مجلس العلاقات الخارجية: الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها إذا استمرت فى دعم الإخوان

«الوضع أصبح معقدًا للغاية، والحكومة المصرية تقيّد حقوق الإنسان بطرق عدة لا يجب أن تدعمها الولايات المتحدة عن أى وقت مضى»، هكذا بدأ إليوت أبرامز مقاله بعنوان «الولايات المتحدة والإخوان المسلمون فى مصر»، عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، ينتقد فيه الوضع الراهن فى مصر وتقييد الحريات داخل البلاد على يد الحكومة الإسلامية.

يقول إليوت «فى عهد مبارك نادرًا ما قدّمنا الدعم وأحيانًا أظهرنا عدم اللا مبالاة تجاه انتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، وعلينا أن لا نكرر هذا الخطأ مرة أخرى»، لافتًا إلى اتهام جون ستيوارت مصر، باسم يوسف، بإهانة الرئيس والإسلام ونشر الأكاذيب، وأن كل هذه الاتهامات لها معنى واحد، وهو أن الحكومة لا يعجبها ما يقوله باسم يوسف.

يضيف إليوت «لا يمكن أن نمنع ما يحدث، ولكن يمكن أن نجعل اتجاهنا واضحًا، لأنه فى الواقع أعربت ادارة أباما عن رفضها هذا الأسلوب فى وقت متأخر نوعًا ما، وعلى نحو ضعيف، فى الوقت الذى يجب عليها أن تدين تلك الجهود الرامية للحد من حرية الصحافة والضغط عليها حتى النهاية».

يؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة لا توجد لديها مصلحة فى نجاح الإخوان المسلمين فى مصر أو فى أى مكان آخر، لأن الإخوان لا يشاركون أمريكا فى قيمها أو تطلعاتها إلى المنطقة، ونجاحهم لا يعنى شيئًا بالنسبة إليهم، وإنما تجب مساعدتهم من أجل تجنب الفشل، ومن أجل تفادى مَن هم أسوأ منهم -السلفيين- على سبيل المثال.

يضيف الكاتب «فى الواقع نحن لا نعرف أو لدينا ما يمكن قوله بشأن مستقبل مصر عندما يستنتج المواطنون أن الإخوان لن يقوموا بتسليم السلطة أو احترام الحريات أو حتى التقدّم الاقتصادى الذى اعتقد المصريون أنه سيتحقق بإطاحة الرئيس المخلوع مبارك».

من الممكن أن يستمر الاضطراب، والقول للكاتب، ومن المحتمل أن يظهر ديكتاتور جديد، ويستولى الجيش على السلطة، وربما تصبح مصر «باكستان عربى»، حيث يقف الجيش كواجهة للسياسيين المدنيين.

يختتم الكاتب مقاله قائلًا «أقل ما يمكن فعله فى الوقت الحالى من أجل المصريين دون تحديد أى فئة منهم، هو أن نقف من أجل مبادئنا المتعلقة بحرية التعبير والصحافة، والمجالس التشريعية، والنقابات العمالية، والدين، وإجراء انتخابات حرة، لأننا نعرف ما نؤمن به، ويجب علينا أن نعرف أنه يجب علينا أن ندعم هؤلاء المصريين الذين يسعون إلى مصر ديمقراطية حقيقية».