Free Web Submission http://addurl.nu FreeWebSubmission.com Software Directory www britain directory com education Visit Timeshares Earn free bitcoin http://www.visitorsdetails.com CAPTAIN TAREK DREAM: من هو جوزيف كوني؟ who is Joseph Kony?

Sunday, January 20, 2013

من هو جوزيف كوني؟ who is Joseph Kony?


جوزيف كوني..الاسم ده اكثر الاسماء انتشارا الفترة الاخيرة علي الانترنت وفي كل مكان في العالم ..لكن ايه الحكاية ؟

لو دخلت علي اليوتيوب او ع الفيس بوك او اي موقع هتلاقي الناس بتردد اسم جوزيف كوني ومش بس كده دي هتقولك حاول تنشر الفيديو ده او تنشر معلومات عنه لكل اللي تعرفهم .

الحكاية انسانية ودرامية بشكل كبير جدا ..حكاية هزت العالم كله ووجعت ضمير الكون..حكاية الطاغية المجنون جوزيف كوني هي حكاية لازم الكل يعرفها ولازم العالم كله يعرف مين هو الطاغية ده زي ما عرف طواغيت قبله كتير ولكن ده لسه مش معروف كفاية قدام العالم.


مين هو جوزيف كوني اصلا وايه القصة ؟؟

جوزيف كوني ده انسان مختل فاسد معدوم الضمير هو الزعيم لجيش اسمه "جيش الرب" وهي المقاومة في اوغندا وبدء انتفاضته دي من 19 سنة .
والحركة دي بترجع لإمرأة اسمها "لاكوينا" وزي ما قريت عنها انها اعتقدت ان الروح المقدسة كلمتها وقالتلها تحاول توقع الحكومة الاوغندية لانه بيظلموا الاشوليون !
والأشوليون دول هم القوم او الجماعة بتاعتها .
واتأسس الجيش ده علي ايد جوزيف كوني اما استولي الرئيس يوري موسيفيني علي السلطة سنة 1986 .
وهدفه الرئيس ايه الجيش ده ؟ هدفه هو الاطاحة بالرئيس الاوغندي لاقامة نظام ثيوقراطي ديني علي اساس الكتاب المقدس والوصايا العشر !!
وقالوا عن جوزيف كوني انه مجنون مؤمن ببعض التنبؤات بنهاية العالم وبعض الخرافات الاخري اللي بيقولها باسم الدين والدين اصلا برئ منه ومن امثاله من القتلة.
كوني كان بيستهدف القوات الحكومية بس في الأول لكن بقي بيستهدف المدنيين وبيجند الأطفال في جيشه والفتيات كمان بيخليهم سبايا عنده وبدأ يربي الاطفال اللي بيخطفهم علي القتل والسرقة وقتل عائلتهم وقتل كل ما هو ضدهم .
والحركة دي قتلت وشوهت الألاف من البشر في افريقيا وشردت ملايين !
واسم الحركة دي المشهور هو
Lord's Resistance Army (LRA



http://invisiblechildren.com

  تقرير نشرته  اليونيسيف بيقولوا ان  تسعين في المية من الجيش اطفال وان عمر بعضهم مبيعديش 8 سنين  !!



طيب ليه العالم ساكت علي كده ؟

طبعا المصالح وشغل السياسة والاذرعة اللي بتحرك الحركات التمردية دي في كل مكان في افريقيا والانظمة الديكتاتورية اللي شوفنا عليها امثلة كتير في افريقيا بتكون سبب لتكوين حركات زي دي .
وامريكا طبعا مش بتتدخل الا لما تكون ليها مصلحة انما تنقذ اطفال افريقيا في بلد ملهاش فيها مصالح ليه ؟ نفس الفكر البرجماتي الامريكي في كل مكان وزمان .
العالم مش بيتحرك تقريبا الا في بقع فيها نفط او مصلحة ..العالم موبوء بنقص وهزال الضمير وفقدانه تماما .
كل الجرائم اللي ضد الانسانية اللي ارتكبها جوزيف كوني واعوانه في حق الاطفال والمذابح اللي عملها محركتش العالم الا انهم بس حطوه علي لستة المطلوبين !!
والمحكمة الجنائية الدولية طلبت القبض عليه عام 2005 ولسه متمسكش لحد دلوقتي .


وفي تقرير نشرته "فوربس" حطته ضد اهم الهاربين من العدالة في قائمة اسمها

The World's Most Wanted Fugitive

وفي المحكمة الجنائية الدولية هو المطلوب رقم واحد علي راس القائمة بسبب جرائمه.



طيب ليه الموضوع العالم كله بيتكلم عنده دلوقتي ؟

الفكرة كلها في مخرج اسمه جيسون راسل بيحاول يوصل صوته للعالم كله من سنين طويلة وبكل الوسائل والطرق عمل حملات دعائية عمل جروبات علي الانترنت عمل تي شيرتات عليها اسم الطاغية ووقف وجماعته قدام البيت الابيض عشان يوصل صوته لاوباما والادارة ووصل للمثلين ومشهورين لنشر الموضوع ولكن الفيديو الاخير اللي انتشر علي الانترنت هو اللي عرف العالم فعلا مين هو جوزيف كوني .

المخرج عمل مشروع اسمه
invisible children
ونشر فيلم علي اليوتيوب اسمه
kony 2012


يمكن اللفظ ده هتلاقيه منتشر قوي في كل التعليقات علي اليوتيوب تحت اي فيديو لان الناس بتعمله دعاية ووصل عدد المشاهدات لملايين في ايام قليلة .
views 96,261,758

المخرج عمل فيلم مؤثر جدا عن قمع الاطفال والحياة الصعبة والمجازر اللي بيعيشها اطفال اوغندا وافريقيا اللي بيستغلهم كوني وبيدمر طفولتهم وبيسلبهم برائتهم وبيعذبهم وبيغتصبهم كمان .

ويستعرض المخرج صور لابنه في البداية ليري المشاهدين الفرق بين حياة الاطفال الطبيعية وحياة الاطفال تحت سيطرةكوني .

وفي اروع مشاهد الفيلم واكثرها تأثيرا اما المخرج قال لابنه الصغير :  "ده جوزيف كوني بيخطف الاطفال وبيعذبهم.ازاي توصف الحكاية دي؟"
فجأة الطفل عينيه دمعت وقال  "حزين ! "


وفيه مشاهد كتير مؤثرة في الفيلم زي مشهد الطفل جيكوب اللي جابه معاه من هناك قبل سنوات وكان بيبكي بشدة في الفيلم علي حياته والمعاناة اللي شافها لدرجة انه شاف اخوه بيدبح قدام عينه وبعدين المخرج خده معاه لعمل ندوات في كل مكان عشان يحكي المعاناة اللي شافها ويوري العالم صورة السفاح جوزيف كوني .

عمل المخرج حملات دعائية رهيبة في امريكا وفي كل مكان لنشر الفكرة ووصل الموضوع لكبار السياسيين وكمان وصل لأوباما وقرر يبعت عساكر فعلا لمساعدة الجيش في اوغندا للقبض علي كوني وفي احدي اللقطات في الفيلم قال المخرجان دي اول مرة امريكا تساعد حد مش عشان مصلحة خاصة وفعلا الكل متعود من امريكا انها بتعمل للمصلحة فقط .

المخرج عمل مجهود رائع لقضية انسانية بكل الطرق زي الانترنت والندوات والرسومات والملابس ووصل لممثلين كتير لدرجة ان جورج كلوني قال :

"اريد مجرمي الحروب والمجرمين الدوليين ليكونوا اشهر مني حول العالم لان هذا هو العدل "

يعني الناس دي لازم تتشهر وتتعرف جرائمهم قدام العالم كله اكتر من اخبار الممثلين والمشاهير .


ليه الوقت ده انتشر الفيديو ؟


الفكرة ان الحملة بقالها فترة طويلة قوي حسب كلام المخرج وعمل مجهود ضخم وفي النهاية استعان بالفيديو كسلاح مع اسلحته ضد كوني يعني الموضوع بقاله فترة لكن مؤكد بعض الاسئلة والشكوك هتراود الناس واكيد في ناس هتشوف ان في مؤامرة برضه في الموضوع بسبب امريكا اللي دايما بمواقفها زرعت فينا ان كل حاجة من ناحيتها مؤامرة او مصلحة ليها وده في الغالب بيكون الحقيقة ..ومن الاسئلة اللي ممكن ترادو البعض :

1- هو ليه الفيلم ده ظهر دلوقتي ؟ ليه علاقة ببشار الاسد وان امريكا معملتش حاجة فعايزة ترد هيبتها بانها تقبض علي كوني لانها كانت ضعيفة قدام موضوع بشار ؟

2- هو يعني اللي بيحصل للاطفال في فلسطين هو اللي كويس انما في اوغندا اسمه مجزرة ؟

3- هي حتي القضايا الانسانية فيها تحيز ؟ طيب ما كان أولي القضايا المجازر الي بتعملها اسرائيل للشعب الفلسطيني .

4- هو دي دراسة لمدي تاثير الميديا الامريكية علي عقولنا ؟ بمعني ان حملة لمساندة الاقصي تكون حملة ضعيفة انما حملة ضد اوغندا عشان طلبها امريكي نجري ننفذها وننشرها ؟؟

5- ليه امريكا متحركتش من زمان لو كان ضميرها اتهز اساسا ؟

6- ليه العالم كله اتحرك ناحية القضية دي ..هو منقولهم ازاي صورة اللي بيحصل في فلسطين من زمان واقتحام الاقصي ؟؟

اسئلة كتير اكيد في اذهان ناس كتير لكن فعلا معاهم حق وفي نفس الوقت الهدف من الفيديو اللي عمله المخرج هو اننا نعرف الجزار السفاح ده ويحاول العالم ياخد موقف ونخلينا متفائلين يمكن بعد كده تتوالي الحملات ونوصل لجزارين اكتر واكتر مش لازم تبقي مؤامرة يمكن دي قضية فعلا هزت المجتمع الدولي .

صحيح ان امريكا مبتتحركش الا لمصلحتها وده معروف ولكن يمكن السفاح ده يهز ضمير العالم ويبدأ التحرك ناحية قضايا اعمق لحد ما يوصل للقضية العربية مع ان ده مستحيل بس علي الاقل نقلل عدد السفاحين اللي في العالم ونبدأ بجوزيف كوني .


الفيلم ده وقصة المخرج ده المفروض تتعمل فيلم عن مدي الاصرار والارادة ودروس كتير قوي ممكن ناخدها من فيلم زي ده :

1- مدي قوة وتأثير الافلام الوثائقية في كشف فساد او جرائم زي ما شوفنا مايكل مور كمان في افلامه الوثائقية .

2- مدي اصرار المخرج علي توصيل صوته للعالم رغم العقبات الكتير ولكن الارادة عنده كانت اقوي ووصل لحد زعماء العالم .

3- مدي تحرك مشاعر الناس تجاه قضية بس نشرها بشكل كبير وبصدق وبرؤية .

4- كم المجازر اللي بترتكب في العالم مش افريقيا بس احنا كتير شوفنا مجازر في اوروبا وفي كل مكان لكن افريقيا مليئة بالصراعات والحروب الدموية الرهيبة اللي لازم العالم يتوقف عندها ويساعد فيها .

5- قوة ضغط الناس ممكن تخلي الحكومات ترضخ وتنفذ المطالب مش بس في الثورات ولكن فيلم ودعاية ممكن يوصل صوتك ويؤثر علي رؤساء دول .

6- ازاي ممكن تقول انك بتتكلم بإسم الدين وانت سفاح وجزار ولكن ممكن تحاول تخلي ليك مبدأ كاذب وشعار زور عشان تبرر قتلك وهتكك للأعراض .

جوزيف كوني سفاح وقاتل للأطفال وقاتل لأحلامهم وكتير ديكتاتوريين حول العالم عملوا مجازر زي دي ولكن دلوقتي وسائل الضغط اقوي ووسائل الدعاية حول العالم اسرع والانترنت خلي كل قضية وكل سفاح مكشوف ومعروف قدام اصغر المدن واكبرها فياريت نتعلم الدرس ونحاول نشر قضايانا العربية للعالم كله بشكل جديد حتي لو ما استجابش للشكل القديم نحاول تاني..ويمكن نوصل لنشر الصورة الحقيقية للقضية الفلسطينية .

صارت شهرة "جوزيف كونى" أحد أخطر مجرمى الحرب فى العالم تضاهى شهرة نجوم هوليوود، فقد انطلقت حملة عالمية على الإنترنت للضغط على الحكومات من أجل القبض عليه.

"اجعل جوزيف كونى مشهوراً" هذا هو هدف حملة التى انطلقت فى أنحاء العالم لخلق ضغط جماهيرى وإعلامى على الحكومات الغربية للقبض على جوزيف كونى أحد أخطر مجرمى الحرب فى العالم، والتى تمثلت أبشع جرائمه فى تجنيد أكثر من 60 أف طفل أوغندى يحملوا السلاح ويقتلوا ويسفكوا الدماء، هذا بخلاف جرائم تتنوع بين القتل والتعذيب واغتصاب الفتيات القصر. وبالفعل حققت هذه الحملة نجاح مذهل أثبت أن الشعوب قادرة على صنع أولويات السياسة الدولية بفضل الشبكات الإجتماعية.

جوزيف كونى هو قائد ميليشيا مسلحة يطلق عليها اسم "جيش الرب" فى أوغندا وقد نشرت منظمة اليونيسيف تقريراً أكدت فيه أن 90% من تعداد جيش الرب من الأطفال الذين لايتعدى سن بعضهم الثمانى سنوات. ويتبع كونى طريقة وحشية فى تجنيد هؤلاء الأطفال حيث يقوم باقتحام منازلهم ويقتل أسرتهم أمام أعينهم ثم لايجد هؤلاء الأطفال سوى خيارين إما القتل أو القتال فى جيش كونى.

جرائم كونى معروفة وواضحة للعيان ومع ذلك لم يتحرك أى طرف من المجتمع الدولى لإدانة أفعاله سوى مؤخراً، والسر هو الضغط الإعلامى الذى لم تصنعه حكومات ولامؤسسات، بل صنعه المواطنون العاديون. فأوغندا ليست بلداً مهماً على الخريطة السياسية الدولية. هى ليست ليبيا ولاسوريا، ولايوجد للدول الغربية مصالح اقتصادية أو سياسية بها. وبالتالى لم يكن هناك أى اهتمام بتغطية جرائم هذا السفاح، ولانبالغ إذا قلنا أن 99% من الناس ربما لم يسمعوا عن كونى سابقاً ولم يسمعوا عن الصراع المسلح القائم فى أوغندا منذ عقود.

هذا الأمر لفت نظر مخرج أمريكى اسمه جيسون راسل، كان فى زيارة عمل إلى أوغندا وتعرف عن قرب على مأساة الشعب الأوغندى وقابل هناك أحد الأطفال اسمه جون حكا له عن مأساته الشخصية وعن أخيه الذى قتل فى معارك كونى وهو لايزال طفل صغير، وبكى الطفل أمام راسل عندما تذكر أخوه وقال له أنه لايريد أن يعيش فى هذه الأرض ويريد أن يموت لكى يلقى أخيه الصغير فى الجنة. وتأثر راسل بشدة من كلام هذا الطفل، وتعهد له أنه سيكرس كل مجهوده ووقته وسيفعل كل مابوسعه لكى يأخذ أخو جون حقه ولكى يتم القبض على كونى ومحاسبته على جرائمه.

لم يكن لدى هذا المخرج الشاب أى فكره عما سيفعله بعد لقاء هذا الطفل الصغير، لم يكن يعلم مابوسعه عمله لكى ينهى مأساة هذا الطفل ولينقذ عشرات الألاف من الأطفال فى هذا البلد معرضين فى أى لحظة أن يكونوا ضحايا لهذا المهووس. جمع راسل عدد من معارفه وحاول لقاء بعض السياسيين فى الحزبين الديمقراطى والجمهورى ليشرح لهم مأساة الأطفال الأوغنديين ومعاناتهم وضرورة إيقاف هذه الميليشية المسلحة ودعم الحكومة الأوغندية، لكن الرد كان واحد من كل السياسيين، ليس بوسعنا فعل أى شئ، فهذه القضية ليست من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.

لم يجد راسل بداً سوى البداية من القاعدة، من الجمهور العادى، من الوصول للناس العاديين لكى يضغطوا على حكوماتهم من أجل المساهمة فى القضاء على جيش الرب وعلى كونى. استغل المخرج الأمريكى الواقع الجديد الذى خلقته الشبكات الإجتماعية على شبكة الإنترنت. استغل فيس بوك ويوتيوب وتويتر لكى يعرف الناس على الجرائم البشعة التى ارتكبها كونى، أنشأ صفحة على فيس بوك اسماها "أطفال غير مرئيين" عرض عليها فيديوهات ومقالات وصور تشرح الوضع فى أوغندا بالتفصيل.


بالفعل لاقت حركة أطفال غير مرئيين نجاحاً كبيراً، وبعد أن كان عدد مؤيديها لايتجاوز أصابع اليد الواحدة، انضم لصفحتها تدريجياً مئات الألاف، وكونت شبكة من المتطوعين الذين يقومون بأى شئ من أجل هدف واحد، أن يجعلوا من كونى نجماً عالمياً معروفاً، ليس من أجل الترويج له ولأفعاله، ولكن من أجل أن يعرفه الناس ويتعرفوا على جرائمه وبالتالى يضغطوا على الإعلام وعلى الحكومات من أجل عمل تحرك إيجابى لإيقاف هذا المجرم.


وأخيراً حدث التحرك العالمى المنشود، حيث وضعت المحكمة الجنائية الدولية فى 2005 اسم كونى على رأس قائمة المطلوب القبض عليهم ومحاكمتهم دولياً على جرائم حرب، هو و5 من أعضاء جيش الرب. لكن مع ذلك لم يستطع أحد القبض عليه، ببساطة لأنه أيضاً لم يكن وجهاً معروفاً ولم يهتم أحد بالسؤال هل تم القبض عليه أم لا. وهنا كانت نقطة الإنطلاق الحقيقية لحركة أطفال غير مرئيين حيث كثفت من حملاتها وغيرت من استراتيجياتها وخططها، لكى يكون اسم كونى الإسم الأشهر عالمياً، قامت بطباعة تى شيرتات ومنشورات وعمل اكسسوارات ومطبوعات كلها تحمل اسم واحد هو "كونى". ألاف من المتطوعين حول العالم من أمريكا وأوروبا وأفريقيا واستراليا ساهموا فى ترويج هذه المنتجات التى تحمل اسم هذا المجرم. مسيرات جابت شوارع العالم للمطالبة بالقبض عليه، وبالتدخل الدولى من أجل القبض على هذا المجرم، وأن تتدخل القوى الدولية كما تدخلت فى ليبيا والعراق وصربيا. وأخيراً وبعد مجهود استمر ثمانى سنوات، صادق الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى 2011 على إمكانية دعم أوغندا عسكرياً من أجل القبض على جوزيف كونى، وقام بإرسال 1000 خبير عسكرى إلى أوغندا لتدريب الجيش هناك، وإعداد خطط الهجوم على جيش الرب.


وفى 2012 اكتسب كونى شهرة كبيرة جداً، بعدما ظهر فيلم تسجيلى قصيف من إخراج جيسون راسل، اسمه "كونى 2012". وهو فيلم مؤثر جدا عن قمع الاطفال والحياة الصعبة والمجازر التى يعيشها اطفال أوغندا وأفريقيا الذين يستغلهم كوني ويدمر طفولتهم ويسلب براءتهم. الفيلم استغل عام 2012 كونه عام الانتخابات الأمريكية ليطلق هو حملة من أجل كونى تشبه كثيراً حملات المرشحين للرئاسة عن طريق بوسترات ضخمة لكونى 2012 قريبة الشبه من المطبوعات التى يوزعها المرشحين للانتخابات. هذا الفيلم الرائع انتشر بسرعة هائلة ليس من خلال السينما ولا من القنوات التلفزيونية ولكن من خلال الويتيوب حيث شاهده فى أقل من شهر أكثر من 60 مليون مشاهد. وتحدث بالفيلم عدد من السياسيين والمسئولين فى الأمم المتحدة وأيضاً بعض النجوم العالميين الذين تخاطبهم الحملة من أجل استغلال شهرتهم للدعاية لكونى أكثر وأكثر. ويظهر فى الفيلم النجم العالمى جورج كلونى وهو يقول، أنا أريد أن يحصل مجرمى الحرب على فرص متساوية معى للظهور على أغلفة المجلات ويصبحوا نجوماً معروفين مثلى، والهدف بالطبع أن يعرفهم الناس وبالتالى يتحركوا بشكل إيجابى لمقاومتهم والقضاء عليهم.

جوزيف كوني (1961 -) هو قائد جيش الرب الأوغندي، وهي حركة تمرد مسيحية أوغندية مسلحة، ترجع جذورها إلى امرأة تدعى أليس لاكوينا. ففي ثمانينيات القرن العشرين اعتقدت لاكوينا أن الروح المقدسة خاطبتها وأمرتها بالإطاحة بالحكومة الأوغندية لما تمارسه من ظلم وجور ضد شعب الأشولي. تأسس جيش الرب كمعارضة أوغندية من قبائل الأشولي في الثمانينات وبالتحديد عام 1986 على يد جوزيف كوني وهو نفس العام الذي استولى فيه الرئيس يوري موسيفيني على السلطة في كمبالا. واستندت في تحركها على دعاوى بإهمال الحكومات الأوغندية للمناطق الواقعة شمال أوغندا.

وبدأ نشاطه منذ عام 1988 في شمال اوغندا، إلا أن مقاتليها اخذوا بالانتشار في اطراف شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي أفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان منذ عام 2005.

يسعى جيش الرب إلى هدف رئيسي وهو الإطاحة بنظام الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، فضلا عن إقامة نظام ثيوقراطي (حكم ديني) يتأسس على الكتاب المقدس/العهد الجديد والوصايا العشر.

اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول 2011 شرعت قوات أميركية وقوات تابعة لحلف الناتو بإرسال عناصر من قوات المهمات الخاصة إلى اوغندا لكي يتولوا هناك مهمة تنظيم العمليات القتالية ضد متمردي "جيش الرب" بهدف اعتقال أو تصفية زعيم هذه المنظمة جوزيف كوني.

ذاع بالآونة الأخيرة صيت جوزيف كوني قائد جيش الرب المتمرد على الحكومة الأوغندية منذ أن بُث بداية مارس/ آذار الجاري فيلما وثائقيا قصيرا عنه على موقع "يوتيوب" تحت اسم "كوني 2012".

وكانت الغاية من بث الفيلم جذب انتباه الناس خصوصا الأميركيين منهم حنى لا توقف الولايات المتحدة دعمها للجيش الأوغندي في محاولته القبض على الرجل الذي ظل يشكل مصدر قلق كبير للحكومة.

فمن هو جوزيف كوني؟

وُلد عام 1961 ونشأ وترعرع بقرية أوديك شمالي أوغندا لأبوين مزارعين. وعمل بمقتبل عمره شمَّاسا بكنيسة عدة سنوات وكان مغرما بالرقص. غير أنه ترك الدراسة ليصبح مداويا بالسحر.

وعندما تولى يوري موسوفيني مقاليد الأمور عام 1986، ثار عليه بعض أبناء قبيلة أشولي التي ينحدر منها كوني. فكانت الوسيط الروحي أليس لاكوينا (قريبة كوني) من قادت مجموعة متمردة أطلقت على نفسها اسم "حركة الروح القُدُس" والتي سحقها الجيش الحكومي فيما بعد أثناء تقدمها نحو العاصمة كمبالا.

والتحق كوني بفصيل متمرد آخر، وفي عام 1987 ادعى أنه نبي شعب أشولي، وتولى قيادة حركة الروح القدس، والتي أصبحت فيما بعد تُسمى "جيش الرب للمقاومة".


تعهد كوني في حال خرج ظافرا من حربه ضد موسوفيني بأن يجعل من أوغندا دولة دينية مسيحية تستند قوانينها إلى الوصايا العشر التي ورد ذكرها بالأناجيل وعلى تقاليد وأعراف قبيلة أشولي التي ينتمي إليها
"

وحُظي جيش الرب للمقاومة بادئ الأمر بدعم شعبي في شمال أوغندا، لكن مع اضمحلال موارده بدأ يسلب وينهب أهالي المنطقة.

واشتد ساعد هذه الجماعة المسلحة عام 1994 عندما تلقت دعما من حكومة السودان التي كانت تسعى للثأر من كمبالا لدعمها متمردي جنوب السودان قبل انفصال هذا الأخير عن الخرطوم عام 2011.

وأصدر كوني، الذي كان يدعي أنه يتلقى الوحي من الأرواح التي كانت تظهر له بالأحلام، أوامره لجيش الرب بمهاجمة القرى ليعمل في أهاليها قتلا واغتصابا في حملة ترويع أدت إلى نزوح مليوني شخص من مناطقهم.

واختطف جيش الرب الأطفال وسخَّرهم جنودا وعبيدا بصفوفه، وأقنعهم كوني بأن الماء المقدس جعل أجسادهم مقاومة للرصاص. وقيل إنه اتخذ من خمسين امرأة مختطفة زوجات له.

وتعهد كوني في حال خرج ظافرا من حربه ضد موسوفيني أن يجعل من أوغندا دولة دينية مسيحية تستند قوانينها إلى الوصايا العشر التي ورد ذكرها بالأناجيل، وعلى تقاليد وأعراف قبيلة أشولي التي ينتمي إليها.

وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بهولندا أمرا باعتقال كوني، وهو الأمر الذي أُعلن للملأ في أكتوبر/ تشرين الأول 2005، متهمة إياه بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان من بينها قتل عشرة آلاف شخص وخطف واسترقاق أكثر من 24 ألف طفل.

وإزاء هذا الوضع لم تجد حكومة السودان بداً من سحب دعمها لكوني، الأمر الذي دفعه لأن يقدم أول عرض له للسلام في مايو/ أيار 2006. غير أن المفاوضات التي بدأت في يوليو/ تموز 2006 في جوبا عاصمة جنوب السودان طال أمدها.

ومن المفارقات أن أمر الجنائية الدولية اعتقال كوني زاد الوضع تعقيدا، فسعت الحكومة لتعليق العمل به، وثمة اعتقاد ساد بأن من شأن مثل هذه الخطوة الإضرار بنزاهة المحكمة الوليدة.


"
ومن المفارقات أن أمر الجنائية الدولية باعتقال كوني زاد الوضع تعقيدا، فسعت الحكومة لتعليق العمل به، وثمة اعتقاد ساد بأن من شأن مثل هذه الخطوة الإضرار بنزاهة المحكمة الوليدة
"

ومع نهاية عام 2006 كان كوني وقسم كبير من جيش الرب للمقاومة قد غادر أوغندا، وحطوا الرحال بجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان المجاورتين.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 حذرت الدول المجاورة لأوغندا كوني من أن رفضه للتوقيع على اتفاقية سلام تم التوصل إليها في أبريل/ نيسان 2008 سيجبرها على شن هجوم عسكري مشترك على جيش الرب. لكن كوني غاب عن الاجتماع المقرر لتوقيع الاتفاق.

فكان أن شنت القوات الأوغندية مدعومة بقوات من الكونغو وجنوب السودان هجوما عسكريا على قواعد جيش الرب بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بيد أنها فشلت في اعتقال كوني أو الحد من نشاط جيشه.

وعوضا عن ذلك توغل جيش الرب داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، ليشن مزيدا من الهجمات على مواطني تلك الدول من المدنيين.

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2011 أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال مائة جندي "باستعدادات قتالية" إلى أوغندا للمساعدة في محاربة جيش الرب، وبهدف إزاحة كوني من ساحة القتال فضلاً عن القادة الكبار الآخرين بحركته.

من جانبه أعلن الاتحاد الأفريقي أواخر مارس 2012 أنه سينشر خمسة آلاف جندي للبحث عن كوني.

وتضم القوة التي قالت أوغندا إنها ستكون تحت قيادتها، جنودا من دولة جنوب السودان وجمهوريتي الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى.

Reported,Collected And Edited By:
Pilot: Tarek Elagamy

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.