القوات المسلحة نقلت صخور جدران محمد محمود التي مازالت تحتفظ بهتافات "يسقط حكم العسكر" إلى "حواجز الاتحادية"
خلف جدران لا تحجب هتافهم "يسقط يسقط حكم المرشد"، يستر معتصمو قصر الاتحادية بأجسادهم صخورا مازالت تحتفظ بمطالبهم السابقة، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "العسكر قاتلون"، الهتافات التي تعالت في ظل حكم المجلس العسكري للفترة الانتقالية، وقد تبدلت مطالبهم، وعادة اليوم تساءلت بعضهم من جديد حول إمكانية الجيش في التدخل لفض الاشتباك بين الشعب والرئيس.
"يسقط حكم العسكر".. كانت المرة الأولى التي تنطق بها حناجر المتظاهرين بميدان التحرير، بعد فض قوات الشرطة العسكرية لاعتصام ميدان التحرير في 9 مارس 2011، ومن بعدها انطلقت المطالبات برحيل المجلس العسكري، الذي أدار الحكم خلال الفترة الانتقالية، بخاصة بعد ظهور عدد من انتهاكات حقوق الإنسان في عهده، مثل كشوف العذرية والمحاكمات العسكرية.
جدار واحد.. بات شاهدا على المطلبين.. السابق والحاضر، فمرسي الذي أزاح العسكر عن المشاركة في الحكم، وحقق مطلب الثوار السابق، بات جنبا إلى جنب مع العسكر خلف جدران صنعها الأخير لحماية نفسه سابقا في محمد محمود، واليوم تنقلة القوات المسلحة لمصر الجديدة على بعد كيلو مترات إلى الاتحادية، لحماية مرسي.
اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكر، قال إن تلك الحوائط الخراسانية "تنتجها مصانع القوات المسلحة"، لافتاً إلى امتلاك الجيش معدات بناء وحدات سكنيها من شأنها القيام بصناعة تلك الحوائط بسهولة، موضحا أن تلك الحوائط "يعاد استخدمها مرة أخرى بعد نقلها من أمام النبايات المراد حمايتها"، وأن القوات المسلحة "تعيد استخدام منتجاتها مرة أخرى وتحتفظ بها".
الحجر الذي يشارك في "حواجز الاتحادية" بات شاهدا على مطلب مضى، ويقف شاهد على صانعه، وينشط ذكريات نشطاء تجاه حكم العسكر، الذي يطالب بعضهم بالعودة مرة أخرى لحكم البلاد، بعد عودة المتظاهرين لهتافات "الجيش والشعب أيد واحدة"، وهو الهتاف نفسه الذي بدأ به المجلس العسكري الفترة الانتقالية، عقب رحيل الرئيس السابق مبارك.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.