يتميزون بالحماس الشديد تجاه كل ما يقوم به الإخوان من نشاطات.. يؤيدون كل قرارت الرئيس حتى وإن كان الرأى العام بأكمله يعترض عليها، يهاجمون بمنتهى الحماس والقوة كل من تسول له نفسه أن يعارض الإخوان أو ينتقد سياساتهم لإدارة شئؤون البلاد فى المرحلة الحالية.إنهم الحاشية الجديدة، أو بمعنى أدق المرتزقة الجدد.
بالطبع هم ليسوا من الإخوان.. هذه حقيقة مؤكدة ولا ينتمون فعليا إلى هذا الفصيل المحظور الإعتراف بتواجده علنا على مدى عقود طويلة هم مجموعة مجموعة غير محددة الإنتماء والهوية السياسية تجمعت حول تنظيم الإخوان وبدأت تهلل وتطبل لكل ما يفعلونه .
لا شك أن سماح جماعة الإخوان لهؤلاء المتأخونون أن يظهروا في المشهد بمظهر المدافع عن سياساتهم والمؤيد لكل تصرفاتهم بالتأكيد كان له حسابات مدروسة داخل الجماعة..كالرغبة فى زيادة شعبية الإخوان فى الشارع المصرى الرافض تواجدهم فيما بيننا حاليا،أو إستخدامهم كجنود يحارب بها الإخوان وهم ليسوا محسوبين عليه.. بمعنى أدق أوراق إذا إحترقت لن تهم الجماعة كثيرا.
ربما تكون قلة الخبرة السياسية للإخوان المسلمين وعدم قدرتهم على العمل بروح الفريق مع غيرهم من الفصائل السياسية الأخرى نظرا لغيابهم على مدى عدة عقود عن الساحة السياسية، وإنتمائهم لمبدأ السمع والطاعة المعمول به داخل الحماعة، جعلهم يلجئؤون إلى فصيل لا ينتمي إليهم يكون خط دفاع أول لهم.. فصيل يجيد الدفاع والإستماتة فى الهجوم ثم بمسكنة مصطنعة يلفت إنتباهنا بقوله على فكرة أنا مش إخوان..
هذه حقيقة مؤكدة هم فعلا ليسوا من الإخوان هم مجموعة من المنتفعين والمرتزقة.. عانوا كثيرا من التهميش خلال نظام الحكم السابق، ويطمعون اليوم بالفوز بمكانة مميزة تقربهم من دائرة النظام الجديد، ليس لهم أى أهداف أو طموحات غير إجادة الدفاع بإستماتة كي ينالوا رضاء صانعى القرار ويصبحوا أعلى شأنا في الحراك المجتمعي الجديد، يضاف إليهم مجموعة من المتلونين من الإعلاميين و أنصاف السياسيين الذين يزعمون أنهم كانوا من معارضي عهد مبارك ,تراهم اليوم ينتهجون كافة السبل للوصول إلى أغراضهم فبالأمس القريب كانوا يمتدحون مبارك واليوم يهللون ويصفقون لمرسي.
الغريب فى الأمر أن هؤلاء المرتزقة يهاجمون بلا أدنى تفكير، يطلقون تصريحات نارية هوجاء تتميز بالسذاجة الشديدة، بالتأكيد لديهم قناعة مؤكدة أن هذا في مصلحتهم..فطالما إستمرت الفجوة بين الإخوان وباقي فصائل المجتمع ، فهذا من شأنه أن يحافظ على مكانتهم بالقرب من صانعى القرار وبالتالى هم يبذلون قصارى جهدهم لإستمرار الصراع بين الإخوان والمعارضة.
من هنا أظن أنه ينبغي لقيادات الإخوان رغم إختلافى الشديد معهم أن يدركوا وسريعا أنه يتحتم عليهم أن ينتبهوا لهؤلاء المرتزقة (الوجة الأخر لشلة جمال مبارك) ويفرقوهم من حولهم سريعا إن خلصت بالفعل نواياهم للعمل من أجل الصالح العام وليس العمل من أجل التمكين والبقاء لأطول فترة في الحكم.وأنه يتحتم عليهم أن يعيدوا تنظيم المرتزقة هذا إلى نصابه الصحيح حيث لا وطن ولا دين ولا إنتماء لهم فى وطن أصبح رافض تماما لتكرار تجربة جمال مبارك وعصابته ..
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.