيدة الأولى تخبرها بأن زوجة رئيس الوزراء
التركي رجب طيب أردوغان طلبت عنوان البريد الإلكتروني الخاص بأسماء الأسد،
وأنها - أي الشخصية الخليجية - فضلت سؤال أسماء الأسد قبل تمرير تفاصيل
عنوان البريد الإلكتروني.
وبعد
ثلاثة أيام جاء الرد من السيدة الأولى وقالت فيها: "أفضّل ألا تحصل زوجة
رئيس الوزراء التركي على عنواني الإلكتروني، فأنا أستخدم هذا البريد
للتواصل مع العائلة والأصدقاء، وأنه من الصعب عليّ الآن أن اعتبرها جزءاً
من العائلة أو صديقة، بعد الإهانات التي وجهوها إلى الرئيس".
وهنا
باغتت أسماء الأسد محدثتها بانتقاد دولتها وقالت: "للأسف كانت لديكم فرصة
عظمى لتغيير آراء الشارع السوري بشأن الخليج، لكن ككل الفرص العظيمة، فإنها
تضيع إذا لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح".
وفي
ذات اليوم وهو الحادي عشر من ديسمبر/كانون الثاني جاء الردّ من الشخصية
الخليجية، التي أكدت أنها لم تعط العنوان الإلكتروني الخاص بالسيدة أسماء
الأسد إلى زوجة الرئيس التركي، ودافعت الشخصية الخليجية عن موقف دولتها،
واعتبرت تلميحات السيدة الأولى بشأن الخليج غير عادلة.
وقالت:
"إن ملاحظتك الأخيرة غير عادلة، هنا نعتبر الرئيس بشار الأسد صديقاً لنا،
رغم التوتر الحالي، فلقد نصحناه دوماً وبصدق، الفرصة لتغيير حقيقي ضاعت منذ
أمد، لكن حين تضيع فرصة فإن فرصة أخرى تبرز، وأتمنى أن لا يكون الوقت قد
فات للخروج من حالة الإنكار".
كما
استرسلت الشخصية الخليجية قائلة: "قد تجدين صراحتي فظة، لكنني صادقة مع
الأشخاص الذين اعتبرهم أصدقاء وجزءاً من العائلة، وأكون سعيدة إذا تم
تصحيحي إن كنت مخطئة، كما تعلمين أن تكوني في موقع مؤثر يعني أنه سيتم
إخبارك مراراً بما تحبي أن تسمعي، لذلك فإن أصوات المنطق نادرة ولا يجب أن
يتم التقليل منها".
أسماء الأسد تسخر من الشخصية الخليجية
وقبل
نحو ثلاثة أشهر، في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول حولت أسماء الأسد
مجمل الرسائل المتبادلة إلى زوجها، كما جاء في رسالة مسربة واكتفت بالقول:
"لإطلاعك.. أدناه مثير للضحك".
وفي
الرابع عشر من ديسمبر أرسلت السيدة الأولى رداً مقتضباً علقت فيه على نقطة
الصراحة في حديث الشخصية الخليجية، وقالت فيه إنها تحب الصراحة وإنها
تعتبرها كما الأكسجين في حياتها، لكن زوجة الرئيس السوري رأت أنه في
النهاية هناك حقائق تحكم وهو ما يجب على الجميع التعامل معها.
وردت
الشخصية الخليجية سريعاً، وعرضت المساعدة على السيدة الأولى وقالت إنها لا
تتخيل أن السيدة أسماء الأسد توافق على ما يجري في البلاد.
وهنا
أيضاً أرسلت السيدة أسماء الأسد مضمون الرسائل الى الرئيس السوري من دون
ذكر أي تعليق عليها. ولم ترد السيدة الأولى في سوريا على هذه الرسالة وفق
الرسائل المسربة، وبعد أسبوعين - أي في الثلاثين من يناير من العام الجاري -
وصلت آخر رسالة من الرسائل المسربة، من الشخصية الخليجية الى سيدة سوريا
الأولى، وكتبت فيها: بالنظر إلى التاريخ والأحداث الأخيرة، فإننا نرى
نتيجتين: إما أن يتنحى الزعماء ويحصلون على لجوء سياسي، أو أنهم يتعرضون
للاعتداءات، بصدق وبصراحة أعتقد أن هناك فرصة جيدة لكم بالرحيل والبدء
بحياة طبيعية جديدة، أنا أصلّي أملاً بأن تقنعي الرئيس باستغلال الفرصة
والخروج من دون مواجهة اتهامات، أنا متأكدة من وجود مناطق عديدة ترحلون
إليها ومنها الدوحة.
ولم ترد السيدة الأولى على الرسالة الأخيرة هذا على الأقل في الرسائل المسربة.
كشفت صحيفة ذي غارديان البريطانية عما وصفتها بأصل الحكاية ومنبع الفكرة والحافز لتعقب الرسائل الإلكترونية الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء من جانب ناشطين سوريين ثائرين.
وأوضحت أن شابا يعمل لدى الحكومة السورية كان يرتجف وبحالة عصبية تنم عن الخوف وهو يسلم ورقة لصديق له كي يوصلها الأخير إلى مجموعة صغيرة من الناشطين المعارضين في المنفى، وأن الورقة المكتوبة بخط اليد كانت تحوي البريد الشخصي وكلمات السر الخاصة بالأسد وزوجته أسماء، وهما sam@alshahba.com الخاص بالأسد،وak@alshahba.com الخاص بزوجته أسماء، وذلك في أواخر شهر مارس/آذار من عام 2011.
ووفرت الورقة للناشطين فرصة للاطلاع على الحياة الخاصة للعائلة السورية الحاكمة خلال الأشهر التسعة التالية، وهم يحاولون تغيير مسار انحدار البلد المستمر نحو الهاوية.
نشاط بالمنفى
ففي يونيو/حزيران 2011 وجدت المعلومات الخاصة بالبريد الإلكتروني للأسد وزوجته طريقها إلى اثنين من الفنيين السوريين المقيمين في دولة خليجية، وسط تزايد ملحوظ لنشاط المعارضين للنظام السوري في المنفى.
ففي يونيو/حزيران 2011 وجدت المعلومات الخاصة بالبريد الإلكتروني للأسد وزوجته طريقها إلى اثنين من الفنيين السوريين المقيمين في دولة خليجية، وسط تزايد ملحوظ لنشاط المعارضين للنظام السوري في المنفى.
وكان للانتفاضة التي انطلقت في مدينة درعا جنوبي سوريا في 15 مارس/آذار 2011 دور في تقوية صوت وأثر المعارضة في الخارج، حيث خرج مئات الآلاف يطالبون بإسقاط نظام الأسد وإنهاء أربعة عقود من حكم عائلته للبلاد.
ونسبت الصحيفة إلى أحد الناشطين قوله إنه كان من الواضح "أننا كنا نتعامل مع بريد الأسد وزوجته أسماء، بلا أدنى شك".
ويضيف الناشط أن الرسائل الإلكترونية كانت قليلة في البداية، وكانت عبارة عن رسالة واحدة أو اثنتين في اليوم الواحد لكل بريد إلكتروني، وأن الأسد كان مشغولا بأمور البلاد، لكن زوجته كانت مشغولة بأمور العائلة وبالتسوق.
ويضيف الناشط أن الرسائل الإلكترونية كانت قليلة في البداية، وكانت عبارة عن رسالة واحدة أو اثنتين في اليوم الواحد لكل بريد إلكتروني، وأن الأسد كان مشغولا بأمور البلاد، لكن زوجته كانت مشغولة بأمور العائلة وبالتسوق.
ويقول الناشطون أن سيلا من الرسائل الإلكترونية سرعان ما بدأ ينهمر في صيف 2011، وكانت بالنسبة للأسد تتعلق بتصاعد موجة العنف في البلاد مع نهاية شهر رمضان الذي تزامن مع أغسطس/آب.
ويضيف الناشطون أن الأحوال سرعان ما تدهورت في أجزاء كثيرة من سوريا، مما اضطر الأسد في الخريف إلى تشكيل فريق من المستشارين لمساعدته في التعامل مع وسائل الإعلام الدولية، وتزويده بالتقديرات الصريحة بشأن مواضيع حساسة، بما في ذلك حالة التمرد القوية التي استفحلت في حمص، وكذلك تزويد الأسد بآراء حلفائه الإيرانيين وبآراء حزب الله اللبناني.
وكانت شهرزاد الجعفري ابنة السفير السوري لدى الأمم المتحدة من بين مستشاري الرئيس السوري لشؤون الإعلام، إضافة إلى مستشارة إعلامية أخرى هي هديل العلي الطالبة في إحدى الجامعات الأميركية.
وكانت شهرزاد الجعفري ابنة السفير السوري لدى الأمم المتحدة من بين مستشاري الرئيس السوري لشؤون الإعلام، إضافة إلى مستشارة إعلامية أخرى هي هديل العلي الطالبة في إحدى الجامعات الأميركية.
وقالت ذي غارديان إن كلتا المستشارتين توجهتا إلى دمشق من أجل تقديم الاستشارات إلى الأسد شخصيا، وإنهما اتصلتا بوسائل إعلامية أميركية مثل نيويورك تايمز وإن بي سي وأي بي سي، وإن كل تلك الوسائل أبدت رغبتها في إجراء مقابلات مع الرئيس الأسد.
وأضاف الناشطون أن تلكما المستشارتين سرعان ما شكلتا محورا للرسائل الإلكترونية للأسد على البريد الإلكتروني sam@alshahba.com وأنهما كانتا تستخدمان نفس عناوين البريد الإلكتروني التي تستخدمانها للتواصل مع الصحفيين ورؤساء التحرير الغربيين.
وكثف الناشطون مراقبتهم للبريد الإلكتروني الخاص بالأسد على مدار أربع وعشرين ساعة من غرف المعيشة الخاصة بهم، وخاصة بعد أن بدأ الرئيس السوري بقمع المتظاهرين بشكل دموي عنيف.
وتضيف الصحيفة أن الناشطين كانوا دوما يأملون في أن يحصلوا على معلومات تتيح لهم اختراق الاستخبارات السورية التابعة للأسد، وأنهم باتوا حذرين أكثر، خاصة في ظل ملاحظتهم أن الأسد بدأ يمسح غالبية الرسائل التي تصله بسرعة، لكن زوجته لم تفعل ذلك.
وكان الناشطون يقرؤون الرسائل فور قراءة الأسد لها، ولاحظوا أنه لا يضع اسمه على رسائله الصادرة، وأما الرسائل الواردة إلى بريده الإلكتروني فكانت تحمل لقب الرئيس، وكانت تحتوي على تفاصيل دقيقة ومعلومات سرية بشأن الأحداث في البلاد
http://www.egyptwindow.net/news_Details.aspx?Kind=1&News_ID=17900
مقترحات لخطاب الرئيس
بعد التشاور مع عدد لا بأس به من الناس بالإضافة للمستشار الإعلامي و السياسي للسفير الإيراني قمت بجمع بعض النقاط التي أرى أنه من المهم ذكرها في الخطاب :
الإسلام :
• بما أن غالبية شعبنا ينتمي إلى الطائفة السنية و الغالبية أيضا متدينة أقترح أن يكون هنالك نفس إسلامي في الخطاب , حيث أن قسم كبير من من المعارضة يرفع راية الإسلام لذا من الضروري أن يخطف الرئيس راية الإسلام منهم لكن بطريقته الخاصة . كأن تذكر آيات من القرآن الكريم في الخطاب
• التأكيد بأن إسلام الشعب السوري هو الإسلام الحقيقي عن طريق ربط الإسلام بثوابت سوريا: 1- المقاومة 2- العداء لإسرائيل عدو المسلمين الأول 3- حماية حقوق الشعب الفلسطيني (فالصلاة الحقيقية قبلتها القدس) . و هنا يمكن أن يضيف الرئيس في الخطاب موقف منسجم مع ما ذكر عبر استنكاره الشديد للمارسات إسرائيل الأخيرة و سياساتها الرامية لتهويد القدس
• .كما يمكن للرئيس إحراج خصومه الرافعين راية الإسلام (فأي إسلام يتكلمون عنه و هم يوميا يقدمون التنازلات لعدو المسلمين الأول و يغضون النظرعن ممارساته)
• مقارنة بين موقفنا المدافع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين من خلال دفاعنا عن و حدة الأراضي الفلسطينية و عدم اعترفنا بإسرائيل مقارنة ذلك مع موقف من يدعي الإسلام و الذي يطمئن إسرائيل على أنه إذا و صل للحكم في أي بلد عربي سيعترف بإسرائيل و يلتزم بالمعاهدات معها
• نحن دولة ترعى شؤون الإسلام بالكامل ( جميع المناسبات الإسلامية لها عناية خاصة من الدولة, معاهد تحفيظ للقرآن, ضمان حقوق المسلمين في أداء كل فروض الإسلام, بناء الجوامع ,إلخ.)
• الإشارة إلى أن خصومنا يريدون تشويه صورة الإسلام عبر القتل و الدعوة للإرهاب
• لكن سوريا هي مهد الإسلام الحقيقي لذا لن يقبل الشعب السوري مثل هذا الفكر أبدا
• و هنا و جدت من خلال النقاشات أن البعض ينزعج من ربط الثوابت الوطنية لسوريا بشخص الرئيس فقط لذا من المهم برأيي أن يتم التأكيد على أن الشعب هو مصدر الثوابت و هو المقاوم وهو المسلم الحقيقي و هو من تغلب على الأزمة .
• التأكيد بأن إسلام الشعب السوري هو الإسلام الحقيقي عن طريق ربط الإسلام بثوابت سوريا: 1- المقاومة 2- العداء لإسرائيل عدو المسلمين الأول 3- حماية حقوق الشعب الفلسطيني (فالصلاة الحقيقية قبلتها القدس) . و هنا يمكن أن يضيف الرئيس في الخطاب موقف منسجم مع ما ذكر عبر استنكاره الشديد للمارسات إسرائيل الأخيرة و سياساتها الرامية لتهويد القدس
• .كما يمكن للرئيس إحراج خصومه الرافعين راية الإسلام (فأي إسلام يتكلمون عنه و هم يوميا يقدمون التنازلات لعدو المسلمين الأول و يغضون النظرعن ممارساته)
• مقارنة بين موقفنا المدافع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين من خلال دفاعنا عن و حدة الأراضي الفلسطينية و عدم اعترفنا بإسرائيل مقارنة ذلك مع موقف من يدعي الإسلام و الذي يطمئن إسرائيل على أنه إذا و صل للحكم في أي بلد عربي سيعترف بإسرائيل و يلتزم بالمعاهدات معها
• نحن دولة ترعى شؤون الإسلام بالكامل ( جميع المناسبات الإسلامية لها عناية خاصة من الدولة, معاهد تحفيظ للقرآن, ضمان حقوق المسلمين في أداء كل فروض الإسلام, بناء الجوامع ,إلخ.)
• الإشارة إلى أن خصومنا يريدون تشويه صورة الإسلام عبر القتل و الدعوة للإرهاب
• لكن سوريا هي مهد الإسلام الحقيقي لذا لن يقبل الشعب السوري مثل هذا الفكر أبدا
• و هنا و جدت من خلال النقاشات أن البعض ينزعج من ربط الثوابت الوطنية لسوريا بشخص الرئيس فقط لذا من المهم برأيي أن يتم التأكيد على أن الشعب هو مصدر الثوابت و هو المقاوم وهو المسلم الحقيقي و هو من تغلب على الأزمة .
الشهداء :
• هنا أعتقد أننا بحاجة للغة عاطفية تلامس القلوب و تعزي الأهل المنكوبين لتقريب شخص الرئيس من قلوبهم و يمكن أن نأخذ العبارات و اللغة التي يتوجه بها السيد حسن نصرالله للشهداء و عائلاتهم كمثال جيد .
• التأكيد على أن دماء الشهداء هي من نصر سوريا و أفشل الهجوم الدولي على سوريا .
• إجلال و تحية عوائل الشهداء على مواقفهم و تضحياتهم و إعلانهم في كل مناسبة يظهرون بها على الإعلام أنهم على استعداد للتضحية بالمزيد من أولادهم فداءا للوطن.
• التركيز على شهداء الجيش و القوى الأمنية فهنالك شعور لدى معظم الناس بأنهم لم يكرموا كفاية من قبل الدولة . لذا فإن توجيه كلمة خاصة لهم و لعائلاتهم من قبل الرئيس ستترك الأثر الكبير في نفوس الناس
• التأكيد بأن الشهداء ضحوا في سبيل الوطن كل الوطن و ليس في سبيل الرئيس أو النظام حيث أن الإعلام المعادي يحاول أن يصور الجيش كمرتزقة عبر إطلاق تسميات مثل(قوات الأسد, كتائب الأسد إلخ ) و ما يؤكد كلامي طريقة سؤال باربرا والترز في مقابلتها مع الرئيس عندما قالت كلمة (قواتك) و كان بالطبع جواب الرئيس قمة في الوطنية عندما قال لها أنها ليست قواتي بل هو جيش الوطن و لكن ما قالته والترز يتم تكراره عشرات المرات يوميا في الإعلام المعادي .
• الخطاب الإسلامي هنا يمكن أن يحضر أيضا عبر استخدام آيات لتكريم الشهيد
• برأيي أن موضوع الشهداء يجب أن يأخذ حيزا مهما من الخطاب
• التأكيد بأن الشهداء ضحوا في سبيل الوطن كل الوطن و ليس في سبيل الرئيس أو النظام حيث أن الإعلام المعادي يحاول أن يصور الجيش كمرتزقة عبر إطلاق تسميات مثل(قوات الأسد, كتائب الأسد إلخ ) و ما يؤكد كلامي طريقة سؤال باربرا والترز في مقابلتها مع الرئيس عندما قالت كلمة (قواتك) و كان بالطبع جواب الرئيس قمة في الوطنية عندما قال لها أنها ليست قواتي بل هو جيش الوطن و لكن ما قالته والترز يتم تكراره عشرات المرات يوميا في الإعلام المعادي .
• الخطاب الإسلامي هنا يمكن أن يحضر أيضا عبر استخدام آيات لتكريم الشهيد
• برأيي أن موضوع الشهداء يجب أن يأخذ حيزا مهما من الخطاب
الإصلاحات + الأزمة + مستقبل سوريا :
• هنا أعتقد أن اللغة يجب أن تكون متوازنة و عقلانية مع قليل من العاطفة تجاه الجمهور المعارض
• العودة للوراء قليلا و التذكير بما و عد الرئيس به و ما تحقق منه و ما لم يحقق و لماذا (الشفافية هنا مهمة جدا لأن جزء كبير من الناس بدأ يفقد الثقة بالدولة)
• التأكيد بأن قطار الإصلاح مستمر بالرغم من أن أعداء سوريا لا يريدون ذلك مثال : التفجيرات التي حصلت في دمشق هي لإيقاف الإصلاح و لتدمير البلاد و لزرع الفتنة .
• العودة للوراء قليلا و التذكير بما و عد الرئيس به و ما تحقق منه و ما لم يحقق و لماذا (الشفافية هنا مهمة جدا لأن جزء كبير من الناس بدأ يفقد الثقة بالدولة)
• التأكيد بأن قطار الإصلاح مستمر بالرغم من أن أعداء سوريا لا يريدون ذلك مثال : التفجيرات التي حصلت في دمشق هي لإيقاف الإصلاح و لتدمير البلاد و لزرع الفتنة .
• شرح بعض المشكلات التي يعاني منها الشعب و تقديم حلول واقعية (من المهم هنا ذكر بعض التفصيلات حتى نعطي إشارة للناس بأن الرئيس يشعر بوجعهم ).
• من المهم ذكر أن انشغال الدولة بمواجهة المؤامرة و إنجاز الإصلاحات و الظروف الأمنية الصعبة أدى إلى التقصير في تأمين حاجات المواطنين اليومية (الطعام , المحروقات) و لكن الدولة ستعالج ذلك بسرعة . الإشارة إلى هذا الموضوع يعطي أيضا شعور بأن الرئيس يعيش يوميات المواطنين و يحس بمعاناتهم و سيهتم بها , حيث أن جزء كبير من مواطنينا لا يهتم بالسياسة و إنما بلقمة عيشه .
• إن كان مناسبا من الممكن ذكر أن الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات مجلس الشعب و مهمتها الأساسية إصدار و تنفيذ القوانين و التشريعات حيث أنه هنالك استياء واضح من أداء الحكومة الحالية .
• التأكيد أنه ستتشكل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات القادمة و في ضوء نتائجها
• تحذير الناس من المستقبل الذي يريده لهم الأعداء مثال ليبيا حيث يتقاتل الشعب الآن بينما نفطه يسرق من الغرب و العراق أيضا (يمكن هنا أن يبارك الرئيس للشعب العراقي بتحرره من المحتل)
• مخاطبة من أخطأ و حمل السلاح أو مارس التخريب بمزيج من اللطف و الحزم و توعيتهم بأنهم يخطئون إلى أنفسهم ووطنهم و يساعدون دون أن يعلموا أعداء بلدهم و بنفس الوقت التأكيد أن الدولة لن تتسامح مع المجرمين
• تحذير الناس من المستقبل الذي يريده لهم الأعداء مثال ليبيا حيث يتقاتل الشعب الآن بينما نفطه يسرق من الغرب و العراق أيضا (يمكن هنا أن يبارك الرئيس للشعب العراقي بتحرره من المحتل)
• مخاطبة من أخطأ و حمل السلاح أو مارس التخريب بمزيج من اللطف و الحزم و توعيتهم بأنهم يخطئون إلى أنفسهم ووطنهم و يساعدون دون أن يعلموا أعداء بلدهم و بنفس الوقت التأكيد أن الدولة لن تتسامح مع المجرمين
• من المهم جدا التأكيد على وطنية كل الشعب السوري و أن مطالب الشعب محقة و أن الدولة ستبذل كل الجهود لتحقيقها و أن من أخطأ تجاه و طنه كان مغررا به حيث أن الناس و خاصة جمهور المعارضة منزعجين جدا من لغة التخوين
الشباب :
الشباب بحاجة لتوجه الرئيس إليهم و أن يشعروا بأن الرئيس يعرف مطالبهم و سيتبناها و أنه سيعتمد عليهم بشكل كبير لتغيير الواقع السيء
الشعب :
لمست شعورا عند شريحة واسعة بأن الرئيس بعيد عن الناس لذا من الضروري ذكر الشعب في كل مناسبة و ربط كل شيء به (المواقف السياسية ,الإصلاح , المقاومة ,الانتصار على الأزمة كلها مصدرها الشعب )
لذا من المهم تكرار كلمة الشعب كثيرا في الخطاب .
لذا من المهم تكرار كلمة الشعب كثيرا في الخطاب .
الجيش :
أعتقد بأن جزء مهم من الخطاب يجب أن يعطى للكلام عن الجيش , تحيته , شكره , التأكيد أنه ضمانة وحدة البلاد, و أن ولاءه للوطن هو من نصر سوريا و شعبها .
الوضع الاقتصادي :
• تطمين الناس من الناحية الأقتصادية مهم جدا لأنه أصبح لديهم ذعر من فكرة الانهيار الاقتصادي .
• تقديم بعض التفاصيل و الأرقام الاقتصادية لطمأنة المواطنين
• تنبيه الناس إلى الحرب النفسية التي تمارس عليهم من الناحية الاقتصادية فأسعار العملات و الأسهم ليست وحدها تحدد الوضع الاقتصادي فهنالك عوامل ثابتة ما زالت تمتلكها سوريا (الموقع , الموارد , عدم المديونية , الاكتفاء الذاتي بما يتعلق بالحاجات الأساسية , العلاقات الاستراتيجية مع العديد من الدول )
• لا أحد يحاصر سوريا اقتصاديا فمن يحاصرها يحاصر نفسه بسبب موقعها الاستراتيجي .
• تنبيه الناس إلى الحرب النفسية التي تمارس عليهم من الناحية الاقتصادية فأسعار العملات و الأسهم ليست وحدها تحدد الوضع الاقتصادي فهنالك عوامل ثابتة ما زالت تمتلكها سوريا (الموقع , الموارد , عدم المديونية , الاكتفاء الذاتي بما يتعلق بالحاجات الأساسية , العلاقات الاستراتيجية مع العديد من الدول )
• لا أحد يحاصر سوريا اقتصاديا فمن يحاصرها يحاصر نفسه بسبب موقعها الاستراتيجي .
• بالرغم من ضرورة طمأنة الناس هنالك ضرورة كبيرة للشفافية لكي يبدو كلام الرئيس و اقعيا كأن يتم ذكر بعض الصعوبات الاقتصادية التي نعاني منها الآن أو ستواجهنا بالمستقبل .
ثبات الموقف السوري و قوته + الضغوطات الخارجية + الشأن الإسرائيلي:
• هنا أعتقد أن اللغة يجب أن تكون قوية و عنيفة لأن الناس بحاجة لأن ترى الرئيس قويا مدافعا عن البلد لا يهتز و خصوصا بعد تسرب الخوف إلى قلوب الجميع على إثر التفجيرات الأخيرة و تصعيد التصريحات و الحراك الدولي الضاغط على سوريا . يجب أن يعطي خطاب الرئيس جرعة معنويات ضخمة للناس لأننا لا نريد أن نفقد ثقة جمهورنا بينما نبحث عن رضى الجمهور المعارض .
• لإعطاء شعور بالتفاؤل من المهم ذكر أن ما يحصل في سوريا من إرهاب و تفجيرات لم يصل بعد إلى مستوى التفجيرات التي تعرضت لها البلاد في الثمانينات و مع ذلك انتصرت سوريا في حينها و فشلت تلك المؤامرة و ستنتصر أيضا مرة أخرى و ذلك بفضل الله و قوة شعبنا و جيشنا .
• الـتأكيد بلغة صارمة على أن سوريا لن تخضع للضغوط . حيث أن الناس لديها شعور بأننا سنهزم نتيجة الضغط الخارجي .
• هنا يبرز الموضوع الإسرائيلي حيث أصبح من الضروري ذكره للتأكيد على الميزة التنافسية للرئيس و ذلك عبر ربط الضغوطات الخارجية على سوريا و التي تختلف بالشدة و المضمون عن غيرها من الدول التي فيها أزمات , ربطها بقرب سوريا جغرافيا من إسرائيل و موقف الشعب و النظام من إسرائيل .
• أيضا الـتأكيد على دور سوريا في إفشال كل المخططات الإسرائيلية و الغربية عبر دعم المقاومات و عدم التطبيع مع إسرائيل و ربط ما تتعرض له سوريا من ضغوط خارجية بالانتقام من انتصاراتها على إسرائيل (1973-1982-2000-2006-2008) فهذه الانتصارات غيرت موازين القوى في المنطقة و جعلت إسرائيل في موقف ضعيف و كانت سوريا الشريك الأساسي في هذه الانتصارات .
• التأكيد أن الشعب السوري هو العدو الأكبر لإسرائيل لذا لن يضع الرئيس يده بيد العدو مهما بلغت الضغوطات بالرغم من علمه أنه لو قبل ذلك سيصمت كل القادة الذين ينادون بتنحيه لكنه يستمد شرعيته من الشعب و ينفذ مطالب الشعب الذي يرفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل .
• سوريا الدولة العربية الوحيدة التي رفضت إجراء مباحثات أو اتصال سري مع اسرائيل بالرغم من قيام الدول التي تعطينا دروس بالديمقراطية و الوطنية بأكثر من ذلك .
• الاستدلال بالواقع السيء للبلدان العربية التي خضعت لإسرائيل و الغرب للتأكيد على صحة مواقف سوريا. من الممكن أن يبدو هذا الكلام بديهي و لكني بعد العديد من النقاشات مع أناس من مختلف الشرائح استنتجت أن الناس بحاجة لأن يتم توعيتهم من جديد بأن مصلحتهم تكمن بالعداء مع إسرائيل و عدم الخضوع للغرب و هذا بالطبع بسبب ضعف التوجيه السياسي لإعلامنا .
• التأكيد على قوة سوريا عسكريا و قدرتها على الدفاع عن سيادتها و مواقف شعبها حيث أنه هنالك قناعة لدى جزء كبير من الناس بأننا لسنا أقوياء كفاية لمواجهة ضربة عسكرية . فمن المفيد أيضا تسريب المزيد من المعلومات المتعلقة بالقدرة العسكرية لدينا قبل الخطاب
• خوف الغرب على إسرائيل الحامية لمصالحهم سيجعلهم يترددون ألف مرة قبل المغامرة بضربنا (هذه النقطة مهمة جدا برأيي لدعم الداخل و توضيح الأبعاد الجيواستراتيجية و الجيوسياسية للأزمة)
• أخذ موقف واضح و جريء من تصريحات جيفري فيلتمان و غيره الداعية لإحداث ممرات إنسانية و مناطق حظر جوي في الشمال و التأكيد بأن سوريا ستمنع ذلك بالقوة .
• هذا كله لإعطاء جرعة من الثقة و القوة للشعب الذي بدأ يهتز و بقدر ما هو مهم طرح هذه النقاط من المهم أيضا التوازن بالطرح حتى لا يبدو الرئيس و كأنه يخون الناس أو يجعل من إسرائيل شماعة لكل ما يحصل أو أنه يتهرب من الأخطاء التي ارتكبت خلال وقبل الأزمة , لذا يجب أن يتم التفريق و بشكل واضح بين مطامع الغرب و مطالب الناس و أن الغرب و إسرائيل يستغلون جزء من الشعب السوري دون علمهم ليركعوا سوريا و لكن الرئيس لديه ثقة كبيرة بوطنية كل الشعب السوري .
• هنا يبرز الموضوع الإسرائيلي حيث أصبح من الضروري ذكره للتأكيد على الميزة التنافسية للرئيس و ذلك عبر ربط الضغوطات الخارجية على سوريا و التي تختلف بالشدة و المضمون عن غيرها من الدول التي فيها أزمات , ربطها بقرب سوريا جغرافيا من إسرائيل و موقف الشعب و النظام من إسرائيل .
• أيضا الـتأكيد على دور سوريا في إفشال كل المخططات الإسرائيلية و الغربية عبر دعم المقاومات و عدم التطبيع مع إسرائيل و ربط ما تتعرض له سوريا من ضغوط خارجية بالانتقام من انتصاراتها على إسرائيل (1973-1982-2000-2006-2008) فهذه الانتصارات غيرت موازين القوى في المنطقة و جعلت إسرائيل في موقف ضعيف و كانت سوريا الشريك الأساسي في هذه الانتصارات .
• التأكيد أن الشعب السوري هو العدو الأكبر لإسرائيل لذا لن يضع الرئيس يده بيد العدو مهما بلغت الضغوطات بالرغم من علمه أنه لو قبل ذلك سيصمت كل القادة الذين ينادون بتنحيه لكنه يستمد شرعيته من الشعب و ينفذ مطالب الشعب الذي يرفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل .
• سوريا الدولة العربية الوحيدة التي رفضت إجراء مباحثات أو اتصال سري مع اسرائيل بالرغم من قيام الدول التي تعطينا دروس بالديمقراطية و الوطنية بأكثر من ذلك .
• الاستدلال بالواقع السيء للبلدان العربية التي خضعت لإسرائيل و الغرب للتأكيد على صحة مواقف سوريا. من الممكن أن يبدو هذا الكلام بديهي و لكني بعد العديد من النقاشات مع أناس من مختلف الشرائح استنتجت أن الناس بحاجة لأن يتم توعيتهم من جديد بأن مصلحتهم تكمن بالعداء مع إسرائيل و عدم الخضوع للغرب و هذا بالطبع بسبب ضعف التوجيه السياسي لإعلامنا .
• التأكيد على قوة سوريا عسكريا و قدرتها على الدفاع عن سيادتها و مواقف شعبها حيث أنه هنالك قناعة لدى جزء كبير من الناس بأننا لسنا أقوياء كفاية لمواجهة ضربة عسكرية . فمن المفيد أيضا تسريب المزيد من المعلومات المتعلقة بالقدرة العسكرية لدينا قبل الخطاب
• خوف الغرب على إسرائيل الحامية لمصالحهم سيجعلهم يترددون ألف مرة قبل المغامرة بضربنا (هذه النقطة مهمة جدا برأيي لدعم الداخل و توضيح الأبعاد الجيواستراتيجية و الجيوسياسية للأزمة)
• أخذ موقف واضح و جريء من تصريحات جيفري فيلتمان و غيره الداعية لإحداث ممرات إنسانية و مناطق حظر جوي في الشمال و التأكيد بأن سوريا ستمنع ذلك بالقوة .
• هذا كله لإعطاء جرعة من الثقة و القوة للشعب الذي بدأ يهتز و بقدر ما هو مهم طرح هذه النقاط من المهم أيضا التوازن بالطرح حتى لا يبدو الرئيس و كأنه يخون الناس أو يجعل من إسرائيل شماعة لكل ما يحصل أو أنه يتهرب من الأخطاء التي ارتكبت خلال وقبل الأزمة , لذا يجب أن يتم التفريق و بشكل واضح بين مطامع الغرب و مطالب الناس و أن الغرب و إسرائيل يستغلون جزء من الشعب السوري دون علمهم ليركعوا سوريا و لكن الرئيس لديه ثقة كبيرة بوطنية كل الشعب السوري .
الدول الصديقة :
• تقدير لمواقف الدول الداعمة لسوريا و التأكيد بأن الشعب السوري لن ينسى هذه المواقف
الدول المعادية :
• البلدان المعادية تقوم بمحاربة سوريا نيابة عن أميريكا و إسرائيل
• الشعب السوري يعرف كيف سيتعامل معهم لاحقا وهو لن ينسى أيضا ما فعلوه
• لازال لديكم فرصة لمراجعة مواقفكم و لكن المدة ليست مفتوحة .
• لدينا معلومات ووثائق عما فعلتموه بشعبنا و لن ننشرها الآن لإعطائكم فرصة للمراجعة
• أميريكا بدأت تخرج من منطقتنا و لن يبقى لكم حليف سوى جيرانكم السوريين
• الشعب السوري يعرف كيف سيتعامل معهم لاحقا وهو لن ينسى أيضا ما فعلوه
• لازال لديكم فرصة لمراجعة مواقفكم و لكن المدة ليست مفتوحة .
• لدينا معلومات ووثائق عما فعلتموه بشعبنا و لن ننشرها الآن لإعطائكم فرصة للمراجعة
• أميريكا بدأت تخرج من منطقتنا و لن يبقى لكم حليف سوى جيرانكم السوريين
رسالة تطمين للشعب :
التأكيد بأن الجيش و القوى الأمنية ستعيد لسوريا الأمن و الأمان
مكان الخطاب :
• من الضروري أن يكون الخطاب أمام جمهور عريض طبعا مع مراعاة الناحية الأمنية
• دعوة كبيرة لعائلات الشهداء . بحيث يبدو الأمر كإحتفال
• من الممكن أن يكون هنالك فرقة تعزف لحنا قويا للشهيد
• قيام إحدى زوجات الشهداء بإلقاء كلمة قوية نيابة عن عائلات الشهداء و من ثم يخرج الرئيس للجمهور
• من الضروري تفاعل الجمهور مع الرئيس مما سيضيف قوة للخطاب . و من المفضل أللا يظهر التفاعل بشكل روتيني .
لقد أحدثنا موقعا على الإنترنت لأخذ استبيانات عما يريد الشعب سماعه في الخطاب سنقوم بإرسالها لسيادتك بعد تجميع كمية لا بأس بها من المعلومات .
• دعوة كبيرة لعائلات الشهداء . بحيث يبدو الأمر كإحتفال
• من الممكن أن يكون هنالك فرقة تعزف لحنا قويا للشهيد
• قيام إحدى زوجات الشهداء بإلقاء كلمة قوية نيابة عن عائلات الشهداء و من ثم يخرج الرئيس للجمهور
• من الضروري تفاعل الجمهور مع الرئيس مما سيضيف قوة للخطاب . و من المفضل أللا يظهر التفاعل بشكل روتيني .
لقد أحدثنا موقعا على الإنترنت لأخذ استبيانات عما يريد الشعب سماعه في الخطاب سنقوم بإرسالها لسيادتك بعد تجميع كمية لا بأس بها من المعلومات .
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.