قال موقع "ذا لونج وار جورنال" إن هناك وثائق استخباراتية أمريكية كشف عن طارق السواح آخر سجين مصرى بمعتقل جوانتانامو والذى ارتبط فى فترة مبكرة بصلات بجماعة الإخوان قبل أن يلتحق بتنظيم القاعدة كان هدفا مشروعا للمخابرات الأمريكية والتى نجحت عبر التجسس عليه فى الحصول على قدر كبير من المعلومات حول تحركات الجماعة داخل وخارج مصر.
وأشار الموقع الأمريكى، إلى أنه منذ تولى مرسى الحكم تأخذ حكومة الرئيس على عاتقها قضية الإفراج عن طارق السواح المعتقل، والذى نال قدرا كبير من اهتمام وزير الخارجية وكلف وفدا من السفارة المصرية فى واشنطن بزيارته فى سجن جوانتانامو يومى 18 و19 مارس الماضى للاطلاع على الظروف المعيشية الخاصة به وحالته الصحية والرعاية التى يتلقاها.
وقالت وزارة الخارجية فى بيان رسمى لها، إن الوزير محمد كامل عمرو كلف مساعده للشئون القانونية الدولية بالاتصال بأسرة السواح لإطلاعها على نتائج الزيارة وطمأنتها على وضعه.
وأضاف الموقع، أنه وفقا لتصنيف الوثائق الخاصة، فإن السواح لا يمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، إلا أنه يعد قيمة استخباراتية عالية، وهو من مواليد نوفمبر 1957 بالإسكندرية وتعد حالته الصحية فى غاية الخطورة إلا أن السلطات الأمريكية ترفض الإفراج عنه خشية استئنافه علاقته مع الجماعات المتطرفة، إلا أن الوثائق تلفت إلى أن عودته للتطرف مستعبدة خاصة فى ظل تعاونه الكبير مع المحققين الأمريكيين.
ونوه، أنه بحسب هذه الوثائق عمل السواح كعضو بتنظيم القاعدة، حيث تخصص فى تطوير أجهزة التفجير التى استهدفت القوات الأمريكية والمدنيين على حد قول الموقع، وقد اعترف بإلقائه محاضرات حول صناعة المتفجرات بمعسكر أبو عبيدة.
وتعود علاقات السواح بالظواهرى إلى السبعينيات، قبيل تخرجه من المدرسة الثانوية فى الإسكندرية عام 1975، حيث كان السواح عضوا بتنظيم الإخوان المسلمين وفى مطلع الثمانينيات، وفقا لوثائق جونتانامو، تم اعتقاله فى سجن طرة، بسبب علاقته بجماعة الإخوان، مثل الكثير من الإسلاميين الذين جرى اعتقالهم فى أعقاب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وهناك التقى الظواهرى.
ويضيف الموقع أنه ربما استخدمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أولئك المعتقلين فى الحصول على معلومات عديدة عن الإخوان المسلمين، حيث خضع للاستجواب بشأن وجود اتصال ما بين شقيقه جمال، الذى يقيم حاليا فى ولاية نيوجيرسى والشيخ الكفيف عمر عبد الرحمن.
وبحسب الوثائق حاول السواح أن ينأى بنفسه عن هجمات الحادى عشر من سبتمبر، وتقول الوثائق إنه كان مصدرا ثريا فيما يتعلق بالكثير من الموضوعات المتعلقة بالقاعدة والتنظيمات الإسلامية، لكنه أصر على إخفاء أجزاء من حياته.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.