تعذيب طفل معتقل فى أحداث «الاتحادية» داخل قسم مصر الجديدة

الإفراج عن طفل «السرطان» بعد 10 أيام من احتجازه.. ومحاميه: تعرض لمزايدة «رخيصة».. و«مختار»: اتهموه بـ«البلطجة» لأنه فقير

حالة تعذيب جديدة على يد قوات الشرطة لطفل معتقل على ذمة أحداث قصر الاتحادية مساء السبت الماضى يدعى «كامل مصطفى كامل»، يبلغ من العمر 15 عاماً، اعتقل عشوائياً أمام قصر الاتحادية الرئاسى خلال الاشتباكات بتهمة محاولة حرق سور القصر، أصيب خلالها بطلقة رصاص فى ساقه اليمنى، وتعرض للاعتداء البدنى داخل قسم مصر الجديدة، ونُقل إلى مستشفى هليوبوليس الاثنين الماضى، بعدها أمرت نيابة شرق القاهرة بنقله إلى مستشفى الهلال مساء أمس الأول وسط حراسة أمنية مشددة.

الطفل داخل مستشفى الهلال، وحكى قصته قائلاً: «أعمل حداداً بإحدى الورش فى منطقة البساتين، وكنت مستقلاً سيارة أجرة فى طريق العودة من مدينة السلام مساء السبت الماضى، بعد أن أنهيت عملى، وتعطلت السيارة الأجرة فى ميدان روكسى، واضطررت للنزول منها، وفى هذه الأثناء نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزى حول محيط قصر الاتحادية والمتظاهرين، وتعرضت للإصابة بطلقة رصاص حى فى ساقى اليمنى، واعتُقلت من قبل قوات الشرطة مع عدد من المتظاهرين».

فى سياق آخر، أفرجت النيابة عن الطفل «محمود عادل» الذى يبلغ من العمر 14 عاما ومصاب بالسرطان بعد 10 أيام من احتجازه فى مديرية أمن الإسكندرية. وكشف محامى «محمود» عن استمرار احتجاز طفل آخر بمديرية الأمن يدعى «عبدالرحمن رمضان» يبلغ من العمر 13 عاما. أضاف: «إن الطفل المصاب بالسرطان تعرض لمزايدة رخيصة ومحاولات تشويه بوصفه بالبلطجى».

وقال الدكتور طاهر مختار، عضو نقابة أطباء الإسكندرية أحد أعضاء اللجنة الحقوقية لتقصى أوضاع المعتقلين: إن الطفل «محمود عادل» تعرض لظروف احتجاز غير إنسانية تخالف جميع قوانين ومبادئ حقوق الإنسان، مشيراً إلى معاملة الطفل المحتجز كـ«بلطجى» وبنظرة دونية، لكونه ينتمى إلى الفقراء.

وتقدم رمضان عبدالحميد الأقصرى، المحامى، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه رئيس الجمهورية محمد مرسى ووزير الداخلية بخطف معارضيهما وتعذيبهم فى معسكر الجبل الأحمر التابع للأمن المركزى بمدينة نصر. وقال إنه يوجد به العديد من الثوار الذين يناضلون ضد النظام الغاشم.